متى يتحول الإعجاب إلى حب عند الرجل

متى يتحول الإعجاب إلى حب عند الرجل؟ وكيف تختلف نظرة الإعجاب عن الحب لديه؟ نعلمُ أنه في أول العلاقة لا يكون هناك عاطفة حاكمة، بيد أن مرور الوقت يجعل أحدهما المُسيطر فيُقرر القلب والعقل معًا ما الشعور المناسب تجاه الطرف الآخر.

متى يتحول الإعجاب إلى حب عند الرجل

على سبيل المثال لا الحصر نجد أنّ الجمال الجسديّ يثير الإعجاب، بيد أننا لا يُمكننا اعتباره إشارة إلى الحب، فلا يجب الخلط بينهما إذًا.

لكن كن على قناعة أنه متى كان هناك حب هناك أيضًا إعجاب، والعكس غير صحيح، فالإعجاب لا يشترط أن يُكلل بالحب، لذا هناك حالات بعينها هي التي يتحول الإعجاب فيها إلى حب عند الرجل.

فما إن كان الرجل في مرحلة الإعجاب يود أن تراه الأنثى.. فهو في مرحلة الحب يُعطي لنفسه الفرصة لكي يراها، وهو معجب يود لفت انتباهها واستغلال الفرص للتقرب إليها، أما وهو مُحب فهناك شوق شديد يجتاحه لرؤيتها، فيمنح لها الأمان وكأنها خُلقت لأجله.

1- الشعور بالألفة

حيث يستحيل إعجاب الرجل بالأنثى إلى شعورًا بالألفة والمودة، تجعله دون إرادته يُحبها، بل ويجد مشاعرًا جياشة يحملها لها لم يكن ليتوقعها أثناء مرحلة الإعجاب.

فالألفة هي العلاقة الوثيقة، هي الأُنس والصلة العميقة بين الجنسين.. تُكلل بالكثير من المشاعر الحانية، ما إن تواجد يكون الحب حليفهما مُكللًا لعلاقتهما بالنجاح الوطيد.

2- التعامل بتلقائية دون تكلف

الرجل المُعجب أحيانًا ما يحد من سلوكياته، حتى لا يُظهر إعجابه بشكل مبالغ فيه، أو ليظهر بدور الرجل الثقيل، الذي لا يُفصح عن مشاعره.

بيد أنّ الرجل ما إن أحسّ أنه يتعامل بتلقائية تمامًا دون أي تكلف، ولا يضع حواجز بينه وبين أنثاه، فهو بالفعل يُحبها، فالحب مقرون بأن يكون المُحب على طبيعته.. لا يحتاج إلى التصنع.

3- سعادته عند رؤيتها

هنا لا نعني بمجرد السعادة اللحظية، بل يتوق الرجل لو كان بإمكانه أن يراها كل يوم، فينتظر مجيئها، ويسعد باللحظة التي تجمعهما معًا، وتلك ليست بتصرفات مُعجب إنما مُحب.

لأن الإعجاب لحظيّ لا يجعل الرجل يُفكر مرارًا فيمن يعجب بها، ولا يأخذ منه جهدًا أو مشاعر مفرطة، أما عن الحب.. فيجعله فرحًا تتسارع دقات قلبه فور رؤياها، ويكون أكثر رغبة في رؤيتها يومًا بعد يوم.

4- يتصورها حبيبته

يتحول الإعجاب إلى حب عند الرجل حينما يتخيل من يُعجب بها وكأنها زوجته، فيُهيأ له كل المشاركات بينهما، وكأن شريط الحياة المستقبلية يُداعب خياله الخصب.

فيرى أنها هي التي يبحث عنها شريكة لحياته، ويجد فيها كافة المواصفات التي كان يصبو إليها، فلا يكون في تلك الحالة معجبًا فحسب إنما ولهانًا.

5- يتقبلها كما هي

فارق كبير يُحدد ما إذا كان قد تحول الإعجاب إلى حب عند الرجل أم لا، فنجد أن الرجل في مرحلة الإعجاب يهوى في الأنثى أمورًا بعينها هي التي تُبهره وتثير إعجابه.

فماذا إن تلاشت تلك الأمور وتبددت في عينيه؟ سيحجم عن العلاقة بالتأكيد، أما إن كان إعجابه تحول إلى حب، فهو يتجرد من تلك الأمور التي تجذبه، ويصير مُحبًا بمعنى أعمق مما يتصور.

فيكون حبه أنقى، لا يرتبط بأشياء ملموسة أو حتى مرئية، فيتقبل شريكته كما هي، ويعرف عيوبها ولا يبتعد، ويتأقلم مع شخصيتها وإن كان بها مساوئ، فهو على قناعة أن الحب الدائم في قلبه ليس له أسباب بعينها.

هذا ما يتجلى للمرأة مما تراه من تصرفاته، فالرجل لا يُظهر عكس ما في قلبه أبدًا، ولا يتظاهر بالحب وإن كان بارعًا في الكذب.. فلغة الجسد والنظرات من شأنها أن تكون فاضحة أكثر من الكلام المعسول.

اقرأ أيضَا: الفرق بين الحب والإعجاب والتعلق

الفرق بين الرجل المعجب والرجل المُحب

الرجل المعجب الرجل المحب
يشعر باحترام كبير تجاه الطرف الآخر. يشعر بعاطفة قوية تجاه الطرف الآخر.
الإعجاب يكون بالحديث فقط ولا يتطلب أفعال. الحب يكون بالكلام والفعل.
يشعر بالقبول لكن لا تتمكن منه العاطفة. يصل إلى مرحلة الرضا والاكتفاء بالشريك.
تجذبه السلوكيات الإيجابية والمميزات. يتقبل العيوب ويحب المميزات.
يُمكن أن يعجب بأكثر من شخص. يُخلص للشريك.
لا يحدث أن تجذبه العلاقة. ينجذب جنسيًا.

الفرق بين نظرة الإعجاب ونظرة الحب

بالفعل يتحول الإعجاب إلى حب عند الرجل ما إن وجدتِ تلك النظرة في عينيه قد تغيرت وباتت تُعرب عن المزيد من المشاعر، فلغة العيون لا تُخطئ أبدًا.

نعلمُ أن المشاعر عادة ما تتدرج بمرور الوقت، وحتى النظرات المُعبرة عنها..

  • نظرات الإعجاب تقتصر على المظهر وربما الحديث.. نظرة الانبهار بالشخصية، وتعمد الاتصال البصري.
  • نظرات الحب هي الأكثر ارتباكًا وصدقًا، تُجد العين تسعد برؤية من تُحب، وتتسع حدقة العين مُعلنة عن أن القلب قد اشتاق لتلك النظرة.

الإعجاب جزء أساسي من العلاقة

لا يجب أن تنتظر المرأة حبًا من رجل لا يعجب بها، فعادة ما يتبادر إلى الذهن أن العلاقة الرائعة يكمن سرها في الحب فقط.. بيد أن هناك عناصر أخرى على رأس القائمة تكون هي الأدعى، دون الإعجاب مثلًا يتلاشى الحب.

فإن كان الرجل لا يعجب بأنثاه فلن يكون هناك رابطًا عميقًا بينه وبينها، فالحب دون إعجاب مُقدر له أن ينتهي.. لذا لا يجب أن تأمني لرجل أخبركِ أنه أحبك بغتة، فما إن لم يتحول إعجابه إلى حب، عليكِ أن تعيدي النظر.

متى يكون الحب الناتج عن الإعجاب مثاليًا؟

إنّ الحب ليس بأعمى، بل هو شعور مسببًا لصاحبه بمحض إرادته العمى، فمن قال إنه يظهر بين عشية وضحاها؟

الحق يُقال.. إنّ الإعجاب وحده هو ما يكون لوهلة دون إرادة منّا، بينما الحب يحتاج إلى سنوات، ومعرفة، وقبول، وقناعة وكفاية.

فالحب هو الأعمق والأكثر صدى في العلاقة، يتعلق باكتشاف الطرف الآخر والتأقلم معه، لذا فلا يكون للإعجاب سبيلًا للحب ينتهي إليه دون أن يكون منطقيًا، حتى يكون الحب الناتج عنه أكثر صحّة.

ففي الوقت ذاته.. الإعجاب دونما حب هو مجرد ثمرة للتفكير، ليكون محلًا للتقدير المنطقي، فإعجابنا بممثل ما بسبب موهبته، لا يعني وجود حب بمعنى الكلمة.

لنصل إلى الحقيقة ذاتها، وهي أنه من الممكن أن تُعجب بأحدهم دون أن تحبه، لا العكس تمامًا.

هناك فارق ضئيل بين الإعجاب والحب، فمن الشائع الخلط بينهما.. فبينما نعجب بأحدهم دون أن ننتهي بالحب، يوجد الحب الذي لا يسبقه إعجاب وكأننا لم نتخيله يومًا.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة