أنواع الطلاق في فرنسا.. هل تعددها يؤثر على حقوق المرأة؟
أنواع الطلاق في فرنسا يعتمد على الأسباب التي تجعل الزوجين يقرران الانفصال، وكل نوع منها يترتب عليه أحكام بعينها بصدد الحقوق والواجبات التي تُلقى على كاهل الطرفين، خاصةً حال وجود الأطفال، وفي هذا الصدد يُمكننا من خلال موقع إيزيس الإشارة إلى تفاصيل الطلاق في فرنسا وما يتعلق به من إجراءات.
أنواع الطلاق في فرنسا
من أكثر القضايا الهامة في الوسط الفرنسي، ومما تشتهر به فرنسا في حالات الطلاق هو الطلاق بالتراضي، لذا تسعى السلطات الفرنسية إلى جعل إجراءات الطلاق يسيرة مبسطة للتسريع من مدة إصدار القرار، وبأي حال نجد أن أحكام الطلاق الفرنسية نالت تغطية إعلامية كبيرة في المجتمع الفرنسي.
يجب أن يُلِّم بها المهاجر العربي إلى الأراضي الفرنسية، خاصةً فيما يتعلق بالنفقة والحضانة، لا سيّما الحاصل على الإقامة الفرنسية من خلال الزواج بإحدى المواطنين الفرنسيين.. تختلف أنواع الطلاق في فرنسا وتصنف إلى النحو التالي:
- الطلاق الإجباري: يكون جراء قرار طرف واحد بعدما يكون من شأنه إثبات الضرر الواقع عليه من الطرف الآخر.
- الطلاق الخلعي: بعدما يثبت أحد الطرفين أنهما منفصلان لمدة تزيد عن سنتين.
- الطلاق للتغيير الدائم للرابطة الزوجية: يقوم بتقديمه أحد الزوجين شريطة أن تكون الحياة بينهما توقفت، فعاشا منفصلين عامًا واحدًا من تاريخ استدعاء الطلاق.
- الانفصال بقبول مبدأ القطيعة: حينما يتفق الزوجان على الطلاق من حيث المبدأ لكنهما لا يتفقان على عواقبه، فتكون خاضعة لتقدير السلطة القضائية.
- طلاق بسبب خطأ: يتم طلبه من أحد الطرفين الذي يتهم الآخر في وقائع معينة قام بها شكلت انتهاكًا لالتزاماته، كالخيانة الزوجية، والعنف الأسري.
- الطلاق بالتراضي: يكون عن طريق الموثق عندما يتفق الطرفان على الطلاق وبنوده، أو عن طريق المحكمة عندما يتفق الطرفان على الطلاق ويختلفان على بنوده.
من الجدير بالذكر أن الطلاق بالتراضي هو الأسهل والأيسر في الحصول على الطلاق، والأقل تكلفة أيضًا، حيث يتسنى للزوجين توكيل محامي واحد فقط يرفع طلب الطلاق للزوجين إلى المحكمة، بدلًا من لجوء كلا منهما إلى محام على حده.. لكن يكون الطلاق معقدًا نوعًا ما في حال كان التقدم بطلبه من طرف واحد دون الآخر، خاصةً إن كان دون مبرر واضح مقنع، لاسيما مع عدم موافقة الطرف الآخر على قرار الطلاق، ففي تلك الحالة يلجأ القاضي إلى القرار الصائب وفقًا لاحتمالين:
- مصلحة الأطفال إن وجدوا
- عندما يتم إثبات التعرض للضرر
أمّا عن احتمال آخر خارج تلك الاحتمالات يقوم القاضي بتأجيل الجلسات، حتى يتسنى للطرفين الوصول إلى اتفاق في بنود الطلاق.
تعرفي أيضًا على: حقوق الزوجة في فرنسا
أسباب الطلاق في فرنسا
في أي دولة تتعدد أسباب الطلاق، فيما بين الأوضاع الاجتماعية أو الأسباب الشخصية المتعلقة برغبة أحد الطرفين علاوةً على الأسباب النفسية والاقتصادية وما إلى ذلك، وكافة المسببات هنا لها دور بارز في تحديد أنواع الطلاق في فرنسا.
فعلى سبيل المثال نجد أن الطلاق بالتراضي يُقدم باشتراك رغبة الزوجين، فيكون لكلٍ منهما أسبابه التي دفعته إلى الطلاق، أما عن الطلاق المأخوذ نتيجة قرار طرف واحد فقط فيعزو لأسباب مختلفة تحتاج الفحص والتفنيد، على أن أسباب الطلاق التي تعترف بها المحكمة الفرنسية ما يلي:
- إثبات ان أحد الزوجين قام بالسرقة والاحتيال على الطرف الآخر.
- عندما يتم إثبات الخيانة الزوجية، ويرغب أحد الطرفين في إنهاء العلاقة على إثرها.
- في حالة التهرب من المسؤوليات الزوجية.
- العنف الأسري من أكثر الأسباب التي تستدعي الطلاق في فرنسا.
أما عن أهمية تلك الأسباب في تحديد نوع الطلاق فإنها تعتمد على مدى قدرة أحد الطرفين في إثباتها أمام المحكمة، ليُعتد بها أمام القاضي.
تعرفي أيضًا على: عقوبة العنف ضد المرأة في فرنسا
حقوق المرأة المطلقة في فرنسا
تختلف الحقوق التي تخول إلى المرأة بعد طلاقها فيما بين الدول وتبعًا لأنواع الطلاق في فرنسا، وفيها يتسنى للمرأة أن تحصل على مكان الإقامة أثناء الزواج وبعد الطلاق، هذا تبعًا لكونها لها الحق في حضانة الأطفال، أما في حالة عدم وجود الأطفال فإنها لا ينبغي عليها ترك بيت الزوجية، حتى يقوم طليقها بتعويضها، لاسيما إن كان هو طالب الطلاق، ومن الجدير بالذكر أنه لا يترك بيت الزوجية إلا أن تفصل المحكمة في قرار الطلاق.
أما بالنسبة إلى ما يستدعي الخروج من بيت الزوجية، فهو حالة تعرض الزوجة أو الأبناء إلى العنف، التهديد، الخطر، لذا يجب تقديم شكوى عند الشرطة لإثبات حالة العنف، أو إثبات الحالة الطبية إن تطلب الأمر.. أما عن حقوق الزوجة بعد الطلاق التي تتعلق بالممتلكات بينها وبين زوجها فإن ما حصل عليه الطرفان أثناء زواجهما يتم تقسيمه فيما بينهما بالتساوي، أما من كان لديه من الممتلكات خارج زواجهما فإنه لا يتم تقسيمها مع الطرف الآخر، كالميراث أو المقتنيات التي تم شراؤها قبل الزواج.
بيد أن هناك حالة من الممكن أن تطالب فيها المرأة بالتعويض، عندما تثبت أنها تعرضت إلى الخسارة بأي شكل من الأشكال، والتي تشتمل على وقوع الضرر خلال فترة الزواج، فيخول لها أن تطالب بتعويض من الزوج، وفي أي حال يتم الأمر حسب معاينة القاضي.
عادة ما تكون حضانة الأطفال في فرنسا حقًا من حقوق الزوجة، ولكن قد يلجأ الزوج إلى الترافع مع زوجته ليغير نوع الحضانة حتى تكون بشكل متناوب فيما بينهما لا بشكل دائم لها فقط، لكن هذا النوع من القوانين لا يعول عليه في الفصل بين الأبوين، على أن الزوج متكفلًا بنفقة أطفاله من حيث مصاريفهم الشخصية، المسكن، المأكل والمشرب، تكاليف الدراسة.
تكون الحضانة إلى أن يبلغ الطفل سن الرشد، لكن بعد 3 سنوات يحق للزوج أن يرافع مرة أخرى من خسارة الحضانة، وهناك حالة يكون من شأنه أن يُسقط الحضانة عن زوجته، في حالة إهمالها أبنائها على المستوى التعليمي والصحي، فيكون أخذه للحضانة من زوجته محتملًا آنذاك.
تعرفي أيضًا على: نسبة الطلاق في فرنسا.. تشهد أعلى معدلات هذا العام 2023
إجراءات الطلاق في فرنسا
برغم التطور القانوني والمؤسسي في فرنسا إلا أن قانون الطلاق الفرنسي لا زال بحاجة إلى تحسينات من اجل تبسيط الإجراءات المعقدة لتكون أكثر تيسيرًا على الطرفين، اعتمادًا على أسباب وأنواع الطلاق، فحسب كل نوع تتحدد مدة إصدار قرار الطلاق، وفي أغلب الحالات تستغرق إجراءات الطلاق في فرنسا مدة تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات.
قد تبنى البرلمان الفرنسي عدة قوانين من شأنها تعديل إجراءات الطلاق، حتى يُهدئ من أمر الانفصال بين الزوجين، وما يتعلق به من نتائج، حتى لا يجعل حياة الأبناء فيما بينهما غاية التعقيد.
يجب على من يرغب بطلب الطلاق أن يحصل على استشارة قانونية أو توكيل محام، وعلى إثر التعديلات التي صدرت عن السلطات الفرنسية فيما يتعلق بالطلاق في فرنسا كان الحصول عليه بأقل الخسائر، فيما يتعلق بالوصول إلى التفاهم الودي بين الطرفين حول صيغة الطلاق، وما يتعلق بالحضانة للأطفال إن وجدوا وتقسيم الممتلكات.
من الجدير بالذكر أن الطلاق في فرنسا يحدث بين فرنسي وأجنبي، أو أجنبيين، في حال كان مسكن الإقامة في فرنسا، فعلى المقيم المتزوج بمواطن فرنسي خارج أراضي فرنسا التأكد من البلد الذي سيحدث فيه واقعة الطلاق، لأن القوانين الأوروبية تختلف فيما بينها بصدد الطلاق وأحكامه، حتى وإن كانت جميعها تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي.
يُعرف الطلاق في فرنسا بكونه قاسيًا نوعًا ما فيما يضعه من أحكام سواء كانت متعلقة بالزوج أو الزوجة، على أن الأمر يتعلق بأنواع الطلاق المتعارف عليها هناك.
كم تستغرق مدة الطلاق بالتراضي في فرنسا؟
ينتظر كلا الزوجين الراغبين في الطلاق مُدة طويلة للحصول على الموعد الأول مع القاضي للنظر في القضية وقد تصل لسنة.
هل الطلاق يؤثر على أوراق الإقامة بفرنسا؟
إذا كان نوع الإقامة مؤقتة حاصل عليها إثر الزواج من فرنسي الجنسية، فإن الطلاق سيكون سببًا في فقدان بطاقة الإقامة.
تابعنا على جوجل نيوز