تجربتي مع جلطة الساق

تجربتي مع جلطة الساق كانت إحدى أصعب التجارب التي مررت بها إلى أن وجدت العلاج، حيث إنها إحدى أكثر المشكلات المؤلمة الشائعة وتنتج عن وجود جلطات في أوردة الساق العميقة، وهذا بسبب تخثر الدم في أحد الأوردة مما يتسبب في انسدادها وعدم تمكن الدم من المرور خلالها.

تجربتي مع جلطة الساق

من الأمور المتعارف عليها أن الأم تفني عمرها وصحتها من أجل أولادها، وهذا ما كنت أفعله فأنا أم لثلاثة أطفال في سن الابتدائية، وكأي أم كنت أرغب في أن أقدم لها كافة ما يرغبون به، فكنت أنا المسؤولة عن توصيلهم إلى مدارسهم وغيرها من الأمور الأخرى، بالإضافة إلى عملي الذي كنت أذهب إليه.

هذا الأمر كان يجعلني غير منتبهة إلى الطعام الذي أتناوله وهل هو صحي أم لا، بل كنت أتناول أي شيء لسد جوعي فقط، ومع مرور الوقت لاحظت أن وزني بدأ في التزايد ولكنني لم أهتم، بالإضافة إلى أنني لم أكن أمارس أي نوع من الأنشطة بل كنت أتنقل بالسيارة إلى أي مكان أريده.

مع مرور الوقت ازداد الوزن بصورة ملحوظة، فهذا ما جعلني أشرع في الذهاب إلى الصالة الرياضية من أجل أن أتخلص من هذه الدهون، ولكن كانت المفاجأة أنني أشعر بألم شديد في قدمي ولا أقدر على تحريكها، حتى إنني لم أتمكن من القيام بالتمرين الذي اعتدت أن أمارسه.

اعتقدت في البداية أن هذا الأمر نتيجة شعوري الإرهاق فقررت أن أعود إلى الصالة مرة أخرى في وقت لاحق، ولكن حتى بعد عودتي إلى المنزل لم يختفي الألم فظننت أنني بحاجة إلى بعض الراحة، وعندما شرعت في وضع بعض الكمادات الباردة على قدمي وجدت احمرارًا في ساقي وكانت درجة حرارة هذه المنطقة مرتفعة بعض الشيء.

فانتابني شعور بالخوف للحظات ثم اعتقدت أنني تعرضت لالتواء أو ما شابه وأنه سيختفي مع مرور الوقت ووضع الكمادات، ولكن ظل الأمر فترة أسبوع حتى ذهبت إلى الطبيب لأخبره عن هذه المشكلة، والذي عندما فحصها قام بتحويلي إلى الطبيب المختص، والذي فحص منطقة الساق بصورة يدوية أولًا ثم طلب مني إجراء أشعة رنين مغناطيسي.

عندما عدت بها إليه مرة أخرى أخبرني أنني أعاني من جلطة في منطقة الساق والسبب الرئيسي بها هو وزني الزائد، ونصحني بضرورة خسارة هذا الوزن كما وصف لي جوارب ضاغطة للحد من شدة الألم الناتج وحتى أتمكن من ممارسة حياتي بصورة طبيعية، وبعد مرور فترة حوالي شهر وبعد أن عملت جاهدة من أجل أن أخسر ما يُقارب 10 كيلوجرام.

ذهبت إلى الطبيب مرة أخرى من أجل الاطمئنان على الرغم من شعوري بالتحسن وطمئنني بأن الوضع أصبح أفضل من السابق، ولكن يجب أن أنتبه حتى لا تعود الجلطة مرة أخرى مع الحفاظ على وزني وممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.

اقرأ أيضًا: مين جربت حقنة ابيفاسي

تجارب أصدقاء مع جلطة الساق

عقب الاطلاع على تجربتي مع جلطة الساق يجدر بنا أن نعرض بعض التجارب معها، حيث يوجد عدد كبير من الأشخاص الذين عرضوا تجربتهم المريرة مع تلك المشكلة، ويمكن أن نستعرض هذه التجارب فيما يلي:

التجربة الأولى	الجلطة أثناء الحمل
التجربة الثانية	جلطة الساق اليسرى

1- تجربة الإصابة بالجلطة خلال الحمل

في إطار الحديث عن تجربتي مع جلطة الساق يجب أن نتحدث عن هذه التجربة، حيث تقول سيدة إنها خلال حملها الأول كان لديها بعض المشكلات في الحمل والتي نصحها الطبيب بضرورة البقاء دون حركة لفترات طويلة، كما أنه وصف لها أحد أنواع مثبت الحمل بسبب خطر التعرض للإجهاض الذي كان يتزايد لديها يومًا بعد يوم.

بسبب خوفها المتزايد من حدوث أي مكروه للحمل وخاصةً أن الحمل السابق قد أجهض، ولكن بعد فترة ليست بكبيرة فبدأت تشعر بوجود ألم في ساقها واعتقدت في البداية أنه ناجم عن عدم الحركة وظنت أنه أمر طبيعي وسيختفي بعد فترة، ولكن بدأ هذا الألم في التزايد بعد فترة مع تورم الساق.

عندما أشارت إلى إحدى صديقاتها بالأمر أخبرتها أن هذا التورم من الأمور الطبيعية خلال الحمل ولا يجب عليها أن تقلق حياله، ولكن ما زاد قلقها هو احمرار منطقة الألم ووصولها إلى مرحلة لم تعد تتحمله بها، وعندما ذهبت إلى الطبيب وأخبرته بما تشعر طلب منها إجراء أشعة على المنطقة.

ثم طلب منها البقاء في العناية المركز لفترة حتى يطمئن عليها، وتكمل حديثها وتقول إنها كانت من أصعب الأيام التي مرت بها، فكانت ممنوعة تمامًا من الحركة حتى الذهاب إلى المرحاض، بالإضافة إلى أنها يجب أن تتحمل الألم بسبب الخوف من منحها أي نوع من المسكنات يؤثر على الحمل.

بعد إجراء الفحوصات تبين أنها تعاني من جلطة في الساق وأن الأمر ليس بصعب التخلص منه، وسمح لها الطبيب بالعودة إلى المنزل مع الحرص على رفع الساق والاستلقاء من 3: 4 مرات يوميًا، وهذا لفترة لا تقل عن 15 دقيقة في كل مرة من أجل الحد من الضغط الواقع على الأوردة.

بالفعل بدأت في تطبيق هذا التمرين لفترة حوالي أسبوعين وكانت في كل مرة تمارسه تشعر بأن الألم أصبح أقل من السابق، وبعد انتهاء شهر تمكنت من التخلص منه وعند زيارة الطبيب نصحها بتطبيقه فور الشعور به مجددًا مع الحرص على التحرك باستمرار دون القلق على الحمل لأنه أصبح في حالة أفضل من السابق.

2- تجربة جلطة الساق اليسرى

استكمالًا لذكر تجربتي مع جلطة الساق يمكن أن نذكر هذه التجربة، حيث يقول صاحبه إنه كان ملم بالكثير من المعلومات الطبية، ولكنه لم يتوقع أبدًا أن جلطة الساق من الممكن أن تأتي في قدم دون الأخرى، وعلى الرغم من علمه بأن التدخين أحد أشهر أسبابها إلا أنه لم يتمكن من التخلص من هذه العادة السيئة.

كان يعتقد أن الضرر الناتج عنها لن يقع على ساقه، وكان يعتمد في عمله على ساقه بصورة كبيرة، ففي البداية شعر بألم شديد في ساقه، ولكن كان يظن أن هذا الألم بسبب البقاء لفترة طويلة دون أخذ فترة راحة، ولكن ما أدى إلى بث القلق في نفسه هو ظهور منطقة الكاحل والقدم بشكل شاحب.

مع ارتفاع درجة حرارتها فكان يشعر بأنه يعاني من الحمى في هذه المنطقة، وكان يعلم أن كافة هذه الأعراض علامة على وجود جلطة، وسعى إلى البحث عن أفضل الطرق على الإنترنت للتخلص منها، ووجد أن هناك كريم يتم شرائه من الصيدلية وتطبيقه على الساق مرة يوميًا.

فعمل على شرائه ووضعه ولكن حتى بعد مرور أسبوعين وجد أن الألم لم يختفي بل يزداد سوءً مع مرور الوقت، وهذا ما دفعه بشدة إلى الذهاب إلى الطبيب من أجل التشخيص الصحيح والحصول على علاج صحيح، وعندما ذهب إلى الطبيب وقام بتشخيصه ثم طلب منه إجراء بعض الفحوصات.

هذا بهدف التأكد من كونها جلطة بالفعل، وبعدها وصف له نوع دواء مضاد للتخثر وطلب منه الاستمرار عليه لمدة 3 أشهر على الأقل ثم زيارته مرة أخرى، وبعد مرور هذه الفترة قرر الطبيب تكرار هذا الدواء وكان وقائي أكثر من كونه علاجي.

فكان يرغب في ألا تعود الجلطة مجددًا إليه، ولكن ما حدث لم يكن متوقعًا حيث عادت الجلطة مرة أخرى على الرغم من عدم انتهاء فترة العلاج الأولى المحددة، ولهذا طلب الطبيب منه ضرورة الالتزام بتناول الأدوية لمدة عام كامل على الأقل، وكان هذا بسبب تعرضه للتخثر الوريدي أكثر من مرتين وعدم مرور الدم بشكل طبيعي.

خاصةً أنه حدث في الأوردة الدموية العميقة الواقعة في الساقين، وبعد انتهاء هذه المدة أصبح أفضل من السابق، فلم يعود الألم مجددًا على الرغم من تخوفه من حدوث هذا الأمر، كما أن الطبيب نصحه بضرورة التوقف عن التدخين واستخدام بدائل أخرى مثل تناول العلكة أو غيرها، أو تناول الأشياء التي تسبب له عدم الرغبة في التدخين، وكانت هذه نقطة تحول فعلية في حياته ونتج عنها وقايته من أمراض عدة.

جلطة الساق من المشكلات التي يمكن أن تواجه أي شخص في أي وقت، وأكبر دليل عليها هي تجربتي مع جلطة الساق التي مرت بسهولة ودون أي معاناة شديدة، وأنصح بالراحة بشكل جيد في اليوم والمتابعة مع الطبيب في حالة ظهور أي أعراض غريبة.