مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل
إنَّ مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل يُمكن بعدها إجراء تحليل الحمل الذي يكشف عن هرمون HCG، والذي يرتفع عند المستويات المطلوبة التي تكون على الأقل من 20 إلى 50 ملي/وحدة.. ومن هذا المنطلق خلال موقع إيزيس يعنينا أن نجيب على بعض الأسئلة في هذا الصدد بشيء من التفصيل.
مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل
على الأغلب تأتي الدورة الشهرية للنساء بعد مرور 28 يوم، وربما تتراوح مدتها من 21 يوم إلى 35 كحد أقصى، وهذا باختلاف طبيعة كل امرأة، وهو اختلاف طبيعي لا قلق من ورائه.. إلا أن تأخر الدورة الشهرية هو ما يحدث بعد تخطي هذا الحد الأقصى بين دورتين، غنى عن البيان أن تأخر الدورة الشهرية للمرأة يُستدل من خلاله على حدوث الحمل.
الأمر لا يحتمل اليقين، لأن هناك أسبابًا تؤدي إلى تأخر الدورة دون أن يكون لذلك علاقة بالحمل، من الأفضل إجراء فحص الحمل بعد تأخر الدورة الشهرية بفترة 7 أيام، فعند عدم الانتظار حتى انتهاء تلك المدة ربما يستتبع ذلك بعض النتائج الخاطئة، التي لا تحمل الدقة المطلوبة لإثبات الحمل من عدمه.
تعرفي أيضًا على: وش أسوي وقت الدورة عشان احمل
كيفية تحديد تأخر الدورة الشهرية
حتى لا تقع المرأة فيما لا طائل من ورائه بصدد تأخر الدورة وتعتقد أنه سببًا للحمل، نشير إلى أن هناك عدد من العوامل التي من شأنها تحديد مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل، كما يلي:
- إن كانت الدورة عند المرأة غير منتظمة، فلا يجب أن تتعجل في الحكم على تأخرها أنه مدعاة لحدوث الحمل، فيجب الانتظار فترة تتجاوز الأسبوع الواحد عند تأخرها للحكم على حدوث الحمل من عدمه.
- في حال كانت الدورة الشهرية منتظمة، وذلك هو الاعتيادي، وقد كانت هناك خطة للحمل، فإن تأخر الدورة لمدة أسبوع عن موعدها الطبيعي يستدعي أن تترقب المرأة حدوث الحمل.
متى أعمل تحليل الحمل بعد تأخر الدورة؟
لمزيد من التوضيح لما ذكرناه آنفًا.. يظهر الحمل عند الفحص في حال انقضاء مدة تتراوح من 6 إلى 8 أيام من الإباضة ونجاح عملية التلقيح، من هنا يُمكن لفحص الحمل الكشف عنه قبل انتهاء الدورة من الأساس، إلا أن التوقيت المثالي لإجراء تحليل الدم للكشف عن حدوث الحمل من عدمه، يكون بعد ملاحظة تأخر الدورة الشهرية وانقطاعها على الفور، لأنه يعطي في تلك الحالة نتائج دقيقة.
أما في حالة أن المرأة تعاني من دورة شهرية غير منتظمة فلا يتسنى لها تحديد موعد الدورة التالية، ولا تدرك إن كانت متأخرة أم لا، هنا ننصحها بالانتظار ما يقرب من 36 يوم من تاريخ بدء آخر دورة حتى تقوم بإجراء التحليل، حتى تضمن وجود هرمون الحمل HCG.
إنّ الوسيلة الوحيدة للتأكد من حدوث الحمل من عدمه هو إجراء اختبار الحمل، والذي إما أن يكون منزليًا أو تحليل الدم، ولا حاجة لتكرار التحليل بعد عدة أيام مرة أخرى في حالة عدم مجيئ الدورة الشهرية، أو عندما تشعر المرأة بأعراض حمل.
تعرفي أيضًا على: كيف أعرف أني حامل قبل نزول الدورة الشهرية
تأخر الدورة مع وجود آلامها هل هو حمل؟
تتساءل بعض السيدات عن تلك الأعراض التي تنتابها مصاحبة لتأخر الدورة، ما إن كانت دلالة على حدوث الحمل أم أن الأمر لا يعني ذلك.. هنا نشير إلى أن انتفاخ الصدر والبطن والشعور بثقل في الثديين أو آلام فيهما، ربما يكون دالًا على متلازمة ما قبل الحيض أو الحمل.
فعندما تجتمع تلك الأعراض مع أعراض الحمل المبكرة الأخرى والتي من أهمها تأخر الدورة، فهذا من شأنه أن يُرجح من كفة حدوث الحمل.
الفرق بين الدورة المتأخرة والحمل
لا يُمكن الاستناد إلى مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل دون النظر إلى الأعراض الفارقة بين حدوث الحمل والدورة المتأخرة التي تعزو إلى أسباب أخرى.. فكما أن هناك أعراض مشتركة بينهما إلا أن هناك أيضًا أعراض مغايرة، تتضح فيما يلي:
العارض | الدورة المتأخرة | الحمل |
الشهية | لا تعاني المرأة نفورًا من بعض الأطعمة، لكن تتغير الشهية. | تعاني المرأة من نفور تجاه بعض الأطعمة التي كانت محببة من قبل. |
نزيف المهبل | كمية كبيرة من الدماء | قطرات من الدماء إثر انغراس البويضة في جدار الرحم. |
المغص | يكون أعلى المعدة، ويتوقف عند نزول الدورة. | تشنجات الحمل تتركز على أسفل البطن، لفترات طويلة. |
لون الحلمة | يظل ثابتًا | يتغير لونها |
الإفرازات السميكة | لا يشترط ظهورها | تظهر البيضاء والصفراء |
الغثيان | لا يظهر | يصيب معظم الحوامل |
متى تظهر نتيجة فحص الحمل سلبية؟
هناك بعض الحالات التي من النادر حدوثها تظهر فيها نتيجة التحليل سلبية، هذا على الرغم من حدوث الحمل، وما ذلك إلا نتاجًا عن التسرع في إجراء تحليل الحمل قبل أن ترتفع نسبة هرمون HCG بالشكل الكافي الذي يخول الكشف عنه.
هذا إن تم إجراء التحليل بعد مرور ما لا يقل عن 9 أيام من نجاح عملية التلقيح، من الجدير بالذكر أن هناك أحيان أخرى تحدث أيضًا تكون فيها نتيجة الحمل إيجابية على الرغم من عدم حدوثه، هذا ربما يعزو إلى استخدام بعض الأدوية التي تؤثر في نسبة الهرمون.
الأعراض المبكرة للحمل
ارتباطًا بمعرفة مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل.. نشير إلى أن هناك عدة علامات من شأننا الاستناد إليها ومراقبتها للتأكد من حدوث الحمل، وهي:
- الإعياء والتعب والإرهاق
- نزيف زرع البويضة يكون خفيفًا
- الإفرازات المهبلية الحليبية
- التعرض إلى الدوخة وربما الإغماء
- الغثيان والشعور بالقيء
- وجود آلام في الثديين
- تورم الثديين
- كثرة التبول
- آلام الصداع المتكررة
- زيادة الاضطرابات الهضمية
- الشعور ببعض التقلصات
- ضيق التنفس
- آلام الظهر
أسباب تأخر الدورة الشهرية بخلاف الحمل
من الممكن ألا تكون مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل دلالة عليه مطلقًا، فأحيانًا ما يعزو تأخرها إلى أسباب أخرى منها عضوية وأخرى نفسية:
- تناول المرأة لبعض الأدوية التي تكون من آثارها الجانبية تأخر الدورة الشهرية، كأدوية الاكتئاب.
- حالة انتباذ بطانة الرحم.
- الإصابة بمرض السكري أو الداء الزلاقي من شأنه التأثير المحقق على الهرمونات والدورة الشهرية عند المرأة.
- وجود مشاكل صحية في الغدة الدرقية وهي التي تعد مسؤولة عن الهرمونات المعنية بتنظيم الدورة، فإن كان فيها خمولًا أو فرطًا فإنه يستتبع تأثرًا في الهرمونات.
- تناول حبوب منع الحمل والتي لها تأثير عكسي على الدورة الشهرية.
- فترة سن اليأس وهي التي تنتاب المرأة من الأربعين إلى الخمسين من عمرها.
- حالة تكيس المبايض التي تؤثر على الهرمونات بشكل ملحوظ، مما يستتبع تغير في مواعيد الدورة الشهرية.
- وجود اضطراب ما في الوزن إما نقصان أو زيادة، فذلك يؤثر على الهرمونات إن كان بشكل مبالغ فيه.
- نجد أن التوتر والضغوطات النفسية يكون تأخر الدورة الشهرية استجابة طبيعية لها.
- في حال ممارسة المرأة للتمارين الرياضية العنيفة.
تعرفي أيضًا على: أسباب تأخر الدورة الشهرية
حالات تأخر الدورة تستدعي استشارة الطبيب
لا تعتبر كافة حالات تأخر الدورة علامة على الحمل، كما أنه لا يُعتد بها دلالة على سبب من الأسباب السابق ذكرها، فهناك من الأعراض التي ما إن ظهرت يجب أن تستشير المرأة طبيبًا في حالتها، فلربما ينم عن بعض المشكلات التي يجب أخذها بعين الاعتبار حتى لا تتفاقم، ومنها:
- رغم أن نتيجة الحمل سلبية يستمر التأخر في الدورة الشهرية.
- شعور المرأة بأعراض الحمل رغم أنه لا يوجد حمل من الأساس.
- ظهور أعراض تكيسات المبايض، مما يسبب اختلالات في مستويات هرمون الحمل.
- آلام في البطن بشكل مستمر وشديد.
- وجود نزيف بعد التأكد من أن نتيجة الحمل إيجابية.
تشخيص تأخر الدورة الشهرية
في بداية الأمر نذكر أن هناك علامات معينة تكشف عن الدورة الشهرية غير المنتظمة، وأشهرها:
- إن حدث تغيير في تدفق دماء الحيض لأكثر من مرة.
- في حال معاناة المرأة من تجلطات دموية كبيرة.
- إن تأخرت الدورة الشهرية إلى ما يتجاوز عن الحد المعتاد.
هنا لزامًا على المرأة أن تقوم ببعض الاختبارات لتشخيص تأخر الدورة، كما يلي:
- خزعة بطانة الرحم من خلال عينة من الأنسجة المتواجدة في بطانة الرحم.
- اختبارات الدم التي من شأنها استبعاد الإصابة بفقر الدم.
- استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص الحوض.
ينصح بالانتظار فيما لا يقل عن يوم بعد أن تنقطع الدورة الشهرية لأن نتائج التحليل تتأثر بشكل ملحوظ بالمدة ما بين التلقيح وحدوث الانغراس في الرحم.
تابعنا على جوجل نيوز