كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي

كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟ وكيف أتعامل مع تصرفاتهم المزعجة؟ إن الأمومة أهم ما تحظى به المرأة، فهي تحمل في رحمها قطعة من روحها وتتابعه أول بأول منذ ولادته، ومع كثرة ضغوطات الحياة تصاب الأمهات بالاستياء من تصرفات أطفالها المزعجة.

كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي

غالبًا ما تفقد الأمهات أعصابها خصوصًا على أطفالها وتبدأ بالصراخ في وجوههم بصوتها العالي، وتفعل الكثير من الأشياء التي لا تكون راضية عنها، ثم تشعر بعد ذلك بالندم وتبدأ بالسؤال كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟ لا عليكِ سيدتي فمن خلال اتباع بعض الخطوات يمكنك التخلص تمامًا من العصبية والانفعال أمام أطفالك.

1- عبري عن شعورك

فإذا كنتِ تشعرين بالقلق أو الغضب تجاه أمر ما، عليك أن تعبري عن شعورك وتتخلصي من توترك؛ حتى تنخفض العصبية تدريجيًا ولا تجعلك تنفجرين في الوقت الخاطئ.

2- ركزي على نفسك

إذا كنتِ راغبة في معرفة كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟ عليك التركيز على نفسك وعلى تصرفاتك وليس تصرفات أطفالك، فهذه وسيلة فعالة لإدارة عواطفك بشكل صحيح والتحكم في انفعالاتك.

3- قيادة طفلك باستخدام عقلك

عليكِ عزيزتي أن تتخذي قراراتك تجاه أطفالك بدافع العقل والتفكر وليس العاطفة، فلا تدعي العاطفة أن تقوم بالتحكم في تصرفاتك وركزي على ردود أفعالك من خلال التفكير فيها بعقلانية.

يمكن أن تأخذي وقتك في التفكير فأنتِ لست مضطرة باتخاذ ردود أفعال سريعة تجاه أطفالك، بل فإن التريث يجعلك تتصرفين بحكمة واتزان.

4- ضعي بعض القواعد لطفلك

لإمكانية معرفة كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟ فمن الجدير بالذكر أن وضع القواعد للطفل يساعد على تقليل الضغوطات من خلال وضع حدود لتصرفات الأطفال بطريقة هادئة وواضحة بعيدًا عن الصراخ.

فإنهم في مرحلة التعلم فعليكِ تنبيههم وتوجيههم بطريقة هادئة، مع التأكد من أن الطفل مُدرك للقواعد التي قمتِ بوضعها؛ حتى يتم المحاسبة عليها إذا لم يقم بتنفيذها بعد ذلك.

5- تجاهلي الأشياء البسيطة

فلا مانع من بعض التجاهل إذا كان الموقف يستدعي ذلك، ففي بعض الأحيان يستمر الأطفال في التصرفات الخاطئة؛ حتى يجذب انتباهك لما يفعل فعليكِ تجاهل الأمور البسيطة قدر المستطاع.

6- احتضان الطفل

إن التعامل مع الطفل أثناء الغضب من خلال احتضانهم يدفعه إلى التفكير بخطئه بل ويحاول تصحيحه في بعض الأحيان.. فعلى الرغم من إمكانية التعرض لمواقف تحتاج للتعبير عن الانفعال والغضب، إلا إنه ينصح بالتحكم في ردود الأفعال للوصول إلى أفضل النتائج.

7- تذكري أنكِ أم وقدوة

عندما تكونين على وشك الغضب تذكري كونك أم بالغة عاقلة لا يمكنك التصرف بطريقة غير حكيمة؛ لأنك تمثلين القدوة لأطفالك.. فكل ما عليكِ هو أن تأخذي نفس عميق لإزالة القلق والتوتر، ثم استعيدي هدوئك؛ لإمكانية السيطرة على غضبك والتفكير في العقاب الصحيح بما يناسب الموقف.

نتائج غضب الأم على الأطفال

إن التعبير الخاطئ عن مشاعر الغضب أمام أطفالك لا يعد وسيلة لتفريغ المشاعر المكبوتة أو تهدئة النفس في أي حال من الأحوال.

فهو يعد هجومًا مباشرًا على الطفل يقوم بدوره في توليد الاضطراب لديه والعقد النفسية منذ الصغر، كما أنه يمنحه شعور أن الصراخ والصوت العالي أمر طبيعي وبعد التعود على ذلك، فإنه لا يجدي بأي نتائج.

مما يقود الطفل إلى التعبير عن غضبه بنفس الطريقة، فبالتالي تضعف العلاقات بينه وبين الأهل، فالطفل ما هو إلا مرآة لما يراه.

اقرأ أيضًا: كيف تصبح إنسان هادئ وتتحكم بغضبك

التعامل مع تصرفات الطفل المحرجة أمام الناس

إن التعرض لمواقف محرجة مع الأطفال أمام الناس أمر لا بد منه سواء في إطار العلاقات العائلية أم في الشارع.. كثيرات من الأمهات يلجأن إلى العنف للتخلص من هذا السلوك، فهناك بعض الوسائل التي تساعدك على التخلص من هذا الموقف المحرج.

  • التزمي بالصدق وإخبار طفلك كم أن هذا الموقف سبب لكِ الحرج، ولكن عليكِ أن تجدي الصورة والصيغة المناسبة التي يمكن أن تخبريه بها وفقًا لعمره.
  • الاستعانة ببعض الكتب والفيديوهات التي توضح كيفية التعامل مع المواقف المحرجة مع الأطفال بصورة مُبسطة.
  • لا يجب التحدث عن الخلافات الزوجية أمام الأطفال، أو الأسرار التي تدور بالمنزل على لا يعيد على أسماع الغير ما سمعه داخل المنزل.
  • لا تقارني مواهب طفلك بغيره حتى لا يكون ذلك عرضة لاستفزازه واستخدامه للأساليب العدوانية أو التصرفات المخزية، التي تسبب لكِ الحرج أمام الناس.
  • لا مانع من تجاهل تصرفات الطفل أحيانًا، فإن تقدير الموقف بشكل صحيح وسيلة هامة فليس كل ما يفعله الأطفال عرضة للتركيز.
  • اجعلي السلوك الحسن من العادات اليومية التي يراها الطفل على مدار الأيام، والتي تقوم بدورها على المدى البعيد في التحسين من سلوكياته.
  • لا تلجأي إلى العنف أو الغضب أمام الناس لكي تبدي أم حازمة قوية أو لإرضاء من يحيط بكَ، بل عليكِ باحتضان طفلك وإخباره بهدوء أن هذا السلوك غير لائق.

تأثير الضرب على الطفل

يعتقد بعض الأهالي أن ضربهم لأطفالهم هو وسيلة من وسائل التأديب، ولكن هذا لا يمت لأنواع التأديب بصلة بل هو يؤثر على نفسية الأطفال.

  • فإن الضرب لا شك أنه يؤثر على نفسية الطفل بالسلب لأنه يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس، وتصبح العلاقة بينه وبين الأهل غير متزنة.
  • الضرب للأطفال يجعل العلاقة قائمة على الخوف والكره، بدلًا من أن تكون قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل.
  • يساهم الضرب في ضعف شخصية الطفل؛ مما يساعد على المدى الطويل في انجذابه لأصدقاء السوء بسهولة.
  • كم إنه يقلل من نسبة ذكاء الطفل ويمكن أن يصل إلى مرحلة الخجل أو التوحد؛ نتيجة عدم التفاعل مع الأفراد في المجتمع أو عدم الرغبة في تكوين العلاقات الاجتماعية.
  • إن الضرب يزيد من سلوك الطفل العدواني فبعض الأطفال الذين يتعرضون للضرب من قِبل الأهل يرون في الانتقام أنسب وسيلة؛ للتعبير عن غضبهم مما يزيد من مستوى العنف والعصبية لديهم.
  • لا توجد أي نتائج علمية أو أبحاث تربوية تتضمن نتيجة واحدة إيجابية من تعرض الأطفال للتأديب من خلال الضرب.
  • غالبًا ما يكون الآباء والأمهات الذين يتخذون الضرب وسيلة لتأديب أبنائهم فهم يقومون بردة فعل لما حدث لهم من قبل أهلهم.

كيفية تتوقف الأم عن ضرب أطفالها

في إطار الحديث عن كيف أكون هادئة الأعصاب مع أطفالي؟ فلا يمكن ذلك إلا من خلال التخلص من الضرب المؤذي للأطفال، الذي يسبب لهم الآلام الجسدية والمعنوية نهائيًا وذلك باتباع أكثر من وسيلة.

  • سياسة الخصام: تتبع سياسة الخصام كنوع من أنواع العقاب للأطفال من سن 3 سنين فما فوق، وتكون من خلال فترات متغيرة يوميًا وتختلف مدة الخصام تبعًا للتصرف الذي يعاقب عليه الطفل.
  • العقاب بالحرمان: يكون العقاب بالحرمان من سن 4 سنين فما فوق ويتمثل في الآتي: الحرمان من مشاهدة التلفزيون، من الألعاب، تناول الحلوى، الخروج، أو أي نشاط يقوم به الطفل بغرض الاستمتاع.
  • كرسي العقاب: بدايةً من 5 سنين فما فوق، وهي وسيلة فعالة تطبق في العديد من المدارس الآن.
  • منع المصروف: يمثل منع المصروف وسيلة من وسائل العقاب المهمة المترسخة منذ القدم، ويمكن أن يكون العقاب من خلال منع شراء الطفل للألعاب أو الملابس أو أي وسائل تسلية خاصة به.

يجب أن تكون وسيلة العقاب سرية لا يعرف بها أحد تكون بينك وبين طفلك فقط؛ حتى تجدي بالنفع المراد ولا يكون لها أي عوائد سلبية أخرى.

إن شعور الغضب تجاه طفلك يسبب له العقد النفسية على المدى الطويل، فعليكِ أن تعلمي دائمًا أن كل ما يحتاجه هو حبك واهتمامك، وعليكِ تذكر أنك أم مثالية بعطائك وحبك.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا