تجربتي في الاستيراد من الصين

تجربتي في الاستيراد من الصين حققت لي من النجاح ما لم أكن أتوقعه، وكانت هذه التجربة هي السر وراء نجاحي في سن صغير كمستثمر مبتدئ برأس مال متواضع، وهذا بالطبع وفقًا لإمكانيات أي شاب عشريني حديث التخرج، ولأنني أقدر وضع الشباب في عمري قررت أن أعرض تجربتي الشخصية.

تجربتي في الاستيراد من الصين

إن تجربتي في الاستيراد من الصين بدأت منذ عامين اثنين فقط، وكنت آنذاك شابًا حديث التخرج في جامعة التجارة قسم إدارة أعمال، وكان والدي يعمل في مجال الاستيراد والتصدير ولكنني كنت راغبًا في الاعتماد على نفسي أكثر، وألا أعتمد عليه إلا في الاستشارات المهنية فقط لكونه أكثر خبرة في هذا المجال.

كنت أمتلك رأس مال جيد إلى حد ما لأنني كنت أعمل من فترة الثانوية، إلى جانب أنني أخذت قرضًا من البنك بضمان شقتي الخاصة وهذا ساعدني كثيرًا، إلا أنني في بادئ الأمر واجهت العديد من الإحباطات لأنني لا زلت في بداية حياتي وليست أفضل فكرة أن أبدأ حياتي العملية بهذا المشروع واعتبروه بمثابة مجازفة.

إلا أنني كنت في حالة طاغية من الحماسة والتأهب والتفاؤل، وقررت أن أخوض هذه التجربة وبالفعل كانت هي صاحبة الفضل فيما وصلت إليه من نجاح وثراء الآن بعد توفيق الله تعالى، ويمكنني أن أوضح تفاصيل تجربتي في الاستيراد من الصين بدقة أكثر في العناوين التالية:

1- شروط ومتطلبات الاستيراد من الصين

كان يجب عليَّ أن أكون على دراية أكثر بشروط ومتطلبات الاستيراد من دولة الصين، وكانت هذه الشروط تتلخص في النقاط التالية:

  • اختيار وتحديد المنتجات المراد استيرادها من الصين.
  • معرفة ما يحتاج إليه السوق المحلي.
  • مقارنة الأسعار في السوق.
  • تطبيق كافة القوانين والمعايير الجمركية.
  • تجهيز رأس المال اللازم للمشروع.
  • بيع المنتج وتوزيعه وفقًا لخطة سليمة.
  • الإلمام بكافة ما يتعلق بالاستيراد من الصين من حيث المزايا والعيوب.

اقرأ أيضًَا: طريقة الشراء من موقع علي بابا

2- خطوات الاستيراد من الصين

إن أول ما كان عليَّ أن أدركه حينما بدأت تجربتي في الاستيراد من الصين هو أن الاستيراد لا يتم بشكل عشوائي أو على دفعة واحدة، بل يجب أن يكون وفق خطوات منظمة وهي:

  1. تجهيز قائمة بالمنتجات المراد استيرادها من دولة الصين.
  2. عمل دراسة جدوى كاملة للمشروع.
  3. عمل مقارنة بين قائمة أسعار البضاعة المراد استيرادها وبين الأسعار المحلية.
  4. التواصل بشكل مباشر مع وكيل الاستيراد من الصين في مصر.
  5. تحديد موعد بين المستثمر ووكيل الاستيراد لطرح قائمة الواردات وتحديد موعد السفر لشرائها.
  6. في هذه الخطوة يجب استخراج الفيزا ثم حجز موعد الطائرة.
  7. بمجرد السفر إلى الصين يجب توخي الحذر عند توقيع العقد، وذلك لأن أغلب البنود تكون في صالح الطرف الصيني وليس الطرف الآخر أيًا كانت جنسيته.

أفضل بضائع مستوردة من الصين

تعلمت من تجربتي مع الاستيراد من دولة الصين أن هناك بضائع يمكن استيرادها من الصين، وتكون أكثر ربحًا من بضائع أخرى كثيرة آتية من نفس البلد، وإذا أراد أي رجل أعمال ناشئ مثلما كنت أن يبدأ على أرض صلبة، فعليه أن يولي وجهه شطر هذا النوع من السلع وهي:

  • الأرز الأبيض.
  • اللحوم.
  • الخضراوات.
  • الملابس بأنواعها.
  • المنسوجات بأنواعها مثل السجاد ومفارش السرير وغيرها.
  • السيارات والمركبات.

كيفية تحقيق الربح من الاستيراد من الصين

أي شخص تقريبًا يمكنه أن يستورد من دولة الصين، ولكن ليس أي شخص بإمكانه أن يحقق الربح الذي يطمح إليه من خلال الاستيراد منها، ولكن إذا أراد المستثمر أن يكون من النوع الثاني فعليه أن يتبع الآتي:

1- تحديد حقوق الاستيراد

يجب على المستثمر قبل أن يشرع في شراء البضائع سواءً كان شركة أو بشكل منفرد، أن يحدد ما إن كان يمتلك حقوق الاستيراد أم لا، حيث إنه لا تنطبق العديد من لوائح الاستيراد على بعض البضائع، إلا أن ذلك فيما عدا البضائع التي يتم استيرادها لغرض تجاري أو لإعادة بيعها.

2- تحديد البضائع المراد استيرادها

يجب أن يكون المستثمر على علم بالبضائع الأحق باستيرادها، وذلك لأن بعض أنواع السلع المستوردة تكون مشروعًا ربحيًا فاشلًا، لذا من الأفضل تحديد البضائع المطلوبة في بلد الإقامة وجمع معلومات وافية عنها.

الاستيراد من الصين دون سجل تجاري

إن السجل التجاري هو سجل يتضمن العديد من الأسماء والبيانات الخاصة بالتجار أو أصحاب المنشآت الكبيرة والصغيرة، ويكون هذا السجل شاملًا كافة المعلومات الخاصة بنوعية النشاط التجاري، إلا أن الصين لا تشترط أن يكون الاستيراد منها خاصًا بالمسجلين في هذا السجل، ولكن هذا يتم وفقًا لمجموعة من الخطوات تسير على النحو التالي:

  1. القيام بالتسجيل في أحد المواقع الصينية المراد الاستيراد منها مثل Ali Express.
  2. الدخول إلى الموقع الذي تم التسجيل به أيًا كان بهدف تحديد المنتجات المراد استيرادها من دولة الصين، والهدف من ذلك هو الحصول على سعر الجملة وليس سعر الشراء المخصص للمستهلك العادي.
  3. يتم تحديد العنوان الذي يريد المستثمر أن يشحن البضائع عليه، لكي تقوم الشركة الموردة بدورها بتجهيز البضاعة المطلوبة وتعبئتها.
  4. سيقوم الموقع من طرفه بإرسال فاتورة مفصلة تتضمن سعر البضائع ورقم الحساب الذي يجب الدفع إليه، والموقع غالبًا ما يوفر أكثر من طريقة للدفع الإلكتروني مثل الفيزا أو الماستر كارد أو ويسترن يونيون.

مواقع الاستيراد من الصين

عرفتني تجربتي في الاستيراد من الصين إلى المواقع الإلكترونية التي تسهل على المستثمر عملية الاستيراد من دولة الصين، ومن بين أفضل هذه المواقع:

1- موقع Ali Express

يعد هذا الموقع هو الأكثر تميزًا وهو الذي اعتمدت عليه حينما قررت الاستيراد من الصين لأنني لم يكن عندي سجلًا تجاريًا، وهو أيضًا من المواقع المتخصصة في الاستيراد من دولة الصين إلى مصر.

هذا إلى جانب أن كثيرًا من البضائع التي تعرض عليه تكون بسعر مميز جدًا وأقل مما هي عليه في السوق المصري، وهذا يعني تحقيق ربح أكبر بكثير كما أن منتجاته تكون ذات جودة عالية، ويمكن الدخول إلى هذا الموقع من خلال هذا الرابط.

2- موقع Ali Baba

يصنف هذا الموقع ضمن المواقع المميزة للغاية والمتخصصة في بيع المنتجات والبضائع الصينية، وهو يتميز بأن أسعاره ممتازة للغاية إلى جانب أن المنتجات نفسها ذات جودة جيدة جدًا، ويشهد له مستخدميه بأنه سريع في الشحن ويولي العميل اهتمامًا بالغًا، ويمكن الدخول إلى موقع علي بابا من هنــا.

نصائح عند الاستيراد من الصين

لكي أكون أكثر حيادية ومنطقية ضمن سردي تجربتي في الاستيراد من الصين، هناك مجموعة من النصائح التي يجب على المستورد من دول الصين أن يحرص كل الحرص على تطبيقها تفاديًا للتعرض إلى أي خسارة، وهذه النصائح تتلخص فيما يلي:

  • أخذ الاستشارة من الأشخاص الأكثر أقدمية في هذا المجال.
  • الاستعانة ببعض الخبرات السابقة لأشخاص ناجحين، مع الحرص على تجربة بعض الطرق الناجحة والمعروفة في عالم التسويق.
  • اغتنام أي فرصة تتيح إمكانية المشاركة في أي من معارض الدولة.
  • اتباع خطة تسويقية ممتازة لتحقيق ربح كبير، لذا يجب الاعتماد على شخص متخصص في التسويق.
  • محاولة التوصل إلى الشخص لديه قاعدة بأرقام العملاء ومحاولة التواصل معهم.
  • عمل دراسة جدوى بهدف معرفة حجم الطلب وحجم العرض للبضائع قبل شرائها.
  • محاولة التعرف إلى الأشخاص الأقدم في نفس المحال للاستفادة من خبراتهم.
  • البحث والاستقصاء عن المنافسين الذين يعملون بنفس المجال وجمع معلومات عنهم، وذلك بهدف تفادي أخطائهم واتباع طرقهم الإيجابية في العمل.
  • التعرف إلى ما هو ناقص من سلع وبضائع في السوق، ونقصه شكل أزمة كبيرة في السوق المصرية للعمد إلى استيراده من الصين.

أنصح كل من يقرر خوض تجربة العمل في الاستيراد والتصدير بالتعامل مع دولة الصين، أن يحرص على انتقاء أفضل الأشخاص المؤتمنين في هذا النوع من التعاملات، لكيلا يقع ضحية للنصب والاحتيال أو الخسارة.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا