جمعيات نسوية قطرية
هناك جمعيات نسوية قطرية تعد من أقوى المؤسسات النسوية في الشرق الأوسط، فخرجت إلى النور على يد العديد من النساء البارعات في إدارة الأمور الخيرية والعمل التطوعي الذي يحتاج إلى بذل الكثير من الوقت والمجهود، علاوةً على بعض المجالات الأخرى، لذا ومن خلال موقع إيزيس سوف نتعرف على رابطة المرأة في قطر، ودورها الفعال حين تمتلك زمام الأمور، حيث يمكنها أن تصل إلى أعلى المناصب دون أن تخل بأي من الأهداف المنشودة.
جمعيات نسوية قطرية
من المتعارف عليه أنه في ظل التطور التكنولوجي وتغير المفاهيم، لم يعد مكان المرأة هو المنزل من أجل تربية الأولاد وإحضار الطعام فقط، بل أصبح لها الدور الفعال الذي يجدر بها أن تقوم به، حتى ترتقي بوطنها، وتخرج أجيالًا قادرة على مواكبة التحديات التي لا تنتهي.
كذلك المرأة في قطر، فقد ظلت سنوات عدة لا تقوم بأي من الأعمال التي يمكن من خلالها ترك الأثر المحمود الذي يعود على المجتمع بالنفع، لا ندري أكان سبب ذلك التقاعس منها، أم أنها انساقت في تلك الفترة وراء العادات والتقاليد التي ليس لها أساس من الصحة؟
لا تهمنا الإجابة قدر ما يهمنا ما قد وصل إليه الحال في تلك الأيام، حيث تحظى قطر الآن بجيش من النساء القادرة على مواكبة العصر، وذلك من خلال إنشاء العديد من الجمعيات النسوية في قطر، والتي سوف نتعرف عليها من خلال الفقرات التالية.
تعرفي أيضًا على: دور المرأة في المجتمع القطري
1- رابطة المرأة القطرية
في إطار التعرف على جمعيات نسوية قطرية نجد أنه من أهم المؤسسات التي أظهرت دور المرأة الفعال في المجتمع القطري، هي رابطة المرأة القطرية، والتي تهدف إلى إقامة الأعمال الخيرية التي تعود على الأفراد والمجتمع بالنفع البالغ.
حيث تكونت تلك الرابطة من مجموعة كبيرة من النساء قطريات الجنسية، وقد ذاع صيتها مؤخرًا حتى وصل إلى قناة فوكس الإخبارية، والتي قامت بتسليط الضوء على تلك الرابطة من أجل الوصول إلى أهدافها وانتماءاتها.
تأسيس رابطة المرأة القطرية
أما عن نشأة تلك الرابطة، فهي ترجع إلى السيدة القطرية شيخة الأنصاري، حيث قامت بتأسيسها عام 2011 من خلال جهودها الذاتية التي كرستها للعمل التطوعي، والتواصل مع السيدات، من أجل تعريفهم بالعديد من الأحكام الدينية، علاوة على العادات القطرية التي تبنت إيصالها لهن وللجاليات القطرية.
الجدير بالذكر أنه من أهم ما كانت تحرص عليه تلك الرابطة هو تسليط الضوء على مهارات المرأة القطرية، ودورها الفعال في تغيير المجتمع، كما كانت تحثهن على المشاركة معها من أجل النهوض بالرابطة، وإيصالها إلى أعلى المراتب.
أهداف رابطة المرأة القطرية
أما عن أهداف الرابطة القطرية للمرأة، والتي كانت سببًا في أن تتقلد أعلى المستويات في قطر والوطن العربي، كونها أول وأهم جمعيات نسوية قطرية، فقد تمثلت فيما يلي:
- تنظيم المعارض التي من شأنها أن تعمل على الترابط بين العديد من الطوائف والطبقات، وتحقق التقارب الثقافي، مما يكون له الفائدة الجمة على المجتمع القطري في المقام الأول.
- تعريف الجاليات غير المسلمة بقيمة التقاليد والشعائر الدينية المسلمة التي من شأنها أن تحافظ على آدميتهم، وضرورة اتباع أي من العادات التي من شأن الإخلال بها أن يتسبب في المشكلات القوية في المجتمع، والتي يصعب حلها في الكثير من الأوقات.
- تعزيز أي من الأعمال الإيجابية التي تقوم بها المرأة، والتي تتمثل في النصح والإرشاد، ودعم المغتربات.
- تقوم الرابطة بعمل العديد من الحفلات التي تضم الكثير من الجاليات للتعرف على الأهداف التي تدعمها، ومن أهم تلك الجاليات في: الهند، إسبانيا، إندونيسيا، قبرص، فرنسا، تركيا، فلسطين، سوريا، لبنان، والسودان.
- مخالفة الظواهر الشاذة التي من شأنها أن تثير الفتن في المجتمع، وتخرجه من العادات والتقاليد الإسلامية التي نشأت عليها دولة قطر، حفاظًا على المرأة القطرية.
- إجبار الجالية الأجنبية على أن تظهر أعضائها الاحترام، وذلك من خلال العمل على ارتداء الملابس غير الكاشفة، والتي تعمل على نشر المفاتن في المجتمع.
- تتبنى الرابطة العديد من الحملات التي تتناسب مع الرؤية الوطنية لعام 2030، والتي تخص الدولة القطرية، فترى أنها سوف تكون قد وصلت إلى أعلى المراتب في تلك الفترة.
اعرفي المزيد عن: رابطة المرأة القطرية
2- رابطة سيدات الأعمال القطريات
يرفع العالم الآن القبعة للمرأة القطرية التي استطاعت أن تضع بصمتها في المجتمع من خلال إنشاء جمعيات نسوية قطرية من شأنها أن تتبنى كافة قضايا المرأة وحقوق الطفل، بعد أن ظلت سنوات عديدة لا يمكنها أن تحقق ذلك.
فرابطة سيدات الأعمال القطريات من أهم الرابطات التي كان لها الدور الفعال في إثبات أن المرأة القطرية قادرة على تحقيق ذاتها والمدافعة عن حقوقها أمام العالم أجمع، حيث تم تأسيسها في عام 2000م على يد سيدة الأعمال عائشة الفردان، وهي الآن صاحبة أكبر العلامات التجارية في قطر، ولها العديد من المشروعات التي عادت على ذاتها ووطنها بالنفع.
الجدير بالذكر أن السيدة الفردان لم ترغب في أن تكون خبرتها من أجل الانتفاع بها وحدها، بل أرادت أن يكون للمرأة القطرية كفل كبير منها، لذا حرصت على إنشاء تلك الرابطة من أجل تحقيق ذلك، إلى أن أصبحت من أهم المؤسسات النسوية.
أهداف رابطة سيدات الأعمال القطريات
أما عن الأهداف التي تتبناها تلك الرابطة، فإنها اتضحت في مشاركة المرأة الفعالة في كافة المجالات، ما دام لها القدرة على ذلك، فهي على مقدرة لمنافسة الرجل، كونها تعمل بجد واجتهاد ويمكنها أيضًا الوصول إلى أعلى المناصب، وعلى الدولة أن تمنح لها تلك الفرصة.
حيث تهدف الرابطة إلى مشاركة المرأة وانخراطها في المجتمع بشكل فعال، فعلى الرغم من كونها الأم والأخت والابنة، فهي المعلمة والطبيبة وسيدة الأعمال التي من حقها أن تبحث عن كيانها وتسعى لتحقيقه فيما لا يخل بواجباتها.
كذلك العمل على النهوض بالمرأة، فمن حق النساء أن يكون لهنّ النصيب الأوفر من الحقوق في المجتمع القطري، وأن تشمل تلك الحقوق عدم خضوعها إلى أي من الظواهر السلبية القديمة التي يجب القضاء عليها مثل الختان، كما ينبغي أن يكون لها خطة محكمة تستطيع من خلالها الحصول على أكبر قدر من الوعي للتعامل مع الأجيال القادمة، خاصة في ظل التطورات المتلاحقة.
من أهم القضايا التي تتبناها الرابطة هي القضاء على المفاهيم القديمة التي على آثارها مازالت شريحة كبيرة من النساء تعاني حتى الآن، مثل ظاهرة الزواج المبكر الذي يحرم الفتاة من ممارسة طفولتها، والحصول على القدر الكافي من الترفيه، والذي يخول لها الاستمتاع بالحياة السوية بعد ذلك، وعدم الشعور بالقهر النفسي.
كما نوهت الرابطة أنه على المرأة أن يكون لها الدور الفعال في المجتمع الاقتصادي ما دام لها القدرة على التفاعل داخله وفهم مصطلحاته والتعامل معه من أجل أن يكون لها دخلها الخاص، وذلك من خلال إقامة الحملات التوعوية التي تحمل العديد من النصائح التي تكفل للمرأة التعامل مع كافة الأمور بسلاسة بالغة تخول لها النزول إلى ساحة المجتمع بفرض وجودها لإحراز النجاح.
اعرفي المزيد عن: رابطة سيدات الأعمال القطريات
على المرأة في كل المجتمعات أن تعلم أن لها دور من شأنها أن تؤديه إن أرادت رفعة وطنها بين البلدان، هذا ما نوهت إليه كافة الجمعيات النسوية الناشئة التي تضع بصمة المرأة في كافة المجالات.
تابعنا على جوجل نيوز