ماذا تفعل المطلقة إذا احتاجت للعلاقة؟ وما هي الأنشطة التي من الممكن أن تنسيها ذلك الأمر؟ إلى أن يمن الله عليها من فضله، وتتزوج زواجًا شرعيًا مرة أخرى، فالعلاقة الحميمة من الاحتياجات الطبيعية التي فطرنا الله عليها، لذا أراد موقع إيزيس أن يجيب على تلك الأسئلة عبر السطور التالية.
ماذا تفعل المطلقة إذا احتاجت للعلاقة
على الرغم من أن الطلاق من الأمور غير المحبذة في الدين الإسلامي كونه يؤدي إلى هدم البيوت وتشريد الأطفال في بعض الأحيان، إلا أنه من الممكن أن يكون الحل الوحيد في الكثير من الأوقات، حين تصل العلاقة الأسرية إلى باب منغلق لا يمكن أن يتم فتحه مرة أخرى.
تصل المرأة إلى مرحلة الطلاق، تلك المرحلة التي ولابد أن تكون سببًا في دخولها في الحالة النفسية السيئة، إلا أنها سرعان ما تنقضي، سواء كان هناك مشاعر حانية أم لا، إلا أنه يوجد سؤال هنا لابد من طرحه وهو ماذا تفعل المطلقة إذا احتاجت للعلاقة الزوجية.
فهي قد عاشت تلك التجربة ومرت بالعديد من اللحظات السعيدة، والتي ربما تشتاق إليها بعد مرور المشاعر السلبية الناجمة عن أحداث الطلاق، وهنا جاء الرد من قول الله -عز وجل- في سورة النور الآية رقم 33:
“وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ“.
حيث يجدر بالمرأة أن تنتظر إلى أن يمن الله عليها بالزواج مرة أخرى، وعليها أن تحفظ فرجها، وألا تقع في الفواحش، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النور الآية رقم 31:
“وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ“.
كذلك عليها ألا تقدم على ممارسة العادة السرية كنوع من أنوع تفريغ الطاقة الحميمية، وهو أمر محرم تمامًا كونه خارجًا عن حفظ الفرج كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، لكن إن رأت أنها من الممكن أن تقع في الفاحشة، فيرى العلماء أنها في تلك الحالة من الممكن أن تلجأ إليها دون تحليلها، لكن من باب أنها أقل وزرًا.
كذلك عليها ألا تنسى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رواية النعمان بن البشير:
“الحلالُ بَيِّنٌ، والحرامُ بَيِّنٌ، وبينهما أمورٌ مُشتَبِهاتٌ، لا يعلمُها كثيرٌ من النَّاسِ، فمن اتَّقى الشُّبُهاتِ فقد استبرأَ لعِرضِه ودِينِه، ومن وقع في الشُّبُهاتِ وقع في الحرامِ، كراعٍ يرعى حول الحِمى، يوشِكُ أن يُواقِعَه، ألا وإنَّ لكل ملِكٍ حِمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ تعالى في أرضِه محارمُه، ألا وإنَّ في الجسدَ مُضغةً، إذا صلُحَتْ صلُحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ” (صحيح).
إلا أنه من رحمة الله عز وجل بالمرأة المطلقة، فقد وفر لها العديد من الحلول الشرعية التي من شأنها أن تكون إجابة مثالية لسؤال ماذا تفعل المطلقة إذا احتاجت للعلاقة، حيث أتت على النحو التالي:
1- العودة إلى الزوج
في سياق التعرف على إجابة سؤال ماذا تفعل المطلقة إذا احتاجت للعلاقة مجددًا أنه من الممكن أن تعف المرأة نفسها إن كانت ترى أن الخير ليس في الزواج مرة أخرى، أن تعود إلى زوجها السابق، لا نقول إنها تعود إليه إن أمكن من أجل تلك العلاقة فقط.
لكن من الممكن أن تفكر في الأمر من أكثر من جانب، ولتكن العلاقة الحميمة إحدى الدوافع، فقد قال الله -عز وجل- في سورة البقرة الآية رقم 228:
“وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ“.
تعرفي أيضًا على: متى تنسى المرأة طليقها
2- التقرب من الله عز وجل
من الممكن أن تلجأ المرأة إلى الله عز وجل، وتسأله أن يعفها ويطمئن قلبها، فبذكر الله عز وجل تحصل المرأة على الكثير من الحسنات، كما أنها تسد الأبواب التي يدخل منها الشيطان، وبالتالي يعصمها الله جل في علاه من الوقوع في الآثام.
كذلك عليها كثرة الوضوء والصلاة، وعدم التفكير في الأمور الحميمية قدر المستطاع، كما عليها ألا تشاهد أي من المقاطع التي من شأنها أن تكون سببًا في استثارتها، فتلك الأمور من الممكن أن تكون حلولًا مجدية مع الكثير من النساء.
3- الانخراط في المجتمع
في سياق التعرف على جواب سؤال ماذا تفعل المطلقة إذا احتاجت للعلاقة نجد أن مكوثها وحيدة لوقت طويل من الممكن أن يكون الدافع إلى تفكيرها في تلك العلاقة، مما يشعرها بهذا الاحتياج، وفي تلك الحالة عليها أن تنخرط بشكل أكبر في المجتمع.
نعلم جيدًا أن المرأة في تلك المرحلة من شأنها أن تفضل المكوث بمفردها لساعات طويلة، إلا أن ذلك الأمر من شأنه أن يكون له الأثر السلبي عليها، كذلك عليها الحرص على الاستفادة من وقت الفراغ في الأمور المفيدة التي تشعرها بالسعادة.
تعرفي أيضًا على: حبيت زوجي بعد الطلاق
4- ممارسة بعض الأنشطة
إن كانت المطلقة موهوبة في أمر ما، فإنها من الممكن أن تعمل على تنمية تلك الموهبة من خلال النزول لتلقي الكورسات، أو الدورات التدريبية التي تخصها، سواء أكان ذلك في أماكن معينة أو أونلاين، كما أنها من الممكن أن تتعلم الكثير من اللغات إن كان لها الرغبة في ذلك.
فالتعليم وتوسيع المدارك من الأمور التي سوف تجعلها لا تلقي لأمر العلاقة الزوجية الاهتمام، كذلك إن كانت ترغب في اللحاق بأي من الوظائف، فعليها القيام بذلك.
حيث إن السفر، ممارسة الرياضة، قراءة الروايات، كافة تلك الأمور من شأنها أن تكون مجدية نفعًا إلى حد كبير في حالة تفكير المرأة في العلاقة الحميمة ورغبتها في ممارستها، كذلك عليها أن تضع في قرارة نفسها أنها تقوم بذلك من أجل ألا تتبع خطوات الشيطان فتجد أنها قد وقعت في الذنوب التي لا تغتفر.
تعرفي أيضًا على: تجربتي مع زوجي الثاني
احتياج المطلقة للعلاقة الحميمة من الأمور الطبيعية التي لا يجب أن تخجل منها، إلا أنها في تلك الحالة عليها أن تطبق أحد الحلول التي جاءت في الإجابة على سؤال ماذا تفعل المطلقة إذا احتاجت للعلاقة.
تابعنا على جوجل نيوز