نصائح للأمهات في تربية الأطفال
نصائح للأمهات في تربية الأطفال تساعد على نشأة الأطفال في بيئة صالحة، خاصةً أن الأمهات في تلك الفترة لا يتبعون طرق صحيحة في تربية أطفالهم، لذا فإنه من خلال موقع إيزيس سوف نقدم لكم نصائح للأمهات في تربية الأطفال، مع توضيح بعض العادات الخاطئة التي تتبعها الأمهات مع الأطفال تؤثر على نشأتهم السليمة.
نصائح للأمهات في تربية الأطفال
يجب أن يكون كلًا من الأب والأم قدوة لأبنائهم، وتلك القدوة يجب أن تكون صالحة أمام الأبناء، والقدوة الصالحة تأتي من الأفعال الصالحة، والأقوال أيضًا.
حيث إن العديد من الأشخاص يتبعون نظامًا خاطئًا في تربية أبنائهم يؤثر على حياة الأطفال وشخصياتهم فيما بعد، لذا يجب أن يتم تجنبها، ومن خلال ما سوف نقوم بعرضه في الفقرات التالية سوف نوضح تلك النصائح التي تساعد على تربية الأبناء تربية سوية.
1- إعطاء الحرية للطفل
من العادات الخاطئة التي تتبعها الأم مع الطفل هي عدم إعطاء الحرية للطفل، اعتقادًا منها أن الطفل عندما يأخذ حريته يتجه إلى أمور خاطئة، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، لأنه لم يقصد بحرية الطفل هي عدم مراقبته، وإنما الرقابة شيء آخر، وهي إعطاء الطفل حريته ولكن بمتابعة تصرفاته، وتوجيهه إلى الصواب والخطأ.
تعرفي أيضًا على: أثر الطلاق على حياة الأبناء الاجتماعية والنفسية
2- عدم التعنيف
تعنيف الطفل من الأمور التي تمارسها العديد من الأمهات أمام الكثير من الأشخاص سواءً كانوا أقاربه أم لا، وهذا الأمر يؤثر على تكوين شخصية الطفل عند الكبر، حيث إنه ينشأ ضعيف الشخصية، في بيئة غير صالحة لجعل سلوكه جيد.
على أن التعنيف يُعلم الطفل أن يكون عنيفًا، ذو أخلاق سيئة، لذا يجب أن تكف الأم عن تلك العادة باعتبار قول إنه ما زال طفلًا ولا يفهم ذلك، وفي الواقع أنها هي من لا تفهم ذلك، وهي التي سوف تؤثر على مستقبله بالسلب وتجعل شخصيته غير سوية بالمرة.
3- الرفع من شأنه
يجب على الأم أن ترفع من شأن ابنها فيما يفعله من أمور جيدة، وتتباهى بما يفعله حتى وإن كانت صغيرة، وتكون الداعم الأول والرئيسي له، لأن ذلك سوف يزيد من إبداعه وتحفيزه على الابتكار.
أما إذا فعلت عكس ذلك وقللت من شأنه بين الآخرين، سوف تساعد غيرها على فعل ذلك وسوف يعاني الطفل من كل هذا، والمشاعر السلبية التي يتلقاها ممن حوله، سيكون السبب الرئيسي فيها هو الأم.
4- لا تتركي مجالًا لشخص ينتقده
الانتقاد إذا كان باحترام فهو مقبول، ولكن هذا الأمر يكون مع كبار السن، فماذا يوجد في الطفل لكي يتم انتقاده سواءً كان الانتقاد باحترام أم لا، فلا داعي أن تتركي لأي شخص من حولك سواءً كان قريب من العائلة أو أي صديق أو أي صفة من صفات القرابة أن ينتقد طفلك.
فالانتقاد يأتي من بعده التقليل من شأنه، فإذا سمحتِ بالانتقاد سوف تتركي مجالًا لذلك، وأصبحتِ بذلك لا تستطيعين السيطرة على الموقف إذا لم تسيطري عليه من البداية، كما أنه لا يستطيع أن يحد من ذلك لأنه ما زال طفلًا وبالطبع نشأ على احترام من هم أكبر منه سنًا، مما يشعره بالضيق ويؤثر عليه مستقبلًا.
5- الأخذ برأيه
أتعلمين بماذا يشعر الطفل عندما تأخذين رأيه في أمور خاصة بكِ؟ فهو يشعر بأنكِ تتخذينه صديقًا وأخًا لكِ، ويشعر بأنه ذو قيمة بين من حوله، وله رأي وحديث مسموع، هذا الأمر يُزيد من شعوره بثقته بنفسه، ويجعله صاحب شخصية قوية قادرة على تحمل المسؤولية وقادرة على اتخاذ القرار فيما بعد، وأنتِ بذلك تجعلينه سويًا.
تعرفي أيضًا على: يوم الطفل الخليجي
6- توقفي عن ضرب الطفل
ضربك لطفلك يساعده على تقبل الإهانة والاعتياد عليها من أي شخص أيًا كان، أنتِ بذلك تجعلينه شخص غير سوي، وغير نافع للمجتمع، ما تفعليه يشعره بمدى أقليته بين أقرانه، وبشكل خاص بين أفراد عائلته.
كثرة الضرب في الطفل تجعله انطوائيًا، بل ومن الممكن أن تأخذ به إلى حالة نفسية سيئة، وهذا لن تدركي عواقبه إلا بعد تدهور حال الطفل إلى الأسوأ بالطبع.
7- عدم التمييز بين الأطفال
من أكبر الكوارث والتي لابُد أن نذكرها من بين نصائح للأمهات في تربية الأطفال لتكرارها بين العديد من الأمهات هي التمييز بين الأطفال.
لمَ تفعلين ذلك بأطفالك؟ التمييز يجعل الطفل يشعر بالكراهية، ويزرع بداخله شعور الحقد والغيرة، فإذا كنتِ تميلين إلى البنات فما ذنب الصبي عندما رزقك به الله! وإذا كنتِ تميلين إلى الصبيان فما ذنب الفتاة التي أنار الله لكِ حياتكِ بها!
التمييز من أكبر الكوارث التربوية التي تحدث، أنتِ بذلك التمييز تخلقين العداوة بين أبنائك، وحتمًا سوف يتعرضون إلى التفرقة عاجلًا أو آجلًا، ولن تشعرين بحجم الكارثة إلا بعد فوات الأوان، عليكِ أن تتوقفي عن تلك العادة السيئة في تربية الأبناء على الفور وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
8- الصلاة أمامه وقراءة القرآن
صلاتك أمام أطفالك سوف تشجعهم على النشأة في تلك البيئة، وهذه النصيحة لم تكن لكِ وحدك كأم، ولكن عليكِ أن تنصحي بها الأب أيضًا، فالصلاة والصيام وقراءة القرآن، من الأشياء الواجب فعلها أمام الأبناء من أجل أن يترعرعوا على عبادة الله والخوف من ارتكاب المعاصي.
الإيمان لم يعتمد على الفطرة فحسب، وإنما يكون باكتساب الصفات الصالحة من الأهل، فلا تنتظري أن يكون ابنك مطيعًا ويتعبد لله ليلًا ونهارًا، وأنتِ لا تصلين أمامه، فهو يفعل مثلما تفعلوا أنتم، لذا كونوا قدوة صالحة.
تعرفي أيضًا على: هل يوجد رضاعات افنت زجاج
9- الاحتواء والأمان
من أهم المشاعر النبيلة التي تهديها الأم لأبنائها شعور الأمان، والاحتواء، فالابن الذي ينشأ بين أحضان أمه متشبعًا من الإحساس بالأمان والحب، تأكدي أنه لن يبحث عنه بالخارج.
هذه النصيحة موجهة للأم التي لديها فتاة والتي لديها صبي أيضًا، لا يعتمد على جنس محدد من الأطفال، فالولد عندما يفقد الحنان والأمان يبحث عنه في الأصدقاء، وهذا ما يجعله عرضة للوقوع في أيدي أصدقاء السوء مما يمنحهم فرصة التأثير عليه، كما أن الفتاة التي تفقد الحب والأمان والحنان من الأم تبحث عنه بالخارج، وتقع فريسة الحب الكاذب غير المشروع، ويأتي من بعده بأشياء كارثية لا يُحمد عقباها.
على كل أم اتباع نصائح للأمهات في تربية الأطفال بل وتفعل كل ما بوسعها وما أكثر مما ذُكر في تلك النصائح لتوفير حياة كريمة للأبناء، فهم أمانة الله لكم وسوف تُحاسبون عليهم أشد الحساب.
تابعنا على جوجل نيوز