جرح العملية القيصرية يحرقني
جرح العملية القيصرية يحرقني مضمون إحدى الشكوات التي عُرضت على الأطباء بعد الولادة القيصرية، حيث تتعرض النساء إلى العديد من المشاكل الصحية المُتعلقة بجرح الولادة، ومن أبرزها الشعور بالحرقة في موضع العملية، فما أسباب ذلك؟ وما كيفية علاجها؟ يُمكنك التعرف على ذلك من خلال موقع إيزيس.
جرح العملية القيصرية يحرقني
تلجأ الكثير من السيدات إلى العمليات القيصرية، حيث تُجنبها المرور بالألم المُصاحب للولادة الطبيعية كما تضمن الجراحة القيصرية سلامتها وسلامة الجنين، رغم أن جرح القيصرية يحتاج إلى عناية خاصة لتجنب التعرض لمُضاعفات الولادة القيصرية، حيث إن الكثير من السيدات يواجهن العديد من الأعراض بعد الولادة القيصرية.
تلقى بعض الأطباء بعد عملية الولادة شكوى من العديد من النساء أن جرح العملية القيصرية يحرقني، فما السبب في ذلك؟ يُعد الشعور بالحرقة في جرح العملية القيصرية من أعراض التهاب جرح القيصرية، والتي يُصاحبها العديد من الأعراض الأخرى.
أعراض التهاب جرح العملية القيصرية
التهاب جرح العملية القيصرية من أبرز المشاكل التي تواجه النساء بعد عملية الولادة، فكثيرًا ما تشتكي النساء من أن جرح العملية القيصرية يحرقني، ويُمكن تشخيص هذا الشعور كأحد أعراض التهاب الجرح، وعند مُرافقة الشعور بحرقة في جرح القيصرية للأعراض التالية يُمكن التأكد من الإصابة بالتهاب الجرح، ومن أبرز تلك الأعراض:
- الشعور بألم شديد في موضع الجرح، وزيادة الألم بمرور الوقت.
- تورم جرح العملية القيصرية، وخروج الصديد منه.
- ارتفاع درجة الحرارة، والإصابة بالحُمى.
- زيادة الإفرازات المهبلية، ويُصاحبها الرائحة الكريهة.
- الشعور بالألم والحرقان عند التبول.
- تعرض المرأة للنزيف.
- ألم وتورم في الساق.
عند الشعور بأي من الأعراض التالية يجب الرجوع إلى الطبيب والخضوع للتشخيص، للتأكد من الحالة والحصول على العلاج المُناسب.
تشخيص التهاب جرح العملية القيصرية
رغم تأكد الأطباء من سلامة جرح العملية القيصرية، والقيام بالفحص اللازم من أجل الموافقة على خروج المريضة من المشفى، يُنصح النساء التي خضعن للولادة القيصرية بضرورة مُتابعة الجرح ومُلاحظة أي أعراض قد تظهر عليه، فبعض النساء تُصاب بالعدوى في موضع الجرح بعد مرور فترة صغيرة من العملية.
في حالة تعرض المرأة للعدوى التي أدت إلى التهاب الجرح يجب الرجوع إلى الطبيب حتى يقوم بتشخيص الالتهاب، ويُمكن تشخيصه من خلال الآتي:
- يفحص الطبيب الجرح من الخارج من خلال مُلاحظة أي علامات ظاهرة تدُل على الإصابة بالالتهاب، المُتمثلة في احمرار موضع الجرح وتورمه.
- في حالة عدم وجود أعراض ظاهرية يقوم الطبيب بفحص الغرز للتأكد من عدم وجود صديد في الجرح، وفي حالة تواجد الصديد يعمل الطبيب على تصريفه من خلال حُقن التصريف، مما يُقلل من التهاب موضع الجرح.
- يقوم الطبيب بطلب سحب عينة من المريضة وتحليلها في المُختبر.
- يسأل الطبيب عن الطريقة المُستخدمة في الاعتناء بالجرح طوال الفترة الماضية، ومحاولة التعرف على الأسباب التي تعرضت لها المرأة والتي أدت إلى التهاب الجرح.
تعرفي أيضًا على: متى يلتئم جرح العملية القيصرية
العوامل المؤثرة على التهاب جرح العملية القيصرية
هُناك العديد من العوامل التي تُزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب جرح العملية القيصرية، والتي يُمكن من خلال تسليط الضوء عليها تجنب النساء المُقبلة على الولادة القيصرية تلك السلوكيات المُسببة للالتهاب، ومن أبرز العوامل التي تؤدي إلى ذلك:
- التدخين: حيث إن تدخين المرأة أثناء الحمل، أو تواجدها في أماكن ينتشر فيها التدخين، وإحاطتها بالمُدخنين، يُعرضها إلى التهاب جرح القيصرية.
- الوزن المفرط: تُعد النساء التي يزداد وزنها والسمينة، أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب جرح القيصرية من غيرهم.
- الحمل بتوأم: حمل المرأة بتوأم يحتاج إلى زيادة حجم الجرح من أجل إتمام عملية الولادة، ويؤثر حجم الجرح على فُرص تعرضه للالتهاب.
- طريقة العناية بالالتهاب: عند عدم العناية بالجرح بالطريقة المُناسبة بعد عملية الولادة يؤدي إلى التهاب موضع الجرح.
- عوامل مُتعلقة بالعملية: قد تتعرض المرأة إلى التهاب جرح القيصرية نتيجة نقل الدم لها أثناء عملية الولادة بسبب النزيف، أو عند استغراق العملية الجراحية وقت طويل، حيث يزيد ذلك من احتمالية إصابة الجرح بالالتهاب.
- المشاكل الصحية: إذا كانت المرأة مُصابة ببعض المشاكل الصحية المُزمنة مثل مرض السكري، أو إصابة المرأة ببعض المشاكل الصحية المُتمثلة في تمزق بطانة الرحم، أو التهاب المشيمة، أو إذا كانت تُعاني من بعض المشاكل المُرتبطة بالسائل الأمينوسي يُزيد ذلك من احتمالية تعرضها لالتهاب جرح القيصرية.
تعرفي أيضًا على: أنواع خياطة العملية القيصرية
علاج التهاب جرح العملية القيصرية
بعد تشخيص حالات بعض المريضات التي تضمنت شكوتها أن جرح العملية القيصرية يحرقني، يقوم الطبيب ببعض الإجراءات لعلاج التهاب الجرح من خلال بعض العلاجات التي يُمكن اتباعها حسب الحالة، وهي:
- المُضادات الحيوية: عند الإصابة بالالتهاب في جرح العملية القيصرية الخارجي ينصح الطبيب بالمُضادات الحيوية التي تُستخدم في علاج حالات الالتهاب المُتعددة.
- الجراحة: تحتاج بعض الحالات التي تتعرض لالتهاب الجرح من الداخل، والتي يُصاحبها الإفرازات والسوائل إلى التدخل الجراحي من أجل تنظيف الجرح.
- تضميد الجرح: يُعد تعقيم الطبيب للجرح وتضميده أهم خطوة في علاج التهاب جرح القيصرية.
تعرفي أيضًا على: طريقة النهوض من السرير بعد العملية القيصرية
العناية بجرح العملية القيصرية
يحتاج جرح القيصرية إلى عناية خاصة حيث يُمكن تعرض الجرح للعديد من المشاكل، والتي من أبرزها شكوة بعض النساء التي تتضمن أن جرح العملية القيصرية يحرقني، ويكون السبب في ذلك عدم الاهتمام بالجرح بالطريقة الصحيحة، ومن أبرز النصائح التي يوصي بها الطبيب بعد عملية الولادة:
- تنظيف الجرح: من الضروري بعد عملية الولادة القيصرية الحفاظ على الجرح نظيفًا، ويُمكن تنظيفه من خلال غسل موضع الجرح يوميًا بالصابون بلُطف، وتجفيفه جيدًا، مع مُراعاة عدم حك الجرح.
- مُضادات الالتهاب: يصف الطبيب بعض أنواع كريمات مضادة للالتهاب التي يجب وضعها على موضع الجرح وتضميد الجرح.
- تعريض الجرح للهواء: من الضروري تعريض الجرح للهواء حيث يُساهم الهواء في سُرعة شفاء الجرح.
- الراحة: يجب الحصول على الراحة اللازمة بعد الولادة القيصرية، وتجنب مُمارسة الرياضة لفترة من الوقت، أو اختيار التمارين البسيطة التي تُناسب عملية الولادة القيصرية والتي لا تؤثر على الجرح وتُسبب فتح الجرح.
- مُراجعة الطبيب: يجب مُراجعة الطبيب بعد العملية طوال فترة الشفاء حتى يلتئم الجرح، وفي حالة التئامه يجب الرجوع إلى الطبيب لإزالة الغُرز الطبية، حيث إن بقائها في الجسم فترة أطول من اللازم يؤدي إلى تليف الجرح.
التهاب جرح عملية الولادة القيصرية من أكثر المشاكل التي تُعاني منها النساء، ويُمكن علاجها من خلال الرجوع إلى الطبيب والقيام بالإجراءات اللازمة.
تابعنا على جوجل نيوز