صفات الحجاب الشرعي.. هل ارتداء الخمار المشجر حرام؟
إن الخِمار سترًا لبدن المرأة وزينتها، فيمنع عنها ظهورها بالزينة للأجانب.. ذاك الذي أحلّ فقط لزوجها، وعند ظهوره كان ذات انسجام لوني، إلا أنه انتشر بالرسومات الراقية، ويتطلع موقع إيزيس لإعلامكم بحكم ارتداء الخمار المشجر.
حكم ارتداء الخمار المشجر
قال تعالى:
“يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا” (سورة الأحزاب: 59).
أمرنا الله بالحجاب والستر بشكل عام دون تحديد صفاته، فجاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليُبين لنّا ذلك في الكثير من الأحاديث، فما هو حكم ارتداء الخمار المشجر؟ وهل يُعد من الزينة التي نهانا الرسول عنها؟ اختلف العُلماء في ذلك الحُكم بين جوازه وعدمه.
فعدّه بعضهم من الزينة اللافتة للنظر والمحرمة، والبعض الآخر نفى ذلك، والمُتفق عليه أنه ما دام الخمار المشجر لا يحتوي على النقوش التي تُعد غير مألوفة ولافتة للنظر فلا حرمانية في ارتدائه، ولا يُمكن تعميم ذلك الحُكم.. حيث إنّه يرجع إلى عُرف البلد، فما كان مألوفًا فيه فلا بأس به.
تعرفي أيضًا على: حكم لبس اللون الوردي للنساء
حكم لبس المشجر للنساء
نجد أنّ الزينة للنساء من الأمور التي نهى الله ورسوله عنها في القُرآن الكريم والأحاديث، ويُمكن عدّ لبس الخمار المشجر من الزينة في بعض الأحوال، فما حكم ارتداء الملابس المنقوشة أو المشجرة بشكل عام؟
إنّ من الصفات الأساسية في الزي الشرعي ألا يكون زينة في نفسه، فقد قال تعالى:
“وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور: 31).
وتُعد الملابس المنقوشة من الزينة، مما يُدخلها تحت حكم الملابس المُحرمة، إلا أنَّ العادة في الملابس جرت بحكم العُرف، فما كان سائدًا في عرف البلد أنه لافتًا للنظر فيحرم ارتداؤه فيها، أما إذا كان من الملابس الشائعة التي ترتديها مُعظم نساء البلد فحينها يُعد لبس المشجر جائزًا.
فيما يعني أنّ ما هو مُتعارف عليه في بلدة ما بصدد زيّ للمرأة، إن خالفته إحداهنّ يكون بذلك مُلفتًا، فتصير محلًا للفتنة، كالسعودية على سبيل المثال واعتياد الزيّ الأسود.. وهذا هو المقصود بالسائد في العادات والأعراف.
الزينة في ملابس النساء
اختلف العُلماء في ماهية الزينة التي نهى عنها الإسلام في لباس المرأة، فقد ورد في قوله تعالى: “ولا يُبدين زينتهن إلا ما ظهر منها” (سورة النور: 31)، فما الظاهر من الزينة؟
1- الزينة الظاهرة
برغم اختلاف العُلماء في الزينة الظاهرة، إلا أن المُتفق عليه أنها تتمثل في الوجه والكفين اللذان هُما من أصل خلقتها، فقد أمر الإسلام بستر جميع البدن عداهما.
فالزينة المستحبة.. هي التي دلت الأحاديث النبوية على استحبابها، والتي تتمثل في سُنن فطرة الإنسان، كما يُمكن أن تتمثل في الثياب، فهي من الزينة التي لا تقصد المرأة إظهارها.
تعرفي أيضًا على: ما معنى ألا يكون الحجاب زينة في نفسه
2- الزينة غير الظاهرة
هي الزينة التي ليست من أصل خلقة المرأة بل زائدة عليها، والتي قد تكون جائزة أو لا، وفقًا لنوعها.
- الزينة المباحة: هي التي لم يدل عليها من الشرع ما يُحرمها، والتي تتمثل في: الاختلاف في الألوان، والملابس المنقوشة، ولبس الخمار المشجر.. وما مثلها.
- الزينة المحرمة: التي دلّ عليها من الكتاب والسنة ما يُحرمها، مثل: الوشم، والوصل، والنمص.
هُناك الكثير من الأحكام المُتعلقة بلباس المرأة، والتي حرص العُلماء على توضيحها بشيء من التفصيل، لتجنب باب الفتنة قدر الإمكان.
تابعنا على جوجل نيوز