المرأة القطرية ومثابرة وثب ثقافة “نصف المجتمع”.. هل نجحت؟

ثمَّة حركات نسوية عربية نُشبّت من أجل المساواة بين المرأة والرجُل، وحفاظًا على حقوقها من الإهدار، لا سيما المرأة القطرية التي ظلت كثيرًا غائرة عن العدالة.. فتسير “في ضل رجُل” كما أطلقت النساء كبيرة السن، حتى خطت النساء القطريات نحو الأمام وأنشأت المؤسسة التي ستُساعدها على حفظ حقها، وهذا ما سنوافيكُم إيّاه في إيزيس.

مؤسسة المرأة القطرية

شرعت المرأة في قطر إلى الخروج للعمل منذ زمن قريب، بعد أن شعرت أن دورها لا يقتصر على الجلوس في المنزل من أجل تربية الأولاد وخدمة الزوج فحسب، بل لها كيان يجب عليها أن تحققه رغبة في الوصول إلى العديد من الأهداف، سواء الفردية أو المجتمعية التي تساعدها على النهوض بنفسها ووطنها.

فكان لها النصيب الأكبر من الوصول إلى أعلى المناصب، فما كان من النساء القطريات إلا أن قاموا بتأسيس رابطة المرأة في قطر، وذلك في عام 2011، والتي من شأنها أن تساعد المرأة على نيل كافة حقوقها بعد التعرف عليها من كافة النواحي.

فقد تكونت الرابطة من العديد من السيدات اللاتي تمتعن بروح الألفة والتسامح، علاوة على إحرازهن لكم كبير من المعلومات التي تخول لهن التحكم في الكثير من الأمور، وإرشاد عدد كبير من السيدات من أجل أن يرتقين بمستوى معيشتهن.

تكونت الرابطة من مواطنات قطريات الجنسية ممن تمتعن بحسن التصرف، والقدرة على التعامل مع شتى الأمور بحكمة بالغة من أجل النهوض بالمجتمع الأنثوي، وتعليم المرأة الكثير من الأساليب التعليمية التي تحتاجها في حياتها.

فهذه الرابطة قد تم تأسيسها من أجل أن تخرج المرأة من نطاق الأعمال المنزلية إلى الأعمال التي من شأنها تفيد كيانها والمجتمع، أما عن تأسيس تلك الرابطة، فهو يرجع إلى السيدة (شيخة الأنصاري) وذلك في عام 2011، حيث كرست وقتها وكل ما لديها من أجل الأعمال التطوعية.

فالحركة النسوية القطرية تعد منفذًا يمكن لها استغلاله من أجل التعرف على تعاليم الدين عن كثب ونيل الدعم والمساعدة من النساء القادرات على الدعم والمساندة وقت الأزمات، لذا ومن خلال ما يلي سوف نتعرف عن كثب على كل ما يخص الرابطة من أهداف، وحديث الصحافة عنها بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعية، وما قالته في حق تلك الرابطة.

تعرفي أيضًا على: المرأة في قانون العمل القطري

أهداف الرابطة النسوية القطرية

لم تُنشأ الرابطة فقط لانخراط المرأة في الحياة المهنية والاجتماعية، فقد تأسست لتحقيق أهداف بالغة الأهمية:

1- الحملات التوعوية

تقوم الرابطة بعمل الحملات التي من شأنها أن تضع أيدي المرأة على العديد من الأمور الهامة والتي قد لا تتنبه إليها في حياتها، كدورها في المجتمع، والقدرة على الربح مثل الرجل من إنشاء العديد من المشروعات التي تتناسب مع العادات والتقاليد وقدرتها البدنية.

كما يتم عمل الحملات التي تخص صحة المرأة وأهم المستجدات التي يحق لها الاستفادة منها، كما يتم تبادل الخبرات والآراء من أجل الوصول إلى أفضل النقاط التي تتسبب في النهوض بالمجتمع النسائي على وجه خاص، والوطن بأسره بشكل عام.

كما ترى الرابطة أنه من خلال القيام بتلك الحملات، من الممكن أن تصل إلى أعلى المراكز بحلول عام 2030.

2- تنظيم المعارض

تسعى الرابطة إلى تنظيم العديد من المعارض بشكل سنوي، وذلك بهدف أن يتم توحيد كافة الطوائف والفئات المختلفة بين النساء في قطر من أجل تبادل الخبرات والشعور بالوحدة الوطنية والألفة، كما أن ذلك من شأنه أن يعزز من الترابط داخل تلك المؤسسة.

الجدير بالذكر أن تلك المعارض من شأنها أن تقام على النحو الخيري، فالهدف منها ليس الأرباح المادية بقدر الأرباح المعنوية، والتي تحصل عليها المرأة من خلال مشاركتها في العديد من الأنشطة التي تحبها مع أناس تألفهم، دون وجود الجنس الآخر، والذي من شأنه أن يحجم الحركة ويثبط التفاعل في تلك الأوقات.

3- تشجيع الأعمال الإيجابية

أيضًا من أهم الأهداف التي تبنتها الرابطة أنها تعمل على تشجيع الأعمال الإيجابية التي تقوم بها المرأة مهما بلغ صغرها، فكونها قد فكرت وخططت، وشرعت في تنفيذ أمر ما، حتى وإن لم يدر عليها الأرباح الطائلة، فمشكور سعيها لذلك.

حيث تحسب الرابطة الأمر من وجهة نظر أن المرأة القطرية منذ زمن ليس ببعيد، كانت لا تخرج من المنزل إلا لجلب بعض الأغراض فقط، فكونها تسعى لتطوير ذاتها فهذا أمر غاية في النجاح، ومن الجدير بالذكر أن الأمر لا يقتصر هنا على المشاريع المقامة أو الوظائف التي تمتهن بها المرأة فحسب، فكل من تقدم أي من خبراتها حتى في تربية الأولاد أو ما شابه فإنها تستحق الدعم والتشجيع من أجل أن تستمر في ذلك.

4- إقامة الحفلات والمؤتمرات

كنوع من أنواع الترفيه، تقوم الرابطة بعمل العديد من الحفلات والمؤتمرات التي من شأنها أن تشهد بقوة الرابطة وآثارها المحمودة على المجتمع والمرأة.

الجدير بالذكر أن تلك الحفلات تضم العديد من الجاليات من الدول الأخرى، والتي تتمثل في سوريا، فلسطين، الجزائر، فرنسا، إسبانيا، إندونيسيا، لبنان، والسودان، والعديد من الدول الأخرى التي تهتم جاليتها بالمرأة والتطور الذي تحققه في مجتمعها.

تعرفي أيضًا على: عدد النساء في قطر

5- مخالفة العادات الشاذة

من أهم ما تهدف إليه الرابطة أيضًا هو القضاء على العادات الشاذة التي من شأنها أن تخرج أجيالًا لا تفهم المعنى الحقيقي للحرية، فتقوم بفعل الفواحش بغض النظر عن التعاليم التربوية والدينية، ذلك لأن أساس الأجيال المرأة التي تعمل على ترسيخه.

لذا فإنه من باب أولى أن تتلقى المرأة التعليم المناسب مع العقيدة والعادات والتقاليد التي تحكم الدولة، من أجل أن تقوم بتطبيق ما تعلمت على أنجالها، ونقل خبرتها إلى الكثير من الأخريات.

6- نصح الجاليات غير المسلمة

الرابطة لا تعمل على ضم الفئة المسلمة فقط، بل يُمكن أن تشارك بها العديد من السيدات غير المسلمات، إلا أنه من أهم الأهداف التي تسعى إليها تلك المؤسسة، أن تقوم الجاليات غير القطرية بالمحافظة على أصول الدولة من خلال ارتداء الملابس غير الكاشفة.

حيث تعمل على نشر الفتن بين الشباب في سن المراهقة، وهو ما ترفضه كافة الأديان السماوية بشكل عام، ودولة قطر بشكل خاص.

تعرفي أيضًا على: رابطة سيدات الأعمال القطريات

الإعلام القطري: هل انخراط المرأة في المجتمع جيد؟

أما عن رأي الصحافة العامة في الرابطة القطرية للمرأة، فترى أنها تسير على خطى من نور، حيث قامت بإخراج المرأة من الشعور بأنها كائن ثانوي، إلى أكبر مركز من الممكن أن تصل إليه المرأة، وتشعر أن لها مكانة في المجتمع من شأنها أن تعمل على رفعتها.. ليس ذلك من أجل تحقيق الكسب الفردي، بقدر النهوض بالمجتمع على وتيرة أسرع.

دولة قطر من الدول التي تحرص دائمًا على أن تضع المرأة أمام الطريق الذي يخول لها الحصول على كافة مستحقاتها كزوجة وأم وكفرد في المجتمع.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة