كيف أمنع الناس من التدخل في حياتي
كيف أمنع الناس من التدخل في حياتي؟ وما هي صفات الشخص المتطفل؟ التدخل في حياة الآخرين من أسوء الصفات المتواجدة بدرجة كبيرة في مجتمعاتنا العربية، فلا أحد يُحب أن تكون أسراره متاحة للجميع، لذلك سنتعرف على كيفية ردع الأشخاص المتطفلين ومنعهم من التدخل في حياة غيرهم من خلال موقع إيزيس.
كيف أمنع الناس من التدخل في حياتي؟
الخصوصية من الأمور المُقدسة في الحياة بالنسبة لكل شخص، لذلك عندما يتدخل أحد الأشخاص في الشؤون الحياتية لشخصٍ ما، فإنه ينزعج ويبدأ في التساؤل كيف أمنع الناس من التدخل في حياتي؟
بيد الحفاظ على المساحة الشخصية والبقاء على بعض التفاصيل الحياتية كأسرار، يُمكن اِتباع بعض الطرق.
أولًا: التهرب من الموضوع وفتح نقاش آخر
من أفضل النصائح للتخلص من شخص يتدخل في الشؤون الشخصية هي التهرُب من الموضوع عند فتحُه، وتغييرُه.
سيفهم الشخص حينُها أنك لا ترغب في إخبارُه أي شيء عن حياتك الشخصية.. بناءً على ذلك سيبتعد عن الفضول، وسيتجنب سؤالك حول حياتك وأسرارك.
تعرفي أيضًا على | كيفية التعامل مع أهل الزوج المنافقين |
ثانيًا: التعبير عن الشعور بالانزعاج
يُمكن أن تعبر للشخص المُتطفل عليك وعلى حياتك أنك تنزعج من مثل هذه الأفعال، وترغب في الاحتفاظ بأسرارك لنفسك.
في حالة أن أحد الأشخاص طرح عليك سؤالًا محرجًا أو قال كلام تعدى حدوده فبإمكانك أن تخبره بشكل صريح أن هذا الكلام جارح، ولا يجب قولُه مجددًا، وعليه فإنه سيلتزم بالحدود التي قمت بوضعها له.
ثالثًا: تقليل الحديث عن الحياة الشخصية
بعض الناس وبالأخص السيدات يسردون في كثير من الأحيان تفاصيل حياتهِن الشخصية والزوجية لصديقاتهِن أو أقاربهِن؛ مما يتسبب في تدخل الناس في حياة المرأة؛ بسبب سماحها لهم بذلك بعد أن قصت عليهم بعض من أسرارها.
لذلك يجب تقليل الحديث عن الحياة الشخصية وتجنب قول الأسرار لأي شخص يحاول أن يتدخل في الشؤون الشخصية.
رابعًا: قضاء وقت أقل معهم
من أكثر الأمور المزعجة للشخص الذي يتدخل في الشؤون الحياتية للناس هو عدم إخبارُه بمزيد من الأسرار حولك، أو تفاصيلك الشخصية، لذلك يُفضل أن تقضي مع هذا الشخص فترات أقل، فإذا كنت تقابله ساعة في اليوم حاول أن تجعلها نصف ساعة بخلق الأعذار والتهرب منه.
فإن هذا يجعل العلاقات بينكم مقتصرة على أمور سطحية، ويمنعه من التدخل في حياتك لأنك لم تعطيه الفرصة بأن يتدخل في شؤونك، فإذا حاول أن يسألك عليك بالتهرب منه أو استخدام عبارات التسويف، مثل سوف أخبرك بكل شيء في وقتٍ قريب.
بذلك تكون تخلصت من إزعاجُه ومحاولته للتطفل عليك، كما يمكن تجنب مكالمته الهاتفية، أو الرسائل النصية التي سيرسلها لك؛ لتضمن أنك أخرجته من حياتك بشكل كامل.
خامسًا: وضع حدود واضحة
عندما يطرح عليك أحد المتطفلين سؤالًا حول حياتك الشخصية وأنت لا تريد الإجابة، فعليك بأن ترد ردودًا جازمة مثل “لا أريد النقاش في هذا الموضوع” أو “أسف، هذا ليس من شأنك”.
فمثل هذه الردود تبعد الشخص الذي يحاول التدخل في حياتك، وتجعله أكثر حرصًا عندما يتحدث معك بخصوص حياتك الشخصية.
كما يُفضل ألا تعطي تبريرات، من الأفضل أن ترفض مُشاركة معلوماتك معه دون إبداء أي أسباب؛ لكي يعرف بأنك لا تريده أن يعرف عنك أي شيء مطلقًا.
سادسًا: تعلم الرفض
إن الرفض دومًا ما يكون صعبًا على بعض الأشخاص الذين يعانون من الخجل، لذا يتساءلون كيف أمنع الناس من التدخل في حياتي؛ لأن خجلهم هو ما يتغذى عليه الأشخاص الفضوليين الذين يتدخلون في حياة الغير، لذلك لا تجعل خجلك يحولك إلى فريسة وتعلم أن تقول لا.
على سبيل المثال قد يأتي لك أحد أصدقائك ويسألك بشكل مباشر حول راتبك، فعليك أن تعرف كيف تضع حدًا صارمًا في مثل هذا الموقف.. بأن ترفُض الإجابة على السؤال وتخبره بأنك لا ترغب في الحديث عن أي تفاصيل شخصية تتعلق بك.
أو يمكن لأحدهِم أن يطلُب مِنك أن تُخبره حول علاقتك بالأصدقاء الآخرين أو علاقتك الزوجية، لذا فعليك ردع هذا الشخص المتطفل والرد عليه بالرفض وتحذيره بألا يتدخل فيما لا يعنيه.. باستخدام عبارات مُهذبة لا تحمل أي بذاءات مثل: أرجوك، لا تتدخل في شؤوني الخاصة، أرفض ذلك.
سابعًا: بادل السؤال بسؤال
عندما يحاول أحد طرح سؤال مُتعلق بحياتك الشخصية يُمكنك الرد عليه بسؤال آخر يجعل الحديث حول حياتُه هو، على سبيل المثال: عند السؤال عن سبب عدم جوازك حتى الآن فيُمكنك رد السؤال نفسه ليجيب عليه هو.
في هذه الحالة سيرتبك، سيُحاول التهرب من الجواب على السؤال وسيشعُر بالحرج وبالتالي لن يسأل عن حياتك الشخصية مُجددًا.
أو قد يحاول أن يسألك شخصًا حول راتبك الذي تتقاضاه، فيمكنك أن تجيبه إجابة غير واضحة مثل “ليس بالكثير”، ثم تطرح عليه السؤال نفسه، وهُنا سيضطر أن يجيب على سؤالك ولن يكرر السؤال عليك أبدًا في أحد أمورك الشخصية.
تعرفي أيضًا على | قصص مشاكل أهل الزوج |
ثامنًا: إظهار اللامبالاة
بعض المُتطفلين قد لا يتركوا لك فُرصة أن تمنعهم من التدخل في حياتك، فيبدأون في الحديث حول حياتك الشخصية وتفاصيلها بشكل مباشر دون إذن منك، ففي هذه الحالة عليك بأن تبدأ في تجاهل آرائهم التي يعرضونها عليك، أو الإجابة على مثل هذه الآراء بالردود التي تنهي الحوار مثل: “شكرًا على اهتمامك”.
أو الرد بعض الردود الصارمة مثل: لم أطلب رأيك قط! ولكن في حال أن الشخص الذي يحاول التدخل في حياتك ليس قريبًا منك أو مجرد زميل لك، أمّا إذا كان صديقًا لك يُفضل أن تُخبره بأنك لا تحب التدخل في شؤونك الشخصية بشكل مُهذب.
تاسعًا: استخدام التلميحات
إذا كنت لا ترغب في جرح مشاعر الشخص أمامك فيُمكنك استخدام التلميحات في إخبارُه بأنك تنزعج من التطفُل ولا تعرف كيف تمنع الناس من التدخل في حياتك.
في هذه اللحظة سيدرك الشخص بأنه كان من قبل يتجاوز حدودك وسيحاول التقليل من هذا الأمر بشكل تدريجي.
عاشرًا: لا تتدخل في شؤون الآخرين
لا يجب أن يقبل شخصًا لغيره ما لا يقبله لنفسه، لذلك عليك ألا تتدخل في شؤون الآخرين واحترام حدودهم، وإن أراد أحدًا أن يخبرك حول حياته الشخصية حاول التهرب وأخبره بأنك لست مهتمًا أن تعرف عنه ما دام ليست هناك مشكلة ويرغب في حلها أو تقديم له نصيحة.
كما أن تدخلك في حياة الأشخاص سيجعلك غير قادر على ردع الذي يتدخل في شؤونك، فسوف تسمع عبارات مثل: أنت تعرف كل شيء عني، لماذا لا تريد أن تخبرني حولك!
الفضول الزائد أيضًا تجاه الأشخاص سيجعلهم فضوليين أكثر تجاههم، فمثلًا إذا سألت شخصًا حول طبيعة عمله على سبيل المثال، فبعد أن ينتهي من الإجابة من الطبيعي أن يسألك أنت عن طبيعة عملك، لذلك إذا كنت ترغب في أن تمنع أحدًا من التدخل في حياتك، لا تتدخل أنت في شؤون غيرك.
صفات الأشخاص المتطفلين
قد لا يعرف الشخص بأن حوله هُناك شخص متطفل أو متدخل في حياته أم لا، لذا سنوضح بعض الصفات التي تثبت أن المحيط بك هو متدخل، وعليك بأن تتجنب التعامل الزائد معه، وأن تجعل له حدودًا يلتزم بها.
- الرغبة دائمة في التحكم في الآخرين والسيطرة عليهم.
- لا يمكنهم التمييز بين الأشياء التي ينتمون إليها، والأخرى التي ينتمي إليها الآخرين.
- يحاولون فرض رأيهم بشكل دائم على من حولهم، كما يشعرون دومًا بالفشل والنقص لذلك يحاولون أن يتحكموا في غيرهم.
- يعانون من التجاهل المجتمعي، لذا يحاولون أن يبرزوا من خلال التدخل في حياة الآخرين وخلق العلاقات المبنية على التطفل والتدخل في شؤون غيرهم.
تعرفي أيضًا على | كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم زوجته |
أسباب التدخل في شؤون الغير
هناك أسباب كثيرة تجعل الشخص يتدخل في شؤون غيره، وقد تختلف من شخص لآخر، وقد يكون هدف الشخص هو السبب وراء تتبعه لتفاصيل الحياة الشخصية لأحد أصدقائه.
- البحث عن أخطاء للغير، لحماية النفس من هجومهم وانتقادهم.
- قد تكون السذاجة هي السبب، فإن بعض الأشخاص المتصفين بالسذاجة الأمر يجعلهم أكثر ثرثرةً.
- اتصاف بعض الأشخاص بالضعف، واعتمادهم على غيرهم في حل المشاكل التي تواجههم، حيث يقبل مثل هؤلاء الناس بتدخل الغير في تفاصيل حياتهم، مما يساعد الفضوليين على التدخل.
- محاولة كسب الوجاهة الاجتماعية من خلال إظهار القدرات للآخرين عبر التدخل في شؤونهم ومُحاولة ادعاء المثالية.
- استغلال أسرار الآخرين للسيطرة عليهم وإلحاق الضرر بهم.
- معظم الفاضلين والعاطلين هم المتدخلين في حياة الغير، وذلك يكون بغرض التسلية وتمضية أوقات الفراغ.
الفضول والتطفُل على حياة الآخرين من أسوء الصفات، لذا يجب على المُتطفل أن يحاول الابتعاد عن مثل هذه العادة، وعلى الناس معرفة كيفية منع الآخرين من التدخل في حياتهم.
تابعنا على جوجل نيوز