هكذا استقبلت زوجي بعد زواجه عليّ.. صديقتي تحكي حكايتها

ما أقسى ما تشعرين به يا صديقتي حين يتزوج حبيبك ورفيق دربك وشريك عمرك عليكِ، ولا يكون في مقدورك سوى أن تهنئينه، وتباركين زواجه، وأنت تتمنين في تلك اللحظات أن يقوم أحدهم بسكب الماء على قلبك لإطفائه، لا تغرنك تلك الابتسامة التي تعلو شفتاي دومًا، فالأمر صعب للغاية، دعيني أخبرك كيف تقبلت الأمر واستقبلته بعد زفافه عبر موقع إيزيس.

كيف استقبلتي زوجك بعد زواجه

كم من المرات وددت أن أحكي لكِ عن المشاعر المضطربة التي طالما عانيت منها بمفردي بعد زواجه، ولكنني لم أكن أود أن أحملك همًا فوق همك، فأنا أعلم أنه لمن منا أعباء قد لا يدركها الآخرين.

فها أنا ذا أقف أمامك، أبدو ضاحكة، عيناي منطلقة، تشع حيوية وبسمتي لا تفارق وجهي أبدًا، كيف لا وأنا لا أحمل أية مسئوليات سوى مسئولية زوجي.

لكن لا يخونك كل ذلك، فاض قلبي بما فيه وطفح كيلي، وانهار عقلي عندما طرحت علي سؤال كيف استقبلتي زوجك بعد زواجه، دعيني أصف إليكِ الأمر برمته منذ البداية.

تعرفي أيضًا على: ماذا يريد الزوج من الزوجة الثانية

مشكلتي الصحية قبل الزواج

تعلمين أنني عانيت من بعض المشكلات الصحية قبل الزواج فيما يتعلق بالأمراض النسائية، حيث إنني عاصرت اضطرابات عديدة في موعد الدورة الشهرية، وكانت دائمًا ما تخبرني الطبيبة أن ذلك الأمر طبيعيًا ومن شأنه الزوال.

لن بعد عدم حدوث أي تقدم، بل بات الأمر متصاعدًا توجهت لطبيبة أخرى والتي أشارت بأن المشكلة التي أعاني منها من الممكن أن يكون لها التأثير السلبي علر صحتي الإنجابية بعد الزواج، أي أنني من الممكن ألا أنجب!

فتك الأمر بقلبي حينها، لكنني سلمتها لله، وقلت في قرارة نفسي: “لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا”

رفض العرسان الزواج مني

لأنني كنت أتقي الله في كل من يدخل ديارنا طالبًا يدي، كنت أخبره في الرؤية الشرعية أنني أعاني من مشكلة صحية، وعلى إثرها، فإنني من الممكن ألا أنجب، وهذا ما أكدته إحدى الطبيبات، ولكن الأمر كله بيد الله.

بسبب ذلك كنت أجد من يأتي إلينا مرة، لا يكررها، وهنا بدأت الوساوس الشيطانية في أن تنتابني، فتطلب مني ألا أخبر من يأتي إلينا بعد ذلك ليطلب الزواج مني، ولأترك الأمر حينها كما لو أنني علمت بعد الزواج.

لكنني كنت أخشى إن فعلت ذلك أن يغضب الله عليّ كون الأمر يعد غشًا، فتكون النتيجة أن يطلقني زوجي، ما الذي سأستفاده حينها؟

إلى أن أتى هو، كان رجلًا تقيًا، ورعًا، على قدر عال من التدين، عندما تحدثت معه في الأمر، أخبرني أنه موقن بأن الإنجاب رزق، وأن الله وحده هو الرزاق، فلا ينبغي أن أفكر في الأمر في تلك الآونة ولأتركها له عز وجل.

كلماته حينها طمأنت قلبي كثيرًا، وجعلتني أوافق عليه وبشدة، وبالفعل تمت الخطبة وكذلك عقد القران، ولم تمر الفترة الطويلة وتم الزواج.

عدم اعتراض زوجي على عدم إنجابي

تزوجنا وقضينا سويًا أسعد أيام في الحياة، ولم يسألني أيدًا في أمر الحمل أو الإنجاب، ولكنه كان يلاحظ تأخر موعد الدورة الشهرية، فكان يظن بذلك أنه هناك حمل، لكن عند تكرار الأمر، تأكد أن ذلك يؤول للاضطراب الذي أعاني منه فحسب.

مر العام الأول من زواجنا دون أن تكون هناك أية مشكلة، وكلما تحدثت معه في أمر الخلفة، وجدته متقبلًا إياه بصدر رحب، ويخبرني أنه لا بأس، فلنذهب سويًا لأكثر من طبيب مشهور في معالجة مشكلات العقم ونطرق كافة الأبواب لعل أحد منها يكون السبب في حدوث ما ننتظر.

فأنا معك بقلبي وعقلي ومالي، وإن احتاج الأمر إلى عمل أي من العمليات المستحدثة مثل أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري، فأنا لن أتردد بتاتًا، ولا عليكِ من حديث أمي، فهي امرأة كبيرة في العمر وتود فقط أن ترى أحفادها.

تعرفي أيضًا على: تطلقت بسبب عدم الإنجاب

لا أمل في الإنجاب

كانت والدته تقول لي دومًا الكلمات التي تكسر بخاطري: متى ستقولين لكِ أنك حامل؟! أود أن أفرح بأحفادي قبل أن أموت، ليت فلان يتزوج مرة أخرى فأرى له ابنًا أو ابنة وأنا على قيد الحياة.

كنت أتقبل تلك العبارات بوجه باسم، لكنني كنت أذهب إلى المنزل أنخرط في نوبة بكاء تدمي القلب، أي ألم ذاك أحمله في قلبي ولا أكاد أتحمله!

لكن لا بأس، فزوجي متحمل لما أمر به، ومستعد لفعل المستحيل من أجلي كي ننجب بأمر الله، ولكن ذهبنا إلى آخر طبيب بعد أن أخبرنا الجميع أنه لا أمل لي في الإنجاب.

هنا أسار علينا بعمل الحقن المجهري، ولكن كان صادقًا معنا منذ البداية، حيث أخبرنا أن نسبة النجاح لن تكون عالية أبدًا ولكنها المحاولة الأخيرة التي من الممكن أن تكون سبب في حدوث الحمل.

بالفعل قام زوجي بتجميع المال لكي أسوي تلك العملية، على الرغم من اعتراض والدته، والتي كانت ترى أنه مم باب أولى أن يتزوج بتلك الأموال، وينجب بطريقة طبيبعية وأكثر ضمانًا، لكنه كان يرد عليها ردًا يشبه لين قلبه، حيث يخبرها بأن الضمان لله، فما الحال إن تزوج ولم ينجب أيضًا!

خضعت للعملية يا صديقتي ولم يفلح الأمر، وحينها تأكدت من أنني لن أنجب أبدًا.

زواج زوجي بأخرى

أمام ضغط والدة زوجي عليّ وعليه، وجدت أخوه في يوم من الأيام يتحدث إلي بطريقة هادئة، يخبرني أن أخاه لابد وأن يتزوج، كي ينجب طفلًا يحمل اسمه، وأنه قد فعل كافة ما يمكن فعله معي دون جدوى، فلا ينبغي أن أكون أنانية لهذا الحد.

بالفعل وافقت، بل وتحدثت مع زوجي وأخبرته أنه يجب حقًا أن يسمع كلامهم ويتزوج، لكنه كان يقابلني بالرفض، مرت الأيام والحال كما هو عليه، وأنا أكرر له أن يتزوج، وفي قرارة نفسي أتمنى أن يظل على موقفه.

في النهاية وافق زوجي، ووجدت أن والدته قد أعدت كل شيء له، حتى أنها اختارت له العروس، فتاة تصغرني بحوالي عشرة سنوات، جميلة، متدينة والعديد من السمات الأخرى التي جعلت قلبي يستشيط من الغيرة.

فأنا لا أطيق أن تسلم عليه إحداهن بيدها، كيف أتقبل أن يتزوج بأخرى! دعوت الله عز وجل أن ينزل على قلبي الصبر، خاصة أنني طلبت منه الطلاق وقد رفض وعلل ذلك بأنه لا يقدر على العيش بدوني، وأنا كذلك.

اليوم زفاف زوجي

أخبرني زوجي بيوم زفافه، أتدرين؟ كنت أشعر أنه يوم إعدامي، ولكنني كنت أجهز معه كل شيء كما لو أنني عروسه، كي أهون على قلبي أمامه وأخبره أنني على ما يرام، إلى أن جاء موعد نزوله، وجدت قلبي ينفطر أمامه رغمًا عني.

قبل رأسي بعين دامعة ورحل، ومنذ ذلك الحين غاب عني أسبوعًا كاملًا، لكن لا أنكر أنه خلال ذلك الأسبوع كان يسرق اللحظات التي يحدثني فيها عند غياب زوجته الأخرى عن نظره، فلأكون منصفة إنها أيام العسل بالنسبة إليها، كيف له أن يحدث ضرتها.

تعرفي أيضًا على: زوجي يجامعني مع الزوجة الثانية

أحسنت استقبال زوجي بعد زواجه عليّ

عاد زوجي متلهفًا إلي بعد مرور أيام العسل، في تلك الفترة قررت أن أكون أنا الأخرى عروس، قمت بشراء الملابس الجديدة، غيرت لون شعري، رسمت الحناء على جسدي، تفاجأ بي عندما أتى.

كان يشعر بالحزن الذي خيم أسفل عيني، لكنني طمأنته بأنني بخير، وأنني راضية بالجزء الذي قسمه الله لي فيه، وأنني أفكر بشكل إيجابي، فلا أعلم أين الخير، وقد مزحت معه بقولي، لتكن هي أم العيال، وأنا الزوجة المدللة التي يأتي إليها زوجها هارب من صخبهم يومًا ما.

كان يستقبل كلماتي ببسمة حانية، تلك التي تجعلني أتمسك به أكثر وأكثر على الرغم من حمل زوجته، وجهلي بما ينتظرني بعد ولادتها.

تعرفي أيضًا على: طلبت الطلاق من زوجي وطلقني.. الحكاية من الألف للياء

هل تحبين زوجك بعد زواجه عليك

لماذا أشعر أنك تتماسكين عن البكاء يا عزيزتي، أنا واللخ بخير، ولا تشعريني بأنك ساذجة بعد كل ذلك بطرحك سؤال هل تحبين زوجك بعد زواجه عليك، نعم فأنا أحبه وبشدة، كوني أعلم أنه لم يتزوج لأنه لا يحبني.

بل إنه استخدم شرع الله عز وجل كي يكون له الولد الصالح، والذي أدعو الله أن يمن عليه به، وكذلك يمن على قلبي بالصبر لأتحمل ذلك الوضع.

قصص زواج الرجل بأخرى غير متشابهة، ولذلك تجدين أنه هناك من تحسن استقباله ومن ترفض القيام بالأمر برمته كونها لم تعد تحبه، لكن ما تتشابه به تلك القصص هو أن الزواج الثاني مؤلم لقلب الزوجة الأولى وبشدة.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا