حكم اليوم العالمي للمرأة في الإسلام

حكم اليوم العالمي للمرأة في الإسلام حسب مختلف المذاهب، أكان ممنوعًا أو جائزًا في أقوال العلماء الشريعة الإسلامية، وما اتفق عليه العلماء في كونه بدعة أم مردود.

لذلك في السطور القادمة عبر موقع إيزيس سنعرض لكم حكم اليوم العالمي للمرأة في الإسلام، وحكم ما شبهه من الأعياد وفق ما جاء في الكتاب أو السنة، وحكم تكريم المرأة في العموم.

حكم اليوم العالمي للمرأة في الإسلام

اليوم العالمي للمرأة أو يوم المرأة، هو حدث عالمي بدأ باحتجاجات في مدينة نيويورك الأمريكية في عام 1865 ميلاديًا بسبب إجبارهن على العمل تحت ظروف لا إنسانية، وبعد هذا التاريخ بثلاثة وأربعين سنة تقريبًا.

تحديدًا في يوم الثامن من مارس من عام 1908، احتجت عاملات مصنع النسيج في نيويورك ممسكات بخبز يابس وورود، وأصبح الثامن من مارس هو يوم المرأة العالمي بعد مرسوم الأمم المتحدة الذي أصدر في عام 1977 ميلاديًا بجعل الثامن من مارس يوم المرأة العالمي.

أما عن حكم اليوم العالمي للمرأة في الإسلام فأجمع علماء الأمة الإسلامية على أنه لا يجوز الاحتفال به كعيد، فالأعياد في الإسلام هما عيد الفطر المبارك وهو في غرة شوال، وعيد الأضحى المبارك ويبدأ من العاشر من ذي الحجة.

استند العلماء القائلين بأن هذا اليوم لا يجوز الاحتفال به كعيد هو حديث رسول الله الذي روته أم المؤمنين عائشة رضي لله عنها، والحديث أخرجه البخاري في صحيحه برقم 2697 “مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ“، وجاء في الصحيح أيضًا بكلمة “فِيهِ” بدلاً من “منه“.

كما أخرج الحديث الإمام مسلم في حديثه برقم 1718 في صحصحه “مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ“، وجاء في شرح الحديث أن من اخترع في الدين وابتكر فيه ما لا شاهد له في القرآن أو السنة ويتعارض معهما فهو باطل وغير معتد به.

هذا الأمر قياسًا على يوم الوحدة الوطنية، ويوم الاستقلال ويوم الأم “عيد الأم”، فكلها أيام الغرض إن يحتفل به بالأم أو الوطن وتكريمهما، ولا يصح وصفهما بكلمة عيد.

تعرفي أيضًا على: حقوق المرأة الاجتماعية

قول العلماء في حكم الاحتفال بيوم المرأة العالمي

لم يشهد الصحابة أو التابعين أو الأئمة الأربعة وتلاميذهم من السلف الصالح يوم المرأة العالمي ليذكروا قولهم في حكم اليوم العالمي للمرأة في الإسلام، لكن عاصر الشيخان ابن عثيمين -رحمه الله- والشيخ عثمان الخميس هذا اليوم وكلٌ قال رأيه.

قال الشيخ محمد بن صالح آل عثيمين في الصفحة رقم 301 من المجلد الثاني لكتاب “مجموع فتاوى ابن عثيمين” إن كل الأعياد التي تخالف الشريعة الإسلامية بدعة حادثة، ولم تذكر عند أهل السلف أو معروفة عندهم.

كما ذكر الشيخ إن ما يحدث في هذا اليوم من تعرض النساء إلى الاحتفالات والاختلاط مع الرجال في تجمعات هذه الاحتفال لهو بعيدٌ كل البعد عن تكريم المرأة الذي جاء في الإسلام.

فتكريم المرأة جاء بوقارها في بيتها، وتقدير زوجها وأولادها لها، حتى وإن كان معها هدايا مادية، لكن تعرضهن للأعين بصورة لا تليق ولا تقدير فيه ولا احترام.

أما الشيخ عثمان محمد الخميس قال إن هذه الأعياد أصبحت كثيرة ويحتفل بها، وهي تقليد أعمى للغرب، وقال إن يوم الأم أو يوم الزواج هما أيضًا تقليد للغرب فلماذا لا توقر المرأة في كل يومٍ لماذا لا يهتم بالزوجة في كل شهر، وكذلك عيد الأم.

كما قال الشيخ ألا يلتزم لها في كل عام كعيد، فيفضل أن يخالف في سنة، أو يربط بحدث صالح، والأصح ألا يطلق كلمة عيد والأفضل قول يوم، يكون الاحتفال به في الضوابط الشرعية.

المرأة موقرة في الإسلام بحفظها بيتها ولزوجها وبحُسن تربيتها لأبنائها، فلا يجب أن نكون مقلدين لما يقال لنا مثلنا كمثل من يُساق، فلنحكم عقولنا أولى في الاحتفال بنسائنا.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة