معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية
معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية تشمل الكثير من فترات حياته، فهو من الشخصيات التي كان لها أثرًا كبيرًا في العالم.. الأمر الذي جعلنا نتوقف على السبب في شيوع هذه الشخصية، فعلى الرغم من أن نشأته كانت طبيعية إلا أنه أصبح من أقوى الشخصيات في هذا القرن.
معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية
يُعد يوحنا بولس الثاني من أبرز الشخصيات التي شغلت منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية؛ وقد كان دائم السفر؛ مما جعل له تاريخًا مُميزًا، فقد حصل على لقب “أكثر قادة العالم سفرًا”؛ مما يجعلنا نتناول حياته ونشأته وأعماله بالتفصيل خلال معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية.
المولد والنشأة
- ولد في عام 1920 ميلاديًا في اليوم الثامن عشر من مايو.
- لا يُعد يوحنا بولس اسمه الحقيقي؛ فهو مُجرد لقب حصل عليه، واسمه الحقيقي “كارول جوزيف فوتيلا”.
- ترجع نشأة يوحنا بولس في بولندا.
- توفي الكثير من أفراد الأسرة أثناء صغره؛ فغالبًا عاش مُعظم حياته وحيدًا.
- كان يُحب الرياضة في الشباب؛ فكان ماهرًا في كُرة القدم والتمثيل.. إلا أن هُناك بعض الظروف التي كانت سببًا في ترتيب الأولويات.
- بدأ حياته في الكهنوت مُنذ عام 1946 ميلاديًا؛ وبدأ الترقي في مناصبها فكان أسقفًا عام 1958.
- في عام 1967 كان كاردينالا.. وبعدها صار حبر الكنيسة واستمر في هذا المنصب ستة وعشرين عام.
- عندما تولى منصب البابا سافر إلى الكثير من الدول؛ فوصل عدد الدول التي زارها 129 دولة.
- أجاد الكثير من اللغات، مثل: البولندية، الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، الروسية، اللاتينية… وغيرها.
- القداسة الشاملة الأمر الذي اعتمد عليه أثناء تعليم اللاهوتي.
الدراسة والتكوين
- درس المرحلة الابتدائية والثانوية، حتى أنه التحق بالجامعة وذلك في عام 1938 ميلاديًا.. إلا أنه بسبب الاحتلال الألماني والحرب العالمية الثانية اضطر أن يتوقف عن التعليم مؤقتًا.
- كان يعمل طوال الفترة التي انقطع فيها عن الدراسة، فعمل نادلًا في المطاعم، والمحاجر، ومصنع سولفاي الكيميائي.
- التحق بالجيش البولندي عام 1941 ميلاديًا؛ وحصل على رُتبة ضابط في الجيش.
- بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد إلى التعليم مرة أخرى وحصل على الكثير من الشهادات العلمية العالية.
- حصل على مؤهل الدكتوراه في علم اللاهوت واستمر في الدراسة حتى حصل على لقب “بروفيسور”؛ فنظرًا إلى الأزمات التي مرّ بها والتي كان آخرها وفاة والده لها تأثير سلبي على حياته جعلته يتجه إلى دراسة هذا العلم.
اقرأ أيضًا: معلومات دينية عن قصص التابعين
الوظائف والمسؤوليات
- بدأ مسيرته في الكنيسة مُنذ عام 1958 ميلاديًا؛ فكان أول ما عُيِّن أسقفًا في كنيسة “كاراكاو”.. وأثبت نفسه وحظي باحترام من حوله، فحصل على رُتبة “كاردينالا” في عام 1967 ميلاديًا.
- يرجع السبب في نيله احترام الكنيسة مواقفه المُضادة للنظام الشيوعي.
- في عام 1978 ميلاديًا تم اختياره لينال منصب البابا الكنيسة فكان أول فردًا غير إيطالي ينال هذا المنصب.
- كان يُناهز من العُمر 58 عامًا حينما بلغ منصب البابوي.
- اتسم بالشخصية القوية والحضور المُميز؛ الأمر الذي جعله ينال اهتمام المُحيطين به والوسائل الإعلامية.
- تقلد منصب الحبر في الكنيسة بعد وفاة يوحنا الأول؛ فقد كان من أعظم 20 شخصية في القرن العشرين؛ حيث يرجع إليه فضلًا كبيرًا في إسقاط النظام الشيوعي.
- نادى بالرأسمالية؛ والتي تتمثل في أحد الأنظمة الاقتصادية التي تقوم على الملكية الخاصة للمُنتجات والسلع والخدمات؛ والتي تهدف إلى الحصول على الكسب الكبير.
- حاول توطيد العلاقات بين الديانات المُختلفة.
- فقد حرص على إدخال التطويرات في الكنيسة، حتى صار منصب الفاتيكان مُعززًا وله دور كبير في المستوى الدولي.
- لطالما حرص جاهدًا طوال حياته تقريب الطوائف الدينية المسيحية المُختلفة؛ حيث قام بزيارة الكنيسة الانجليكانية في بريطانيا سعيًا في تحسين العلاقات بينها وبين الكنيسة الكاثوليكية.
- كما كان أول بابا يدخل الكنيسة البروتستانتية وذلك في عام 1983
وفاة يوحنا بولس
- كان يُعاني من الكثير من أمراض الشيخوخة؛ الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية كثيرًا.
- كما كان السبب في ذلك إصابته بالجروح والخطيرة أثناء محاولة اغتياله عام 1981 ميلاديًا.
- توفي يوحنا بولس في الرابعة والثمانين من عُمره، وذلك في يوم 2 أبريل عام 2005 ميلاديًا.
آراء يوحنا بولس الدينية
- كان يتمسك بتعاليم الكنيسة؛ الأمر الذي جعله محل انتقاد الليبراليين، وتمثلت التعاليم في رفض استخدام أساليب منع الحمل والإجهاض.. وشغل النساء منصب الكاهن.
- كما تم انتقاده من الجهة المُقابلة “المُحافظين”؛ نظرًا لما أدخله من تعديلات على القداسة الإلهية.. فقد كان يُغير بعد من التقاليد والعادات التي تلزم منصب البابوية.
- فقد كانت مواقفه تجاه القضايا الشائعة محل جدل، فأشاد البعض بها وأثارت سخط البعض الآخر؛ فقد كانت آرائه مُتحفظة تجاه قضايا الأسرة، خاصة فيما يتعلق بالإجهاض.
علاقة يوحنا بولس الثاني بالأديان
لطالما سعى يوحنا الثاني إرساء ثقافة الحوار مع الديانات المُختلفة، فكان يلتقي برجال الدين والجماعات الدينية المُختلفة على مدار عُمره في مُحاولة منه التقريب بينهما وإيجاد نقاط مُشتركة.
فلم تقتصر الخلافات الدينية على الأديان المُختلفة فقط؛ بل كانت هُناك الكثير من النزاعات بين الطوائف المسيحية المُختلفة، فعمل على خلق النقاشات بينها؛ ويُمكن القول إن الخلافات في عهده انتهت؛ إثر مجمع خلقيدونية مع الكنائس المشرقية.
أثناء اليوم العالمي للصلاة 1986 والتي تنعقد من أجل الصُلح الذي عُقِد في أسيزي، قام بجمع مُمثلي الديانات والطوائف المُختلفة لأداء العبادات “الصلاة والصوم” ليحل السلام العالمي، فمن خلال معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية نجده ليس بالشخص المُتطرف والمُتعصب؛ لحرصه على التواصل مع مسئولين الديانات الأخرى.
موقف يوحنا الثاني من الدين الإسلامي
على الرغم من الخلافات والنزاعات بين المسيحية والإسلامية؛ إلا أن يوحنا الثاني كانت له آراء مُختلفة، فقد أصدر وثيقة في عام 1981 والتي أطلق عليها “التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية” واعتبر أن الوثيقة دستورًا، فتضمنت الوثيقة “خطة الله للخلاص تشمل المسلمين أيضًا الذين يعبدون معنا الله الواحد“.
من خلال معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية فقد كان أول بابا في المسيحية الذي يُصلي في المسجد ويحرص على اتباع عادات المُسلمين؛ ويتبين ذلك خلال زيارته سوريا، فالتزم بخلع الحذاء قبل دخول المسجد وقام بتقبيل القُرآن؛ الأمر الذي جعل صيته شائعًا بين فئة كبيرة من المُسلمين.
كما ألقى يوحنا الثاني خطابًا قال فيه: “إن المسلمين والمسيحيين أساؤوا إلى بعضهم البعض، ونحن اليوم نطلب الاستغفار عن ذلك من الله العلي والقدير، ونقدم الاعتذار عن كل خطأ آخر”، كما قام بدعوة قادة المُسلمين في “الحفلة البابوية للمصالحة” عام 2004
الكنائس اللوثرية
تُعد الطائفة المسيحية الغالبة في ألمانيا هي اللوثرية، وقد قام يوحنا الثاني بالاجتماع معهم في زيارته لألمانيا ومُشاركتهم طقوسهم بعد أن تقلّد منصب البابوية، وقد قام بزيارة الكثير من الدول التي تغلب فيها الطائفة البروتستانتية واللوثرية..
يوحنا بولس الثاني والبوذية
قام يوحنا الثاني بزيارة “تينزن غياتسو” عدة مرات والذي يُعد بمثابة “الدلالي لاما الرابع عشر”، فأبدى الكثير من الاتفاق والتماثل بينهما في وجهات النظر والآراء الاجتماعية الأخلاقية؛ فقد كان مُمثل الديانة البوذية يتفق معه في نصرة الشعوب التي تؤثر عليها الشيوعية.
الكنيسة الأنجليكانية
لم تكُن العلاقة بين يوحنا الثاني والكنيسة الأنجليكانية سيئة؛ بل كانت العلاقة وطيدة ومُميزة للغاية، إلا أنه على الرغم من آراء يوحنا بولس الدينية والتي كان يرفض فيها بعض عادات الكنيسة الأنجليكانية؛ وذلك في توظيفها النساء في رُتبة الكهنوت، لم يُفسد ذلك العلاقة بينهم.
يوحنا الثاني واليهودية
يُعد أول بابا يقوم بزيارة المعابد اليهودية هو يوحنا الثاني؛ وذلك عندما قام بزيارة الكنيسة اليهودية في روما، وقد قام بعمل علاقات رسمية بين إسرائيل والكنيسة البولندية إثر اتفاقيات “أوسلو” والتي كانت تهدف إلى نشر السلام في الشرق الأوسط، والتي أقام على إثرها حفلة حضرها الكبار والزعماء الناجين من المحرقة اليهودية من كافة أنحاء العالم.
كما قام بزيارة “نصب ياد فاشيم” في إسرائيل؛ والذي يُعد النُصب المقام للمحرقة اليهودية في إسرائيل.. والتزم بالعادات اليهودية، كما دعا إلى الصُلح والعفو عمّا حدث ضد اليهود، لم يقتصر الأمر عند هذا فقط بل كان أول بابا ينال البركة من حاخام اليهود.
الكنائس الأرثوذكسية
زار يوحنا بولس الثاني الكثير من الدول التي يغلب فيها الطائفة الأرثوذكسية، وقد ألقى خطابًا يُعلن فيه عن العلاقات المشتركة بين الكنيستين مُتضمنًا: “نحن سنفعل كل ما في وسعنا، حتى يمكن الحفاظ على الجذور المسيحية لأوروبا، والحفاظ على روحها المسيحية، ونحن ندين بكل شدة اللجوء إلى العنف والتعصب باسم الدين”.
كما أقام أول صلاة مُشتركة بين الكنيستين، ومن معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية نجد أن الأمر الذي لم يكُن متداولًا من قبل بل كان ممنوعًا، وقد كان للعلاقة بينه وبين الكنائس الأرثوذكية في المشرق أثرًا كبيرًا في حل الخلافات بين الكنيستين.
يُعد يوحنا بولس الثاني من الشخصيات التي تركت أثرًا في العالم بأسره؛ لحرصه على العلاقات بين الأديان المُختلفة وحل النزاعات والخلافات بينها.
تابعنا على جوجل نيوز