3 قصص حب مكتوبة قصيرة

ماذا يشكل الحب في نظرك؟ أهو بعض المشاعر التي تخطف فؤادك فلا تتمالكين التأمل في عينيه حينها؟ أم أنها تلك الرجفة التي تنتاب جسدك بالكامل عند احتضان يدك للمرة الأولى؟ دائمًا ما يكون الجواب مختلف بيننا نحن معشر حواء لكن ما نتفق عليه، أن الحب هو أجلّ ما قد يمر بعمرك، سواء أتوجت قصتك فيه بالنجاح أم لا، هيا نبحر في بعض قصص الحب من خلال موقع إيزيس.

قصص حب مكتوبة قصيرة

عندما تستمر علاقة بين رجل وامرأة لفترة طويلة على الرغم من حدوث العديد من المشكلات، فإننا ننسب الأمر حينها لكونها تحبه، وهو كذلك يهيم بها عشقًا، فالحب من أسمى الأشياء التي تجعل العلاقات تستمر، ليس ذلك فقط، بل تمدها بالحياة، من أجل ذلك دعيني أخبرك العديد من قصص الحب القصيرة عبر ما يلي:

أحببته وهو يحبها

نعم، أحببته، وبكل ما تحمل الكلمة من معنى، فكان قلبي يتراقص حين يراه باسمًا، أستشعر لإسمه مذاق لم أعهده من قبل في كل مرة أنطقه بين وبين نفسي.

فأنا على الرغم من ذلك الحب الذي أحمله في قلبي له، لم أواعده ولو لمرة واحدة، لم أقول له إنني متيمة به، لم أخبره بأنني لا أنام الليل الطويل من أنين قلبي الذي لا يقدر على النبض لسواه.

فقد بدأت قصتي معه عندما كنت في الجامعة، حيث أخرج من منزلنا باكرًا لأراه وهو ذاهب إلى عمله، لا أعلم عنه الكثير سوى أنه قد أصبح جارنا الذي أتى من الخارج بعد سفر دام لسنوات.

كانت كل جوارحي تنطق بمدى تأثيره عليّ، مع أنه لم ينظر لي سوى نظرة الجار المهذب الذي يلقي التحية على جارته التي تصغره ببضعة سنوات.

ظل حبه في قلبي ناميًا، خاصة بعد أن تأكدت من أنه يعيش مع والدته فقط، فيما يعني أنه ليس متزوجًا، لكن من الممكن أن يكون غارق في علاقة مع إحداهن، الأمر الذي دفعني لمراقبته رغمًا عني.

هنا وجدت أنه كما يقولون من المنزل إلى العمل ومن العمل إلى المنزل، كم مرة وددت أن أخبره بمدى حبي له، لكنني أحدث نفسي حينها: ماذا لو قوبل حديثك بالرفض؟؟ ماذا لو سخر من مشاعرك كونه يعلم أنك لا تعلمين عنه سوى أنه أحد الجيران؟!

مع أنه لو كان يتمكن من رؤية قلبي، لشاهد نفسه في الدم والوريد، مرت الأيام وأنا حائرة بين أن أتخذ تلك الخطوة وبين نسيان الأمر برمته، خاصة وأنه لم يعرب لي عن أية مشاعر.

لربما يكون خائفًا من رفضي، أو لأنه يفضل أن تكون العلاقة في إطار رسمي إن فكر في الأمر؟ هذا ما كنت أوهم نفسي به، فقد مرت الأيام وخلال مراقبتي له، وعلى غير عادته، وجدته يتجه نحو المطار!

وقف يستقبل امراة رائعة الجمال، وعندما وصلت إلى قرابة صدره، ضمها إليه بحنان، وأغمض عينيه، ليتني كنت مكانها، ليتها كانت أنا، اعتصر قلبي وقتها، بينما قلبه يتراقص فرحًا لحضورها.

هي زوجته!! التي كانت في الخارج، وقد عادت الآن لتكون بجواره، أمام منزلنا، أراه كل يوم معها، يجدر بي الآن نسيان أمره، ولكن قلبي ليس بيدي، ولا يمكنني إلقاء اللوم سواء عليه أو على من عشت في قصة حب معه في خيالي وبمفردي.

تقدم لي العديد من الأشخاص في تلك الفترة، وحاول الكثيرون التقرب مني، إلا أنني أشعر بعدم الرغبة في أي شيء سوى أن اراقبه دون أن يدري، وكأن قلبي معلق بضحكته، بينما هو غارق في ضحكتها، لا أعلم متى سأستفيق من كل ذلك، ولكنني أسأل الله السلام لقلبي.

تعرفي أيضًا على: قصة حب من طرف واحد انتهت بالزواج

قصة حب جنوني

أمجنون أنت؟ تلك العبارة التي قلتها له حينما أخبرني أنه يود التقدم للزواج مني، فهل أقبل ذلك؟؟ تريثي يا عزيزتي واعلمي لمَ كان هذا هو جوابي حينها.

فقد بدأت قصتنا منذ ثلاثة عشر عامًا، حينما كنت في المرحلة الثانوية، فقد كان صديقي الذي أراه في أحد الدروس الخصوصية، وجدت أنه هناك الكثير من الروابط المشتركة بيننا، مما جعلني أتحدث معه عدة مرات.

المرحلة الدراسية، الطموح، التدريب، وما إلى ذلك من الأمور المتعارف عليها في هذه الفترة، لكنني كنت أحس أن نظراته لي لا تشير إلى أنني صديقته فقط، فكانت عينيه ناطقة بأنه يهيم بي عشقًا، لكنني في تلك الفترة كنت أعتقد أنه مجرد شاب طائش، يمكنه أن يقول كلمة بحبك لعشر فتيات في اليوم الواحد.

شاء القدر أن نجتمع في كلية واحدة، صارت العلاقة بيننا أكثر تطورًا، ولكن في إطار الصداقة، على الرغم من أن مشاعره كانت واضحة بين سطور حديثه، كما لو أنه ينتظر أن أشعر قلبه بالأمان فيخبرني أنني كل دنيته.

لكن من ناحيتي، هو صديقي الذي ألجأ إليه وقت شدتي بعض الأوقات، وداعمي خلال مشواري الدراسي، وكل منا يعين الآخر على مناكب الحياة، إلى أن تقدم إليّ أحدهم.

لا أعلم ما الذي لم يجعلني أخبره بالأمر، أعتقد حينها كانت ستختلف النتائج، فقد قررت الموافقة أمام إلحاح أبي، لأن من وجهة نظره، زواج الصالونات هو الأنجح، وكما يقال: العريس جاهز، وأد المسئولية.

مما جعلني أقول في قرارة نفسي: ماذا سأنتظر، ولماذا، أقال لي أنه يحبني، هل هو جاهز للزواج مني؟؟ كل الإجابات حينها حتمت عليّ الابتعاد عنه والموافقة على الزواج بغيره، وفي حقيقة الأمر ساعدتني رغبة زوجي في السفر خارجًا لأكمل دراستي.

قمت بتغيير أرقامي، حسابي على منصة التواصل الاجتماعي وقتها، لم تعد له القدرة على معرفة طريق لي، ولم أعد أفكر فيه، فمشاغل الحياة وإيقاعها السريع قد جعلني أنخرط في استكمال دراستي من ناحية، ورعاية بيتي وزوجي من ناحية.

استمر زواجي حوالي سبعة أعوام، لم تكن تلك الفترة هي الأفضل في عمري على الإطلاق، فزوجي ليس له القدرة على الإنجاب، وهو أمر بيد الله عز وجل، لكن كأنما كان ذلك سببًا لعدم توطيد علاقتنا.

فقد بات متعدد العلاقات، يهملني بالأشهر، لا يفكر في أمري رغم أننا لسنا في موطننا، مما دفعني لطلب الطلاق، وبالفعل تم ذلك وعدت إلى مسقط رأسي لأبدأ من جديد.

يشاء القدر أن أقابل صديقي مرة أخرى ولكن في العمل، حقًا كانت مصادفة رائعة، عاتبني كثيرًا على ما قمت به وعلى الرغم من قسوة موقفي إلا أن سعادته كانت تغلب عتابه.

كما لو أنه قد وجد ضالته التي فقدها منذ قرابة ثمان أعوام، لكنني تفاجأت أنه لم يدخل في أية علاقات عاطفية، وسألته عن سبب ذلك، حينها أخبرني أنه كان يحبني، وظل يبحث عني كثيرًا حين رحلت دون سبب عنه، كما لو أنني الهواء الذي يتنفسه.

إلى أن فقد الأمل في أن يصل لي، فاختار أن يعيش على ذكرياتنا سويًا، ترى هل من الممكن أن أجد شخصًا يحبني إلى هذا الحد!! كم كنت بلهاء حين أضعته من يدي!

الغريب أنه كان يلوم نفسه كونه لم يخبرني بأنه يحبني في الماضي، لذا فإنه لم يكن قاس حتى في معاتبته لي والتي انتهت بكلمة (تتزوجيني؟) وكان ردي حينها (أنت مجنون)!

أجابني: نعم، فإن كان جنوني لن يضيعك مني مرة ثانية، فإذن أنا مجنون، وفي الحقيقة شعرت وقتها بأن قلبي كأنما وجد ضالته.

اليوم هو عيد زواجنا الرابع، وصدقًا لم أعهد أجمل من تلك الفترة في عمري، وإن كان في الماضي محبًا لي، فأنا الآن عاشقة ثرى قدماه.

تعرفي أيضًا على: قصة عيد الحب الحقيقية.. التضحية من أجل ربط الأحباء معًا

هو حي بداخلي!

ليس خيالًا، كان واقعًا مميزًا أعيشه، عشقته بكل جوارحي، كنا ننطق الكلمات سويًا، نفعل كل شيء برفقة بعضنا البعض، لا يمر يومي دون أن أطمئن عليه ولا يغفل رمشه إلا حينما يتأكد أن كل شيء معي يسير على ما يرام.

كنت طفلته المدللة، ابنته، حبيبته، أمه والعالم أجمع في نظره، وكان هو كل ما يمكن أن يقال عنه إنه شيء جميل في حياتي، بل إن لطف الكون بأكمله قد تجمع في فؤاده.

سرعان ما تقدم لخطبتي، بعد أن كان يعمل ليل نهار من أجل أن نصل سويًا لتلك اللحظة، فحين كان يلبسني خاتم الخطوبة، لم تكن الأرض واسعة بالقدر الكافي لاستيعاب سعادتي.

ليتني كنت أعلم أنها لن تستمر، فبعد أسابيع قليلة، تعرض حبيب عيني إلى حادث أودى بحياته، ويمكنني القول إن حياتي كلها قد توقفت عند تلك اللحظة.

مر على ذلك الأمر ستة سنوات، لكن قلبي يأبى التيقن بذلك، وعلى الرغم من أن والدتي قامت بمسح كل ما يخصه من حياتي، حتى لا يشتعل الحنين ويتألم قلبي كلما رأيته.

لكنها لا تعلم أنه لا يغيب عن بالي، وأنه في كل مرة يجبرونني على مقابلة أحدهم كونه تقدم لخطبتي، فإنني لا أشعر سوى بخيانتي له، نعم، رحل عني، ولكنه حي بداخلي، وأنتظر اليوم الذي سأذهب إليه فيه، وأنا على عهده، فإن لم تكن لنا الفرصة في أن نجتمع في الدنيا، فأنا على يقين بأنني سألقاه في جنة الخلد، كما كان جنتي التي غابت عن ناظري.

قصص الحب القصيرة تلك، قادرة على أن تنقل لنا أحداثًا قد استمرت أعوام ممتدة، بين أنين وحنين وشوق وهيام، منها ما اكتمل ومنها ما لم يكتب لها ذلك، وكل شيء في النهاية يعود للقدر.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا