قصص ندم بعد الطلاق.. الانفصال ليس الحل الأمثل

قد يكون الطلاق هو طوق النجاة لبعض الزيجات، إلا أنه كذلك من الممكن أن يكون كالطلقة الطائشة التي تقتل قلب لم يكن متوقفًا كليًا، وإنما كان يعاني من اضطراب طفيف، ترى ما حاله بعد تلك الطلقة، هل يمكنه أن يدق مرة أخرى؟ هل من الممكن أن يفيد ندم من قام بالضغط على الزناد؟ دعينا نتعرف على العديد من قصص الطلاق التي أدت إلى الندم عبر موقع إيزيس.

قصص ندم بعد الطلاق

شرع الله عز وجل الطلاق، عندما يكون استمرار الزواج أمرًا مستحيلًا، سواء أكان السبب من الزوجة أو الزوج، لكن هناك من استهانوا بالأمر، وظنوا أن الطلاق هو المخرج من علاقتهما، على الرغم من أنها كانت لا تستحق ذلك، والنتيجة حينها هي البكاء على اللبن المسكوب.

فقصص الندم بعد الطلاق، قادرة على أن تجعل المرأة تفكر مرارًا وتكرارًا قبل إتخاذ تلك الخطوة، تعرفي على العديد منها عبر ما يلي:

نظرت لحياة غيري فهدمت بيتي

هل من الممكن أن تندم المرأة بعد الطلاق؟ نعم، فأنا عكس الكثيرات ممن حملن لقب المطلقة، حيث تجدها ترسم السعادة رسمًا من خلال حالاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشعر الآخرين أن خطوة الطلاق كانت الأمثل على الإطلاق.

لكن اكتشفت أن ذلك مجرد تغطية لما تعاني منه الشريحة الأكبر مننا إن لم يكن ذلك هو حال أكملنا، فأنا نادمة أشد الندم، وما يؤلمني أنني لن أتمكن من قول ذلك، لأنني أنا من طلبت الطلاق ودون أن يكون هناك سبب يستحق.

فزوجي لم يكن خائن، بخيل، سليط اللسان، أو طويل الأيدي، كل ما في الأمر، أنه كان (خام) نعم، كانت مشكلتي مع زوجي أنه كان خجول بعض الشيء، لا يقدر على التعبير عن الحب بالصورة التي أتمناها.

ليست له القدرة على قول الكلمات التي تعجبني، لا يعرف كيف يهديني باقة الورود في عيد الحب، لا يفقه تلك الأمور، كنت أقوم بإحراجه بشكل مؤلم، وأخبره بأنه غير قادر على جعلي أحبه طالما لا يروق لي ولا يعرف أن يفعل مثل زوج صديقتي.

فقد كانت تحكي لي عن زوجها الذي يأتي لها بالهدايا النسائية التي تعشقها أية امرأة، تارة يجلب لها مستحضرات التجميل باهظة الثمن، وأخرى يحضر لها القلادة التي راقت لها منذ شهر أو أكثر.

كذلك العشاء الرومانسي على ضفاف النيل، والذي طالما تمنيت أن أحظى به ذات يوم، لكن ذلك لم يحدث، مما جعل نيران الغيرة والتطلع تشتعل في صدري.

بدأت في أن أكره زوجي، بعد أن كنت أطلب منه ما لا يقدر على القيام به، فكلما أخبرتني صديقتي بأن زوجها قد قام بشراء شيء معين لها، هرعت إليه أطلب منه أن يجلب لي مصل صديقتي، ولكنه لم تكن له الخبرة الكافية في ذلك.

فكان يقوم باقتراض الأموال كي يعطيها لي وأجلب ما أريد، كم أرهقته بتلك الأفعال، إلى أن أتى يوم وأخبرته بأنه ليس الرجل الذي كنت أتمناه، فكونه لا يفقه مثل تلك الأشياء دفعني لطلب الطلاق، ولأنه يعلم أن تلك هي رغبتي منذ فترة، وافقني دون تردد، وبالفعل تم الطلاق

وقتها شعرت بسعادة بالغة كوني تحررت من رجل لا يقدر على التعامل مع أنوثتي ولا يعرف كيف يكون رومانسيًا كما كان زوج صديقتي، لكنني بعد فترة بدأت في الشعور بالوحدة، أين زوجي الآن، وما الذي استفدته بعد الطلاق، هل هلع إليّ فارس الأحلام بالورود الحمراء راكعًا أمامي؟؟

في الحقيقة شعرت بأنني مخطئة، فأرسلت إليه أنني أود التحدث معه، وكنت أحدث نفسي أنه سيكون الآن في غاية السعادة، فهو كان يحاول إرضائي بشتى الطرق، ومن الطبيعي أن يتراقص قلبه حين رؤية رسالة مني.

لكن كانت المفاجأة، أنه أخبرني بأنه قد ارتبط بغيري وعلى مشارف الزواج، وتحبه وتقدره، وهو أيضًا أحبها، كما أنه طلب مني عدم مراسلته مجددًا، ذهبت حينها لصديقتي باكية، كي أشكو لها ما أمر به.

لكنني تفاجأت بأنها على أعتاب الطلاق أيضًا، ذلك لأنها اكتشفت خيانات زوجها المتعددة، إذن لم تكن خبرته ناجمة عن طباعه، وإنما عن كونه لا يكتفي بأنثى واحدة مثل زوجي السابق، ليتني لم أنظر لحياة غيري ولم أتركه أبدًا.

تعرفي أيضًا على: طلبت الطلاق من زوجي وطلقني.. الحكاية من الألف للياء

قالك ندم؟؟

أما عن قصة الندم بعد الطلاق التي سأحكيها لكم، فهي بمثابة عظة لكل رجل أراد أن يهدم بيته كي يشعر بحريته، فبعد مرور الوقت سيندم آدم، خاصة إن كان هو من ظلم زوجته، ولكن حينها لن ينفعه الندم.

فقد بدأت قصتي منذ حوالي عشرة أعوام، حينما تزوجت من رجل طائش في مشاعره، لا يعلم عن حمل المسئولية شيئًا، أراد والديه تزوجيه كي يتعلم الاعتماد على ذاته، ولكن هذا الأمر أدى إلى هدم بيت احتوى على طفلين، كل ذنبهما أنهما أبناء أب مستهتر.

فبعد زواجي بحوالي عام، بدأ زوجي في أن يخرج من المنزل صباحًا، ولا يعود إليه إلا عند اقتراب منتصف الليل، وعندما أسأله أين كنت طوال اليوم؟ يخبرني أنه كان في العمل.

في تلك الآونة كنت في شهور الحمل الأخيرة، وأخبرني الطبيب أنني سألد توأمًا، يالها من مسئولية كبيرة، تحدثت معه في أمرها، وطلبت منه العون بعد ولادتي.

لكنه كان يلقي كافة المسئوليات على عاتقي، كونه يعلم أن لي كتفًا قادر على التحمل، وعندما كنت أتحدث مع ذويه في الأمر، أجد الجواب: اتركيه وشأنه، فهو يحب الانطلاق، لا تقيدينه، وقومي بتربية أبنائك.

أبنائي؟ أهم أبنائي فقط؟؟؟ للأسف جعلني زوجي أشعر كأن أولادي بلا أب، ولكن كنت أقول في قرارة نفسي: طالما يعمل ويكد، فلأتحمل قليلًا، ولكنني وبمحض المصادفة، عرفت أن زوجي لا يعمل!!!

بل تنفق والدته عليه، ويخرج كل يوم مع أصدقائه وعشيقاته، فقد كان خائنًا وأنا لا أعلم، كون الوقت بأكمله أقضيه بين أبنائي الصغار والذي كان كل منهما يحتاج والده ولا يجده.

عندما تأكدت من كل ما يقوم به من أخطاء، قررت مواجهته، وكانت الصدمة كامنة في قوله: هذا أنا، قومي بتربية الأبناء وعيشي.

أعيش؟ حسنًا ولكن بدونك، طلبت الطلاق عن طريق المحكمة، بعدما تكررت خيانته، وأصبح لا يخشى معرفتي بالأمر، ولم يتردد لحظة، ظنًا منه أنه بذلك سوف يكون كالطير الحر، ولن يشعر بالندم أو اللوم على تقصيره في كل يوم مر بيننا.

في الحقيقة لم تكن المسئولية الواقعة على عنقي بعد الطلاق تختلف عما قبله، فقد كنت بمفردي في كل شيء.

وصل الطفلين إلى عمر الثلاث سنوات، ووجب إدخالهما الروضة من أجل التعلم، وبالفعل أدخلت كل منهما أكاديمية متقدمة، والتحقت بإحدى الوظائف المرموقة، تغير الحال للأفضل بصورة كبيرة.

أما عن طليقي، فقد استمر على حاله، وبات الحزن يخيم أسفل عينيه خاصة بعد أن حاول التواصل معي من أجل العودة، ولكن ردي كان الحظر من كافة الجهات.

ذلك لأنني أعلم أن طباعه لن تتغير، ولن يكون حاملًا للمسئولية، فهذا الأمر لا يتم اكتسابه بعد الوصول لعمر النضوج.

مرت الأيام وبالصدفة البحتة عرفت من بعض الأشخاص أن أهل طليقي يفتعلون معه الآن المشكلات كونه شخص غير مسئيول في كافة ما يقوم به من أعمال وأنهم سيلومون عليه أن هدم بيته بسبب ذلك الاستهتار.

استأنف ذلك الشخص حديثه، وأخبرني أن طليقي قد تحدث معه، وقال له أنه نادم الآن وبشدة، ويعلم أن ندمه لن يعالج شيء، خاصة وأنني تزوجت من رجل يقدر نعمة البيت والاستقرار، حينها ترددت على مسامعي كلمات أغنية قالك ندم!!

تعرفي أيضًا على: قصص خيانة الزوج لزوجته

طلبت الطلاق وندمت

إن كانت حواء هي الطرف الظالم في العلاقة، فمن الطبيعي أن تشعر بالندم بعد الطلاق، نعم، كنت أنا حواء التي ظلمت زوجها ظلمًا بينًّا، فقد كنت أعلم أنه يحبني وبشدة، ولذلك كنت أشعر بأن مفاتحه كاملة بيدي.

أجعله يفعل ما أريد، وإن فكر في أن يقول لي إنه لا يقدر، أقول له: طلقني، تلك الكلمة كانت تتسبب في إثارة جنونه، أعلم أنه لا يطيق سماعها، ويشعر كما لو أن حبال الإعدام تلتف حول رقبته حين أقولها.

لكنني قمت باستغلال حبه على النحو الخاطيء، كنت أفعل كل مالا يحلو له، وأنا على يقين أنه لن يقدر على اتخاذ قرار ضد رغبتي أو موقف حاسم أمام حبه لي.

لم يكن رجلًا ضعيف الشخصية مطلقًا، ولكن العشق الذي تملك من قلبه تجاهي هو الذي جعله في فترة زواجنا بذلك الضعف.

لكن ودون أن أشعر، استطاع أن يتغلب على ذلك الحب، وأن ينقلب الأمر رأسًا على عقب، ودون أن أدري كيف ذلك؟

ففي يوم من الأيام طلبت منه أن يحصل على إجازة من عمله كي نسافر إلى إحدى المحافظات، تلك التي قمت بمفردي باختيارها وأود الذهاب إليها.

كان رده أنه موافق على الأمر بشكل عام، ولكنه لا يقدر على أخذ الإجازة في تلك الآونة، وإن قام بذلك، فإنه سيتضرر كثيرًا، ومن الممكن أن يخسر عمله.

لم يهمني ما كان يقوله، وأخبرته أن تلك الترهات لا علاقة لي بها، فما برأسي هو ما سنقوم به، وأمر عمله هو كفيل بهؤ وإلا فليطلقني.

في تلك المرة لم أجده ينهار من هول الكلمة، بل وجدته ينظر إليّ في هدوء تام وهو يقول: أنتِ تطلبين الطلاق؟؟

لم أتراجع، وقلت له: نعم، والآن، قال لي: من أجل رحلة؟؟ لم أقل لكِ لن نذهب، ولكن تريثي كي أهييء الأوضاع في عملي.

قلت له: لا شأن لي بعملك، إما نذهب في الموعد الذي حددته، وإما الطلاق، قال لي هيا بنا، ظننت أنه يصحبني لنحضر ما سنحتاجه خلال رحلتنا.

لكن المفاجأة أننا ذهبنا إلى المأذون كي يقوم بالطلاق، واتصل بوالدي ونحن على أعتاب المكتب وأخبره بأنني أنا من طلبت ذلك، ولا مجال للتحدث أو التراجع.

من ناحيتي كنت أرغب في أن أقول له إنني كنت أهدده كالعادة، لكن كبريائي منعني من ذلك، وأمام إصراره أصريت أيضًا على أن يتمم الطلاق، مع أنني لو كنت اعتذرت لكان انتهى الأمر.

قام زوجي بتطليقي، وكنت أظن أنه سيحاول إرجاعي خلال فترة العدة، لكن ذلك لم يحدث، طال انتظاري وكنت في تلك الفترة أتابعه، ظنًا مني أنه يعيش حالة اكتئاب وافتقاد لي، لكن اتضح لي أنني استنفذت كل الفرص وأنا بجواره، فقد تلاشى من داخله الحب الذي كان يكنه لي، ضاع بيدي، وعندما أدركت ذلك كان الأوان قد فات.

فقد سافر زوجي السابق خارجًا بعد أن حصل على ترقية في عمله، سافر ليبدأ حياة جديدة، وكأنه يخبرني بطريقته أنني أنا التي خسرت بتعنتي وكبريائي، وبالفعل هو محق.

قصص الطلاق الممكن أن تكون متشابهة، خاصة في الندم الذي ينتاب أحد الطرفين، لذا حافظوا على استقرار بيوتكم وتعلموا من أخطاء الغير ولا تتركوا للشيطان الفرصة في التفريق بينكما.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا