تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال

تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال يتم بطرق مختلفة، فعادةً ما يُعاني الأطفال من ضعف الذاكرة والنسيان السريع، مما يؤدي إلى تدني مستواهم الدراسي، وعلى الرغم من وجود أدوية كثيرة تساهم في حل تلك المشكلة، إلا أن الأغلب يفضل اللجوء إلى العلاج النفسي أو الطرق الطبيعية، وهذا ما وفره لنا موقع إيزيس.

طرق تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال

تشتت ذهن الأطفال من المشكلات التي قد تقود حياتهم إلى الخطر، فالطفل الذي لا تتمكن ذاكرته من الاحتفاظ بالمعلومات سوف يُعاني كثيرًا على المستوى الدراسي، بالإضافة إلى المعاناة في تكوين الصداقات والحياة الاجتماعية بشكل عام، مما دفع أغلب الأمهات نحو البحث عن طرق لتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ.

1- مراقبة الحالة النفسية للطفل

إن الحالة النفسية التي يمُر بها الطفل تلعب دورًا هامًا في قدرة ذاكرته، حيث إن المشاكل والضغوطات العائلية التي قد يراها الطفل أمامه سوف تعود بالسلب على صحته، وبالتالي على الأم مراقبة طفلها جيدًا ومدى تأثره بتلك المشكلات، بل وإبعاده عنها قدر الإمكان.

يمكن تحسين الحالة النفسية عن طريق تعزيز ثقته بنفسه، وإشعاره بشيء من الأمان والراحة، وإن كان في فترة الامتحانات من الضروري مساعدته وتشجيعه، كل تلك الأمور سوف تساهم في تحسين النفسية، وبالتالي تحسين الذاكرة.

2- منح الطفل أكبر قسط من الراحة

الإجهاد الجسدي الذي يقع على معظم الأطفال يؤدي إلى ضعف قدرتهم على التذكر، ومن أشهرها الحرمان من النوم، لذا ينصح الأطباء بضرورة أخذ الطفل أكبر قسط من الراحة يوميًا، والمعدل الطبيعي لنوم الطفل يجب أن يتراوح ما بين 6 إلى 7 ساعات.

يساعد النوم المنتظم على تحسين الذاكرة وزيادة النشاط والقدرة على القيام بمهام اليوم، كما يؤهل العقل على استقبال المعلومات بشكل جيد، لذا فهو من أفضل الطرق لتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال، ولكن يجب توخي الحذر من الإفراط في النوم لأنه يعطي نتائج عكسية.

3- ملاحظة كمية المياه التي يتناولها الطفل

إن الماء له دور كبير جدًا في تحسين قدرة الدماغ والذاكرة، لذا ينصح الأطباء بمراقبة كميات المياه التي يتناولها الطفل في اليوم، فعلاوة على تعزيز قدرة الاستيعاب، فهي أيضًا تحميه من الإصابة بالأمراض، وتعمل على ضبط حرارة الجسم.

بالنظر إلى أنّ كميات المياه الصحية التي على الأم إعطائها للطفل، يجب أن تتراوح ما بين لتر، إلى لتر ونصف.

4- أسلوب التكرار

قد يكون هذا الأسلوب هو الحل الأمثل لعلاج مشكلة ضعف ذاكرة الأطفال، وهو ما تعتمد عليه المدارس حينما تقوم المعلمة بتكرار المعلومات وجعل الأطفال يرددونها، وخاصةً عند حفظ الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وأيضًا الأم يمكنها اتباع هذا الأسلوب في حياة الطفل بشكل عام.

حيث تقوم بتكرار المعلومات التي ترغب في أن يتذكّرها أكثر من مرة إلى حين حفظها، ومن الجدير بالذكر أن معظم الأطباء النفسيين يوصون بالأمر ذاته لمثل تلك الحالات.

5- تشكيل روابط بين الأحداث

في حال ملاحظة الأم طفلها أنه يعاني من نسيان الأحداث والمواقف التي يمُر بها، فإن الحل الأفضل والأسهل لتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال هو تشكيل الروابط بين الأحداث، حيث يتمكن من تذكر الأمور دفعة واحدة، ويمكن فعل ذلك من خلال ربط المعلومات الفيزيائية بالظواهر الطبيعية التي تحدث أمامه يوميًا.

كما يمكنه ربط الأحداث التي يمُر بها بالأحداث التاريخية القديمة التي عليه معرفتها، وعلى نفس المنوال يتم ربط كل حدث بما يشابهه لكي يتذكر الطفل الصورة كاملة.

6- ممارسة الرياضة

إن التمارين والأنشطة الرياضية قد تكون من الحلول الفعّالة في القضاء على ضعف ذاكرة الأطفال، حيث إنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وبالتالي تحسين وصول الدم إلى الدماغ، علاوة على ذلك فإن التعامل مع أطفال آخرين قد يكون حلًا مثاليًا لمساعدتهم على التذكر بشكل أفضل.

تعرفي أيضًا على: نصائح للأمهات في تربية الأطفال

أطعمة لتقوية الذاكرة عند الأطفال

يلعب النظام الغذائي دورًا هامًا في تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال، حيث يجب أن يحتوي على أطعمة غنية بفيتامينات أ، ب، هـ، وأحماض الأوميجا 3، بالإضافة إلى الحديد والزنك.

  • سمك السالمون: إن الأسماك الدهنية تحتوي على كميات كبيرة من الأوميجا 3، وبالتالي فهي من المأكولات الفعالة لضعف الذاكرة.
  • الحبوب الكاملة: تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين ب.
  • المكسرات: تحتوي على العديد من الفيتامينات، ولا سيما اللوز، والفول السوداني لاحتوائهما على فيتامين هــ، ج لذا فإنها تساهم في تنشيط ذاكرة الأطفال.
  • زبدة الفول السوداني: تحتوي على الثيامين الذي له دور كبير في تعزيز الذاكرة، كما أنه يحافظ على صحة خلايا الدماغ؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة.
  • الفول: من الأطعمة التي تحتوي على مستويات كبيرة من الأوميجا3، وبالتالي فهو جيد جدًا لتنشيط الذاكرة، علاوة على ذلك فهو يمد الجسم بالطاقة.
  • التوت: يوصي به الأطباء بكافة أنواعه، وهو من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة.
  • البيض: من المعروف أنه من المصادر الأساسية للبروتين، وبالتالي فهو جيد لتعزيز الذاكرة وتطويرها.
  • الشوفان: من الأطعمة الغنية بالبروتينات والكربوهيدرات المعقدة، ونسبة بسيطة من الدهون.. ويوصي به الأطباء في أغلب حالات الأطفال المصابة بضعف الذاكرة.
  • الشوكولاتة الداكنة: على الرغم من أن أغلب الأطفال يعشقون الشوكولاتة العادية، ولكن الشوكولاتة الداكنة لها فوائد أكثر، ويرجع ذلك لاحتوائها على مركبات الفلافونويد، ومجموعة من مضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز صحة الذاكرة.
  • الفشار: قد لا تعرف أمهات كثيرات مدى تأثير الفشار على ذاكرة أطفالهن، حيث يساهم في تحسين الذاكرة بشكل كبير جدًا، بفضل احتوائه على المنجنيز، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى البوتاسيوم والماغنسيوم.

تعرفي أيضًا على: أضرار السكر على الأطفال

أسباب ضعف الذاكرة عند الأطفال

هناك عِدة أسباب هامة تساهم في ضعف ذاكرة الطفل بشكل كبير.. فلا يمكن علاج تلك الحالة، إلا بعد معرفة السبب الذي دفعه إلى ذلك.

  • سوء التغذية أو افتقار النظام الغذائي للفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الطفل تعود عليه بالسلب كما تصيبه بتراجع كبير في الذاكرة.
  • الحالة النفسية السيئة التي تنتاب معظم الأطفال وتجعلهم يعانون من حالة الاكتئاب والتوتر والقلق الدائم.
  • مرض الذئبة الحمامية من الأمراض التي تؤثر بشكل واضح على ذاكرة الطفل.
  • زيادة اللعب والنشاط وفرط الحركة لا تجعل الطفل يهتم بأي شيء سوى قضاء أكبر وقت في اللهو، وبالتالي يصُعب عليه تذكر واجباته المدرسية أو المعلومات التي يتلقاها في المدرسة.
  • المعاناة من الاضطرابات العقلية، والوسواس القهري، وتلك الحالة تستدعي زيارة الطبيب في أقرب وقت.
  • تعرض الطفل للصدمات النفسية المتكررة والخيبات التي قد يواجهها من قِبل الأهل.
  • طرح عدد كبير من المعلومات على الطفل في وقت واحد.
  • نمط الحياة الخاطئ، مثل: تناول الأطعمة الجاهزة، أو الإفراط في النوم والعكس، والابتعاد عن ممارسة الرياضة.
  • تشتيت ذهن الطفل وإعطائه معلومات أكبر من قدراته العقلية.
  • الإصابة بأمراض الدماغ مثل الأورام.
  • إدمان مشاهدة التلفاز واليوتيوب لا يجعل ذاكرة الطفل في أفضل حال، بل وتزيد من احتمالية إصابته بالتوحد.
  • المعاناة من السمنة المفرطة، حيث إنّ الجسم يستهلك كميات كبيرة من الدم في هضم الطعام، وبالتالي لن يصل إلى المخ بالصورة الكافية.

إن تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال واحدة من أولويات كل أم، وعلى الرغم من أن مشكلة النسيان لا تُعد من المشكلات الصعبة، لكن في بعض الحالات يتطلب الأمر الذهاب إلى الطبيب.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا