4 تجارب مع تحجر الثدي بعد الفطام.. والعلاج مجرب

تحجر الثدي من الأعراض التي تخشى المرأة مواجهتها بعد الفطام، لكنها حتمًا ستخوض التجربة يومًا ما، فتراكم الحليلب داخل الثدي من الضروري أن يؤدي إلى ذلك، لكن الأمر لا يستدعي ذلك الخوف، فهناك من تتجاوزه بطريقة طبيعية، وهناك من تلجأ إلى الحلول الطبية، لذا تعرفي على عدة تجارب في ذلك الصدد عبر موقع إيزيس.

تجربتي مع تحجر الثدي بعد الفطام

عندما تقبل المرأة على أمر الفطام، فإن العديد من التساؤلات تدور في رأسها، حيث تفكر في وقع الأمر على صغيرها من ناحية، ومن ناحية أخرى في الآلام والأعراض التي تنتظرها، مثل تحجر الثدي.

الأمر الذي أراد عدد من السيدات شرح تجربتهن معه بأنفسهن، وذلك من خلال ما يلي:

التجربة الأولى: تحجر ثديي لكنه لم يؤلمني

سمعت كثيرًا عن الألم الذي تشعر به المرأة عندما تقوم بفطام طفلها، الأمر الذي أثار مخاوفي، ولكن قد وصل طفلي لعمر العامين، لذا كان من الضروري أن أقوم بذلك.

استعنت بالله عز وجل، وبدأت في التوقف عن تناول الكثير من السوائل، كوني أعلم أن لها الدور الفعال في إدرار الحليب، مما قد يزيد حينها من الأعراض التي ستنتابني.

أما عن طفلي فقد كان متعايشًا مع الفطام، كوني قد أدخلت له الطعام، وأصبح معتمدًا عليه بصورة كاملة، فعندما كان يرغب في الرضاعة، أعطيه كوبًا من العصير الطبيعي وينتهي الأمر.

مر من تجربتي حوالي يومين، وبدأ الثديان في التحجر، لكن الألم ليس بتلك القسوة التي كنت أعتقدها، لربما ساعدني جينها تناول مشروب النعناع المغلي، كونه يعمل على تسكين الألم، كما نصحتني إحدى الصديقات بعمل الكمادات الباردة للثدي عندما أقرر الفطام.

بعد مرور حوالي أسبوع، اختفى تحجر الثدي تمامًا ونسى طفلي أمر الفطام، وأصبح كل شيء على ما يرام، لكن لا يزال هناك بعض القطرات التي تخرج من ثديي عند الضغط عليه، لكنني عندما سألت صديقتي، أخبرتني أنه أمر طبيعي، وسوف ينتهي تمامًا بعد مرور عدة أسابيع.

تعرفي أيضًا على: وصفات للمرأة بعد الولادة

التجربة الثانية: اختفى تحجر الثدي بالتمشيط

تجربتي مع فطام ابنتي لم تكن سهلة على الإطلاق، وذلك لأنها كانت متعلقة بالرضاعة الطبيعية بشكل مفرط، بالرغم من وصولها لسن مناسب لفطامها.

كانت لا تتوقف عن البكاء، مما جعلني أطلب من والدتي المكوث معي في المنزل عدة أيام إلى أن تنتهي تلك الفترة، وأتمكن من تجاوز فطام ابنتي دون أن يكون هناك مضاعفات.

بالفعل، ظلت والدتي بجواري، ولكن بعد مرور يوم ونصف، شعرت بثقل لا يحتمل في كلا الثديين، وبدأ الحليب في أن يقطر منهما بشكل تلقائي.

تحجر ثديي وأصبح الأمر لا يطاق، لا أتمكن من ملامستهما، لا أقدر على حمل ابنتي حين تصرخ، حتى أنني لا أستطيع أن أقوم برفع ذراعيي، ماذا أفعل؟؟

وجهت ذلك السؤال لوالدتي بينما أنا أبكي من فرط الألم، حينها أخبرتني أن أتبع عادة قديمة كانت تتبعها السيدات، من شأنها أن تجدي النفع، ولا تتسبب في أية أضرار.

هي أن أقوم بتمشيط صدري باستعمال مشط نظيف، على أن يكون ذلك من الأعلى إلى الأسفل، وبروية شديدة، مع الحرص على عدم القيام بعصر الثدي، كل لا يتجمع فيه الحليب مرة أخرى.

بالفعل قمت بما نصحتني به والدتي، كان الأمر مؤلم في بدايته قليلًا، لكن سرعان ما اختفى الألم بسبب قيامي بالتمشيط، وباستمراري على تلك الوتيرة، انتهى الأمر في غضون أيام.

تعرفي أيضًا على: تمارين للتخلص من ترهلات البطن بعد الولادة

التجربة الثالثة: العلاج الدوائي هو الحل

بالنسبة إلى تجربتي مع تحجر الثدي بعد فطامي لتوأمي، فكانت الأسوأ على الإطلاق، ذلك لأنني عانيت من بكائهما بصورة مستمرة بالتزامن مع الآلام التي أعاصرها أنا أيضًا نتيجة ذلك.

فقد ارتفعت درجة حرارتي كما لو أنني مصابة بالحمى، كذلك لم تعد لي القدرة على القيام بالمهام المنزلية أو أية شيء سوى الاستلقاء على ظهري.

نصحتني أختي بالقيام باللجوء إلى الكمادات الباردة الجاهزة، تلك التي يتم بيعها في الصيدليات بدون وصفة طبية، على أن أقوم بوضعها داخل حمالة صدري.

بالفعل قمت بذلك، ولكن دون أدنى نتيجة، مما جلعني أذهب إلى طبيبة النساء، بالرغم من اعتراض والدة زوجي، حيث كانت تشير إلى أنني لست المرأة الأولى أو الأخيرة التي تقوم بفطام أطفالها.

عندما ذهبت إلى الطبيبة قامت بوصف علاج لي، عبارة عن عبوة بها قرصين فقط، وأخبرتني بالجرعة المناسبة لحالتي، وما الذي عليّ القيام به في تلك الفترة، حتى تظهر فاعلية العلاج، وهو الوقوف أسفل المياه الجارية الباردة، على أن أقوم بعمل الحركات الدائرية في اتجاه ثدي على حدة.

بعد مرور يومين، بدأ التحجر في أن يقل رويدًا رويدًا إلى أن اختفى بشكل كامل، ولكن الأقراص التي وصفتها لي الطبيبة كان لها بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان واضطراب الرؤية، لكن لحسن الحظ، اختفت تلك الأعراض سريعًا.

تعرفي أيضًا على: طريقة تنظيف الرحم بعد الولادة

التجربة الرابعة: لم أتناول علاجات واختفى التحجر

أما أنا، فأعتقد أن تجربتي كانت مميزة للغاية، فلقد عاصرت تحجر الثدي بعد مرور يومين بعد الفطام وكان يسبب لي الألم القوي للغاية، خاصة وأنني قمت بفطام ابني بعدما أتم شهره السادس فقط، وذلك لأنني كنت حاملًا، حيث طلبت مني الطبيبة أن أتوقف عن الرضاعة الطبيعية كونها تؤثر على صحة الجنين وصحتي بشكل سلبي.

لا أنكر أن قلبي كان يعتصر ألمًا لذلك، فطفلي لا يزال صغيرًا للغاية، ولكن بدأت في أن أدخل له المأكولات التي تناسب عمره، وأعوضه عن الحليب الطبيعي بالحليب الصناعي ولكن لا أكثر منه.

في تلك الفترة عانيت من ألم تحجر الثدي، بل كدت أن اصدم رأسي في الحائط من هوله، قمت بالتواصل مع الطبيبة لأخبرها بما أواجه، ووجدتها تقول لي: إنه في الحالات الطبيعية دون حدوث الحمل، فإن المرأة تتناول بعض الأقراص التي تعمل على تثبيط هرمون الحليب.

لكن في حالتك لا يجب تناول أية علاجات طبية، بل قومي بعمل الكمادات سواء الدافئة أو الباردة، لعلها تجدي النفع، واعلمي أن ذلك الألم الذي تعانين منه لأن فترة رضاعتك الطبيعية لم تستمر سوى ستة أشهر، فيما يعني أن طفلك كان يرضع بشكل مستمر.

كما أن الفطام جاء بشكل مفاجيء وليس تدريجي، الأمر الذي يضاعف متاعب الأم، وليس الطفل فقط، فتحملي يا عزيزتي، فما هي إلا أيام قلائل وسينتهي كل ذلك.

بعد أن استمعت لكلماتها، لم أرغب في القيام بأي شيء لمعالجة تحجر الثدي، فما هي إلا بضعة أيام وستختفي تلك الأعراض كما أخبرتني الطبيبة، وقد كان، فبعد مرور أسبوعين كان كل شيء على ما يرام.

لذا أنصح أي من النساء المقبلات على الفطام بالتوقف عن تماول العلاجات التي من الممكن أن تتسبب في اضطراب مستوى الهرمونات داخل جسدها، إن كانت لها القدرة في تحمل الألم قليلًا، أو اللجوء لبعض المسكنات طفيفة المفعول، حيث يمكنها أن تحد من الشعور بالألم حينها، ذلك ما لم يكن هناك حمل.

لا تقلقي يا عزيزتي من تحجر الثدي خلال فترة الفطام، فهذا أمر طبيعي، ولا يستمر سوى أيام قليلة، يمكن تحملها أو اللجوء إلى أي من الطرق التي تسهل عليكِ تخطيها.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا