شرح نهاية فيلم Primal Fear أثارت الجدل في الأوساط النقدية حيث تمكن الكاتب من وضع نهاية خادعة غيرت جميع الموازين، كما تمكن الممثل البارع ادوارد نورتن من لعب الشخصيتين بإتقان رغم أن هذا الدور كان من اول أدواره.
شرح نهاية فيلم Primal Fear
من شاهد فيلم خوف بدائي يعلم جيدًا أنه فيلم غير تقليدي بالمرة، وإن كانت أحداثه تشابه العديد من أفلام دراما المحاكم التقليدية إلا أن نهايته قد أبهرت الجميع، فمهما كانت توقعاتك للنهاية سوف تذهلك نهاية هذا الفيلم الرائع، حيث تمكن الكاتب ويليام ديل من صياغة حبكة أكثر من رائعة مليئة بالرمزيات والأسرار المشوقة.
- بعد رحلة طويلة من البحث عن الأدلة والبراهين من قِبل فريق المحامي البارع مارتن فيل، وبعد اكتشاف أن موكله إيرون مصاب بانفصام الشخصية تتحول الأمور إلى منعطف شخصي.
- حيث يتعاطف هذا المحامي المحترف الذي لا يؤمن بالمشاعر الإنسانية لأول مرة مع موكله الشاب البائس المهدد بالإعدام؛ ليبدأ المحامي في السعي لتخليصه وجلب براءته.
- قام المحامي في عمل حيلة ذكية تستفز الشخصية الثانية التي يخفيها إيرون وهي شخصية روي؛ ليخرجها في المحكمة أمام الجميع وتظهر الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المتهم، وتحويله من قِبل المحكمة إلى الإرشاد النفسي بدلًا من إعدامه.
- يدخل إليه المحامي ليزف له خبر البراءة ليصاب بالصدمة، عندما يتذكر جميع الأحداث التي جرت في المحاكمة عند ظهور الشخصية البديلة روي.
- بدأ آرون بإظهار شخصيته الحقيقية التي كان يخفيها طوال الوقت، وكان يصطنع أداءًا تمثيليًا إحترافيًا ليخدع به المحامي والمحكم وحتى الطبيبة النفسية المشرفة على الحالة.
- يبدأ آرون بسرد تفاصيل مؤامرته الشيقة لقتل رئيس الأثاقفة عمدًا والتمثيل بجثته، كما قتل زميلته وارتكب العديد من الجرائم.
- بينما يحكي آرون تفاصيل القصة يشعر فيل بالحسرة على الجهود المضنية التي قام بها للدفاع عن شخص كان يخدعه طوال الوقت.
- ليسأله في النهاية هل كانت شخصية روى التي تتصنعها كل ذلك الوقت كذبة، ليباغت آرون قائلًا إن شخصية آرون هي التي اختلقها، وأن شخصية روي القاتل العنيف السفاح هي الحقيقية ليصاب المحامي بالغضب الشديد ويخرج من القفص.
- اختلاق الشخصية البريئة طوال الفيلم هي الخدعة التي تبناها القاتل روي منذ لحظة القبض عليه ليخدع بها الجميع.
اقرأ أيضًا: نهاية فيلم العراب
ملخص فيلم Primal Fear
يعتبر فيلم خوف بدائي من أفضل أفلام التلاعب بالعقل في تاريخ السينما الأمريكية، حيث تمكن الكاتب من صياغة حبكة درامية بارعة الإتقان ليخدع جميع من شاهد الفيلم.
- تدور الأحداث حول المحامي البارع مارتن فيل الذي يجسده الممثل القدير ريتشارد جير، حيث تشاء الظروف أن يقوم بالدفاع عن أحد المراهقين في جريمة قتل.
- من أهم السمات الشخصية لهذا المحامي أنه متعجرف ومعتد بنفسه، ولكن ناجح وبارع في عمله يتولى هذه القضية مع علمه أن لن يتقاضى المال من المتهم، إلا أنه يرغب في الشهرة لأن القضية شغلت الرأي العام.
- يحب فيل الظهور الإعلامي والأضواء وتصدر صفحات الجرائد لذلك يتبنى القضية للدفاع عن المتهم ارون ستامبلر الذي جسده الممثل البارع ادوارد نورتن، وهو شاب ضائع وبائس.
- تم اتهام آرون حينما وجدته الشرطة ملطخًا بالدماء بعد هروبه من موقع الجريمة التي سقط فيها أحد أعلام مدينة شيكاغو، وأحد الشخصيات الشهيرة رئيس الأساقفة الكاثيولوكي.
- تحتم احترافية المحامي فيل ألا يهتم بحقيقة كون المتهم مذنب أم لا؟ بقدر ما يهتم بالثغرات التي تمكنه من جلب البراءة بأي ثمن.
- نجده يصنع الحقيقة التي يريدها بنفسه ويسوق لها أمام الجميع، لاسيما بعد اكتشاف حالة الفصام التي يعاني منها آرون.
- شغف هذا المحامي بكسب القضية جعله يستغل جميع الظروف لصالحه ببراعة غير مسبوقة في عالم المحاماة.
- وصل بفيل الأمر أن قام باستغلال حبيبته السابقة التي تركها بعد علاقته معقدة والتي تمثل الدفاع عن رئيس الأساقفة، ولكن فيل اكتشف بعد جلب البراءة أنه هو من كان الضحية للمتهم الذي كان يتلاعب بالجميع.
تقييم ونقد الفيلم
لاقى الفيلم نجاحًا كبيرًا بين النقاد كما حقق نجاحًا ماليًا ملحوظًا، وعندما عرض في التلفاز وعلى منصات الإنترنت أثار إعجاب العديد من المشاهدين حول العالم، لاسيما عشاق الإثارة والالتواءات في الحبكة.
1- الأداء التمثيلي
- التمثيل في الفيلم ممتاز بشكل عام لاسيما في تجسيد شخصية المحامي التي لعب دوره ريتشارد جير، لكن الأداء الأبرز والأروع على الإطلاق هو أداء الممثل الرائع إدوارد نورتن.
- حيث كان تجسيده عظيمًا بكل المقاييس في هذا الفيلم، حيث استطاع تجسيد المرض النفسي والفصام ببراعة شديدة.
- كما أن البراعة في أداء الشخصيتين كانت من الصعوبات التي واجهت الشخصية والممثل أيضًا الذي لعب دورًا قلما نجد من يجسده.
- استطاع نورتن أن يفوز بذلك الدور بعد أن اعتذر الممثل القدير ليوناردو دي كابريو عن أدائه.
- المذهل أن يتحمل نورتن مثل هذا الدور في الوقت الذي كان في بداية حياته وكان هذا أول دور له.
- فاجأ المشاهدين والنقاد وحتى العاملين على الفيلم بأداء استثنائي منقطع النظير.
2- الإخراج والتصوير
- يعتبر الإخراج في هذا الفيلم عاملًا أساسيًا في نجاحه وتوصيل الرسائل المنشودة.
- التصوير وضح التفاعل بين الشخصيات وانفعالاتها بشكل مُتقن دون مبالغة.
- المونتاج ساهم بشكل واضح في إيصال أفكار الكاتب رغم تعقيد الحبكة وصعوبة التسلسل الزمني في السرد.
- الموسيقي التصويرية تم اختيارها بعناية لإيصال المشاعر الدفينة والأسرار المكنونة داخل الشخصيات.
3- القصة والحبكة
- الرواية الأصلية للكاتب الكبير ويليام ديل كانت مُكتملة الأركان، حيث تمكن من إرساء حبكة دقيقة منظمة منذ بداية الصفحات الأولى وحتى نهاية الأحداث التي تفجر العقل.
- تمكن من رسم شخصيات بطريق رائعة ولا أقصد هنا الشخصيات الرئيسية فقط، بل جميع الشخصيات وعمل على نسج خيوطها المتشابكة بحرفية شديدة.
- تحليل وشرح نهاية فيلم Primal Fear هي الأعظم على جميع المستويات من تمثيل وإخراج وكتابة كما أنها من أهم التواءات السينما الحديثة.
بعد التعرف على شرح نهاية فيلم Primal Fear لا يمكننا إلا أن نقول إذا لم تشاهد هذه التحفة الفنية، يجب أن تشاهدها في أقرب وقت ولا تتردد في ترشيحها لأصدقائك.
تابعنا على جوجل نيوز