فتيات يحكين تجاربهن مع ترك العادة السرية

تجربتي بعد ترك العادة قد تُفيد كل من تُمارسها، تعتبر العادة السرية من أكثر الأشياء التي يُقدم عليها عدد كبير جدًا من الأشخاص سواء كانوا رجال أو إناث، ولكن أشادت العديد من التجارب عن مساوئها، وهو ما يتم توضيحه تفصيليًا من خلال التجربة المُقدمة من قِبل موقع إيزيس.

تجربتي بعد ترك العادة

إن العادة السرية واحدة من أكثر الأشياء التي تُقدم عليها الفتيات، وأنا كُنت واحدة منهنّ، فكنت لا أشعر إنني سعيدة إلا لو قُمت بممارستها، ولكن في حقيقة الأمر إن سألني أي شخص من بضع سنوات عن حالي فلم أكُن كذلك، كُنت إنسانة بلا هدف ولا مشاعر، شخص بذيء يعيش من أجل إشباع شهوته التي لا تنتهي.

لم تكُن تجربتي بعد ترك العادة سهلة على الإطلاق، فكُنت أجاهد نفسي بكل ما أوتيت من قوة، كًنت أتعمد أن أخرج من المنزل كثيرًا، وأبذل أقصى مجهود ممكن في المنزل حتى لا أترك جسدي يستريح وأتذكر هذا الأمر، لم أكُن أعلم أن التخلص من هذا الأمر لا يعتبر شيء هين على الإطلاق.

كُنت لا أكتفي بهذا الأمر فقط، فدائمًا ما كُنت استمع إلى القرآن الكريم، وانتظمت كثيرًا في الصلاة، بالإضافة إلى إنني كُنت أقرأ ورد يومي لا أتغافل عنه أبدًا، من الجدير بالذكر إن هذه التجربة غيرت فيّ الكثير من الأشياء، فلم أعُد أشعر بالخزي الذي كان ينتابني أغلب الوقت، ولم أكُن أعلم إن وقت يومي طويل إلى هذا الحد وبإمكاني فعل الكثير من النشاطات.

لذا فإنني أنصح كل الفتيات اللواتي يقُمنّ بممارسة العادة السرية، بأن يتركوها على الفور ويتجهنّ نحو العمل والانشغال بحياتهم الطبيعية.

تعرفي أيضًا على: هل العادة تؤثر على الحمل في المستقبل

أعراض الانسحاب من العادة السرية

من خلال تجربتي بعد ترك العادة انتابني بعض الأعراض الانسحابية، ومن الجدير بالذكر إنني كُنت لا أعلم إني بذلك انسحب منها، فكل ما كان يُشغل بالي في هذه الفترة أن أحاول العودة لحياتي الطبيعية، وأن أتخلص من الشعور بالذنب الذي كان ينتابني أغلب الوقت.

  • الشعور بالإرهاق والتعب أغلب الوقت.
  • المُعاناة من الارتشاح.
  • الانزعاج العصبي الشديد.
  • التوتر دون أي داعي.
  • الإصابة باضطرابات النوم الشديدة.
  • الشعور بالعزلة.
  • زيادة التغيرات المزاجية.
  • صعوبة التركيز.
  • انعدام القدرة على الانتباه أثناء الحديث.
  • التفكير كثيرًا في العودة لممارسة العادة السرية.
  • الإحساس بالعجز واليأس.
  • زيادة الارتباك من أقل الأشياء.

من الجدير بالذكر أن كل هذه الأعراض شعرتُ بها منذ الأيام الأولى التي قررت بها أن أترك العادة وألا أعود لها ثانيةً، ومثلما كانت هذه الأيام صعبة للغاية، فهي أيضًا كان لها أثر إيجابي كبير جدًا عليّ، كما إنني نسيت كل هذا الألم حينما ألفت إلى حياتي ونجحت في دراستي ومن ثم دراستي.

لذا يمكنني القول إن بالرغم من كل المساوئ التي تعرضت لها في هذه الفترة، إلا أن نتيجة التعب والألم كانت مُرضية جدًا بالنسبة ليّ.

تعرفي أيضًا على: متى تكون العادة حلال للعزباء

أساليب الوقاية من العودة للعادة السرية

إن العودة لممارسة العادة السرية أمرٌ وارد، وهو ما كُنت سأقع به وأنا في بداية تجربتي بعد ترك العادة، ولكن قرأتُ في أحد الصحائف أن هناك العديد من الأساليب الوقائية التي يمكن اتباعها للوقاية من العودة لها مرة أخرى.

  • تكوين صداقات جديدة قد يكون حلًا مثاليًا للتخلص من العادة السرية على الإطلاق، فعادةً ما يكون الأصدقاء هم الدافع القوي للإنسان حتى يتسنى له التخلص من أي مساوئ يمُر بها في حياته.
  • الابتعاد تمامًا عن تناول أي أطعمة تعمل على زيادة الهرمونات الجنسية.
  • النوم لعدد ساعات جيدة لا يقل عن 8 ساعات حتى يحصل الجسم على الراحة التي يحتاجها.
  • الامتناع تمامًا عن مشاهدة المحرمات مثل الأفلام والصور الإباحية؛ حيث إنها تزيد من فرط الشهوة الجنسية.
  • محاولة البحث عن المزيد من النشاطات التي تحتاج إلى مجهود بدني.
  • التخلص تمامًا من أي مُغريات يُمكنها أن تثير الإنسان نحو ممارسة العادة السرية.
  • التمارين الرياضية في العديد من الأوقات قد تكون حلًا فعالًا؛ حيث إنها تحتاج إلى بذل مجهود بدني يقضي على رغبة الجسم في الاستمناء، ومن أفضل التمارين الرياضية هي رفع الأثقال، أو السباحة، أو تمارين اليوغا.
  • عدم استغراق وقت طويل في الاستحمام، مع الامتناع عن النظر على الجسم وهو عاريًا، فالعين تزني مثل باقي أجزاء الجسم، وزناها في النظر.
  • التخلص من الأصدقاء السيئين تمامًا، فقد يكونوا عاملًا رئيسيًا في الوقوع بالمعصية.
  • الاقتراب من الله عز وجل قدر الإمكان.
  • إن ازداد الأمر سوءً، لا بُد من الاستعانة بطبيب يمكنه حل هذه المشكلة.

كُنت دائمًا ما أتبع هذه الأساليب، فلم تكُن النهاية هي ترك العادة فقط، بل إنها ساعدتني على عيش حياة صحية خالية من المشاكل وخاصةً النفسية التي كانت سوف تقودني نحو الانتحار، فالأهم من الابتعاد عن العادة، هو الإصرار والعزم على عدم العودة لها مرة أخرى.

تعرفي أيضًا على: هل العادة السرية تسبب عقم عند البنات

مُدة التخلص من إدمان العادة السرية

إن إدمان العادة مثله مثل إدمان أي شيء آخر، فبعض الناس يدمنون المُخدرات، والبعض الآخر يدمنون الأشخاص، وهناك من يدمنون العادة السرية أيضًا، ومن خلال تجربتي بعد ترك العادة كنت دائمًا ما انتظر الوقت الذي يُمكنني فيه القول إنني تخلصت تمامًا من العادة السرية، كُنت أظن أن التخلص منها يحدث فور تركها لمدة يوم أو اثنين.

لكن من الجدير بالذكر إنني علمت أن مدة ترك العادة السرية يختلف من شخص لآخر وفقًا للعديد من العوامل، ومن أهمها:

  • الجنس: حيث إن المدة التي تحتاجها المرأة حتى تتعافى تمامًا من إدمان العادة السرية أقل كثيرًا من التي يحتاجها الرجل.
  • البيئة المحيطة: فالعديد من الأشخاص لا يمكنهم التوقف عن ممارسة العادة لأن كل ما حولهم يدفعهم نحوها، لذا إن كان الشخص مُحيط بأشخاص إيجابية سواء كانوا من العائلة أو الأصدقاء، فإن ذلك يُساعدهم في التخلص من هذا الأمر سريعًا.
  • مُدة الممارسة: حيث إن كلما كان الشخص حديث العهد في ممارسة العادة السرية كلما كان الأمر أسهل، ولكن إن كان يُمارسها منذ سنوات عديدة، فإن ذلك يُصعب الأمر ويجعله يعود لها تارة ويتركها تارة.
  • الحالة الاجتماعية: من المعروف أن هناك العديد من النساء وكذلك الرجال يقومون بممارسة العادة السرية بالرغم من كونهم متزوجين، ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء الأشخاص هم الأسرع في التخلص من العادة السرية أكثر من الرجل العازب أو المرأة العزباء.

لذا يمكن القول إن مُدة التخلص من العادة السرية تختلف من شخص لآخر، ولكن من خلال تجربتي معها فإنني استغرقت 100 يوم فقط بالرغم من إنني كُنت أمارسها منذ سنوات عديدة، ولكن أهم ما ساعدني في تركها هو انخراطي في مشاغل الحياة، ورغبتي الكبير في التغيير واكتشاف العالم وأنا فخورة بذاتي ومُحققة كل ما كُنت أحلم به منذ الصغر.

إن العادة السرية من أكثر الأشياء السيئة التي قد يُدمنها الإنسان، وحتمًا لا يكون التخلص منها سهل، بل إنه يحتاج إلى المزيد من الصبر والاقتراب من الله عز وجل والإحاطة بأشخاص إيجابيين.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا