تجربتي مع سرطان العين
جربتي مع سرطان العين تختلف عن كافة التجارب التي مرت عليَّ، وسوف استغل الحديث بعرض تجربتي لكي أترك مجالًا لمن مروا مثلي بتلك التجربة ، فقد مررت بتلك الفترة بأيام صعاب، وهذا ما دفعني إلى توضيح تجربتي.
تجربتي مع سرطان العين
أهلًا بكم يا أعزائي، كل ما وددت نقله من تلك التجربة هو الصبر، نعم، كل ما عاد عليَّ بالفائدة من تلك التجربة تعلم الصبر، لذا قررت أن أنقله لكم لكي تتعلموا كيفية التصرف في تلك المواقف.
سوف أوضح لكم تجربتي مُنذ البداية، وأوضح الطريقة التي اكتشفت بها هذا المرض، أولًا يستلزم عليَّ نقل تجربتي مع سرطان العين قول إنه أحد الأنواع التي تُصيب الميلانوما العينية، وهو أحد أنواع سرطان العين المشهورة بين الكبار.
واكتشافي له كان من خلال الأعراض التي ظهرت عليَّ عندما أُصبت به، وتلك الأعراض تتمثل فيما يلي:
- دم في العين.
- حرقان العين.
- رؤية الهالات عند النظر في ضوء.
- ازدواج الرؤية.
- تسبي العينين مما كان يُعيق تحريكي لهم.
- كانت تظهر البقع في العين بلون بُني.
تلك الأعراض هي ما دفعتني إلى الذهاب إلى الطبيب وخاصةً تلك التي تتمثل في الدم والبقع البنية، لكن ومن الدليل على رحمة الله سُبحانه وتعالى والدليل على قُربي منه أنه كان في مراحله الأولى وهذا ما جعلني استمتع بإنقاذ الأمر في البداية، لكن وعلى الرغم من ذلك إلا أنه كان يحتاج إلى الصبر للتخلص منه.
قال لي الطبيب إنه كان صغير وهي أولى المراحل له، وعندما سألته عن كيفية المعرفة قال إن الأمر يتعلق بطول الخلية، والتي لديَّ كانت 2 ملليمترات، وأكد أن الصغير يتراوح بين 1 ـ 3 ملليمترات، والعرض كان لديَّ 13 ملليمتر.
هذا ما جعلني أشعر بالراحة قليلًا، وأن الأمر سوف يكون بسيطًا ولكنه فقط يحتاج إلى عزيمة وصبر، ومنعني الطبيب تمامًا من التعرض إلى العرق، لأنه قال إنه يعمل على زيادة المرض، ويتسبب في حدوث مُشكلة تفوق التي أمر بها، بجانب أنه يُمكن أن يؤدي إلى تطور مراحله.
لكن وبعد التشخيص بدأ الطبيب معي في المرحلة العلاجية التي كانت مُعتمدة على العلاج الإشعاعي، ولكنه كان موضعي، حيث كان الطبيب يُحدد مكان الخلايا السرطانية، ومن ثم يقوم بزراعة قرص به المادة المشعة العلاجية في مكان قريب من تلك الخلايا وهي ما كانت تقوم بقتلها.
استمريت على ذلك الوضع مُدة طويلة، قرابة ما يصل إلى 5 أعوام، ولكن اتجهت إلى العلاج الإشعاعي بعد العلاج ببعض الأدوية والتي كانت مع طبيب لا يفهم شيئًا عن الطب، كنت أكاد أموت من عذاب ألم العين، وأكرمني الله في النهاية بهذا الطبيب ليتم مُعالجتي وشفائي على خير.
اقرأ أيضًا: أعراض تسلط القرين بسبب العين
تجربتي مع أرومة الشبكية
تلك التجربة البائسة سوف أنقلها لكم عن ابني، فهي لم تكن تجربتي مع سرطان العين الشخصية، وإنما كانت مع طفلي صاحب الـ 4 أعوام، لكم أن تتخيلوا أن ابني صغير في السن يمر بتلك الآلام التي كان يعاني منها من ذلك المرض الخبيث اللعين.
كنت اتألم عنه بدلًا من المرة ألف مرة، كنت أعيش أسوا أيام حياتي، قال لي الطبيب عندما اكتشفت ذلك المرض أنه نادر، ويُصيب حالات نادرة من الأطفال، ولكن في تلك الجملة أدركت أن الأمر ما هو إلا ابتلاء وامتحان من الله سُبحانه وتعالى، وقررت أن انجح به، ولا أخيب ظن الله بي.
بدأ الطبيب في الفحص والذي تم بالأمواج فوق الصوتية، ومن خلالها تيقن الطبيب أنه بالفعل يعاني من هذا النوع من السرطان، وبدأ معه مرحلة العلاج التي كانت تعتمد على العلاج الإشعاعي ولكنه كان خارجي.
فقد كانت مراحل ابني متطورة، وكان في المرحلة المتوسطة منه، وقلق الطبيب كان يبدو على وجهه من تطور الأمر معه، وهذا ما دفعه إلى البدء معه في المرحلة العلاجية في وقت مُبكر وبإحدى العلاجات القوية التي تساعد على التخلص من هذا المرض سريعًا.
بالفعل شفاه الله وعفاه ولكن بعد وقت طويل، ولكن الله كتب له الإصابة به مرة أخرى، ولكنه كان في الدم تلك المرة، وبكل أسف نمر بأسوأ مراحل حياتنا أن وأبيه، ونمر بحالة من الحزن لا يُمكن لأي شخص تخيُلها، أتمنى منكم الدعاء له بالشفاء العاجل، وأن يكتب الله له الشفاء الذي لا يغادره سقمًا أبدًا.
تجربتي مع استئصال العين
لا أرى لتلك التجربة الشنيعة التي مررت بها في الفترة السابقة من حياتي عنوانًا يُعبر عن قساوتها سوى ذلك، أنا فتاة أبلغ من العُمر 27 عام، لم آخذ ما يكفيني من الحياة لكي أمر بذلك، ولكن رضيت واحتسبت ما مررت به عند الله لعله يكون شفيعًا لي يوم ألقاه.
في يوم من الأيام شعرت بالتعب في عيني، والذي استمر أيامًا، بل وتطور ذلك الألم إلى الحرقة التي لم تترك عيني أبدًا، ما زال الألم يتطور والحرقة تزداد، وهذا ما جعلني أشعر بشك تجاه ذلك الموضوع، لأنني في البداية قد بحثت على جوجل عن المرض الذي يتسبب في تلك الأعراض ووجدت انه سرطان العين.
لكن عندما ذهبت إلى الطبيب وبعد أن تفاقمت الاعراض لدي والتي تبين في النقاط الحمراء والبنية في العين، وانخفاض العين، وتوسع البؤبؤ، والبقع السوداء في النظر، وحساسية الضوء، وتيبس العين، ومشكلات الرؤية الليلية.
وبعد الفحص تأكد الطبيب من إصابتي به، ولكن ومعه كل أسف لم يجد لي طريقة يتم من خلالها سوى استئصال العين المُصابة، وكانت العين اليسرى لي، والتي ما زلت إلى الآن استخدم عين اصطناعية بدلًا عنها، وفي بعض الأحيان أضع قطعة من الشاش الطبي الجاهز بلاصق طبي مكان العين المستأصلة لأخبئ ذلك الشكل البشع.
الحياة بعين واحدة مُختلفة تمامًا عن الحياة باثنتين، أما عن السبب الذي دفعه إلى ذلك كان أنه في المستويات الأخيرة له، فلقد انتظرت طويلًا لحين ذهبت إلى الطبيب، فأنا وفي هذا السن الصغير أبحت بعين واحدة، حمدًا لله على كل شيء، فقط نقلت لكم تجربتي مع سرطان العين لكي أوضح لكم أن الأمر لا علاقة له بالسن، وما هو فقط إلا قضاء من عند الله.
ما منعني منه الطبيب فترة سرطان العين
أنا إحدى الحالات التي لم تختلف كثيرًا عن غيرها سوى في المرحلة والنوع، ولكن أنقل لكم فقط تجربتي مع سرطان العين لكي أوضح لكم التحذيرات التي قدمها لي الطبيب والتي تعمل على زيادة خطورة المرض، وتتمثل في:
- النظر أو النزول في أشعة الشمس، فقد قال لي إنها من أسوأ الأشياء التي يُمكن التعرض لها في تلك الفترة وخاصةً فترة العلاج لأنه لا نجد نتيجة في ذلك الوقت.
- العرق ويجب تجنب بذل المجهود الذي يدفع إلى زيادة نسبة العرق التي تدخل في العينين.
- مهنة اللحام وهي من أشد المهن خطورة على الأشخاص المُصابين بسرطان العين حسب ما أوضحه لي الطبيب.
كما قال لي إن العوامل لا تتوقف على ذلك فقط، فهُناك بعض العوامل الأخرى التي تتسبب في تفاقم خطورة سرطان العين، والتي لا علاقة لنا بها، أي لا تدخل لنا بها، والأمر فقط يتعلق بطبيعة في الإنسان مثل لون العين الفاتح، الجنس والعُمر والعِرق.
كافة حالات سرطان العين توضح بعض المعلومات الخاصة بهذا النوع من السرطان، والتي تصُب بالفائدة على كافة السائلين عن التجارب، وهو السؤال الذي ما تم بموجبه أخذ عنوان تجربتي مع سرطان العين للكثير من الحالات التي عرضت ما مرت به لنقل الإفادة للجميع سواءً كانت طبية أو نفسية
تابعنا على جوجل نيوز