دراسة جدوى مشغل نسائي pdf

كثيرًا ما يتم السعي لمعرفة آلية دراسة جدوى مشغل نسائي في السُعودية من قِبل النساء الراغبات في تأسيس المشاريع على وجه الخصوص، ويُعد هذا الأمر منطقيًا إلى حدٍ كبير في واقع الأمر، فهذا النوع من المشاريع يُعد مُفضلًا للسيدات والإناث بشكلٍ عام، وغالبًا ما يُخرجون فيه قُدراتهم ومواهبهم.

دراسة جدوى مشغل نسائي pdf

من أكثر الأمور التي تسعى السيدات للقيام بها في سبيل عملها هي فكرة امتهان وظيفة يُحبونها إلى حدٍ كبير، ولا شك على الإطلاق في كون صالون الحلاقة أو المشغل النسائي يتربع على عرش قائمة المشروعات التي تُمني آلاف السيدات النفس في سبيل إعدادها وإنشائها، والحديث هُنا عن فئة الشابات اليافعات على وجه الخصوص.

في الكثير من الأحيان يتم التعبير عن هذا المشروع من قبل السيدات اللواتي قُمن بالفعل بإنشائه بكونه تمثيل للشغف الخاص بهن في الحياة على أرض الواقع بعدما كان مُجرد فكرة أو حُلُم كُنَّ يسعين إليه مُنذ الصغر بشكلٍ غريزي.

فمن المعروف كون شريحة كبيرة لا بأس بها من هذه الفئة والتي هي فئة الإناث والنساء تميل بشكلٍ كبير إلى فكرة الاطلاع على آخر صيحات الموضة فيما يخص تصفيفات الشعر، العناية بالبشرة، تقليم الأظافر والإبداع في كيفية طلائها.

ناهيكم عن فكرة تخصيص أقسام للتجميل والميك آب في هذا النوع من المشاريع لإرضاء حاجات العُملاء وإطلاق العنان لهذه الموهبة التي يمتاز بها عدد كبير من السيدات في واقع الأمر.

كُل هذه العوامل وأكثر جعلت من فكرة القيام بإنشاء مركز تجميل للسيدات والبحث عن كيفية إعداد دراسة جدوى مشغل نسائي في السُعودية أمرًا شائعًا إلى حدٍ كبير، وفيما يلي من سطور مقالنا هذا سنتطرق بشكلٍ كبير إلى الحديث عن فكرة إعداد هذه الدراسة وما قد يتطلبه هذا النوع من المشاريع، إذ تشتمل على كُل ما يلي من جوانب وحيثيات:

أولًا: إلقاء نظرة عامة على المجال في بلدك

كثيرًا ما يتم النظر إلى فكرة صالونات الحلاقة والمراكز الخاصة بالتجميل على كونها من صور المشاريع التي تُدر على أصحابها الملايين، فما صحة هذا الأمر؟

في الواقع يُعتبر هذا المجال أكثر صور المجالات تلقيًا للعائد وكسبًا للأموال، ويرجع السبب وراء ذلك إلى كثرة عدد الأفراد والعُملاء الذين يُعد استهدافهم أمرًا مُمكنًا، وذلك بالتزامن مع المبالغ الكبيرة التي تستعد الفئة التي يتم استهدافها لدفعها في الوقت ذاته.

لك فقط أن تتخيل أن العُملاء المُستهدفين في هذا المجال يجمعون بين عاملي النجاح وهُما العدد الكبير والقُدرة على دفع مبالغ قد تصل في بعض الأحيان إلى كونها طائلة، مع العلم أن تكلفة الخدمات التي يتم تقديمها من قبل هذه المراكز تُعد مُتزايدة بشكل دوري نظرًا لتطور آليات العمل.

من الجدير بالذكر أن هذه الصناعة تُعتبر من الصناعات التي تشهد تفاوتًا كبيرًا في فكرة شيوعها وانتشارها بالإضافة إلى ما يتم إنفاقه من تكلفة فيها من بلدٍ لآخر، والحديث هُنا عن العالم العربي فقط، فالعمل على القيام بمُقارنات على مُستوى دولي وعالمي ستشهد اختلافًا وتفاوتًا بشكلٍ أكبر بكثير.

وفقًا للإحصائيات يُعد السوق في المملكة العربية السُعودية، الإمارات العربية المُتحدة وغيرها من الأسواق الخليجية أكثر أسواق البلدان العربية إنفاقًا في هذا المجال، ناهيك عن تقديم الخدمة نفسها بمبالغ مُرتفعة نظرًا للتجهيزات والتحضيرات المُكلفة لهذا النوع من المشاريع هُناك، ويرجع السبب وراء ذلك إلى حِدة المُنافسة وارتقاء المُستوى إلى حدٍ كبير.

لكن هذا في الوقت ذاته لا يعني اقتصار هذا النوع من المشاريع على طبقة مُعينة دونًا عن غيرها، فالعالم الرئيسي الذي يتحكم في ارتفاع تكلفة كيفية تطبيق دراسة جدوى مشغل نسائي في السُعودية من عدمه هو الموقع الذي ترغبين في افتتاح المشروع فيه، فاستهداف طبقة مُتوسطة الدخل يختلف بشكل كبير عن استهداف طبقة ميسورة من ذوي الدخل المُرتفع.

ثانيًا: تحديد الخدمات وفقًا لاحتياجات السوق

على الرغم مما قد يشهده هذا المجال من تفاوت بشكلٍ كبير في كافة المعايير والعوامل الخاصة بتطبيقه إلا أن هُناك بعض الأمور التي تسري على كافة الأسواق العربية والعالمية في هذا الصدد، ومن أبرز هذه الأمور والمعايير كون الذوق العام في الأسواق غالبًا ما يميل إلى الموضة الشائعة والمُنتشرة في الوقت الراهن.

ناهيكم عن فكرة تفضيل بعض الفئات لأنواع مُعينة من التصفيفات وصور المُوضة، فمن المعروف كون الإناث ذوات البشرة السمراء يُفضلن الشعر المُجعد أو ما يُعرف في هذا المجال باسم الشعر الكيرلي.

كما تميل بعض السيدات إلى العمل على تركيب الخُصلات المصنوعة من الأقمشة، والأمر سيان بالنسبة لمن يمتلكن شعرًا طويلًا، فغالبًا ما يملن إلى فكرة علاج الشعر حتى يُصبح ناعمًا بشكلٍ حريري.

يُمكن القول إن هُناك معيارين لتصفيفات الشعر وهُما التصفيفات الرائجة والشائعة بشكلٍ لحظي والمعيار الآخر هو ما تختص به فئة مُعينة دونًا عن غيرها في غالب الأمر بالاستناد إلى فكرة لون البشرة، طبيعة الشعر وغيرها من الأمور.

من الجدير بالذكر أن فكرة الخدمات لا تقتصر على الشعر، فيتم التركيز على جانب تقليم الأظافر والعناية بها أو تجميلها بالإضافة إلى الاهتمام بالبشرة، وهو ما يرتبط أيضًا بالمنطقة الجُغرافية في الكثير من الأحيان، وهذا يُمثل رُكن أساسي من أركان دراسة جدوى مشغل نسائي في السُعودية.

إذ إن المُناخ يلعب دورًا كبيرًا في تحديد نوع البشرة، فالطقس البارد مثلًا يكثر فيه نوع البشرة الجاف، والدُهني يختص بالمناطق ذات درجات الحرارة العالية، وهُناك معايير أُخرى بكُل تأكيد تختص بالذوق العام في المُجمل.

بشكلٍ عام يُمكن العمل على تحديد ما يتعين على المركز تقديمه من خدمات عن طريق القيام باستطلاعات الرأي وغيرها من صور الدراسات والأبحاث على أرض الواقع وعبر منصات التواصل الاجتماعي، وتشتمل الخدمات الأكثر طلبًا وشيوعًا في الغالب على:

• تجعيد الشعر.
• تنعيم الشعر.
• صبغ الشعر.
• صباغة الأظافر وطلاؤها.
• الباديكير.
• تركيب نسيج للشعر.
• إطالة الشعر عبر تركيب خصلات.
• تنظيف البشرة.

ثالثًا: تحديد الهدف والغاية من المشروع وفقًا للاحتياجات

من أبرز العوامل التي يتم إغفالها أثناء القيام بإعداد دراسة جدوى مشغل نسائي في السُعودية هي فكرة تحديد السبب وراء القيام بهذا المشروع، ففي الكثير من الأحيان لا يتم التركيز على الغاية وإنما التفكير كُله يتمحور حول تحقيق الحلم والوصول إلى الهدف والغاية المأمولة، وعلى الرغم من كون هذا التفكير غريزي إلا أنه ساذج وخاطئ.

فبالاطلاع على السوق الخاص بالعمل ومعرفة أبرز الخدمات التي يأمل الجمهور المُستهدف في تقديمها لهم عبر مركز التجميل الخاص بكِ ستكونين قد امتلكتِ كمًا كبيرًا للغاية من صور المعلومات التي يُمكن بناء المشروع على أساسها ووفقًا لها.

المُعادلة التي يجب وضعها في هذه المرحلة تُعد بسيطة، فالهدف الأول والأخير للمشروع هو تقديم الخدمات المطلوبة بأفضل شكل مُمكن وبسعر يجعل المكان مُميزًا عن غيره، وهو ما سيعمل على تحويل العُملاء في المدى القريب والبعيد من فكرة الزبائن العابرة إلى عُملاء ذوي ولاء للمركز.

نتاج هذه المُعادلة يتمثل في أن يكون هذا المركز هو الخيار الوحيد الذي يطرأ على ذهن العميلة التي ترغب في إجراء تصفيات الشعر أو العناية بأظافرها وحتى الاهتمام ببشرتها، وهو ما يُمثل الهدف.

أما الغاية والرؤية والتي تُعتبر بعيدة المدى فهي بناء مركز يُمكن لكافة السيدات الراغبة في تحسين مظهرها والعناية بنفسها اللجوء إليه باختلاف ما يرغبن في تلقيه من خدمات.

رابعًا: اختيار المكان المُناسب والبدء في تجهيزه

هذه الخطوة قد تُمثل الفارق بشكلٍ كبير بين النجاح والفشل في تطبيق دراسة جدوى مشغل نسائي في السُعودية، ويرجع السبب وراء ذلك إلى كون بعض الأماكن والمناطق يصلح فيها هذا المشروع بشكلٍ يفوق غيره، فهُناك بعض المعايير التي لا بُدَّ من وضعها في عين الاعتبار أثناء اختيار المكان.

تشتمل هذه المعايير على المساحة، وتقسيم المكان لتسهيل القُدرة على تخصيص أركانه، وكون المنطقة التي سيتم إنشاء المشروع فيها آمنة، كما أن الابتعاد عن الشارع الرئيسي غالبًا ما يكون الخيار الأمثل وخاصةً في المناطق التي تُعتبر شعبية أو مُتوسطة ليكون الأمر مُريحًا إلى حدٍ أكبر بالنسبة للعميلات.

أما فيما يخص التجهيزات فمن الضروري قبل البدء في تحضيرها وإعدادها العمل على كتابة الوظائف التي ستحتاجينها في المكان.

إذ إن الأقسام سيتم إنشاؤها وفقًا لطاقم العمل الخاص بك، والتقسيم الخاص بالمكان لا بُدَّ وأن يتوافق مع آلية العمل ومراحل تقديم الخدمة بين قص للشعر، صبغ، غسل وفي النهاية التصفيف، والأمر سيان بكُل تأكيد بالنسبة للخدمات الأُخرى.

كما أنه من الضروري في حال عدم امتلاك الخبرة الكافية الاعتماد على كوادر ذات خبرة في هذا المجال، خاصةً في حال ما كان المشروع كبيرًا ويتم النظر إليه بتطلعات مُستقبلية كُبرى، ومن المُفترض أن يشتمل الطاقم على:

• المالك والرئيس التنفيذي للمكان.
• المُديرة، والذي غالبًا ما يكون شخص مُتمكن من عالم العناية بالشعر وتصفيفه.
• موظفة للاستقبال.
• عاملة للتنظيف.
• رجل أمن يعمل على استقبال العُملاء من الخارج ويقوم بحماية المُنشأة.
• مُحاسب أو كاشير.
• موظفة تقوم بتحضير المشروبات للعُملاء والزبائن.
• طاقم مُصففات شعر وأخصائية قص شعر.
• خبيرة عناية بالأظافر.

أما فيما يخُص قائمة الاحتياجات المطلوبة لتأسيس هذا المشروع فإنها تشتمل على كُل ما يلي:

1- مصروفات الرواتب والمرافق

2- الآلات والأجهزة المطلوبة

3- الأدوات والمواد

لا بُدَّ من العمل على توفير رأس مال يُمكن من خلاله القيام بسداد المصروفات والالتزامات التي قد تقع على عاتق مالكة المشروع لما لا يقل عن ستة أشهر مُستقبلًا، وهذا حتى لا يتعرض المشروع إلى خطر الإفلاس والاضطرابات المادية على إثر عدم القُدرة على التعامل مع الأزمات الصغيرة والكبيرة على حدٍ سواء والتمكُن من السيطرة على الوضع.

خامسًا: العمل على وضع خطة تسويقية للمكان

كثيرًا ما يعمل علُماء وخُبراء الاقتصاد على وصف فكرة خلو دراسة جدوى مشغل نسائي في السُعودية وغيرها من صور دراسات الجدوى من الجانب التسويقي تعبير عن الفشل الذريع الذي تُعانيه هذه الدراسة.

ففي واقع الأمر هُناك شركات تُصنف على كونها Unicorn “شركة ناشئة بلغت قيمتها مليار دولار أمريكي” لم تقُم وتصل إلى ما هي عليه الآن إلا بسبب التسويق، والحديث هُنا عن أباطرة الأعمال في العامل أجمع مثل آبل، سوني، وغيرها من الشركات العالمية التي لا يُمكن لأحد أن يجهلها.

من أبرز ما على المُنشأة العمل على تقديمه في هذا الصدد فكرة خلق علامة تُجارية خاصة بها، والعلامات قائمة في المقام الأول على فكرة خلق وعي بالمركز وما يعمل على تقديمه من خدمات، والجانب التسويقي يُمكن التركيز عليه وتعزيزه بشكل كبير في حال ما تم تتبع الأمور الرائجة “التريندات”.

كما أن القيام بتقديم عُروض في كافة المُناسبات يُساهم ويُعزز من وصول المركز إلى مراحل مُتقدمة، والحديث هُنا عن تقديم عُروض وخصومات مُخصصة لمن هُم من مواليد الشهر الحالي.

ناهيكم عن الأعياد والمُناسبات كعيد الأُم، عيد المرأة وغيرها من المُناسبات التي سيكون تتبعها بشكل تسويقي تعبير عن النجاح إلى حدٍ كبير، وذلك لن ينجح إلا بالتواجد بشكلٍ كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما سيكون العمل على تخصيص مبلغ شهري لصرفه في الدعاية والإعلان المُمول عبر هذه المنصات بشكلٍ مُباشر أو عن طريق إحدى المؤثرات أو الانفلونسرز أمر يعود على المكان بالإيجاب واستثمار له عائد كبير.

من الجدير بالذكر كون فكرة نجاح المشروع من عدمها تعتمد في المقام الأول على حُسن الإدارة وكيفية التعامل مع المُتغيرات المُختلفة، مع الأخذ في عين الاعتبار أن النجاح نسبي، والعمل على تغطية جُزء كبير من التكاليف بنهاية العام الأول دون البدء في تحقيق الأرباح لا يُعد فشلًا بكُل تأكيد.