أدعية لراحة البال

أدعية لراحة البال يحتاجها الإنسان في كل وقت وحين، حيث إننا كثيرًا ما نتعرض إلى المشكلات التي تعكر صفونا، وتجعل عقولنا مُشتتة من التفكير في أمور عِدة، لكن دائمًا ما يكون الله في جوارنا ينتظر منّا التقرب إليه لنتخلص من كل شعور سيء قد يمرّ علينا.

أدعية لراحة البال

راحة البال هي نعمة عظيمة يمنّ بها الله على العبد الأحب إليه، فإنه الشعور الذي يجعل الإنسان يعيش هادئ النفس، مطمئن، يمتلئ قلبه بالسعادة، وهو ما يُمكن إدراكه عند التمتع بكل سُبل النعيم لكن مع فقدان راحة البال.

فإن كل من مرّ بهذا الموقف أجزم أن راحة البال هي نعمة غالية أمام كل ترهات الدُنيا الفانية، ومن أجمل ما يفعله المُسلم أن يناجي الله ويطلب منه التنعّم براحة البال بأفضل الأدعية لراحة البال.

  • ربّ إنيّ أسألك أن تريحَ قلبي وفكري وأن تصرف عني شتات العقل والتفكير، ربّ إنّ في قلبي أمورًا لا يعرفها سواك فحققها لي يا رحيم، ربّ كن معي في أصعب الظروف وأريني عجائب قدرتك في أصعب الأيام.
  • ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والِدَيّ وأنْ أعمَلَ صالحاً ترضاه وأدخِلني بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
  • للّهم ارزقني الرّضى وراحة البال، اللهم لا تكسر لي ظهرًا ولا تصعب لي حاجة ولا تعظّم عليّ أمرًا، اللهم لا تحني لي قامة ولا تكشف لي سترًا ولا تفضح لي سرًّا.
  • اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
  • اللهم ارزقني الرضى وراحة البال، اللهم لا تكسر لي ظهرًا ولا تصعب لي حاجة ولا تعظم عليّ أمرًا، اللهم لا تحني لي قامة ولا تكشف لي سترًا.
  • اللهم استر عورتي واقبل عثرتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين.
  • اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
  • اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم إنا نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر، وصحة في الجسد وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت وعفوًا عند الحساب، وأمانًا من العذاب ونصيبًا من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم.
  • اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية وأنت ناظر إلي.
  • اللّهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا، اللّهم قوّ إيماننا ووحد كلمتنا وانصرنا على أعدائك أعداء الدين، اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم، اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان.
  • اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.
  • اللهم بشرني بالخير كما بشرت يعقوب بيوسف وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى اللهم بشرني بما انتظره منك وانت خير المبشرين.
  • اللهم ما أخشاه أن يكون صعباً هوّنه وما أخشاه أن يكون عسيراً يسّره وما أخشاه أن يكون شراً اجعل لي فيه خيراً ولا تجعلني أخشى سواك.
  • اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  • يا رب لا تدع أمراً في صدري إلا وحللتهَ لي ولا حلماً سكن في قلبي طويلاً إلا ويسّرته لي.

اقرأ أيضًا: أدعية يومية قصيرة لتحصين النفس

أجمل دعاء لتيسير الأمور

إن راحة بال الإنسان تكمن في أن تكون كُل أموره بخير ويسيرة عليه، حيث يساعده ذلك على الشعور بالسعادة، وتكون حالته النفسية في أفضل حال، وهو تحديدًا ما يحتاجه للشعور براحة القلب والعقل.

  • اللهم يا قاضي الحاجات، يا مفرج الكربات، اقض حاجتي وفرج كربتي، إنك على كل شيء قدير.
  • اللهم يا قوي يا عزيز، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، اجعل لي من كل ما أهمني فرجًا ومخرجًا.
  • اللهم وإن عز طلبي فأنت العزيز الذي لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء، يسر أمري واقض حاجتي يا من تقول للشيء كن فيكون.
  • يا رب، يا قريب يا مجيب، يا من تجيب المضطر وتكشف الضر، يا ميسر كل عسير، اللهم إني أدعوك وحدك فأنت الله الذي لا إله إلا أنت، ووحدك القادر على تدبير أمورنا، وتفريج همومنا.
  • اللهم يا معلّم موسى علّمني، ويا مفهم سليمان فهّمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.
  • اللهم يا حي يا قيوم، رب موسى وهارون ونوح وإبراهيم وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، ارزقني الحكمة والمعرفة والعلم وثبات الذهن والعقل والحلم.
  • اللهمّ ثبّتني عند سؤال الملكين، اللهمّ اجعل قبري روضةً من رياض الجنّة ولا تجعله حفرةً من حفر النّار، اللهمّ إنّي أعوذ بك من فتن الدّنيا.
  • اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزِلّ أو أُزَلّ، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل عليّ.
  • اللّهم إنّا نسألك التوفيق والهداية، والرشد والإعانة، والرضى والصيانة، والحب والإنابة، والدعاء والإجابــة، اللّهم ارزقنا نوراً في القلب، وزينة في الوجه، وقوة في العمل.
  • اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شاكرًا، لك ذكّاراً، لك رهّاباً، لك مطواعاً، لك مخبتاً، لك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي.
  • اللهمّ أحيِنا في الدّنيا مؤمنين طائعين، وتوفّنا مسلمين تائبين، اللهمّ ارحم تضرّعنا بين يديك، وقوّمنا إذا أعوجينا، وأعنّا إذا استقمنا، وكن لنا ولا تكن علينا، اللهمّ نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم أن تفتح لأدعيتنا أبواب الإجابة، يا من إذا سأله المضطرّ أجاب، يا من يقول للشيء كن فيكون.
  • اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.
  • اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.

كيف أعيش مرتاح البال؟

على الإنسان ألا يعتمد الاعتماد الكُلي على الدعاء براحة البال.. بالفعل هي عبادة عظيمة تساعده يحصل على ما يريده من خلال التقرب إلى الله وتقديسه، لكن إذا كان في يده شيء يفعله من أجل تحقيق رغبته لا بُد له أن يسعى جاهدًا للقيام به بجانب الدعاء.

لذا جدير بالذكر أنه مع ترديد الأدعية التي تساعد على راحة البال يوميًا هناك بعض الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار، وبعد ممارستها لفترة طويلة يجد المُسلم أنه مرتاح البال والسكينة تملأ قلبه.

1- عدم الاكتراث بالأقوال السلبية

إن أردت أن تُرهق نفسك وتقضي على ثقتك بنفسك فكل ما عليك فعله هو الاستماع إلى كل ما يُقال لك من أقوال سلبية، بل وتضعه في الاعتبار.. على كل إنسان يرغب في العيش مرتاح البال العلم بأنه حتمًا لن يتفق الناس على حُبه.

بل بشكل عام لن تتفق شخصيات العالم أجمع على شيء واحد، لذا فإن من يراك قبيحًا غيره يراك جميلًا، وهو ما ينطبق على صفاتك أو شكلك، وكلٌ حسب شخصيته وذوقه، لذلك لا يجب الاهتمام بكل ما يُقال عنك من آراء ووجهات نظر.

لكن لا يُعني ذلك أن يكون فيك الصفات السلبية ولا تكترث لمن ينصحوك بتغييرها، بل ينطبق هذا الحديث عن الآراء المتضاربة عن شخصيتك أو شكلك في حال كُنت راضيًا عن عنهم بحيث ينطبقا مع ما شرعه علينا الدين الإسلامي.

2- الاستيقاظ مبكرًا

من جرّب أن يبدأ الروتين اليومي الخاص به من الصباح الباكر يعرف جيدًا أنها أفضل طريقة تؤهله على استكمال اليوم بصحة ونشاط ذهني وراحة تامة، وذلك عندما ينام باكرًا أيضًا، فلا ينطبق هذا الحديث على من يسهر حتى ساعة متأخرة ثم يستيقظ باكرًا مضطرًا لذلك.

يُمكن الاستدلال على ذلك بشكل الروتين اليومي لمن يستيقظون متأخرًا، وإقرارهم بأنهم يشعرون أن اليوم قصير للغاية ولا تكفي ساعاته لإنجاز كُل المهام المطلوبة، أما الاستيقاظ المبكر فهو يمنح للجسم والعقل فرصة للراحة، وأداء المهام دون اضطراب، مما يساعد على الشعور بالراحة النفسية باقي اليوم.

3- التحكم بالعواطف

كثيرًا ما تكون العاطفة هي سبب تعب الإنسان في الحياة الدُنيا، حيث يُظهر صاحبها كل مشاعره للآخرين، وهو تحديدًا ما يجعله أكثر عُرضة للنقد السلبي من قِبل الآخرين، خاصةً إذا كانت تنعكس مشاعره على تعبيرات وجهه.

أما إذا استطاع التحكُم بعاطفته، وعدم إظهار ماهيتها لمن حوله، فإنه يُصبح محل غموض وجذب للآخرين.. يرغب كل من يراه في معرفته ومحاولة فهم ما يدور برأسه، وبناءً على ذلك يستطيع العيش بسلام نفسي وراحة بال تامة، أما الفئة الأخرى فهم من لديهم الفرصة الأقل في التمتع براحة البال.

4- الحد من التفكير المفرط

إن أول مُدمر للإنسان هو عقله، خاصةً إذا كان يفرط التفكير في الأمور غير المستحقة أو التي لن تفيده في شيء، فتلك هي مُجرد وسيلة لتشتيت العقل وسلب الراحة، كأن يُفكر الإنسان في الوقت الذي استغرقه لتحقيق هدفه، فما الاستفادة من هذا التفكير سوى أنه يُفسد على نفسه مُتعة الطريق! لكن من جانب آخر لا يُعني ذلك التوقف عن التفكير تمامًا.

5- الاعتناء بالنفس

الرضا عن النفس هو أحد أهم الوسائل التي تقود إلى الشعور براحة البال، ولن ترضى عن نفسك إلا إذا اعتنيت بها جيدًا، وهو ما يشمل الاعتناء باللياقة الجسدية، والمظهر الخارجي، والنظافة الشخصية، ويُمكننا الاستدلال على ذلك بسهولة من خلال قولنا بأننا نشعر بالراحة بعد الاستحمام.

اقرأ أيضًا: أدعية الرقية الشرعية

6- تنظيم المهام اليومية

إن تنظيم المهام اليومية ما هو إلا وسيلة لتوفير الوقت والجُهد، وهو ما يوفر الشعور براحة البال والهدوء بشكل يومي، ويُمكن لأي شخص تنظيم مهامه اليومية من خلال ترتيب المهام التي ينبغي عليه إنجازها وفقًا لأهميتها.. من الأهم إلى الأقل أهمية.

أما في وقت التنفيذ فإن البدء بإنجاز المهام البسيطة يساعد كثيرًا على الشعور بالراحة، حيث يقل عبء المهام لكن في المقابل لم يتم بذل مجهود كبير فعليًا، وهو تحديدًا المطلوب لمنح العقل شعورًا بالراحة.

7- الشعور بالسعادة

إذا شعر الإنسان بالسعادة فإنه سيعيش مرتاح البال مهما واجه من مشكلات حياتية مألوفة، وجدير بالمعرفة أنه يستمد الشعور بالسعادة من العيش متصالحًا مع نفسه والآخرين، وهو ما يوفر له فرصة عيش حياة أفضل مُريحة وهادئة.

8- عدم مقارنة النفس بالغير

لا نقصد هنا المقارنة الشريفة التي تُغيّر من حال الإنسان إلى الأفضل، وإنما المقصود هو المقارنة التي تنغص على الإنسان حياته من كثرة نظره في أحوال الآخرين، والمقارنة بين ما يتمتع به وما يتمتعوا به هم، فإن ذلك بمرور الوقت يُفقد الإنسان ثقته بنفسه ولذته بحياته، وفي كثير من الأحيان تنتج منه نسخة سيئة مليئة بالغضب والحقد على الآخرين.

9- البُعد عن المعاصي

إن الله -عز وجل- لن يقبل الدعاء براحة البال وتيسير الأمور إلا إذا كان عبده يمتثل لأوامره ويبعد عن معصيته، حتى إذا تاب أصبح كمن لا ذنب له، واستجيبت دعوته واقترب إلى طريق الحق، وإنه الطريق الأسهل للشعور براحة البال التامة في الحياة الدُنيا.

إن راحة البال هي كنزٌ ثمين لا يُمكن تعويضه بأي شيء آخر في المقابل، فما الذي يساوي أن تكون الحياة خالية من المنغصات التي تُفقد الإنسان الشعور بلذة الحياة!

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا