جفاف المهبل والحمل.. 4 تجارب مختلفة

جفاف المهبل من المشكلات التي تعاني منها شريحة كبيرة من النساء في مختلف المراحل العمرية، لكن من الممكن عند تفاقم المشكلة أن يكون ذلك دلالة على حدوث الحمل، هل تعلمي ذلك؟ إذن تعرفي على العديد من تجارب الأخريات في هذا الأمر، حيث قررت كل منهن البوح بقصتها مع جفاف المهبل وعلاقته الوطيدة بالحمل عبر موقع إيزيس.

تجربتي مع جفاف المهبل والحمل

من الطبيعي أن تعاصر المرأة العديد من التغيرات الجسمانية نتيجة حدوث الحمل، حيث تشعر بعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية التي كانت تقوم بها بكل سهولة ويسر في السابق.

كذلك تشعر بالغثيان بشكل متكرر في فترة الصباح، ولعل من أهم العلامات أيضًا التي تواجهها في تلك الآونة هي جفاف المهبل، والذي يتشكل على هيئة حكة، الشعور بالحرقة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، أو التبول، كما تتأكد المرأة من ذلك حين تعاصر نزول بعض الإفرازات التي لم تعتد على رؤيتها من قبل.

لكن ليس بالضروري أن يؤول جفاف المهبل إلى حدوث الحمل، فلربما يكون الأمر متعلقًا بتغير مناخ العضو التناسلي من الداخل لسبب آخر، من أجل ذلك فضل عدد من النساء سرد تجاربهن في الأمر، لنتعرف عليها عبر ما يلي:

التجربة الأولى: أخبرني جفاف المهبل بحدوث الحمل

جفاف المهبل من الأمور الأكثر إزعاجًا للمرأة أعلم ذلك، لكنه لم يصادفني إلا ليخبرني بحدوث الحمل، فقد تزوجت منذ عدة سنوات، وعانيت منه للمرة الأولى قبل أن أعلم بأمر حملي بحوالي أيام.

حيث شعرت بحرقة شديدة في المهبل، خاصة خلال الجماع، كنت أظن أن الأمر يعود لاستعمال المواد العطرية أو ارتداء الملابس الداخلية غير القطنية، لكن مع تغيير تلك العادات، لا تزال المشكلة قائمة، مما جعلني أتوجه لطبيبة النساء لمعرفة الأمر.

هنا أخبرتني الطبيبة أن جفاف المهبل الذي أعاني منه، إنما يعود لتغير مستوى الهرمونات في جسمي كوني حامل، نعم، حدث جفاف المهبل كي يخبرني بحدوث الحمل، لكنها أكدت لي أن هذا الأمر لا يحدث مع كافة النساء، وأن لجفاف المهبل العديد من الأسباب، ولا يمكن معالجة أعراضه خلال الحمل، وإنما من الممكن الحد منها.

مع العلم أن مشكلة جفاف الحمل قد تختفي من تلقاء نفسها بعد الولادة، وهو ما حدث معي بالفعل.

جدير بالذكر أن تعلمي أن ذلك الأمر تكرر معي مرة ثانية عندما حملت مرة أخرى، لكنني في تلك المرة لم أقلق، فأنا كنت أخطط لحدوث الحمل، وكان جفاف المهبل هو العلامة المؤكدة لي بذلك.

تعرفي ايضًا على: أعراض تؤكد وجود حمل (أبكر علامات الحمل)

التجربة الثانية: جفاف المهبل سبب لي تأخر الحمل

عندما تزوجت وقمت بتجربة ممارسة العلاقة الحميمة، كانت الأمور تسير على ما يرام، أواجه بعض الانزعاج كون الأمر مستجدًا عليّ، لكن لا بأس، فهذا الأمر متعارف عليه بيننا نحن الفتيات، ونعلم أنها ثمة فترة وسيصبح كل شيء على ما يرام.

هذا ما حدث بالفعل، فبعد مرور شهرين على زواجي صارت العلاقة الحميمة ممتعة فقط، حيث لا أشعر بأي ألم، ولمن لم تلبث على تلك الوتيرة طويلًا، فقد شعرت بعد فترة بحكة في المهبل، عدم القدرة على ممارسة الجماع دون الشعور بالأم.

هنا ظننت أن الحمل قد حدث، وما هي إلا أيام وستأكد من ذلك الأمر، لكن ما حدث كان على عكس ما توقعت، فقد أتى الطمث الشهري، فيما يعني أنني لست حاملًا، إذن ما سبب ذلك الألم الذي أشعر به.

أهملت الأمر وتركته من رأسي، خاصة أنه لم يكن على وتيرة ثابتة، فتلك الأعراض المزعجة كانت تأتي وترحل، لكن الحمل لم يحدث أيضًا، مما جعلني أتوجه لطبيبة النساء.

هنا أخبرتني أنني أعاني من جفاف المهبل بدرجة كبيرة، وأن ذلك هو ما يحول بيني وبين حدوث الحمل، كونه قد تحول إلى التهاب، مما جعله يشكل حاجزًا يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى الداخل.

قامت بوصف بعض العلاجات لي، والتي كان لها الفضل الكبير في أن أتخلص من الألم الذي كنت أعاني منه خلال الجماع، وبعد مرور حوالي ستة أشهر حدث الحمل، وقد أنجبت توأم.

تعرفي ايضًا على: مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل

التجربة الثالثة: عانيت من جفاف المهبل خلال الحمل

على عكس كل التوقعات، فأنا لم أعاني من جفاف المهبل في بداية الزواج، أو حتى قبل أن أعلم بحدوث الحمل، وإنما واجهت تلك المشكلة قرابة انتهاء الثلث الأول من أشهر حملي.

حيث بت لا أقدر على التبول بشكل مريح، وأشعر كأنما أرغب في أن أقوم بحك تلك المنطقة، مما دفعني للاتصال بالطبيبة التي أتابع معها منذ علمي بحدوث الحمل.

أخبرتها بما أعاني منه، وطرحت عليها أن آتي إلى عيادتها وتقوم بفحصي إن لزم الأمر، لكنها أكدت أن ما أعاني منه هو جفاف المهبل، وهي مشكلة قد تواجه العديد من النساء خلال فترة الحمل، سواء في الثلث الأول، أو على مدار المدة كاملة.

كما نصحتني باستعمال أقماع لها القدرة على الحد من أعراض جفاف المهبل، وتتناسب مع الحمل، ليس ذلك فقط، بل نوهتني أنه من الأفضل أن أقوم بالجلوس في حوض الاستحمام على أن أملأه بالماء الدافيء مع وضع القليل من المطهر وأجلس فيه لفترة.

فأنا بذلك أقلل من أعراض جفاف المهبل وأمنح نفسي فرصة في الشعور بالاسترخاء، وقد كان لذلك النتيجة الإيجابية التي جعلتني أشكر الطبيبة التي ساعدتني بشكل صحيح.

تعرفي ايضًا على: مغص الحمل وكم يوم يستمر

التجربة الرابعة: يجف مهبلي قبل الدورة الشهرية

أما أنا فإن تجربتي مع جفاف المهبل قد تكون المختلفة بينكن، فأنا لم أعاني منه منذ الزواج، وحتى بعد أن أنجبت طفلي الأول، ولكن بعد أن من الله عليّ ووضعت طفلتي الثانية، ومرت فترة النفاس، لم تأت الدورة الشهرية لمدة أربعة أشهر، كنت كما يقولون أرضع نظيف.

كانت الطبيبة قد أشارت عليّ بتناول حبوب منع الحمل إن لم أكن أود الإنجاب مرة أخرى، وبالفعل كنت أتناولها في موعدها، لذا فإن غياب دورتي الشهرية لم يقلقني، فأنا أعلم أنه في تلك الفترة من الممكن أن تغيب نتيجة اضطرابات الهرمونات.

لكن ما أدخل الريبة في قلبي هو أنني بت أشعر بحرقة عندما أتوجه للمرحاض، كذلك أرغب في أن أقوم بحك المهبل من الداخل، فضلًا عن الرائحة غير المستحبة التي بدأت في الظهور، تلك الأعراض تتشابه كثيرًا مع تلك التي عاصرتها عند حدوث الحمل.

هنا شعرت بالقلق بصورة كبيرة، خاصة وأنني أعلم أنه ليس هناك وسيلة لمنع الحمل من شأنها أن تكون فعالة بنسبة مائة بالمائة، الأمر الذي جعلني أقوم بعمل اختبار الحمل المنزلي، لكنه كان سلبيًا، مما طمأنني كثيرًا.

ما هي إلا أيام قد مرت، ووجدت أن الدورة الشهرية قد أتت، هنا علمت أن جفاف المهبل كان إشارة لقدومها، وهذا ما تأكدت منه عن طريق الطبيبة، والتي أخبرتني أن الحمل والرضاعة من الأمور التي تسبب تغير مستوى الهرمونات في الجسم، لذا فإنه من الطبيعي أن أعاصر جفاف المهبل في تلك الفترة.

أسباب جفاف المهبل كثيرة، منها ما هو متعلق بحدوث الحمل، ومنها ما هو عكس ذلك، لكن على أية حال، لا تتركي تلك المشكلة الصحية تتفاقم، وتعلمي من تجربتي وتجارب الأخريات.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا