زوجي يستخدم حبوب جابنتين.. وهذا ما تسبب فيه!

لا أعلم ماذا أفعل؟ دبري لي أمري، فأنا عاجزة عن التفكير في حل، وإلا ما كنت لأستعين برأيك يا أمي وأخبرك بأن زوجي قد أصبح مدمنًا، أرجو ألا تهوني الأمر وتجعلينني أشعر وكأنه لم يحدث شيء، فقط ضعي يدي على الحل الصحيح، فأنا أعلم أنك حكيمة في مثل تلك الأمرو، وستخبرينني ما يجب أن يتم عمله حينما أعلم أن زوجي مدمن أقراص جابنتين، دعي موقع إيزيس يسرد لكِ القصة كاملة.

زوجي يستخدم حبوب جابنتين

تعلمين يا أمي أنه منذ اليوم الأول لزواجنا وعلاقتنا الحميمة تسير على أفضل نحو لها، حتى عندما يذهب زوجي إلى العمل ويقضي نهاره وليله بين الآت والمعدات تبعًا لطبيعة وظيفته، فإنه كان عندما يدخل بيتنا يأخذني في أحضانه، ونمارس الحب كما لو أننا قد تزوجنا للتو.

مرت أيام كثيرة على ذلك النحو، وعندما كانت تداهمني فترة الطمث الشهري، كان يتشوق لانتهائها، إلا أن الأمر لم يعد كذلك الآن، والسبب أن زوجي يتناول أقراص جابنتين بشكل مستمر.

تعرفي أيضًا على: زوجها لا يكفيها، فصارحته بمشكلتها.. وكانت هذه هي النتيجة

إصابة زوجي بالتهاب الأعصاب

مر زوجي بفترات عصيبة في عمله، مما اضطره إلى قضاء وقت أطول به، لم أكن أتذمر من أجل أنه لا يمكث معي مثل الفترة الماضية في المنزل.

لكنني كنت أشفق على صحته التي كان يهدرها، وجسده الذي كان يحرمه من الراحة، فأنا أذكر في تلك الفترة أنه لم يكن ينام يوميًا سوى ساعتين أو ثلاث فقط.

إلى أن جاء يوم أتى من العمل فيه باكرًا على غير عادته، ظننت حينها أن الأمور قد أصبحت على ما يرام، وانتهت مدة الضغوط هنالك، لكنني وجدته غير طبيعيًا بالمرة.

كان عصبي بصورة لا يمكن وصفها، جسده يرتعد كما لو أنه مُصاب بحالة من التشنج، بدأت أفهم ما حدث، لكنني لم أحصل منه على شيء مفيد سوى أنه مُتعب للغاية مما جعل صاحب العمل يطلُب منه الذهاب لمنزله لأخذ قسط من الراحة.

لكنه غير قادر على تحمل ما يشعر به ويود الذهاب إلى الطبيب، نسيت أن أُخبركِ يا أمي أنه تلك الفترة قد دخل في حالة من الاكتئاب كونه لا يحصل على القليل من الوقت لذاته، ولكنه كان يخبرني أن تلك المدة لن تطول وسيعود كل شيء أفضل من ذي قبل.

ليتني افتعلت المُشكلة الكبيرة بيني وبينه، وتركت البيت على إثرها، حتى يعود إليه صوابه ولا يفكر في أن يؤثر العمل على ذاته، فتكون النتيجة ما حدث.

فعندما توجهنا إلى الطبيب، قام بعمل العديد من الفحوصات، وتحدث معي حول الفترة الأخيرة قبل أن يصل زوجي إلى تلك الحالة، فقد كان حينها غير قادر حتى على التحدث بشكل سليم.

هنا أخبرنا الطبيب بأنه يعاني من التهاب حاد في الأعصاب، وعليه أخذ قسط كبير من الراحة البدنية والنفسية، كي لا يتطور الأمر ويصل إلى حد المضاعفات الوخيمة.

كما أنه وصف له العديد من الأدوية، منها ما هو مسكن، ومنها ما هو باسط للأعصاب، إلا أنني أذكر أنه نوهنا لعدم تجاوز الجرعة المحددة من دواء جابنتين تحديدًا، كون ذلك يتسبب في العديد من الآثار الجانبية الوخيمة.

استعاد زوجي صحته بعد العلاج

ظهرت العديد من العلامات على زوجي حين كان يتناول العلاج مثل الرغبة في النوم، عدم القدرة على التوازن، قلة التركيز، إلا أن العلاقة الحميمية لم تتأثر بشكل سلبي.

حيث أصبح زوجي شاعرًا بالسعادة، بفضل تناول حبوب جابنتين، مما كان يدفعه إلى مضاجعتي بشكل مستمر، كما أن إجازته كانت تخول له تكرار الأمر.

مرت أيام العلاج وبدأت صحة زوجي في التحسن بشكل أسعدني كثيرًا، لكنه فضل المكوث في المنزل لبضعة أيام أخرى، كي يشعر بالحيوية عندما يقرر العودة للعمل، لم يأت ببالي حينها أنه غير قادر بفعل تجاوز جرعات دواء جابنتين والذي أدى إلى مالم أتوقع.

تعرفي أيضًا على: كيف أكون فتاة ليل لزوجي

لم يعد زوجي راغبًا في الجماع

على عكس طبيعته، وجدته يا أمي يزهد ممارسة العلاقة الحميمة، لا يود الاقتراب مني، وإن مازحته، فإنه يخلق الأعذار كي يتهرب، ظننت أن الأمر له علاقة بالحالة النفسية التي كان يمر بها في الفترة المنصرمة، لكن كيف ذلك وأن جماعنا كان حارًا خلال فترة تناول العلاج!

بات الشك متملكًا مني، خاصة وأنني وجدته يتهرب أيضًا من الذهاب إلى عمله، وطوال الوقت يود المكوث في فراشه دون أن يتحرك، ترى ما الذي دهاه؟!

اكتشفت إدمان زوجي لجابنتين

بعد مرور القليل من الأيام، وبينما هو نائم في سريره وأنا أقوم بترتيب خزانته، وجدت الكثير من عبوات دواء جابنتين، لماذا يتناوله وقد انتهت مدة علاجه؟ ذلك السؤال جعلني أقوم بقراءة النشرة الداخلية خاصته، والبحث عن كافة المعلومات التي تدور حوله.

حينها تيقنت أنه من الأقراص التي تسبب الإدمان، ومن أهم علامات حدوث ذلك، عدم قدرة الرجل على ممارسة الجماع، حينها تأكدت أن زوجي يتناول حبوب جابنتين باستمرار وأنا لا أعلم، ماذا أفعل؟

تعرفي أيضًا على: تسرد زوجات المدمنين معاناتهن: نعيش في جو موبوء مأساوي لا يُطاق

كيفية معالجة إدمان حبوب جابنتين

يا ابنتي إن الأمر لا يستحق كل ذلك الضجر، فأنا أعلم مدى خوفك على زوجك، ولكن دعيني أخبرك، والدك كان يتناول جرعات متباعدة من ذلك الدواء عندما أصابته الأمراض بالتزامن مع كبر سنه، وكان على وشك إدمانه كونه أيضًا قد تجاوز الجرعة المحددة.

لكنني تداركت الأمر عن طريق التعامل معه بشكل يسقطبه للتتوقف عن ذلك، حيث بدأت في ألمح له بأضرار ذلك الدواء بشكل غير مباشر، كما أنني لم أنفعل قط أمامه، حتى لا يأتي ذلك الموقف بنتيجة عكسية.

كذلك كنت أتوقع أنه سيكون عنيفًا بعض الشيء إن تحدثت معه فيما يعاني منه، لكنني كنت أعلم أنه تحت تأثير مادة مخدرة، فلا بأس من ذلك.

كما أنني كنت أصطحبه في نزهة خارجية بين الحين والآخر، كي أتحدث معه بشكل أكثر مرونة، لعلنا نحل تلك الأزمة التي وقعنا بها، وبالفعل في مرة من المرات تحدثت إليه عما يجول بخاطري، ووجدته متحمسًا للتخلص من تلك المشكلة.

لذا قمنا بالاستعانة بأحد الأطباء، الذي ظل إلى جوارنا، حتى شفي والدك تمامًا، وعادت حياتنا أفضل مما كانت عليه في السابق.

أما لو كنت صارخة مثلك الآن، فلا أعلم ما هي النتيجة التي كنت لأصل إليها في ذلك الأمر، لذا تحلي بالصبر واستعيني بالله، وابدئي مع زوجك في رحلة علاجه من تناول حبوب جابنتين، وسينتهي ذلك المأزق قريبًا، أعدك بذلك يا حلوتي.

إن كان زوجك يستخدم حبوب جابنتين، فيجب أن تكوني متنبهة إلى الجرعة التي يقوم بتناولها، حتى لا يسبب له الأمر إدمان، ويلحق به المضار الصحية المتعددة.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة