لماذا سميت الزوجة الثانية بالضرة

لماذا سميت الزوجة الثانية بالضٌرة

سميت الزوجة الثانية بالضٌرَة لما يحدث من زواجها من ضرر يلحق بالزوجة الأولى، وفيما يخص نعت الزوجة الثانية بهذا الاسم صحيح لورود الكثير من الحالات الخاصة بذكرها بين ثنايا ألفاظ السنة النبوية، ومن أهم هذه الحالات ما يأتي:

  • قول أم السيدة عائشة في حديث الإفك لعائشة: يا بُنية هوّني على نفسك الشأن، فو الله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يُحِبّها وَلَها ضرائر إلا أكْثَرْنَ عليها. رواه البخاري ومسلم.
  • ما ورد في الصحيحين من حديث أسماء أن امرأة قالت: يا رسول الله إن لي ضَـرّة، فهل عليّ جُناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني؟ فقال رسول الله: صل الله عليه وسلم: المتشبِّع بما لم يُعْطَ كَلابِس ثَوبي زُور، ويظهر هنا من سياق الحديث عدم تعليق النبي على وصف الزوجة الثانية باسم ضرة.
  • ورد أيضًا في حديث المغيرة بن شعبة قال: “ضَرَبَتِ امرأة ضرتها بعمود فسطاط وهي حُبلى فقتلتها” رواه مسلم للدلالة على وجود الوصف.

تعرفي أيضًا على: طرق تطفيش الزوجة الثانية

آراء في مسمى الضرة

توجد الكثير من الآراء التي تجيز التسمية لوجودها في اللغة واستخدامها في السنة النبوية ومنهم من يرى أنه يحدث بها الكثير من المشكلات داخل المنزل الواحد، وللتعرف على جواب سؤال لماذا سميت الزوجة الثانية بالضٌرة، نتعرف على آراء حول المسمى عبر النقاط التالية:

  • رأي الإمام النووي نقلًا عن أهل اللغة: كل واحدة ممن يتزوجها الرجل تسمى ضـرة للزوجة الأخرى، سميت الضرة بذلك لوجود المضارّة بين الزوجتين في العادة بسبب تعدد الزواج، وتضرر كل واحدة من وجود الأخرى ومشاركتها في زوجها.
  • رأي بعض السلف: أن استخدام لفظ ضرة لا غضاضة فيه، لكنه يكون دائمًا مربوطًا بوصف لامرأة سرقت زوج من بيته، والكثير من الوصاف التي تحدث الفرقة والمشاكل داخل الأسرة، لذا يرون أن الأفضل هو قول جارة أفضل من ضرة.

أسباب الزواج الثاني

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الزوج يلجأ للزواج من امرأة أخرى، منها ما يكون خاصًا بالزوج نفسه أو بحالته، ومنها ما يكون سببًا مباشرًا من الزوجة الأولى، وبعد التعرف على إجابة سؤال لماذا سميت الزوجة الثانية بالضرة، نتعرف على أسباب وجود الضرة عبر النقاط التالية:

  • زيادة اهتمام وتعلق الزوجة الأولى بالزوج يجعله يشعر بالاختناق والسيطرة، لذا يلجأ للزواج من أخرى للحصول على نشوة رجولته وسيطرته عليها.
  • القدرة الزائدة مما يجعله لا يستطيع الاكتفاء بزوجة واحدة أو عدم قدرتها على تحمله، مما يدفعه للزواج من أخرى.
  • الروتين يجعل الرجل في حاجة ماسة للتغيير خاصة عند تكرار ذكر الموضوع للزوجة وعدم قدرتها على التصرف معه.
  • إهمال الزوجة لزوجها، وعدم اهتمامها لإرضائه أو توصيله للراحة النفسية المطلوبة.
  • انتهاء الحب، هناك الكثير من الزوجات تكف عن إعطاء الرجل مشاعر الحب بمجرد وجود الأطفال مما يجعله متعطشًا للحب والاهتمام، الأمر الذي يدفعه للزواج من ثانية.

تعرفي أيضًا على: حركات تقهر الزوجة الثانية

مميزات وجود الزوجة الثانية

يتساءل الكثيرون عن سبب تسمية الزوجة الثانية بالضرة، وهل هناك أي فائدة تعود على الأسرة من وجود الزوجة الثانية هذه داخل المنزل ومع الأسرة الأصلية، الأمر يستدعي التنويه على ما يلي:

  • زيادة عدد الأولاد حالة رغبة الزوج في الكثير منهم.
  • مساعدة الزوجة الأولى في تقسيم مهام الزوج عليهما، خاصة حالة الرجل زائد الرغبة.
  • توفير الرعاية حالة كون الزوجة الثانية أم أيتام مع رجل يحفظ الأم وأولادها.
  • استقرار الأسرة خاصة في حالة مرض الزوجة الأولى.
  • تحصين الرجل من الوقوع في العلاقات المحرمة حالة رغبته في أكثر من امرأة.
  • زيادة فرص التدليل عند الرجل والتجديد وكسرر روتين العلاقة الأصلية.
  • وجود تنافس بين الزوجتين لنيل رضا الزوج، مما يقلل من نسب الغضب داخل المنزل.
  • تعزيز روح المشاركة بين الزوجتين، مما قد يزيد من التفاهم بينهما.

أضرار وجود الضرة

بعدما علمنا لماذا سميت الزوجة الثانية بالضرة؟ والتعرف على الكثير من الفرائد التي تحدث جراء وجود هذه الضرة، هنا نتطرق لذكر الأضرار المترتبة على وجود الضرة عبر النقاط التالية:

  • هناك شخصيات من النساء يتسببن في توصيل الجو العام إلى حالة الاضطراب فإن كانت الضرة من هؤلاء زاد التوتر داخل الأسرة.
  • إنجاب عدد كبير من الأولاد، مما يزيد العبء على كاهل الرجل ويزيد من الضغط النفسي على الزوجة الأولى وأولادها.
  • حالة عدم التفاهم بين الضرتين يزيد من الخلافات داخل المنزل ويعمل على عدم استقرار الأسرة والأولاد.
  • زيادة العبء المادي على الزوج، مما يجعله مقصرًا في تقديم واجباته تجاه هذه الأسرة كبيرة العدد.
  • غرس البغض والكراهية بين الأولاد وبين الزوج وزوجته الأولى للتخلص منها.
  • حدوث تفكك في الأسرة حالة شرطها التواجد في مكان منفصل عن الزوجة الأولى.
  • مشاكل نتيجة المقارنة المستمرة بين الضرتين.
  • تعزيز الشعور باليأس والإحباط وانعدام الثقة بالنفس عند الزوجة الأولى نتيجة وجود الضرة.
  • انعدام الشعور بالأمان عند الزوجتين للخوف من الزواج من ثالثة.

تعرفي أيضًا على: كيف أجعل ضرتي تحبني

نصائح للتوفيق بين الزوجتين

هناك العديد من النصائح التي يجب على الزوج العلم بها واتباعها لبناء جسر من التواصل بين زوجتيه للتخلص من الضرر الموجود بينهما، والوصول لحل مرضٍ لهما، فبعد التعرف على جواب سؤال لماذا سميت الزوجة الأخرى بالضرة، نتعرف على أهم النصائح للتوفيق عبر النقاط التالية:

  • العدل بين الزوجتين في الوقت والتواجد والحقوق الجنسية وتقديم الهدايا والحب وكل المتطلبات.
  • توفير مسكن منفصل لكل منهما لمنع الغيرة بين الضرائر، وللتغلب على المشاكل التي قد تنتج بينهما.
  • الإحسان لكل منهما لما فيه من الإبقاء على الود قائمًا بينه وبين زوجتيه.
  • التعامل بهدوء مع ردود أفعالهما في المواقف المختلفة.
  • عدم ذكر إحداهن أمام الأخرى، مما يتسبب في زرع الكراهية والشقاق بينهما.
  • وجود مصارحة وصدق عند الحديث مع كل منهما وعدم المفاجأة بمواقف غير محسوبة.
  • احتواء كل من الزوجتين وتفهم مواقف الغيرة التي تحدث بينهما وكونها أمر طبيعي.
  • الحكمة عند فض الخلافات والمنازعات بينهما، والمحاولة الجدية لإيجاد حلول وسط لحل هذه الخلافات.

يضطر بعض الأزواج إلى اللجوء للزواج من ثانية، للكثير من الأسباب، لكن الدين الإسلامي حثهم على العدل للحصول على الراحة في الدنيا والنعيم في الآخرة نتيجة العدل وعدم الجور عليهما.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة