هل يندم الرجل بعد الزواج الثاني
هل يندم الرجل بعد الزواج الثاني؟ وما قد يكون السبب في ذلك؟ فعلى الرغم من إقبال الكثير من الرجال على فكرة التعدد، وأن يكون له أكثر من بيت، إلا أنه تظل لديه الكثير من المخاوف من خوض التجربة، لذا ومن خلال موقع إيزيس سنتعرف على إجابات تلك الأسئلة بشيء من التفصيل.
هل يندم الرجل بعد الزواج الثاني؟
من الممكن أن يقبل الرجل على الزواج مرة أخرى لعدة أسباب، ولعل أهمها أنه لا يشعر بالراحة في البيت الأول لتفاقم المشكلات وما إلى ذلك، سوف يبدأ في نسج الأحلام الوردية كما لو أن الزواج الثاني سيُنجيه من تلك المشكلات ويكون له عونًا على نسيانها.
لكن في حقيقة الأمر قد يكون الزواج الثاني هو أكبر المشاكل التي يوقع بنفسه فيها دون أن يدري، لا نُعمم الأمر، لكن في بعض الأحيان قد يندم الزوج على ذلك القرار بعد فترة لعدة أسباب سنتعرف عليها بعد أن أجبنا على سؤال هل يندم الرجل بعد الزواج الثاني؟ وذلك من خلال ما يلي:
مقارنته بين كلتا الزوجتين
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ندم الرجل على الزواج الثاني أنه يقارن بشكل دائم بين الزوجتين، غاضًا النظر عن أن تلك المرأة من شأنها أن تكون مختلفة عن الأخرى، فالأولى لها المميزات الخاصة بها وكذلك العيوب وأيضًا الثانية كذلك.
إلا أنه تحديدًا في تلك الحالة يرى أن الزوجة الثانية أقل بكثير من الأولى في المميزات، فيبدأ في الشعور بالندم على ما اقترفه في حق نفسه وحق زوجته الأولى على الرغم من أنه أقام شرع الله عز وجل ولم يخطئ، إلا أن إحساس الندم ينبع من حبه لها، وكونه قد تزوج عليها امرأة لا تتميز عنها، بل قد تكون الزوجة الثانية مدعاة لتقديره للزوجة الأولى.
حيث يرى أنها لا تقوم بعمل متطلباته مثلها ولا ترعى حقوقه مثلها، ولا تهتم لأمر البيت والأولاد وتعاني من تحمل المسئوليات علاوةً على إحداث المشكلات دون داعي.
الجدير بالذكر أن الزوج في تلك الحالة لا يسعه أن يقول إنه نادم على تلك الزيجة الثانية، بل يكن الأمر في صدره ويمضي في طريقه منتمًا إلى الزوجة الأولى دون أن يخبرها بذلك.
تعرفي أيضًا على: هل الزوجة الثانية تسعد الرجل
إدراك الزوج لعيوبه
كثير من الأزواج يقبلون على الزواج الثاني ظنًا منهم أن الزوجة الأولى هي التي قد قصرت في حقه وكانت الدافع في أن يتزوج مرة أخرى، فهي لا تقدِر على فهمُه من وجهة نظرُه، أو ليس بينهما لغة حوار، مما جعل البيت بمثابة الغابة التي لا يكف أهلها عن إصدار الأصوات العالية.
إلا أنه بعد الزواج الثاني يكتشف أن مازالت تلك المشكلات قائمة ومتكررة في الزيجة الثانية أيضًا وهنا يعلم أن العيب منه هو وليس من المرأتين، وكان عليه أن يراجع نفسه قبل أن يأخذ قرار الزواج من الثانية، حيث يشعر أنه لم يكن بحاجة إليه.
بل قد يتفاقم الشعور لديه بالظلم الذي وقع على الزوجة الأولى كونها كانت على مقدرة أكبر في تحمله، فغالبًا ما تنزعج الزوجة الثانية من عيوب الزوج ولا يكون لديها الطاقة الكافية لتحمُل الأمر دون التذمر.
يرجع ذلك إلى أن الزوجة الأولى بينها العشرة والسنوات الطوال والمشاعر النبيلة بين الزوج، فهي التي تتحكم في قلبها، وتعطي لها مساحة كي تسامحه وتتغاضى عن أفعاله معها، وفي تلك الحالة تكون إجابة سؤال هل يندم الرجل بعد الزواج الثاني؟ هي نعم وبجدارة.
تعرفي أيضًا على: لماذا سميت الزوجة الثانية بالضرة
عندما يكون الزواج الثاني للانتقام
في سياق الجواب على سؤال هل يندم الرجل بعد الزواج الثاني؟ نجد أن هناك بعض الأزواج يقبلون على الفكرة لكبح قوة الزوجة الأولى، وفي أغلب الأحيان يكون الأمر بمثابة نصيحة قد قالها له أحد الأشخاص، من باب أنه لا يدخل على قلب المرأة القهر إلا امرأة مثلها والشرع قد حلل له أربعة.
إلا أنه في حقيقة الأمر لا يشارك في تحمل النتيجة سوى الزوج، وامرأة ليس لها أن تكون نهايتها الزواج بتلك الطريقة، والزوجة الأولى التي قد تختار الطلاق في تلك الحالة كونها شعرت أن زوجها أراد أن يحطم قلبها، خاصةً وإن كان بينهما مشاعر الحب التي دامت لسنوات طويلة.
ففي تلك الحالة لا يمكن أن يتجاوز الرجل الأمر دون أن يشعر بالندم الشديد، بل من الممكن أن يفكر في العدول عنه من خلال تطليق الزوجة الثانية، إلا أنه في تلك الحالة يبوء بإثمها.
عدم توافر القدرة المالية
أيضًا من الأسباب التي تُشعر الرجل بالندم بعد أن يتزوج مرة ثانية ألا تكون لديه المقدرة المالية على الإنفاق على المنزلين كما يجب أن يكون، بحيث يرى أنه مقصر في كلاهما على الرغم من محاولته بذل أقصى جهده، ففي تلك الحالة يحدث نفسه من الداخل: ماذا لو أنني لم أتزوج الثانية واكتفيت بالأولى فقط.
الجدير بالذكر أنه في إطار التعرف على جواب هل يندم الرجل بعد الزواج الثاني؟ نجد أن المشكلة قد تتفاقم من زيادة متطلبات الزوجة الثانية المالية من الزوج، والتي قد تغض الطرف عن كونه في ضائقة مالية، فهي تعتقد أنه ينفق على البيت الأول ويتركها.
ففي تلك الحالة لا تتوانى في طلب المزيد من الأموال بلا داعي، فيشعر الزوج أنها تقوم باستغلاله وقد يكون ذلك سببًا في تطليقها.
تعرفي أيضًا على: متى يبحث الرجل عن الزوجة الثانية
كثرة المشكلات
يعتقد الرجل أن الزواج الثاني هو مصباح علاء الدين الذي يحقق له كافة الأحلام الوردية التي لم يتمكن من الحصول عليها في الزواج الأول، فيبدأ في رسم الخيالات والأمور التي لا يمكن أن تحدث إلا في الأفلام والمسلسلات.
فليست دائمًا الزوجة الثانية في الواقع هي (رقية) في فيلم (العار) التي تعمل على غسل أقدام الزوج وتدليله وتسهر على راحته وتنتظره بالأيام والليالي، فتلك الأفكار شوهت الأمر لدى الرجال، وكانت سببًا في أن يندفع عددًا كبيرًا منهم إلى الزواج الثاني.
لكن الرجل يهبُط إلى أرض الواقع عندما يجد أن في الزواج الثاني العديد من المشكلات مثل الزواج الأول، بل قد يزيد الأمر جراء معاملة الزوجة الثانية مع أولاد الزوجة الأولى، والتي تكون سيئة في أغلب الأحيان.
فهنا يضع الرجل يده على رأسه ندمًا من الوقوع في تلك الزيجة ويتمنى لو أن له القدرة على التخلص منها، إلا أن الأمر يزيد تعقيدًا إن كان هناك أولادًا من ذلك الزواج، لذا دائمًا ننصح الزوج بالتريث في أمر الإنجاب من الزوجة الثانية إلى أن يتأكد من أنه لن يندم على ذلك القرار مطلقًا.
الزواج الثاني ليس دائمًا بالحل الأمثل، لذا على الرجل أن يتأنى ويأخذ الوقت الكافي في التفكير قبل الإقبال على تلك الخطوة التي قد تُكلفه الكثير بعد ذلك.
تابعنا على جوجل نيوز