سمات التوحد عند الكبار تظهر بشكل مختلف عن التي تتجلى عند صغار السن.. فربما تعايش البالغ مع أعراض طيف التوحد مع مرور السنين، إلا أنه لا زال ظاهرًا من بين اضطرابات النمو العصبي.
سمات التوحد عند الكبار
يوجد اضطراب طيف التوحد بين جميع الفئات العمرية، فلا يرتبط بالأطفال دونًا عن البالغين، بل يتعلق أكثر بالسلوكيات وصعوبات التواصل، وتختلف درجاته بين الحاد وبين الأقل حدّة.
على أن علامات التوحد الأكثر ذيوعًا تتجلى في ثلاث مجالات أساسية.
- السلوكيات المتكررة.
- التواصل المباشر وغير المباشر.
- التفاعل الاجتماعي.
أما عن الأعراض الشائعة التي تُعتبر هي أكثر سمات التوحد عند الكبار انتشارًا يُمكن ذكرها على النحو التالي:
- لا يتمكنون من إظهار مشاعرهم.
- صعوبة تنظيم المشاعر والرغبات.
- صعوبة في تفسير ما يقوله الآخرون.
- توجد مشكلة في تعابير الوجه.
- لغة الجسد لا يُعول عليها في فهم المُراد من تصرفاتهم.
- الإشارات الاجتماعية لا يفهمونها.
- توجد مشاكل في متابعات المحادثات إلى آخرها.
- لا يُحافظون على الأخذ والرد.
- يميلون إلى السلوكيات الروتينية البعيدة عن المستجدات.
- يُشاركون في عدد محدود من الأنشطة.. أو تكاد تكون مشاركتهم منعدمة.
- رهاب أو قلق اجتماعي.
أعراض التوحد عند البالغين في العمل
- النظر إلى الحائط أو إلى اللا شيء عند التحدث مع المدير في العمل.
- لا يسترق النظر إلى العينين مباشرة.
- منظم إلى درجة مبالغ فيها.
- يعتبره الزملاء كالروبوت.
- يُعتبر جيدًا فيما يتعلق بالبرمجة أو الرياضيات.. وعلى جانب آخر أقل نجاحًا في مجالات أخرى.
- ربما تصدر منه أصوات لا إرادية أثناء أي من الاجتماعات.
- صعوبة في فهم ما إن كان شخص سعيد منه في العمل أو مستاء.
- لديهم مواهب غير عادية بصرية وفنية.
- الاهتمام الشديد بموضوع معين دون غيره.
- صعوبة التأقلم مع المتغيرات المفاجئة.
أنواع التوحد عند البالغين
بالنظر إلى سمات التوحد عند الكبار يُمكن تصنيف أنواع وفقًا لما يُصاحبه من حالة صحية.
- المصاحب لشذوذ الحركة.
- مشكلات عصبية أو عقلية.
- اضطرابات سلوكية.
- وجود إعاقة ذهنية.
- ضعف في اللغة.
- عامل وراثي.
كيف يتم تشخيص التوحد عند البالغين؟
من يُشتبه في ظهور سمات التوحد عند الكبار عليه يُمكن أن يخضع إلى اختبار التقييم الذاتي، باعتباره نقطة جيدة لفهم الشخصية.
كذلك يُحدد الطبيب النفسي حالة وجود اضطراب طيف التوحد من عدمها بناءً على:
- التحقق من الحالة العقلية والحالة الصحية الجسدية.
- التحدث إلى أي من أفراد الأسرة.
- مراقبة الشخص عن كثب، ومحاولة التفاعل معه.
- الاستفسار عن الأعراض التي يُعاني منها.
إن لم تتجلى الأعراض على المريض في مرحلة الطفولة، لا عجب في كونها تبدأ في الظهور منذ البلوغ، والأمر يعزو إلى حالة صحية معرفية أو عقلية.
علاج التوحد عند الكبار
التوحد لا يُعتد به من الأمراض التي تتفاقم مع مرور الوقت لاسيما إن كانت عند البالغين.. فقط يُحدث آثاره إن كانت سمات التوحد عند الكبار تؤثر على نوعية الحياة، فيكون من الهام اتباع أطر العلاج المناسبة.
فالمصابون بالتوحد في المستوى الأول يجب أن توضع بعض الأهداف المسبقة للعلاج أمام ناظريهم:
- فهم الإشارات غير اللفظية.
- التقليل من حالة القلق الدائمة.
- تحسين مهارات التواصل.
- السيطرة على العواطف.
- بناء ضبط النفس.
- التحلي بمزيد من المرونة.
يُمكن الاعتماد في العلاج على تعديل السلوك.. وأجهزة التكنولوجيا المساعدة، ناهيك عن التربية النفسية، والتدريب المهني.
أدوية علاج التوحد
من المعروف أنه لا يوجد أدوية مخصصة لعلاج التوحد، إلا أنها تُعتبر من العوامل المساعدة التي تحد من علامات التوحد وتمنعها من التفاقم.
| مضادات الاختلاج | للحد من حالة الصرع. |
| المنشطات | لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه. |
| مضادات الذهان | علاج العدوانية التي تصل إلى إيذاء الذات. |
| مضادات الاكتئاب | علاج القلق والتوتر والوسواس القهري. |
يُمكن علاج التوحد عند الكبار من خلال النمط السلوكي المعرفي، فمن شأنه مساعدتهم على اتخاذ خطوات أكثر خصوصية وفقًا لكل حالة على حدة.
تابعنا على جوجل نيوز