هل مرض ويلسون يؤثر على الحمل
هل مرض ويلسون يؤثر على الحمل؟ وما أعراض الإصابة بمرض ويلسون؟ يعتبر مرض ويلسون من الأمراض الوراثية التي يصاب بها عدد كبير من الناس، ويحدث نتيجة وجود خلل وراثي في الجسم بسبب تجمع كمية كبيرة من عنصر النحاس في بعض أعضاء الجسم، ومن أشهر تلك الأعضاء القرنية، والكليتين والكبد، ويتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة، لكن هل مرض ويلسون يؤثر على الحمل؟ سنتعرف على ذلك من خلال موقع إيزيس.
هل مرض ويلسون يؤثر على الحمل؟
يعتبر مرض ويلسون من أخطر الأمراض على حياة الجنين في حالة إصابة الأم به، ويرجع ذلك إلى زيادة تركيز نسبة عنصر النحاس في الرحم الأمر الذي يؤدي إلى زيادة فرصة الإجهاض، لذلك فالأطباء ينصحون الحوامل بتناول دواء بنسيلامين بجرعات أقل من المريض العادي.
أسباب الإصابة بمرض ويلسون
بعد أن تمكنا من الإجابة على سؤال هل مرض ويلسون يؤثر على الحمل؟ سنتطرق إلى ذكر أشهر الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الشخص بمرض ويلسون، لكن للعلم أن السبب الرئيسي وراء الإصابة يكمُن في وجود خلل في الكروموسوم 13 الموجود في الجينات المشفرة في جسم الإنسان.
أيضًا من أهم الأسباب التي تعمل على زيادة فرصة الإصابة بمرض ويلسون العوامل الوراثية، حيث إن نسبة الأجنة التي ترث المرض من الأم أو الأب تصل إلى 50% وتكون الإصابة خلال فترة الحمل، والجدير بالذكر أن نسبة الإصابة لا تختلف تبعًا إلى نوع الجنين فنسبة الإصابة للأنثى هي نفسها للذكر.
بالإضافة إلى أن الباحثون في هذا المرض أثبتوا أن السبب الذي يعمل على رفع فرصة الإصابة بمرض ويلسون هو الطفرات أو التغير الذي يحدث في جين ATP7B، فذلك الإنزيم يعمل على تغيير حركة النحاس الموجودة بين الكبد والصفراء، حيث يتم إفرازه في الجزء الأخير من الأمعاء.
تعرفي أيضًا على: هل العادة تؤثر على الحمل في المستقبل
أعراض الإصابة بداء ويلسون
في إطار تعرفنا على هل مرض ويلسون يؤثر على الحمل؟ سنوضح الأعراض التي تظهر على المريض وتُبين أنه مُصاب به، من أجل أخذ الحذر والتوجه إلى زيارة الطبيب، وهي كالتالي:
- إن الأعراض التي تظهر على الكبد من أشهر أعراض مرض ويلسون، حيث إن المريض في البداية يعاني من وجود خلل كبير في أداء وظائف الكبد بالإضافة إلى تشمع الكبد.
- إصابة المريض بحصوات الكلى.
- في الحالات المتأخرة قد يصاب المريض بالفشل الكلوي الحاد.
- من الأعراض النفسية التي تطرأ على مريض ويلسون هي فعل بعض التصرفات الغريبة والغير مألوفة أو مستقرة.
- المعاناة من الأعراض التي تشير إلى انفصام الشخصية.
- حدوث تراجع في التحصيل الدراسي إذا كان المريض مازال يدرس.
- هناك بعض الأعراض العصبية التي لا يجب التغافل عنها مثل حدوث تأتأة في الكلام، وبطء في الحركة لدى المريض وبالتالي لا يتمكن من التحكم في الارتخاء.
- لا يستطيع مريض ويلسون التحكم في طريقة المشي الثابت مثل الشخص الطبيعي.
- يحدث للمريض أيضًا بعض الارتجافات العصبية التي تجعله غير قادر على أداء مهام يومه.
- حدوث بعض المشكلات في الدم.
- إصابة المريض بإعتام في عدسة العين، ولكن يعتبر ذلك العرض من الأعراض النادرة للمرض.
- هناك نسبة من المصابين بالمرض تصل إلى 97% يصابون بحلقات كايزر فلايشر أو ما تسمى Kayser–Fleischer rings)) وهذا العرض يُعني ظهور حلقات باللون البني المائل إلى الذهبي نتيجة تراكم عنصر النحاس في العينين.
- يعاني المريض من الضعف العام الذي يؤدي إلى فقدان الوزن والشعور بالتعب والإعياء الدائم.
- الإصابة بالغثيان المصاحب بالقيء.
كيفية تشخيص مرض ويلسون
استكمالًا لإجابتنا على سؤال هل مرض ويلسون يؤثر على الحمل؟ يلزم معرفة طريقة التشخيص الصحيحة التي يتبعها الأطباء في تحديد الإصابة بذلك المرض، وتتمثل في الآتي:
1– فحص قرنية العين
قد يعتمد الطبيب في تشخيصه لمرض ويلسون على قرنية العين، فترسب النحاس عادةً يكون في القرنية وتعتبر من المؤشرات القوية على الإصابة بذلك المرض، لكن لا يفلح هذا التشخيص في جميع الحالات فمن الممكن عدم ظهور تلك الحلقات الصفراء، ويبدأ الاعتماد على التشخيص للمرضى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 إلى 20 عام.
2– تحليل البول
تعتبر تلك الطريقة من ضمن الطرق التي يتبعها الأطباء في تحديد الإصابة بمرض ويلسون، حيث إن الجسم يبدأ في التخلص من الكميات الكبيرة من النحاس عن طريق البول، الأمر الذي يجعله من المقاييس التي شأنها إثبات الإصابة بالمرض.
تعرفي أيضًا على: مكملات غذائية تساعد على الحمل
3– الفحص السريري
بالرغم أن هذا الفحص لا يعتبر من الفحوصات القوية التي شأنها التأكد من صحة الإصابة بالمرض، إلا أن بعض الأطباء يفضلونها في التشخيص عن طريق الكشف عن وجود أي علامات تدل على الإصابة بهذا المرض ويتم ذلك باستخدام سماعة طبية للكشف في منطقة البطن.
4– الفحص بالتصوير
في حالة الأشخاص الذين يعانون من الأعراض العصبية يلجأ الطبيب إلى استخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي على المخ للكشف عن نسبة النحاس ومعرفة إذا كان المريض مصابًا بالمرض أم لا.
5– أخذ خزعة من الكبد
يعتبر هذا التشخيص أيضًا من ضمن طرق التشخيص المتبعة في معرفة الإصابة بالمرض، ويتم عن طريق قيام الطبيب بإدخال إبرة رقيقة من خلال الجلد والتي تمتد إلى أن تصل إلى الكبد ويقوم الطبيب بأخذ عينة من أنسجة الكبد وتحليلها في المختبر والتمكن من معرفة إذا كان المريض مصاب.
علاج مرض ويلسون
هناك مجموعة من العلاجات المتبعة في القضاء على مرض ويلسون وينصح بها الأطباء، ويجب أن يعتمد الطبيب الطريقة المناسبة للحالة، ومن ضمن طرق علاج مرض ويلسون ما يلي:
1- دواء بينسيلامين Penicillamine
يعمل هذا الدواء على التخلص من كميات النحاس الموجودة في الجسم عن طريق أنه يقوم بإفراز كميات كبيرة منه في البول، وبالتالي يُقلل ترسيبه في الأعضاء الأخرى الحيوية الموجودة في الجسم.
دواء الترينتين Trientine
من الأدوية المستخدمة في علاج مرض ويلسون، ويعمل نفس آلية عمل الدواء السابق، ولكن أهم ما يميزه أن الأعراض الجانبية التي تظهر على المريض من تناوله تكون أقل نسبيًا.
3- أسيتات الزنك (Zinc acetate)
يتم اللجوء إلى هذا الدواء في حالة فشل استخدام دواء البينسيلامين أو الترينتين، والجدير بالذكر أنه يعمل على منع امتصاص الجسم من عنصر النحاس الموجود في الطعام، الأمر الذي يجعله لا يتراكم في الجسم مرة أخرى.
4- زراعة الكبد
يُمكن أن يلجأ الأطباء إلى زراعة الكبد في حالة تفاقم أعراض المرض وزيادة نسبة النحاس في الجسم التي تؤدي إلى حدوث فشل كلوي، ويعتبر ذلك الحل من الحلول الأكثر فاعلية في القضاء على ذلك المرض في مراحله المتأخرة.
دواعي زيارة الطبيب
من الممكن أن يقوم الشخص بإهمال هذا المرض حتى تتفاقم أعراضه ويؤدي في النهاية إلى حدوث مضاعفات سيئة، ولذلك عند ظهور بعض الأعراض يلزم الرجوع إلى الطبيب فورًا لتلقي العلاج المناسب، ومن أشهر تلك الأعراض ما يلي:
- في حالة ملاحظة اصفرار العينين والجلد بشكل كبير يلزم الرجوع إلى الطبيب.
- الشعور الدائم بالنعاس الذي يعيق عمل النشاطات اليومية البسيطة.
- زيادة نسبة السوائل الموجودة في البطن.
تعرفي أيضًا على: هل ضيق عنق الرحم يمنع الحمل
الوقاية من مرض ويلسون
في ضوء الإجابة على سؤال هل مرض ويلسون يؤثر على الحمل؟ يجدر بنا ذكر أهم الطرق الوقائية الواجب اتباعها للوقاية من خطر الإصابة به، وتكمُن فيما يلي:
- يجب على الشخص اِتباع نظام غذائي صحي يحتوي على نسبة نحاس منخفضة.
- التحقق دائمًا من نسبة عنصر النحاس الموجودة في مياه الشرب، وخصوصًا إذا كان هذا الماء يجري عن طريق المواسير النحاسية أو من أحد الآبار، ومن الأفضل استخدام فلتر مياه لإزالة نسبة النحاس الزائدة.
- يلزم أيضًا إجراء بعض الفحوصات الهامة باستمرار، لذا يُفضل زيارة الطبيب دائمًا.
يعتبر مرض ويلسون من الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان، وأكثر الفئات عرضة لهذا المرض هم الأطفال، لذلك يجب على الأم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من خطر الإصابة به.
تابعنا على جوجل نيوز