البقاء مع الزوج من أجل الأولاد
هل البقاء مع الزوج من أجل الأولاد قرارًا صائبًا؟ وما شروط الاحتكام إلى الانفصال عن الزوج؟ حيث تعاني الكثير من الزوجات من العنف الزوجي الذي يؤدي إلى التفكك الأسري، وقد تلجأ النساء في تلك الحالة إلى الاستمرار في الحياة الزوجية حرصًا على مستقبل الأولاد فقط، ولكن هل البقاء مع الزوج من أجل الأولاد يعد صحيحًا؟ هذا ما سنعرفه من خلال موقع إيزيس.
البقاء مع الزوج من أجل الأولاد
تعتبر ظاهرة الانفصال من أكثر الظواهر شيوعًا خاصة في الوطن العربي، ولكن ينص المجتمع على أن المرأة عليها الاستمرار في الزواج حرصًا على هدم المنزل أو تدمير مستقبل الأولاد ظنًا أن الأب هو وحده المسؤول عن توفير حياة كريمة للأولاد، لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الزوج السيء لا يمكنه توفير الحياة المستقرة للأطفال، وبالتالي يكون الانفصال في تلك الحالة هو القرار الصائب، وذلك طبقًا لما يلي:
1- الانفصال المبكر أفضل من المتأخر
عند اختيار قرار البقاء مع الزوج من أجل الأولاد يجب النظر إلى أنه في حالة وجود مشكلة كبيرة سوف تؤدي عاجلًا أم أجلًا إلى الانفصال، ولذلك يجب اتخاذ هذا القرار بشكل سريع حتى لا يؤدي إلى ضياع عمرها مع شخص غير سوي، كما أن الانفصال في وقت مبكر يساعد المرأة في اكتشاف ذاتها وتحقيق طموحاتها بشكل أسرع سواء مهنيًا أو اجتماعيًا.
تعرفي أيضًا على: واجبات الزوج المغترب تجاه زوجته
2- البقاء مع الزوج الخاطئ يزيد وضع الأولاد سوءًا
مهما بلغت درجة تسليم المرأة بالأمر الواقع إلا أن المشكلات الزوجية التي تحدث بصورة مستمرة من شأنها التأثير على حالة الأطفال النفسية مما يؤدي إلى نشأتهم بطريقة خاطئة تجعلهم فيما بعد مصابون بعقد تؤثر على صحتهم وتصيبهم بحالات من الاكتئاب، ولكن الانفصال في تلك الحالة يحميهم من خطر التعرض إلى العنف الأسري.
3- حل المشكلات من دون تدخل أحد
يؤدي الانفصال بين الزوجين إلى إمكانية حل المشكلات بدون تدخل الأسرة لدى الطرفين مما يؤدي إلى خلق حالة من الاستقرار في حياة الأولاد، حيث إن تدخل الأهل في تلك الحالة يؤدي إلى انحياز كلًا منهما إلى طرف معين مما يزيد المشكلة سوءًا، ويخلق حالة من التوتر في المنزل.
4- المحافظة على علاقة الاحترام بين الزوجين
في حالة أن الانفصال كان بسبب عدم وجود تفاهم بين الطرفين فإنه في تلك الحالة يكون الحل الأمثل لضمان علاقة احترام بين الزوجين، حيث إنه ليس من الضروري أن يكون الانفصال ناتج عنه عداوة من شأنها تدمير نفسية الأولاد، بالإضافة إلى أن ذلك يمكنه أن يجعل الزوج الصديق المقرب للمرأة بعد الانفصال مما يؤدي إلى شعور الأولاد بالاستقرار الأسري.
5- ضمان مناخ إيجابي لتربية الأطفال
يعتبر الانفصال بمثابة سبب رئيسي في خلق مناخ إيجابي يمكن للأولاد أن ينشئوا فيه من دون الشعور بأي اضطرابات نفسية نتيجة الخلافات الأسرية، ولكن على الأم ألا تستخدم أسلوب التحدي في الحصول على الحضانة من الزوج فيشعر الأولاد من ذلك بأنهم سلعة يسعى كلًا منهما أخذها من الآخر، الأمر الذي يتسبب لهم في مشكلات نفسية لا حصر لها.
6- وجود رابط مستقبلي مشترك بالأولاد
عند الوصول إلى حل الانفصال على المرأة وضع في الاعتبار صلة الأولاد بوالدهم، حيث إنه يجب أن تكون علاقتهم طيبة وإلا يتسبب ذلك إصابتهم بمشاعر مضطربة بين الأم والأب.
تعرفي أيضًا على: كيفية التعامل مع الزوج كثير الخصام
أسباب اللجوء إلى الطلاق
تتبع الكثير من النساء مقولة البقاء مع الزوج من أجل الأولاد، ولكن قد لا يجدي ذلك نفعًا وينتهي الأمر باللجوء إلى الطلاق لحل تلك المشكلة، والجدير بالذكر أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، وتكمُن تلك الأسباب في الآتي:
- لا يقتصر الزواج على التوافق الجسدي أو الاتفاق الجنسي فقط، بل أن التوافق النفسي يلعب دورًا هامًا في استمرار الزواج، حيث إن اختلاف الطباع أو الصفات تؤدي إلى حدوث مشكلات كبيرة تنتهي بالطلاق، لذلك من الأفضل أن تكون فترة التعارف طويلة حتى يتمكن كلًا منهم فهم الآخر.
- تعتبر الخيانة الزوجية واحدة من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، ولا تقتصر الخيانة على العلاقة الجنسية فقط بل أن الخيانة القائمة على إخفاء الأسرار أو السرقة فكل تلك الأشياء تندرج تحت مسمى الخيانة الزوجية، وتؤدي في النهاية إلى تفكك أسري ينتهي بالطلاق.
- من الممكن أن يكون الانفصال سببه الضغط المستمر بالزواج على الرجل فيفعل ذلك تلبية لذلك الإلحاح فقط، ويشعر بعد ذلك بالتسرع فيضطر في النهاية إلى الطلاق وهدم الأسرة.
- يعتبر الوضع المادي للمنزل واحدًا من الأسباب الشهيرة التي تؤدي إلى حدوث الطلاق، حيث إنه في حالة أن أحد الأطراف كان ثريًا وعاش حياة زوجية دخلها المادي محدود فإنه لن يستطع التأقلم على ذلك الوضع ويحدث الانفصال.
- الغيرة تعد من أشهر أسباب الطلاق حيث إنها تخلق قلة الثقة بين الزوجين الأمر الذي يجعل الحياة بينهم مستحيلة.
- الكثير من الأزواج يصلون إلى حالة الطلاق بسبب الحسد، والجدير بالذكر أن مشاركة الحياة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي إلى الطلاق نظرًا لضعف نفوس الكثير من الأشخاص.
- ضعف القدرة على التحمل أو الصبر على أعباء الحياة يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل، ويزداد الأمر سوءًا إذا كان هناك أولاد مما يؤدي إلى الطلاق وهدم الحياة الزوجية ظنًا أن الأعباء ستنتهي بذلك.
- عدم القدرة على التواصل يؤدي إلى حدوث الكثير من المشكلات التي تزداد مع الوقت، مما يجعل الحياة بين الزوجين مستحيلة، لذلك يلزم الوصول إلى نقطة تفاهم وتناقش بين الطرفين حتى لا ينتهي الأمر بالطلاق.
- عدم التوافق بين العائلتين في الكثير من الأحيان يكون من الأسباب التي تؤدي إلى الانفصال، نظرًا لحدوث الكثير من الاضطرابات والنزاعات، وفي الغالب تكون تلك المشكلات ناتجة عن الخلافات المادية.
- الزواج في بيت العائلة يؤدي إلى الانفصال في أغلب الحالات، وبرجع ذلك إلى تدخل الأهل بشكل كبير في تفاصيل الحياة الزوجية.
- بعد الزواج قد يهمل الزوج أو الزوجة في الاهتمام بأنفسهم سواء في المظهر الداخلي أو الخارجي الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى حدوث الطلاق.
تعرفي أيضًا على: أين تقيم الزوجة في حال غياب زوجها
كيفية الحد من حالات الطلاق
حتى لا تلجأ الكثير من النساء إلى البقاء مع الزوج من أجل الأولاد يجب إيجاد طريقة فعالة يمكن من خلالها خفض فرص الطلاق في المجتمع، ولذلك يلزم الحرص على وضع بعض الأمور في عين الاعتبار والتي تتمثل في الآتي:
- يلزم الحفاظ على مواعيد يمكن ممارسة العلاقة الحميمة فيها، حيث إن الإهمال في ذلك الأمر يخلق حالة من الملل بين الزوجين مما يجعلهم ينفصلان في النهاية.
- العمل على إيجاد حلول نهائية لكافة المشاكل الزوجية التي تحدث ذلك الأمر يخلق لغة للتفاهم بين الطرفين مما يؤدي إلى انخفاض معدل الطلاق.
- عدم التسرع في الزواج واختيار شريك الحياة المناسب من شأنه الحد من حالات الطلاق المنتشرة خاصة في الآونة الأخيرة.
- تبادل الاحترام والثقة بين الزوجين من الأمور الهامة الواجب فعلها لخلق حياة كريمة بينهم.
- يلزم أيضًا إيجاد معنى للعلاقة بين الزوجين وتكون قائمة على أسس مشتركة لجعل الحياة مستقرة.
تعتبر ظاهرة الطلاق من أكثر الظواهر شيوعًا خاصة في الآونة الأخيرة، ومن أجل الحد من ذلك الأمر يجب توخي الحذر عند اختيار شريك الحياة منعًا لحدوث التفكك الأسري بعد الزواج.
تابعنا على جوجل نيوز