حالات عقم الرجال الميؤوس منها

حالات عقم الرجال الميؤوس منها تنتج عن مشاكل الخصوبة المختلفة، وكثيرٌ من الرجال المصابين بها يُعانون من أكثر من سبب في آن واحد، الأمر الذي يجعل فرصة العلاج ضعيفة، ناهيك عن الحالات التي لا يُشخّص فيها سببًا واضحًا.

حالات عقم الرجال الميؤوس منها

عادةً ما تنتج مشكلات الخصوبة عند الرجل عن انخفاض في عدد الحيوانات المنوية أو وجود تشوهات فيها، إضافة إلى أي من الاختلالات الهرمونية، أو حتى المشكلات ذات الصلة بالتشريح التناسلي.

يُمكن أن يكون لنمط الحياة الصحي دورًا في ذلك، كالإجهاد الزائد أو المعاناة من البدانة، أو شراهة الكحوليات.

عندما لا يكون هناك فرصةً للعلاج، فإنّ الرجل يكون بصدد حالة من حالات عقم الرجال الميؤوس منها.. فالسبب يختلف بين رجل وآخر، وفقًا لاعتبارات أخرى بخلاف الحالة الصحية الجنسية.

أولًا: الأجسام المضادة للحيوانات المنوية (العقم المناعي)

حينما يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة تعمل على محاربة المواد الغريبة في الجسم، كأي مرض معدي؛ لذا تذهب تلك الأجسام إلى الجهاز التناسلي.

لا تُعتبر من الحالات الشائعة، إلا أنها موجودة عند الرجال فتجعل من الصعب الإنجاب، بل تكون من حالات عقم الرجال الميؤوس منها.. إلا أن أسبابها متعددة.

  • عدوى في البروستاتا.
  • إصابة الخصيتين.
  • جراحة في أي من الخصيتين.

يجدر بالذكر أن جسم الأنثى أيضًا يُمكنه إنتاج الأجسام المضادة للحيوانات المنوية، وهو ما يُعرف برد الفعل التحسسي تجاه السائل المنويّ.

اقرأ أيضًا: هل القطط تسبب العقم للفتيات

ثانيًا: فقد النطاف غير الانسدادي

من يُعاني من تلك الحالة من حالات العقم عند الرجال الميؤوس منها فإنه لا يكون لديه حيوانات منوية جيدة في السائل المنوي؛ أو أن جسمه ينتج حيوانات منوية غير طبيعية.

لكنه يُمكن أن يُعالج بإجراء جراحي لاستخراج الحيوانات المنوية من الخصية، على أن يكون هناك مستوى كاف من هرمون التستوستيرون في نتائج الاختبار.. لكن العلاج بذاته لا يؤتي بآثاره الإيجابية.

حيث إنّ فقد النطاف يختلف عن قلته، فالفقد معناه أنه لا تُصنع حيوانات منوية على الإطلاق، بيد أن القلة هو أنها موجودة لكن بأعداد قليلة.

ثالثًا: عدوى الجهاز التناسلي

هي حالة نادرة إنما يُمكن إدراجها في حالات العقم عند الرجال الميؤوس منها، فعلى الرغم من وجود 2 من بين مائة رجل مصاب بالعقم يُعانون من تلك العدوى، إلا أن فرص العلاج فيها ضعيفة.

يُمكن معرفة تلك العدوى من خلال إجراء اختبار السائل المنوي، حيث تفرز خلايا الدم البيضاء أنواع من الأكسجين التفاعلي المؤدي إلى إتلاف الحيوانات المنوية، فلا تكون قادرة على التخصيب.

فيُمكن أن تؤدي العدوى الشديدة في الخصيتين إلى تقلصهما، أو تؤدي العدوى في البربخ إلى انسداد القناة البربخية.

ناهيك عن أنّ الالتهاب الناجم عن تلك العدوى يؤثر سلبًا على الخصوبة، فتصير الأسباب مضاعفة، حيث إنّ التهاب البروستاتا المزمن يعمل على انسداد قنوات القذف، وهو الأمر الذي يصعب علاجه.

أسباب العقم عند الذكور

هناك نكون بصدد الأسباب التي يُمكن أن تُعالج، ولا يواجه الرجل علاجًا مُستعصيًا.

أولًا: دوالي الخصيتين

هي عبارة عن تمدد في الأوردة في كيس الصفن، تُسمى بـ “القيلة الدوالية” ترتبط بأن تكون الحيوانات المنوية ذات شكل غير طبيعي.

يُمكن علاجها من خلال الآلية الجراحية، عن طريق قطع الأوردة التي تتصل بتلك الدوالي، وعلى الرغم من أنّ الجراحة لا تُحسن الخصوبة إلا أن اكتشافها بشكل مبكر يُساعد في علاج العقم.

من كل مائة من الرجال هناك 16 يُعانون من دوالي الخصية، بمعدل 40 من مائة للمصابين بالعقم.. وتلك الحالة ترتبط بمنع تصريف الدم بشكل صحيح.

ثانيًا: اضطرابات الحيوانات المنوية

من أكثر الأسباب الشائعة للعقم عند الذكور أن تكون الحيوانات المنوية غير ناضجة، فيكون شكلها غير طبيعيًا على سبيل المثال، أو لا يُمكنها الوصول إلى البويضة على نحو سليم.

كذلك إن كان عددها غير كاف بما يُخول لها تلقيح البويضة، أما عن تلك الاضطرابات جميعها فتحدث إثر عدة أسباب.

  • التليف الكيسي.
  • داء ترسب الأصبغة الدموية.
  • تعاطي الكحول بكثرة.
  • استخدام المنشطات.
  • التعرض للسموم.
  • مُشكلات الهرمونات.
  • مشاكل الغدة النخامية.
  • المشاكل المناعية.
  • حالات الالتهابات أو العدوى.

ثالثًا: القذف المرتجع

تلك الحالة التي يتراجع فيها السائل المنوي فبدلًا من أن تخرج الحيوانات المنوية من العضو الذكري تعود إلى المثانة، والأمر متعلق بالأعصاب أثناء النشوة الجنسية.

فقد تكون الحيوانات المنوية طبيعية تمامًا إلا أنها لا تخرج من مكانها وصولًا للبويضة، وهو ما يُسبب المشكلة، عادة تنتج عن الجراحة أو أي مشكلات في الجهاز العصبي.

يُستدل على تلك الحالة من خلال أعراض كالبول العكر بعد القذف، أو القذف الجاف، إضافة إلى قلة السوائل.. وهناك أسبابًا شائعة لها:

  • إصابة الحبل الشوكي
  • جراحة في المثانة أو البروستاتا
  • تناول مضادات الاكتئاب
  • الإصابة بداء السكري

رابعًا: الأدوية المعالجة لمُشكلات صحية

يُمكن أن يكون هناك تأثيرًا جانبيًا عند تناول بعض الأدوية، ضعف الخصوبة من أهمها، وتلك الأدوية تكون علاجًا لمُشكلات صحية مثل:

  • السرطان
  • الاكتئاب
  • الالتهابات
  • ارتفاع ضغط الدم
  • التهاب المفاصل
  • مشكلات الهضم

خامسًا: فرط برولاكتين الدم

حينما تقوم الغدة النخامية بإفراز الكثير من هرمون البرولاكتين، يصير ذلك عاملًا في إصابة الرجل بالعقم، ويتجلى من خلال ضعف الانتصاب.

أما عن العلاج فيعتمد على معرفة سبب زيادة إفراز الهرمون، ومن ثم اتباع العلاج المناسب، إن كان باستخدام الأدوية أو العلاج الجراحي.

مدى انتشار العقم عند الرجال

إنّ العقم سريريًا هو المانع الذي يجعل الرجل لا يمتلك القدرة على الإنجاب بعد مرور عام من الجماع دونما أن يكون هناك استخدامًا لأي من وسائل منع الحمل.

بمعدل 1 كل 7 رجال على وجه التقريب هناك إصابة بالعقم، دون أن يكون الأمر ذا صلة بمرات ممارسة الجنس.

بعد أول عام من الزواج 15% من الأزواج غير قادرين على الإنجاب
بعد عامين 10%
لا يُمكن تحديد سبب العقم في 50% من الحالات
النقص الكامل في الحيوانات المنوية من 10% إلى 15%
تضخم أوردة الخصية 40%

أعراض العقم عند الرجال

لا توجد أعراض واضحة، بيد أنّ الأعراض من شأنها بيان حالات العقم عند الرجال الميؤوس منها.

أولًا: أعراض شائعة

  • تورم أو تكتل في منطقة الخصية.
  • قلة عدد الحيوانات المنوية عن المعدل الطبيعي (أقل من 39 مليون في القذفة الواحدة).
  • التثدي الذكري.. وهو نمو غير طبيعي في الأثداء عند الذكور.
  • عدوى الجهاز التنفسي بشكل متكرر.
  • فقدان حاسة الشم.
  • مؤشرات على الشذوذ الكروموسومي.
  • ضعف الرغبة الجنسية.
  • صعوبة القذف.
  • ضعف الانتصاب.

ثانيًا: أعراض تتطلب زيارة الطبيب

  • آلام في الخصيتين.
  • تاريخ عائلي لوجود مشكلات جنسية.
  • إجراء جراحي في القضيب.
  • مشكلات في الأداء الجنسي.

تشخيص حالة العقم عند الرجل

الفحص فحص الأعضاء التناسلية، وتفقد أي أمراض أو مشكلات صحية مزمنة، والسؤال عن العادات الجنسية.
التحليل الحصول على عينات من السائل المنوي للبحث عن أي تشوهات أو مؤشرات دالة على مشكلة صحية.
الموجات فوق الصوتية يُمكن استخدامها على الخصيتين للتأكد من وجود أي مشكلات فيهما، أو عبر المستقيم لفحص البروستاتا، فيما إذا كان هناك أي انسداد في أنابيب المني.
خزعة الخصية سحب عينة من الخصية للتأكد من أن إنتاج ونقل الحيوانات المنوية طبيعي.
اختبار هرموني فالهرمونات “هرمون التستوستيرون” تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وأداء الوظيفة الجنسية.
اختبار الدم للكشف عن العامل الوراثي، وما إذا كان هناك تغيرات في كروموسوم Y للدلالة على الاضطراب الصبغي الموروث.
تحليل بعد القذف يُمكن أن يخضع البول للتحليل بعد القذف، للتحقق من حالة القذف الراجع، والتي تشير إلى وجود المني في البول بدلًا من أن ينتقل للخارج.

علاج العقم عند الرجال

  • العلاج الجراحي.
  • علاج عدوى الجهاز التناسلي.
  • الاستشارة الطبية في علاج مشكلات العلاقة الجنسية.
  • تحسين الخصوبة في حالات سرعة القذف أو ضعف الانتصاب.
  • العلاج الهرموني.
  • عملية إخصاب مخبرية.
  • إجراء حقن خارجي للحيوانات المنوية في البويضة.
  • يُمكن الاعتماد على الطب البديل، بوجود بعض المكملات الغذائية أو العشبية، جنبًا إلى جنب مع العلاج الدوائي.
  • إضافة إلى تغيير نمط الحياة لتعزيز فرص الحمل.

إن كان أي من تلك العلاجات مُجديًا، فلا تُعتبر حالة العقم ميؤوس منها.

أي اضطرابات في الحيوانات المنوية من حيث ضعفها أو قلة علاجها لا يُعتد بها من حالات العقم الميؤوس منها، حيث لا تزال هناك فرصة للإنجاب إن تم اتباع طرق العلاج المواتية.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة