زوجتي مجروحة مني.. كيف أصالحها؟
زوجتي مجروحة مني ماذا أفعل وكيف أصالحها؟ من أهم الأسئلة المطروحة من قبل الرجال حديثي الزواج، حيث أن الخلافات الزوجية أمر طبيعي لكن أحيانًا تزيد عن الحد مما يزيد من صعوبة التواصل بين الزوجين لا سيما في بداية الحياة الزوجية لذا يجب اتباع نصائح خبراء علم النفس والاجتماع لعلاج تلك المشكلة.
زوجتي مجروحة مني
غالبًا ما يكون سبب جرح الزوجة صدور الأفعال غير المتوقعة من الزوج، مثل الكذب أو عدم الاهتمام في موقفٍ ما أو الكلمات المؤذية وقت الغضب، ويكون وقع هذه السلوكيات ثقيلًا على المرأة؛ لأن هذا ليس ما تنتظر وإنما تنتظر الدعم والصدق والاهتمام، لذلك فإن الأفعال المخيبة للظن هي أكثر ما يجرح الزوجة.
1- المناقشة حول الأمر
عندما تكون زوجتي مجروحة مني عليّ ألا أتهمها بالتعنت أو الحساسية المفرطة، كما يجب ألا نستخف بمشاعر الزوجة أيًا كانت الأسباب، يجب علينا التحلي بالوعي الكافي لندرك أن طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة.
- تميل المرأة عادةً إلى العاطفة أكثر من الرجل وبالتالي على الزوج أن يحرص على الإصغاء جيدًا ليتواصل مع مشاعرها وبالتالي يستطيع معالجة الأمر.
- عليه أن يسمح لها بعرض وجهة نظرها كاملة وأن تعبر عن مشاعرها السلبية بحرية فهذا هو حقها عليه، دون أن يتحول الأمر إلى المنحى الشخصي والندية والاتهامات المتبادلة.
- بعد سماع الزوجة عليك أن توضح المقصد الحقيقي من الفعل دون تبريرات واهية وأن تبين أنك لا ترغب بأي حال من الأحوال أن تجرح مشاعرها؛ لأن سعادتك مصدرها سعادتها، مع الإشارة أن إلحاق الضرر بها لا يسبب لك أي منفعة بل يسبب لك الألم النفسي والشعور بالذنب.
- السؤال عما يرضيها من أهم وسائل التخفيف من موقف زوجتي مجروحة مني لأن هذا السؤال يعطي انطباعًا إيجابيًا للزوجة، ويؤكد على الاعتذار وجديته، كما يوضح مدى اهتمام الزوج وحبه لها والاهتمام بمشاعرها.
- إذا حدث بعض الغضب من قِبل الزوجة أثناء الحوار فهذا أمر طبيعي ومتوقع لأنها تتحدث عن أمر يحزنها وعلى الزوج أن يتحلى بالصبر وعدم مقاطعتها أو اتهامها بسوء الخلق، لأن تحمل ضيقها وغضبها من حقها عليك خاصةً عندما تكون أنت المتسبب فيه.
- يجب على الزوج الحفاظ على كرامته وعدم إغفالها أثناء الاعتذار، وعدم السماح لها بالتقليل من شأنه أو إهانته، لأن هذه السلوكيات تدمر العلاقة الزوجية، فلا مانع من تعبير الزوجة عن الغضب، لكن مع مراعاة الحد الأدنى من الاحترام للزوج.
- لا يصح أن يحول الزوج نفسه إلى الضحية ويبدل الأدوار، ليوقع عليها اللوم لأن هذا أسلوب رخيص في التعامل مع المشكلات الزوجية، ولكن عليه مواجهة المشكلة بشجاعة، لأن هذا يجعلها تزيد من احترامها له رغم الخلاف.
- يستحب أن يظهر الرجل أهمية حياتهم الزوجية بالنسبة وتمسكه المستميت بزوجته مهما حدث بينهم، وأنه لن يسمح لشيء في هذا العالم بأن يفرقهم، لأن مثل هذا الحديث الإيجابي يشعر الزوجة بالأمان ويساعد في إذابة الخلافات.
اقرأ أيضًا: 10 أنواع للعنف الذي تفضله المرأة في العلاقة.. الضرب والسب
2- الاعتراف بالخطأ والاعتذار
لنتمكن من معرفة الحل في حالة جرح الزوجة، علينا أولًا أن نتعرف على السبب الحقيقي وليس الظاهري، فغالبًا ما تخفي النساء مشاعرها وتتوقع من الرجل معرفة ما يجرحها وأن يتجنبه، لذلك لا يجب أن يكون الاعتذار سطحيًا ليمر الموقف فقط لأن ذلك لا يجدي نفعًا.
- عندما يتسبب الزوج في جرح زوجته عليه ألا يخجل من الاعتذار لها وأن يعترف بخطئه لأن ذلك من شيم الرجال، ولا يكفي الاعتذار بالكلام فقط بل على الزوج أن يصدق عليه بالعمل.
- يجب أن يكون الاعتذار مفاده عدم قصد إيذائها ويجب أن تعتمد صياغته على أن الزوج متفهم لحزنها وصدمتها فيه، وأنه مدرك لأبعاد الموضوع جيدًا ولا ينكر الخطأ.
- عدم التهرب من الاعتذار لأن ذلك يزيد الأمر سوءً، كما يعطي انطباع بالتعمد وعدم احترام مشاعرها وقد يتسبب تجاهل الأمر حدوث صدع كبير في العلاقة الزوجية.
- عليك أن توضح لها أن هذا الفعل ليس من طبيعتك واستخدام رصيدك الإيجابي لديها من مواقف سابقة؛ لتدلل على أنه حدث عابر ولا يعبر عن علاقتكم القوية والحب الكبير والاحترام الذي تكنه لها.
- لا يصح أن يكون الاعتذار في الهاتف أو بطريقة تعبر عن عدم الاهتمام، الأفضل أن يكون بصورة شخصية وجهًا لوجه مع مراعاة الجديّة، لاسيما في المواقف الصعبة.
- عليك أيضًا أن تستعد للأسئلة التي سوف تطرحها عليك وعدم الاستخفاف بها ولا ينصح في هذا الموقف بالكذب بتاتًا، لأنه سوف يصعد الأمر ويزيد من تفاقم الخلاف، ويجب تحري الصدق لأنه الطريق الوحيد لاستعادة الثقة.
- بعض الأزواج يلجأ إلى التبريرات السخيفة والمجادلة وهو على خطأ وهذا الأمر يزيد من جرج الزوجة وعدم ثقتها واحترامها للزوج، كما يوسع الفجوة بين الزوجين ويزيد من الخلاف.
- من الخطأ الاعتماد على المزاح لتخفيف من وطأة الأمر وحدته، لكن في الحقيقة إن السخرية في المواقف الجادة يسبب خللًا في العلاقة الزوجية ويعطي انطباع بعدم اعتمادية الزوج.
أقرأ أيضًا: كم عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم للمتزوجين حديثا؟ وما هي أفضل أوقات الجماع؟
3- تغيير السلوك للأفضل
التصرف الصحيح في حالة جرح الزوجة يجب ألا يكون الاعتذار أو الحديث في الأمر بهدف مرور الموقف فقط؛ لأن المرأة يمكنها ملاحظة ذلك بسهولة، مما يجعل الاعتذار غير مقبول، ويترك الموقف معلقًا ومتراكمًا مع المواقف الأخرى التي كان الاعتذار فيها شفهيًا أيضًا.
- الاعتذار لا يكون بالكلام فقط وإنما يجب أن يكون الفعل شاهدًا عليه، فمثلًا يجب أن تظهر الاحترام والحب، ومدى تعلقك بها من خلال إظهار بعض الاهتمام خلال الحياة اليومية مثل محادثتها وأنت في العمل أو مساعدتها في أعمال المنزل.
- المفاجآت السعيدة يمكن أن تنسى الزوجة المواقف السيئة، فيمكنك جلب هدية لها أو ورد أو نوع الحلوى الذي تحبه كنوع من التعبير عن الرغبة في إسعادها، والاهتمام بها مع بعض كلمات الحب الرقيقة.
- عندما تكون المشاعر صادقة سوف تظهر من خلال التصرفات اليومية العادية؛ لأن الرومانسية لا تعني الورود والشموع، وإنما الأهم هو التعبير الصادق عن المشاعر الصادقة وسوف تسامحك زوجتك إذا لمست ندمك واحترامك لمشاعرها.
- الاعتذار وحده لا قيمة له دون الإقلاع تمامًا عن السبب الذي يجرح الزوجة، فما فائدة أن يقول الزوج آسف ويقوم بنفس الفعل في اليوم التالي، يتسبب ذلك السلوك في عدم الثقة وفقدان الاعتذار لأهميته في المواقف التالية، واستحالة مصالحة المرأة بعد ذلك، وقد يصل الأمر إلى استحالة العشرة.
- محاولة إعادة الموقف بأي طريقة والتعامل معه بالطريقة الصحيحة؛ لأن ذلك من شأنه أن يبدل الصورة الذهنية التي التقطتها الزوجة، ويساهم في نسيان الموقف السابق، وحلول مواقف جديدة مرضية محله.
أقرأ أيضًا: كم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع؟ وما هي العوامل المؤثرة في عدد المرات؟
4- استعادة ثقة الزوجة المجروحة
الثقة من أهم العوامل في بناء أي علاقة زوجية، ويحتاج بناءها وقتًا طويلًا من المواقف والوعود الصادقة والسلوكيات المرضية، وعندما يتم فقدان الثقة تتأثر العلاقة الزوجية بصدع كبير، ويحتاج ترميمه إلى بعض الوقت، والمزيد من المواقف والوعود الصادقة حتى تنسى الزوجة المواقف السلبية التي جرحتها.
- لكي تعود الأمور الزوجية إلى نصابها الصحيح يجب على الزوج التحلي بالصّبر والروية، ولا يصح أن يضغط على زوجته في حالة عدم قبول الاعتذار من الاعتذار الأول.
- يتحدد قبول الاعتذار أو عدمه بشكل كبير على نوع وحجم الخطأ الذي ارتكبه الزوج، فلا تتساوى خيانة الزوج مع نسيان المناسبات السنوية مثلًا، وبالتالي لا تتساوى قابلية الزوجة لقبول الاعتذار أو قبول الزوج مرة أخرى في بعض الحالات المتقدمة.
- حتى في حالة الخلافات البسيطة قد تحتاج الزوجة إلى بعض الوقت لكي تهدأ، وتسمح لك بالحوار حول الأمر وهذا مفهوم ولا يستوجب نشوب خلاف آخر.
- استعاد الثقة من جديد يكون بالحوار أولًا والاعتذار الصادق وإظهار الرغبة في بدء حياة زوجية جديدة ونسيان ما حدث، مع إظهار النية في تغيير السلوكيات التي تجرح مشاعرها.
- على الزوج أن يثبت لها في المواقف المشابهة لاحقًا أنه قد تغير وأصبح بقدر مشاعرها ويحافظ عليها ولن يسمح بجرحها مرة أخرى، وهذا السلوك من شأنه أن يستعيد الثقة في العلاقة الزوجية مرة أخرى.
- عندما يكون استرجاع الثقة من خلال الأفعال يجعل المرأة تتخلى عن الأفكار السلبية حول عدم الاهتمام أو تعمد الإضرار والجرح، ويجعلها تقتنع بأن سبب الجرح كان تصرف عابر لا يمثل حب الزوج واهتمامه بها.
- يتوجب على الزوج أن يغير من السلوكيات التي قام بها وتسببت في جرح زوجته، بهدف استعادة الحياة الزوجية المستقرة والاحترام مرة أخرى.
أقرأ أيضًا: في العلاقة الحميمية.. هل يجوز رضاعة الزوج من زوجته للتمتع؟
كيفية مصالحة الزوجة المجروحة
في حالة كان الاعتذار مجديًا وجميع الحلول لا تجدي نفعًا في استعادة العلاقة الزوجية لطبيعتها، وبدأ الأمر في الخروج عن السيطرة، فلا يجب أن يكتفي الزوج بالكلمات التقليدية في المصالحة معها، وعليه ألا ييأس أو يفكر في الطلاق، لأن الزوجة قد تفعل ذلك مُتعمدة لأنها ترغب في بعض اللحظات الرومانسية معه.
- لكي تعالج جرح مشاعر زوجتك عليك ولكي تجعلها تنسى الجرح عليك انت أن تتناساه وألا ينعكس على سلوكياتك أو أفعالك طوال الوقت والمناقشة فيه لأكثر من مرة لأن هذا لن يجدي نفعًا والإلحاح لن يغير من الأمر في شيء.
- عليك التركيز على الوقت الحاضر والأوقات المُقبلة بهدف بناء الثقة والاحترام المتبادل وترميم الجوانب المتصدعة في البناء العاطفي للحياة الزوجية.
- يجب البدء من تلك اللحظة بالصدق معها في كل شيء لأن الكذب سوف ينكشف أمره في وقت لاحق وينكشف الخطأ ويتضاعف بسبب اقترانه بالكذب والتدليس، يعتبر الكذب في مثل تلك المواقف خطورة رخيصة للتعامل مع الأمر وقد تتسبب في انعدام الثقة تمامًا.
- الحرص على قضاء بعض الوقت معها ومشاركتها الأشياء التي تحبها وتقديم الدعم النفسي والمعنوي في مشاكلها العائلية والمهنية.
- استغلال المناسبات السنوية القريبة مثل عيد الزوج أو عيد ميلادها أو حتى عيد ميلاد أحد الأبناء لعمل مفاجأة مفرحة لها مثل تقديم هدية أو الأشياء التي تحبها، لأن هذا يعبر عن الاهتمام، وقد يشعرها بالحرج وقبول الاعتذار.
- لا مانع من استرجاع اللحظات الرومانسية القديمة قبل استخدام التكنولوجيا مثل كتابة بعض الرسائل الورقية تتضمن المشاعر الصادقة التي بداخلك تجاهها، لأن القراءة قد تكون أخف حدة من الحوار المباشر.
- دعوتها إلى موعد رومانسي، أو تناول العشاء في مكان هادئ بعيدًا عن روتين المنزل اليومي، مع مراعاة معاملتها بطريقة مميزة وغير نمطية.
بعد التعرف على حل مشكلة زوجتي مجروحة مني نجد أن أغلب الأسباب متعلقة بالأساليب المتبعة من قبل الزوج، لذا يجب اتباع أساليب مبتكرة لإذابة الخلافات وبداية حياة جديدة مستقرة.
تابعنا على جوجل نيوز