هل يجوز صيام الزوجة عن زوجها
هل يجوز صيام الزوجة عن زوجها؟ وما هي واجبات الزوجة تجاه زوجها بعد وفاته؟ فهناك الكثير من التشريعات والأحكام الدينية التي ينبغي على كلا الزوجين التعرف عليها، خاصةً فيما يخص الصيام كوننا على وشك استقبال شهر رمضان الكريم، لذا ومن خلال موقع إيزيس سوف نتناول إجابة سؤال هل يجوز صيام الزوجة عن زوجها؟
هل يجوز صيام الزوجة عن زوجها؟
فرض الله عز وجل الصوم في شهر رمضان المعظم كونه ركنًا من أركان الإسلام، لكن أباح الله تعالى الإفطار في بعض الحالات، فعندما يمرض المسلم فالله عز وجل أجاز أن يفطر إلى أن يتماثل للشفاء، ومن ثم يقضي الأيام التي فطرها بعد ذلك.
لكن في تلك الحالة لا يجوز لزوجته أن تصوم عنه، كونه على قيد الحياة وسيتماثل للشفاء في القريب العاجل بأمر الله، أما إن كان لا يرجى شفائه، كونه مصاب بمرض مزمن وقوي من شأنه أن يفتك به في حالة الصوم، ففي تلك الحالة عليه أن يقوم بإخراج كفارة الإفطار، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطر فيه، وأيضًا هنا لا يجوز لزوجته الصيام عنه.
أما إن كان قد توفي إلى رحمة الله تعالى، وعليه من رمضان أيامًا تستوجب القضاء، فإن إجابة سؤال هل يجوز صيام الزوجة عن زوجها؟ في تلك الحالة هي نعم، وذلك استنادًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن مات وعليه صِيامٌ، صام عنه وليُّهُ”
كذلك روي عبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قالَ: أَرَأَيْتِ لو كانَ علَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِيهِ، أَكانَ يُؤَدِّي ذَلِكِ عَنْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: فَصُومِي عن أُمِّكِ“ صحيح.
ففي حالة رغبة الزوجة أن تصوم عن زوجها صيام الفريضة، فديننا الحنيف قد أجاز لها ذلك، أما حالة الرغبة في أن تصوم عن زوجها النوافل، فلا يجوز لها ذلك.
فصيام النافلة من الأمور التي يقوم بها المسلم بذاته تقرُبًا من الله جل في علاه، ولا يجوز لأحد القيام بها سواه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي هريرة:
“إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ” صحيح.
تعرفي أيضًا على: حكم البقاء مع الزوج الشاذ
واجبات الزوجة نحو الزوج المتوفى
عندما شرع الله عز وجل الزواج، قال عنه إنه علاقة قد بنيت على المودة والرحمة، وذلك في الآية الكريمة رقم 21 من سورة الروم: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ“
لذا ففي حالة وفاة الزوج، فلابد أن تفكر المرأة في تلك العشرة التي انتهت بفراق الموت، وهو الأمر الوحيد الحقيقي في حياتنا، لكن ما الذي يجب عليها فعله تجاه الزوج في تلك الحالة؟
فبعد أن عرفنا جواب سؤال هل يجوز صيام الزوجة عن زوجها؟ وأنه من الممكن أن تصوم عنه صيام الفريضة برًا به، فهناك العديد من الأمور التي ينبغي أن تقوم بها تجاهُ، وفي تلك الحالة يصله ثواب ما قامت به، كما أن الله عز وجل يجزيها خير الجزاء، حيث أتت تلك الواجبات على النحو التالي:
أولًا: قضاء الدين عنه
استكمالًا لتعرفنا على إجابة سؤال هل يجوز صيام الزوجة عن زوجها؟ نوضح أنه في حال توفى الزوج وعليه أي من الأموال على سبيل الدين، فعلى الزوجة أن تنوه إلى ذلك قبل توزيع تركته، وذلك امتثالًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يُؤْتَى بالرَّجُلِ المَيِّتِ عليه الدَّيْنُ، فَيَسْأَلُ: هلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ مِن قَضَاءٍ؟ فإنْ حُدِّثَ أنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً، صَلَّى عليه، وإلَّا، قالَ: صَلُّوا علَى صَاحِبِكُمْ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عليه الفُتُوحَ، قالَ: أَنَا أَوْلَى بالمُؤْمِنِينَ مِن أَنْفُسِهِمْ، فمَن تُوُفِّيَ وَعليه دَيْنٌ فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ، وَمَن تَرَكَ مَالًا فَهو لِوَرَثَتِهِ” صحيح رواه أبو هريرة.
كذلك عليها أن تقوم بتنفيذ وصيته إن كانت على علم بها، ولا تأخذ شيئًا مما ترك إلا بعد إخراجها، وأن تلتزم بمقدار ما قسم الله لها تبعًا للآية الكريمة التي جاءت في أمر الإرث، حيث قال الله تعالى:
“وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِن كَانُوا أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ“.
تعرفي أيضًا على: هل يجوز للزوج رؤية زوجته بدون ملابس في رمضان
ثانيًا: المكوث في البيت في فترة العدة
تختلف عدة الأرملة عن المطلقة، حيث إن عدة من طلقها زوجها هي ثلاثة أشهر، أما التي توفى عنها زوجها فعدتها تكون أربعة أشهر وعشرة أيام كما جاء في الآية الكريمة رقم 234 من سورة البقرة، حيث قال الله تعالى:”وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ“
إلا أنها في تلك الحالة أولى بها الجلوس في المنزل وعدم الخروج منه، إلا إن كان هناك أمرًا ضروريًا للغاية، وأيضًا بعد انقضاء العدة من الممكن أن تتزوج زواجًا شرعيًا، ولا يكون عليها بأسًا في ذلك، فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل في سورة البقرة الآية رقم 235:
“َولا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ“
ثالثًا: عدم ذكره إلا بالخير
بعد أن تعرفنا على جواب سؤال هل يجوز صيام الزوجة عن زوجها؟ ينبغي أن نعرف أنه في حالة وفاة الزوج، حتى وإن كان ظالمًا، وهناك الكثير من الأمور غير الحسنة التي عاشتها معه الزوجة، فمن حسن إسلامها أن تصوم عنه إن علمت أنه عليه أيامًا من شهر الصيام.
كذلك لا ينبغي أن تذكره إلا بالخير، حتى لا تقع في إثم الغيبة والنميمة وتكتب عند الله عز وجل من المذنبين، فقد ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه يُمكن أن يكون اللسان هو سبب دخول المسلم جهنم، وذلك من خلال الحديث الشريف الذي رواه عبد الله بن عمر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“أيُّها الناسُ إنَّكُمْ ميتونَ وإلى اللهِ صائرونَ فرحمَ اللهُ عبدًا تكلَّمَ فغنِمَ أوْ سكَتَ فسلِمَ إنَّ اللسانَ أملَكُ شيءٍ للإنسانِ ألا وإنَّ كلامَ العبدِ كلَّهُ عليهِ لا لَهُ إلا ذِكرَ اللهِ تعالَى أوْ أمرًا بمعروفٍ أوْ نهيًا عنْ منكرٍ أوْ إصلاحًا بينَ المؤمنينَ فقال لهُ معاذُ بنُ جبلٍ يا رسولَ اللهِ أنؤاخذُ بِمَا نتكلمُ بِهِ قال وهلْ يكبُّ الناسَ على مناخرِهمْ في النارِ إلا حصائدُ ألسنتِهِمْ فمَنْ أرادَ السلامةَ فليحفظْ ما جَرى بِهِ لسانُهُ وليحرسْ ما انطوَتْ عليهِ جنانُهُ وليُحسنْ عملَهُ وليقصرْ أملَهُ ثمَّ لمْ تمضِ أيامٌ حتَّى نزلَتْ هذهِ الآيةُ {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}”
فالغيبة من شأنها أن تكون سببًا لكراهية الأبناء، ليس للأب، ولكن للأم التي تتحدث عن والدهم بتلك الطريقة، كما من ناحية القرآن الكريم فإنها كأنما تأكل لحمُه، فقد قال الله تعالى في سورة الحجرات الآية رقم 12:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ“
تعرفي أيضًا على: حكم المداعبة الفموية في رمضان
رابعًا: حث الأبناء على الدعاء له
في سياق التعرف على جواب سؤال هل يجوز صيام الزوجة عن زوجها؟ يجب أن ننتبه إلى أنه ليس بالضروري أن تكون الزوجة هي من تقوم بالصوم عنه، بل من الممكن أن يقوم أحد أبنائه بذلك، كما يجدر بالأم أن تحثهم على أن يكونوا صالحين حتى يتقبل الله عز وجل دعائهم له، والذي يجب أن تحثهم عليه أيضًا.
فبعد أن يموت المسلم ينقطع عمله من الدنيا إلا من ثلاثة أمور والتي جاءت في الحديث الشريف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي هريرة: “إذا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له” صحيح.
كذلك عليها أن تحسن من تربية الأبناء، وتعلم أن الله عز وجل لم يكن ليضعها في تلك المحنة إلا لأنه يعلم أنها جديرة بها، وسواء أكانت قد تزوجت من بعده أم لا، فعليها أن تتصف بصفات المرأة الصالحة، فلا تخضع بالقول ولا تنظر إلى ما حرم الله عز وجل.
كذلك عليها ألا تظهر أمام غير المحارم بزينة، لِما في ذلك من إثم مبين، فقد قال الله تعالى في سورة النور الآية رقم 31:
“وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”
كذلك إن كان له من العلم ما يمكن نشره لانتفاع المسلمين به، فعليها أن تساعد على أن يكون سببًا في أن ينال عظيم الأجر والثواب، ولا تنسى أن الله عز وجل سيجازيها خيرًا عما تفعله من أجله وأجل عامة المسلمين الذين سيتزودون من ذلك العلم.
ديننا الحنيف هو منهاج كامل على المسلم أن يسير على خِطَاه من أجل أن ينال عظيم الأجر والثواب وتهنأ عيشته في الدنيا والآخرة.
تابعنا على جوجل نيوز