هل الأنف الكبير من علامات القبح؟ وما معايير الدمامة والجمال؟

جميلة هي حواء بكل تفاصيلها، إلا أن المجتمعات المختلفة والأعراق المتباينة، قد وضع كل منهم معايير للجمال لا من وجهة نظره، وفي مقابل ذلك هناك أيضًا مقاييس من شأنها أن تخبرنا أن تلك المرأة دميمة الوجه في مجتمعها، من أجل ذلك دعي موقع إيزيس يجيبك عن ذلك التساؤل بشيء من التفصيل، حيث نعرف إن كان الأنف الكبير علامة من علامات القبح حقًا أم أنه من الممكن أن يكون غير ذلك.

هل الأنف الكبير من علامات القبح؟

ظهرت مؤخرًا العديد من مستحضرات التجميل التي تعمل على تصغير الأنف أو تقصيرها، الأمر الذي جعل الكثير من الفتيات يفكرن: هل الأنف الكبير من علامات القبح ومن أجل ذلك تم صناعة تلك المواد؟

في حقيقة الأمر لا يخلق الله شيئًا يجدر بنا أن نقول إنه قبيح، ولكن المجتمعات التي نعيش بها والأجناس المختلفة، قد وضع كل منها معاييره الخاصة في جمال المرأة، مما ترتب عليه أن تكون هناك علامات قبح أيضًا.

فبالنظر إلى المجتمع العربي أو الشرق الأوسط، نجد أنه نعم، يعتبر الأنف الكبير علامة من علامات الدمامة في الوجه، ولذلك ظهرت العديد من التقنيات المستحدثة التي تعمل على تغيير ذلك، إما بشكل دائم عن طريق عمليات التجميل، أو بشكل مؤقت عن طريق استعمال الكونتور وما إلى ذلك من مستحضرات تجعل النظر يحيد عن الأنف مما يعيد للمرأة ثقتها في جمالها.

لكن على نقيض ذلك، نجد أنه في العرق الزنجي هناك معايير مختلفة تمامًا لجمال المرأة وقبحها، حيث يندرج الأنف الكبير في قائمة علامات جمال النساء، بل وإنه يشكل الأنف الصغير غير المدبب هنالك أمرًا غير محبذ على الإطلاق في شكل المرأة.

من العجيب أن تكون أنوف الأسيويات صغيرة للغاية، إلا أنهن يسعين لتغيير ذلك، حيث إنهن يلجأن إلى عمليات التجميل التي تعمل على تطويل تلك الأنوف، مما يشير إلى أنه ليس بالضروري أن يكون أنفك صغير لتكوني جميلة، وعكس ذلك صحيح، فالأمر أشبه باختلاف الأذواق.

تعرفي أيضًا على: علامات القبح في الوجه للنساء

هل البشرة البيضاء من علامات الجمال؟

كذلك بظهور كريمات تفتيح البشرة وما إلى ذلك من مستحضرات تغير لون الجلد إلى اللون الأبيض، وضعت العديد من الفتيات في رأسها أن البشرة البيضاء هي المحبذة كونها أيقونة لجمالها، في حين أن ذلك غير صحيح.

ففي المجتمع العربي نجد أن الفتاة الخمرية هي التي تنعم بجاذبية أكبر من غيرها، حيث يمكنك أن تستشعر الدفء من بشرتها الحنطية التي تنتمي إلى أرض بلادها.

بالنظر إلى الفراعنة والآثار التي تشيد بجمال العربيات بشكل عام والمصريات بشكل خاص، نجد أن البشرة كانت تنعم باللون الخمري وليس الأبيض الفاتح الذي تبحث عنه الكثير من الفتيات اليوم، بل الذي وصل لديهن إلى حد الهوس، حيث تخضع شريحة كبيرة من النساء يوميًا إلى العمليات التجميلية التي تعمل على تخليص الجلد من خلايا الميلانين الذي تتسبب في إكسابه اللون.

بينما في المجتمع الغربي، نجد أن الفتاة البيضاء هي الجميلة التي تنعم بالأنوثة الطاغية، حتى وإن كان بياضها جافًا، لا يحتوي على الاحمرار الذي يشير إلى أنها تنعم بالنضارة والحيوية.

في حين أن الفتاة الأسيوية لها البشرة الصفراء، ويرى مجتمعها أن ما دون ذلك لا يعد جمالًا على الإطلاق، علمًا أنه قد أصبح الآن هناك بعض التقنيات التي تعمل على تدكين لون البشرة لتتشابه مع بشرة المرأة ذات العرق الزنجي، وهو ما يلجأ له بعض الأسيويات للتشبه بهن، ليس فقط من ناحية البشرة، وإنما الشعر أيضًا، حيث يقمن بعمل الراستا التي تجعد الشعر من ناحية، وتجعلهن أكثر تشابهًا مع المرأة الإفريقية من ناحية أخرى.

أما في المجتمعات التي تنتمي إليها المرأة في جنوب قارة أفريقيا، فإنه كلما كانت المرأة داكنة البشرة، كلما كانت الأجمل والتي تطلب المهر الأكبر للزواج منها.

تعرفي أيضًا على: متى يكتمل جمال المرأة

هل الشعر المجعد من علامات الدمامة؟

كيرلي، ويفي، سابل، مجعد، مسميات كثيرة لنوع شعر الفتاة يجعلها تتحير في أمرها، هل هي جميلة كون شعرها ناعم الملمس منسدلًا على وجهها وأكتافها، أم أن تلك التمويجة التي تظهر به تقلل من جمالها، لكن في حقيقة الأمر يرجع ذلك أيضًا إلى مجتمعها الذي يجعل معايير الجمال مختلفة كما رأينا في الجواب على سؤال هل الأنف الكبير من علامات القبح.

فالشعر الناعم أسود اللون على أن يكون كثيفًا هو سمة من سمات جمال المرأة القوقازية، ليس بالضروري أن يكون بالغ النعومة منسدلًا، فبالنظر إلى الأفلام والمسلسلات العربية نجد المرأة تتباهى بكون شعرها ويفي، كما أنه هناك الشعر المستعار بنفس تلك التمويجة التي يفضلها مجتمعنا.

بينما يرى المجتمع الأسيوي والغربي أن تاج المرأة شعرها الحريري الذي لا يحتوي على أية كسرات، الفارق بين المجتمعين، أن الأسيوي لا يفضل الشعر الملون، وإنما يرى أن سواد الشعر كلما كان غائرًا، كلما كانت المرأة أكثر جمالًا.

في حين يرى المجتمع الغربي أن شعر المرأة ينبغي أن يكون بني اللون، يتخلله اللون الذهبي الذي تنعكس أشعة الشمس عليه، فتشعر كأنك تقف أمام أميرة فائقة الجمال.

ننتقل إلى المجتمع الإفريقي الذي لا يعترف سوى بالشعر المجعد، ويرى أنه هو المقياس الوحيد لجمال المرأة، ولا يجدر بها أن تقوم بأي من عمليات الفرد الصناعية له، كونه لا يحتاج إلى ذلك بتاتًا.

تعرفي أيضًا على: علامات جمال الشفاه

هل الشفاة الغليظة أجمل من النحيلة؟

أما عن الشفاة الممتلئة أو الغليظة، فإنها المفضلة من وجهة نظر معظم الرجال، لذلك تم اختراع تقنية الفيلر، البوتكس، والمكياج الذي يعمل على إكساب المرأة تلك الشفاه ولو لوقت قليل.

لكن لا يعني ذلك أن الشفاة الممتلئة هي علامة الجمال في كافة الأعراق، فبالنظر إلى العرق القوقازي نجد أن التوسط أمر هام في ذلك الأمر، فالشفاه الممتلئة بصورة كبيرة غير مغرية أو ملفتة بشكل حسن على الإطلاق، خاصة وإن كانت فتحة الفم كبيرة.

أما في المجتمع الأسيوي والغربي، نجد أن الشفاة المتناسقة مع حجم فتحة الفم وليست ممتلئة هي الأجمل بالطبع، ومن أجل ذلك نرى أنه في تلكما المجتمعين ليس هناك إقبالًا على التقنيات الحديثة التي تعمل على إكساب الشفاه الامتلاء الذي نشهده في مجتمعنا.

أما في المجتمع الزنجي، فإن الشفاه بالغة الغلظة هي الأجمل والأفضل، وكلما كانت داكنة اللون، كلما كانت المرأة أجمل، ومن أجل ذلك نجدها تضع مستحضرات التجميل التي لا تزيد شفاهها سوى اسمرار، على الرغم من أن ذلك المشهد غير محبذ لأعيننا.

اعلمي يا عزيزتي أنه مهما كانت ملامحك، فأنت جميلة بتلك الروح التي تشع طاقة وحيوية، وقلبك النقي، قادر على أن يجعلك الأجمل في عين كل من يراك، وحينها لا يهم إن كان أنفك صغير أو كبير.

متى يزيد جمال المرأة؟

في بداية عُمر الثلاثين.

ما هي علامات الجمال المصري؟

الغمازات، والعيون الواسعة السوداء، والأذن الصغيرة.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا