تجربتي الفاشلة مع التكميم.. وهذه هي الأسباب
لا بُد وأنك سمعت عن عمليات تكميم المعدة، وبالنظر إلى صور الحالات التي قامت بخوضها، يمكنك ملاحظة الفرق الشاسع، حيث تخسر المرأة الكثير من الكيلوجرامات الزائدة بشكل سريع للغاية، لكن هل تعلمين أن في كواليس الأمر العديد من المشكلات الصحية التي من الممكن أن تجعل من تجربتك مع التكميم فاشلة؟ تعرفي عن كل ما يدور حول ذلك الأمر عبر استطلاع تجارب الأخريات مع تلك التقنية على ألسهن عبر موقع إيزيس.
تجربتي الفاشلة مع التكميم
عملية التكميم هي ذلك الإجراء الطبي الذي يعتمد على قص جزء كبير من المعدة، كي يقل حجم وجباتك، وبالتالي تخسرين الوزن الزائد، لكن تقول أكثر من سيدة: تعالي أسرد لكِ تجربتي مع التكميم والتي باءت بالفشل!! ما سبب ذلك؟ هذا ما ستعرفينه عبر استطلاع كل تجربة من تجارب بعضهن مع تلك العملية عبر ما يلي:
التجربة الأولى: جهلي بالمضاعفات كان سبب في فشلها
تقينت عندما خضعت لعملية تكميم المعدة أن كل الأجزاء التي خلقها الله عز وجل في جسدنا لها فائدة، حتى وإن كنا لا نعلمها، فحتى الدهون التي من الممكن أن نخسرها عبر القيام بعملية التكميم، فإن عدم وجودها يسبب العديد من المشكلات الصحية.
فقد قمت بإجراء تلك العملية منذ خمس سنوات تقريبًا، بعدما فشلت كافة أنواع الحميات الصحية في جعلي أخسر الوزن الزائد، لكن الطبيب الذي قام بها، لم يخبرني أنه هناك مضاعفات للأمر من الممكن أن أواجهها، فلربما حينها كنت تراجعت عن تلك الفكرة ونزعتها من رأسي نزعًا.
فقد تعرضت بعد العملية إلى الشعور المستمر بالدوار وكذلك الغثيان، ذلك لأنني قد خسرت الكثير من وزني بشكل مفاجيء، ولم يعد لدي القدرة في استعادة ولو القليل منه، فقد تمت إزالة 80 بالمائة من معدتي فيما يعني أن إفراز هرمون الجوع من شأنه أن يقل بنفس النسبة، لذا كنت أشعر بالهبوط لكنني لا أقدر على تناول الطعام.
ليس ذلك فقط، وإنما لكوني قد خسرت الكثير من الرطلات من وزني بشكل غير متدرج، فقد ظهرت لدي الترهلات في كافة أنحاء جسدي، وهو الأمر الذي أزعجني كثيرًا، وجعلني أشعر بالعجر الذي لم أكن أشعر به عندما كنت بدينة، لذا فإنني أعد تجربتي مع التكميم فاشلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولا أنصح أي من السيدات بخوضها.
تعرفي أيضًا على: تمارين للتخسيس السريع للبنات في المنزل بالصور
التجربة الثانية:كاد التكميم يودي بحياتي
تجربتي كانت فاشلة بكل المقاييس، ذلك لأنني قررت خوض تلك العملية بعد أن ذاع صيتها في الآونة المنصرمة، لكنني لم أعلم أنه من الممكن أن تكون هناك أخطاء في ذلك الإجراء الطبي من الممكن أن يجعل حياتي مهددة.
بعد أن مرت العملية بسلام، أو كما كنت أظن، وبعد شهر واحد فقط، عانيت من ارتفاع درجة حرارة جسمي ولم أعلم ما سبب ذلك، ولم أربط بين ما يحدث وبين عملية التكميم، لكنني علمت بعد الفحوصات الطبية التي خضعت لها أنني أصبت بما يسمى التسريب.
حينها قمت على الفور بالاتصال بالطبيب الذي أجرى لي العملية وأخبرته بما حدث، وهنا وجدته يطلب مني الحضور إلى المستشفى وعمل أشعة بالصبغة، من شأنها أن تحدد موضع التسريب بشكل دقيق.
لا أخفيكم خبرًا تلك الأشعة مؤلمة للغاية، حتى مع أخذ المخدر الموضعي، وبعد أن أنهيت كافة الفحوصات، تم إدخالي إلى غرفة العمليات على الفور، حيث قام الطبيب بعمل ما تسمى بالقسطرة الغذائية داخل بطني، واستمرت متواجدة مدة 8 أسابيع، وذلك حتى يلتئم تسريب معدتي.
لا يمكنني أن أصف لكم حجم الألم الذي شعرت به في تلك الفترة، وها أنا الآن وبعد مرور أربعة أشهر على موعد قيامي بالعملية الثانية، فأنا لازلت أتألم وأعاني بصورة مؤلمة للغاية.
من ناحية أخرى لا يمكنني تناول ملعقة واحدة من أي من المأكولات التي كنت بمجرد أن أشتم رائحتها أنهال عليها، لكنني ومن خلال الاطلاع على تجارب عملية التكميم، وجدت أن ذلك الأمر طبيعيًا، ومن شأنه أن ينتهى بمرور عدة أشهر، حيث تعود الشهية إلي مرة أخرى ولكن بشكل تدريجي.
لكن ما كان ليس بطبيعي وهو ما جعل تجربتي مع التكميم فاشلة، هو حدوث ذلك التسريب الذي كان من الممكن أن يودي بحياتي إن لم يتم إكتشافه أو معالجته بشكل صحيح.
تعرفي أيضًا على: تمارين لتخسيس الأرداف والجوانب بالصور
التجربة الثالثة: ساءت حالتي الصحية بعد التكميم
لم أتوقع أبدًا أن يأتي يوم وأحكي تجربتي مع التكميم وأنها باءت بالفشل، إذ أنني عندما كنت أشاهد تجارب الأخريات مع تلك العملية، أشهر بأن تلك التقنية جاءت لتنقذ قوام المرأة العربية التي من الممكن أن تعاني بنسبة كبيرة من تراكم الدهون في مختلف أنحاء الجسم.
إلا أنني كنت مخطئة كثيرًا بشأن ذلك، فأنا لم أتوقع أن تصبح حالتي الصحية سيئة إلى هذا الحد بعد العملية.
بدأ الأمر عندما أنجبت طفلي الأول وبدأت في أن أكسب الوزن الزائد، حال كافة النساء، لكنني لم أعر الأمر اهتمام، كوني أعلم أنني سأود الإنجاب مرة أخرى، فيما يعني أنني إن بذلت المجهود الخرافي كي أخسر الوزن حاليًا، سوف أكتسبه مرة أخرى.
بعد إنجابي لطفلي الثاني، أصبح وزني مبالغ فيه لدرجة لا يمكن تخليها، من هذه التي أراها في المرآة؟ أصبت بالحالة النفسية السيئة، ولأنني أمًا لطفلين، فإنني لم أتمكن من ممارسة الرياضة أو القيام بأي من الأمور التي من الممكن أن تتسبب في نقصان وزني من ناحية، لكنها من الناحية الآخرى تتطلب انشغالي عن أولادي.
لذا كنت أبحث عن حل جذري لا يستوجب القيام بأي مجهود، وعلمت جيدًا الآن أن ذلك كان خطأ مني، فلربما كان أي من الحلول هو الأفضل لحالتي بدلًا مما وصلت إليه.
بمجرد أن مر شهر واحد على عملية التكميم، وبعد أن خسرت قرابة ثلث وزني، فإنني عانيت من عدة مشكلات صحية.
فقد ظللت شاعرة بالغثيان، الهبوط، الدوخة، وهدم القدرة على الاتزان، لفترة قاربت الثلاثة أشهر بعد العملية، لكنني علمت أن ذلك الأمر طبيعي للغاية ومن شأن كل من كان لها تجربة مع تكميم المعدة أن تمر به.
كما أنني فقدت نسبة كبيرة من العناصر الهامة التي يحتاجها الجسم، مما أدى إلى شحوب بشرتي وظهورها بشكل باهت كما لو أنني أعاني من عدة أمراض مزمنة، ومن ناحية أخرى ولنفس السبب تساقط شعري بنسبة كبيرة للغاية.
ترهل جلدي نتيجة نزول وزني بشكل مفاجيء، مما جعل لجسدي الشكل غير المرغوب فيه، وهو الذي دفعني لارتداء الملابس التي تغطي الجسم بأكمله حتى في فصل الصيف، ولست في حاجة لأن أخبركم كم أن ذلك الأمر مثير للانزعاج.
ليس ذلك فقط، بل عانيت كذلك من عدة مشكلات في المعدة مثل التقرحات التي زادت من عدم قابليتي لتناول المأكولات.
لذا فإنني وكلما سألتني إحداهن عن عملية التكميم، أخبرها أنها فاشلة ولا أرى أن لها أي ميزة تذكر يمكنني الاستناد عليها وقول إن تجربتي مع التكميم كانت ناجحة.
لذا وبعد معرفتك بعدة تجارب غير موفقة عن عملية التكميم، لا تقومي بخوضها وإضافة قصة فاشلة أخرى، ولكن فكري في خسارة وزنك بطريقة لا تلحق بصحتك الضرر.
تابعنا على جوجل نيوز