تعبير عن عيد الأم للسنة الثانية متوسط
موضوع تعبير عن عيد الأم للسنة الثانية متوسط يُنمي في فِكر الأبناء أهمية الأم في حياة كل طفل، وفي حياة كل أسرة، ويرسخ في أذهانهم كونها ذلك العمود القوي الذي يُبنى على أساسه المنزل الناضج السوي، فلم يكن موضوع التعبير الذي يُكتب في الامتحانات فحسب، ومن خلال موقع إيزيس سوف نقدم موضوع تعبير يُبرز ملامح هذا اليوم العظيم وأهميته في مُختلف المجتمعات.
يوم عيد الأم لطلاب ثانية متوسط
لقد وضعنا في البداية الحديث عن يوم عيد الأم لطلاب ثانية متوسط، للتوضيح فقط أن هذا اليوم وما سوف نكتبه عنه لا يُعد مُرتبط فقط بطلاب تلك المرحلة الدراسية، وإنما من أهم الأيام التي تمر على جميع شعوب العالم بمختلف مراحلهم الدراسية، والعمرية.
هذا الموضوع الذي سوف نتحدث به عن مناسبة عيد الأم العظيمة، لم يكن بهدف الدراسة فقط، ولم يستهدف فقط إعادة كتابته في الامتحانات المدرسية، فهو حقًا أحد أهم المواضيع التي يجب أن يقرأ عنها الجميع، وخاصةً أنه يستعرض مكانة الأم التي قد لا يعرفها الكثير في زمننا الحالي، وبه تلك القيم التي يجب على الأبناء اتباعها في التعامل مع الأم.
الآن دعونا نبدأ بالاستمتاع في كتابة موضوع تعبير عن الأم لتعمّ فائدته على الجميع بمختلف الأعمار والأجناس والمراحل الحياتية.
العناصر
- مقدمة تعبير عن عيد الأم.
- تاريخ الاحتفال بعيد الأم.
- أصل فكرة عيد الأم.
- السر المكنون في اختيار تاريخ عيد الأم.
- فضل الأم على الأبناء.
- مكانة الأم في الإسلام.
- واجب الأبناء نحو الأم.
- خاتمة موضوع تعبير عن عيد الأم.
مقدمة موضوع تعبير تُمجد الأم
الأم هي أساس المنزل، والتي بدونها تُهدم البيوت، فقد عظَم الله سبحانه وتعالى شأنها، ووضعها في مكانة عظيمة بالدنيا، ومجد مكانتها في الآخرة أيضًا، لذا فالاحتفال بيوم عيد الأم ما هو إلا شكر بسيط ومتواضع لجميع ما قامت به من أجل أبنائها، وهذا ما سوف نوضحه في موضوع تعبير عن الأم.
تعرفي أيضًا على: تعبير كتابي عن الأم للسنة الخامسة ابتدائي
تاريخ الاحتفال بعيد الأم
يوم عيد الأم هو تلك المناسبة السعيدة التي ننتظرها جميعًا من أجل رؤية الابتسامة على شفاه جميع أمهاتنا، وفي ذلك اليوم تمر الأم بشعور أشبه بشعور الانتصار، ويكون نابعًا من قلبها ووجدانها وفي أذنها أصوات تهتف أنتِ الأعظم، وأنتِ الأجمل.
يأتي هذا اليوم من كل عام في يوم 21 من شهر مارس، وبه تحدث الاحتفالات بمختلف الأشكال والألوان، ولكل ابن الطريقة الخاصة به التي يعبر من خلالها عن حبه وفخره بأمه ومكانتها وأهميتها في حياته.
تجدر بنا الإشارة إلى أن مكانة الأم وإظهار الحب العظيم لها لا يستدعي انتظار يوم مُحدد، ولا تستدعي ذلك الرقم الذي يتم به التعبير عن حب الأم بمختلف المنازل والبلاد.
لكن وعلى الرغم من التعبير المستمر لها عن الحب المبالغ به المكنون داخل القلب دائمًا والمنسوب إليها والذي لم يتخطاه أحد على وجه تلك الأرض التي لا يوجد بها ما يفوق البشر، إلا أن هذا اليوم يُمثل لها مذاق ثمار المانجو التي طرحت في أوانها، لذا نهتم جميعًا بإهدائها تلك الثمار في الوقت الأمثل لها، لكي تتمتع بمذاقها الخاص.
أصل عيد الأم
لم يكن عيد الأم بدعة على الإطلاق، وإنما هو عادة توارثناها من الثقافات القديمة، والتي نشأت وترعرعت منذ القرن العشرين وكانت على يد الصحفي الراحل على أمين بالاشتراك مع أخيه مصطفى أمين.
الذين قد ذكروا في إحدى المقالات التابعة لهم فكرة الاحتفال بالأم في يوم مُخصص لها، وكان ذلك بهدف تقدير قيمتها ومكانتها بين أبنائها وفي المجتمع أجمع، نظرًا لما تبذله من جهود من أجل راحة أبنائها، وما مرت به من آلام من أجل أن يرى أبنائها الحياة.
لكن لم تأتي لهم تلك الفكرة على وجه العبث، أو وقت فراغ لا يعلمون كيف يقضونه، أو نوع من أنواع التغيير على الإطلاق، بل كانت نابعة من التأثر بالغير، فقد تميزوا بالحس المرهف وبلاغة التعبير عن المشاعر بأفضل التصرفات.
فقد أتت إليهم يومًا ما أم في إحدى المكاتب التي كان يجلس بها مصطفى أمين، وأخذت تتحدث معه كابنًا لها، وفي ذلك الحديث سرح بها ذهنها إلى ذلك الحال التي أصبحت عليه والتي تعاني بموجبه من الوحدة على الرغم من بقاء أبنائها على قيد الحياة.
فقد كرست حياتها منذ الصغر لهؤلاء الأبناء حتى ترعرعوا في أحضانها والتحقوا بأفضل المدارس والجامعات، ومرت معهم بليالٍ طوال من أجل الوصول إلى تلك المكانة التي كانوا يتمنون الوصول لها يومًا ما، دعائها يلاحقهم في كل مكان، يداها تتألم من رفعها إلى السماء مترجية الله بالمستقبل الأفضل لهم.
ماذا كان مقابل ذلك؟ تتحدث والحزن يملأ قلبها وعينيها، فقد تركوها واستقل كلًا منهم بحياته، ونسى أمه تمامًا، لن يسأل عنها واحدًا من أبنائها، تركوها تعش في أجواء من الخوف ورهبة الموت الذي يمكن أن يزورها فجأة وهي وحيدة، تأثر الكاتب مصطفى كثيرًا بما سمعه.
بموجب ذلك قرر تمجيد وتعظيم شأن الأم، بل وإحياء وجودها في قلب جميع الأبناء، وذلك من خلال هذا اليوم والذي يكون بمثابة آلة تذكير لهؤلاء الأبناء الذين قد اشتهروا بجشع القلوب بوجود أمهم، مما يدفعه نحو زيارتها بحد أدنى يومًا واحدًا خلال السنة.
لم يصلوا إلى تلك الفكرة، إلا بعد إجراء العديد من التصويتات التي كانت بمثابة اختيار بين شيء جميل والأجمل منه، فقد وضعوا في تلك الاختيارات أن يكون الاحتفال إما يوم أو أسبوع، ولكن جاءت الترشيحات الأغلب بأن يكون يومًا واحدًا.
سر اختيار تاريخ عيد الأم
يُتيح لنا كتابة موضوع التعبير عن عيد الأم فكرة كشف الكثير من الأسرار الغامضة حول هذا التاريخ الذي تم اختياره بشكل خاص.
حيث إن هذا التاريخ يُمثل اليوم الأول من أيام فصل الربيع، وفي هذا الاختيار تمجيد عظيم للأم، فقد مثلها الكاتب في ذلك الاختيار بكونها زهرة الحياة المتفتحة التي تمنح الحياة المظهر والروح والرائحة الجميلة.
فصل الربيع هو أحد الفصول التي يظهر بها جمال الحياة، الأزهار تتفتح، والأجواء تكون صافية، تلك الرياح الخفيفة الهادئة التي نستمتع بها جميعًا، فقد كان اختيار التاريخ من الاختيارات الموفقة التي تميز الأم وتمنحها مكانتها التي تستحقها بين مُختلف الأشخاص في المجتمع.
تعرفي أيضًا على: موضوع تعبير عن عيد الأم بالعناصر والأفكار
فضل الأم على الأبناء
ماذا عن الحديث عن فضل الأم على أبنائها؟ هل سوف يكون بابًا يمكن أن نصل إلى نهاية طريقه؟ أم أنه ذلك الباب الذي يفتح لنا مجالًا بالحديث عنها لا نهاية له.
جميعنا بمختلف أعمارنا، ومختلف مراحل حياتنا، ومهما قد بلغنا من العمر نكون بحاجة إلى وجود الأم في حياتنا، وجودها شيء له مذاق خاص من الراحة والأمان، فهي منبع الحنان الذي قد أكرمنا الله به دون بذل مجهود.
الأم فعلت الكثير قبل أن يشهد ابنها تلك الحياة، وما زالت تفعل الكثير من أجل أبنائها، وسوف تستمر في العمل والسعي حتى الممات، أعمالها لا تحصى ولا تعد، فهي من سهرت الليالي، ومن تحملت الصعاب التي لا يستطيع شخصًا واحدًا على وجه تلك الأرض تحملها، فقط من أجل أن ينشأ أبنائها في بيئة سليمة وصالحة، فقط من أجل أن ترى الفرحة في عيون أبنائها.
هي من ربت تلك الأجيال التي يتجسد بها أمل المستقبل ونهضة المجتمع، هي صاحبة تلك الأمجاد، بدون التربية السليمة والنشأة الصالحة ما يطور العالم، وما يصل أبنائه إلى المكانة الهائلة التي تمنحه قدرة الوصول إلى المستقبل الأفضل.
الأم أكبر من التعبير عنها وعن أعمالها العظيمة وتطوعاتها الهائلة بمجرد كتابة بعض الكلمات التي قد تسلب منها ذلك الحق التي تستحق الحصول عليه بين أبنائها وأفراد مجتمعها.
فمهما اختلفت جنسيتها، ومهما اختلفت ديانتها، فمكانتها لا تختلف أبدًا، المشاعر التي تحملها الأم بداخلها تجاه أبنائها لم تتغير ولم تختلف باختلاف الدين أو الجنسية، فهي تلك الإنسانة الحنونة التي تحمل بداخلها الحب والحنان لأبنائها جميعًا، هي تلك الشخصية التي تسعى لراحة أبنائها دون مقابل مهما كان شأنها ومكانتها الاجتماعية، فربة المنزل لا تختلف عن العاملة بإحدى الوظائف عالية المنصب، كلاهما يبحثان عن الهدف ذاته “سعادة الابن”.
لو يعلم الأبناء المشاعر التي تكنها أمهاتهم لهم في قلوبهم، أو يعلموا تلك المكانة التي تضع بها أبنائها بداخلها، لانهالوا على أقدامهم بالقبلات، ومكثوا تحت خدمتهم حتى الممات.
الأم هي المعلمة التي تبذل قصارى جهدها من أجل أن يصل الابن إلى أعلى مكانة في المجتمع، وهي تلك المربية العظيمة التي بدون تربيتها لأصبح العالم أشبه بالغابة، وهي تلك الطبيبة التي تداوي جميع أنواع الأمراض النفسية والجسدية، وهي تلك الحبيبة والصديقة التي بدون وجودها لمات الابن من كتمان أسراره التي لا يستطيع البوح بها لأحد سوى أمه.
فضل الأم عظيم، ومهما تحدثنا عنه لن نوفيه القدر الحقيقي له، بل قد يُبخس حديثنا من قدره، فتلك الكلمات ذات الحروف الضئيلة عاجزة عن التعبير عن إنجازات الأم العظيمة في حياتها التي قدمتها لأبنائها، وتعجز أيضًا عن حِمل ثِقل التعبير عن المشاعر وكثرتها في دائرة مُحكمة تحد كتابة تعبيرية عن عيد الأم.
مكانة الأم في الإسلام
فإذا كان الأبناء متصفين بالقسوة، فالإسلام هو دين الرحمة، وهو دين التقدير، به تُذكر مكانة كل عبد عند ربه، وبه ذُكرت مكانة الأم وعِظم شأنها، فقد أعزها الله ووعدها بالنيل من جنات النعيم في الآخرة، فماذا فعلت الأم من أجل الحصول على تلك المكانة قبل أن تُخلق وقبل أن تكتب أعمالها بيداها في صحيفة أعمالها؟ ماذا عن هذا الوعد النافذ لا محالة منه وعن أهميته وقدره؟
ماذا أراد الله من الحديث عن تلك المكانة بذلك الشكل صاحب المكانة العظيمة! فقد قال تعالى في كتابه العزيز: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهنٍ وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير) [سورة لقمان، الآية 14].
قد أوصى الله سبحانه وتعالى على الأم بشكل خاص، موضحًا تلك الأعباء والآلام التي مرت بها فقط من أجل أن ينغرس جذر ابنها في تلك الأرض ويشهد أحداث الحياة.
بجانب ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم مكانة الأم في حديثه الشريف التي كرمها الله بها في الآخرة، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الجنة تحت أقدام الأمهات”.
الجدير بالذكر لم تُذكر مكانتها بهذا الشكل هباءً، وتُعد الدافع الأكبر نحو برها كما أوصى الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وعلى الأبناء استكمال ذلك الوضع العظيم الذي أعزَّ الله من خلاله مكانة الأم، من خلال وضعها في القدر الذي تستحقه وبرها.
واجب الأبناء نحو الأم
كما ذكرنا في بداية كتابة موضوع التعبير عن عيد الأم، أن تقدير الأم لا يعتمد على ذلك التاريخ الذي كان بمثابة احتفالًا لهؤلاء الذين لم يتذكروا أمهاتهم، وتسلبهم مشاغل الحياة عن طاعتها.
لذا فمن الأفضل عدم التوقف عن التعبير عن حب الأم طوال الحياة، فهي الشخص الوحيد في تلك الحياة الذي يستحق أن يرسخ في المكانة التي وضعها الله بها، وهي ذلك الشخص فقط الذي لا يندم الأبناء على تقديم المزيد لها دون انتظار المقابل فقد قدمت الكثير.
يجب على كل ابن المحافظة على بقاء الأم سعيدة، والمحافظة على تلك الابتسامة التي لا تفارق وجهها، فهي مصدر السعادة والهناء في تلك الحياة، وخسارتها تعني خسارة النفس بل الموت على قيد الحياة.
أعزوا مكانة أمهاتكم، ولا تبخلوا أبدًا بتقديم البر والطاعة والإحسان إليها، ففي طاعتها طاعة لله سبحانه وتعالى، لذا احرصوا على الهدية التي أكرمكم الله بها وأعزكم بها، فهي ذلك العطاء الممتد الذي لا نهاية له، وبحر الحنان الذي يحمل عنك أعباء الحياة.
تعرفي أيضًا على: موضوع تعبير عن الأم للصف الرابع الابتدائي
خاتمة موضوع تعبير عن عيد الأم
إذا بحث الإنسان عن الأمور التي اكتسبها وفاز بها من تلك الحياة لم يرى سوى الأهل، وفي مقدمتهم تكون الأم، لذا يجب على كل ابن أن يستوصي بأمه الخير، كما أمره الله سبحانه وتعالى والرسول الكريم.
الهدف الرئيسي من كتابة موضوع تعبير عن عيد الأم لطلاب الثاني المتوسط هو الحرص على استمرارية الاحتفال بهذا اليوم العظيم، وإشعال مكانة الأم في قلوبهم، وتعزيز الحب والذي يمكن التعبير عنه في مثل ذلك اليوم بتقديم هدية بسيطة أو كلمة جميلة تعبر عن حبها الساكن في القلب.
تابعنا على جوجل نيوز