تجربتي في الزواج من مطلق.. أحبني بصدق وأهلي رفضوه

هل تعلمين أن الرجل المطلق شأنه في مجتمعنا شأن المرأة التي لها نفس الحالة الاجتماعية، حيث الظلم البين في بعض الأوقات دون أن يكون هناك شفقة من أهل من يتقدم للزواج منها، على الرغم من أنه قد يكون هناك مميزات به لا توجد في سواه، من أجل ذلك وددت أن أطرح عليكم تجربتي في الزواج من رجل قام بتطليق زوجته ولكنه لم يطلق الحياة الزوجية، وذلك عبر موقع إيزيس.

تجربتي في الزواج من مطلق

ما رأيك في الزواج من رجل مطلق يا صديقتي؟ فطالما خشيت التحدث معك في مثل ذلك الأمر، لكنني أمر بنفس ما مررت به منذ عدة سنوات، حيث تقدم لخطبتي شخص سبق له الزواج ولم يشأ الله عز وجل أن تستمر زيجته وقام بتطليقها، لا أعلم هل أوافق أم لا.

الأمر يتطلب معرفة عدة أمور، مثل سبب الطلاق وكيفية حدوثه، وهل لديه أبناء أم لا، وإن كان لديه أبناء، كيف يتواصل معهم، وهل ينفق عليهم أم أنه يتركهم لوالدتهم، لذا دعيني أخبرك بكافة تفاصيل تجربتي في الزواج من رجل مطلق، فالأمر لا يستدعي الخجل أبدًا.

أحبني بصدق وأنا كذلك

تعلمين أنني عندما قابلت زوجي كان الأمر بمحض المصادفة، وهذا بالفعل ما حدث، فأنا أقوم بتربية القطط في منزلي، وهو طبيب بيطري، تعرفت عليه عبر موقع من المواقع التواصل الاجتماعي، حين سألت على علاج ما لقطتي التي كانت تعاني من التقيؤ المستمر حينها.

حيث طلب مني التردد على عيادته والقيام بالمتابعة كي تشفى القطة وتصير صحتها أفضل، وهذا ما حدث، لكن ما لم أكن أتوقعه أن أقع في غرامه، وهو كذلك.

فهو طيب القلب للغاية، حنون، له القدرة على استقطاب قلب من يتحدث إليه، مما جعلني أحبه وبصدق، وقد رأيت ذلك في عينيه إلى أن نطقها ثغره، حينها لم تسعني الدنيا من الفرحة التي كنت أشعر بها.

طلب في البداية مقابلتي في الخارج من أجل التحدث في بعض الأمور، ثم ليأتي إلى منزلنا من أجل أن يتقدم لي بشكل رسمي.

تعرفي أيضًا على: ما بين الزواج التقليدي والحب.. أيهما سيدوم؟

عرفت أنه مطلق ولم أنصدم!

حينما تقابلنا كانت هناك الكثير من نقاط التعرق تعلو جبهته على الرغم من أن ذلك كان خلال شهر يناير، مما جعلني أتأكد من أنه إما خجول، أو يشعر بالتوتر، بالرغم من أنني لم ألحظ ذلك في طباعه حينما كنا في العيادة.

بدأ في أن يحكي عن نفسه، عمله، كل شيء يخصه، حيث إنه لا يملك في هذه الدنيا سوى والدته، التي يحبها حبًا جمًا، وأولاده!!!!!

لم أتفاجأ من الأمر عزيزتي ولا أعلم إلى الآن كيف حدث ذلك، فقد تقبلت حديثه دون تذمر، وكنت أشعر بأنه يسرد حكاية مميزة، حيث أخبرني حينها أنه منفصل عن زوجته منذ أكثر من عامين، وله من الأبناء ولد وبنت.

يحبهما حبًا جمًا، ويتقابل معهما كل أسبوع، حيث يقضيا معه عطلتهما المدرسية، وبالنسبة إلى والدتهما، فإن علاقته بها محدودة للغاية من أجل شئون الأولاد فحسب.

سألته حينها عن سبب الطلاق، ووجدته يخبرني أنها لم تكن تحبه منذ البداية، فقد تزوجته زواج تقليدي، وقد افترقا دون أن يكون هناك أي خلاف، حيث حاول كل منهما مرارًا وتكرارًا المحافظة على البيت من أجل الأولاد ولكن باءت كافة المحاولات بالفشل الزريع، لذا كان من الضروري أن يحدث الطلاق.

أما عن الأولاد فهو ينفق عليهم بشكل مستمر دون احتياج لجوء طليقته إلى المحكمة، فقد خصص لهم ثلث راتبه، ويحاول إضافة المزيد من أجل ألا يشعر أي منهما باحتياجه لشيء كما أنه يتواصل معهم بشكل مستمر عبر الهاتف.

مع العلم أنه أخبرني حينها أنه لن يقدر يومًا على الابتعاد عنهم أو التقصير معهم، ومع ذلك فأنه لن يقصر معي كزوجة أبدًا، سواء من الناحية المادية أو المعنوية.

في حقيقة الأمر وضوحه في الحديث طمأن قلبي كثيرًا، خاصة وأنه قال لي حينها إنني يمكنني التأكد مما يقول عبر التواصل مع طليقته، فهو لا يملك ما يخبئه، لكنني لم ولن أفكر في ذلك مطلقًا.

تعرفي أيضًا على: الرجل يعشق في المرأة أربعة أشياء

رفض أهلي الزواج من مطلق

انتهت جلستنا وكنت مستمتعة بالحديث معه للغاية، ذهبت إلى منزلنا وجلست مع والدي ووالدتي وأخبرتهما بالأمر برمته.

لا يمكنني وصف حجم رفضهما في تلك الآونة، كيف لي أن أوافق بالزواج من مطلق، ولديه أولاد وأنا في ريعان شبابي ولم يسبق لي الزواج، ولماذا هذا الرجل، على الرغم من رفضي للعديد من الشباب الذين تقدموا للزواج مني وفي نفس عمري.

حيث إن زوجي يكبرني بعشرة أعوام، لكنني لم أشعر بذلك، سواء عندما تقابلنا للمرة الأولى أم الآن.

بدأت في التحدث معهما بروية، حيث أكدت لهما أنني شعرت تجاهه بالراحة، وهو أمر افتقده في كل من جلست معهم من قبل، وأمام إصراري وافقا على مقابلته، مع العلم أنهما أخبراني أن ذلك هو قراري وأنا التي تتحمل نتيجته.

تعرفي أيضًا على: اختيار شريك الحياة.. أيهما يدوم حب القلب أم العقل؟

تزوجته وكان أفضل قرار اتخدته

تمت خطبتنا، والتي لم تكن فترة طويلة، قام خلالها بتجهيز عش الزوجية، وإحقاقًا للحق، لم أشعر بأنني الزيجة الثانية له أبدًا، فقد حرص على أن يكون كل شيء باختياري، وقام بجلب كل شيء جديد، حيث إن منقولات الزوجية السابقة قد أخذتها طليقته كما هو متعارف عليه.

حتى وإن لم تأخذها لأي سبب، فإنه أخبرني أنني لا أستحق سوى الجديد والفريد كذلك، فقد كان حريصًا على انتقاء أفضل شيء في كل شيء.

بعد الزواج وعلى الرغم من عدم اقتناع أهلي، عشت معه احمل أيام عمري، ولا أخفي عنك، فقد كنت أخشى أن يأتي أولاده إلى منزلنا فيعاملونني بشيء من التجاهل أو الاستفزاز كوني زوجة أبيهم.

لكنني تفاجأت بأنهما قطعتان من الجنة، حيث الأدب والأخلاق والمعاملة الحسنة، وهذا أمر طبيعي كون زوجي هو والدهم، ومن ناحيتي فإنني أعاملهم كما لو أنهم أولادي وحينما يمن الله علينا بطفل جديد، لن أفرق أبدًا في المعاملة، فهم ووالدهم لا يستحقون مني ذلك.

لذا تعرفي عليه جيدًا وتأكدي من كل ما يقوله وإن شعرت بالارتياح، لا تترددي في خوض التجربة، أما إن كانت هناك الكثير من علامات الاستفهام تتطاير أمامك عند التحدث إليه، فلا داعي لاستمرار تلك العلاقة.

لا يجدر بنا الحكم على الرجل المطلق بأنه غير جدير بالمسئولية أو لا يستحق الزواج مرة أخرى، فنحن لا نعلم خبايا الأمر التي أدت لذلك، قد تكون تجربتك معه هي الأفضل على الإطلاق.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا