تجارب تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري

تجارب تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري تنوعت بين الناجحة ومن واجهت صعوبات، ولكن في النهاية فإن الأمر مُجدي ويستحق المُخاطرة، فإن تحديد نوع الجنين أمر يرغب فيه كل الآباء والأمهات، لذلك سنعرض اليوم من خلال موقع إيزيس أبرز تجارب الآخرين التي جاءت في هذا الشأن.

تجارب تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري

أصبح تحديد جنس الجنين رغبة كبيرة لدى الأزواج؛ لأن معرفة نوع الجنين أمر ينتظرهُ الأمهات والآباء بفارغ الصبر، إذ أنهم فور اكتمال الشهر الرابع من الحمل يسرعون على الطبيب المُتخصص لعمل أشعة السونار ومعرفة نوع الجنين، فما بالك باختيار نوعِه!

فإذا رغبت الزوجة أو الزوج في إنجاب أنثى على سبيل المثال، فإنه يمكن تحقيق ذلك من خلال الحقن المجهري، فهل هذه التقنية ناجحة بشكل كافي لتحديد نوع الجنين، أم أنها لا تعمل على النحو المطلوب؟ هذا ما سنعرفه من خلال عرض تجارب تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري.

تعرفي أيضًا على هل يمكن للطبيب أن يخطئ في تحديد نوع الجنين في الشهر الثامن

تجربتي مع كيفية تحديد نوع الجنين

قصت إحدى السيدات على منصة فيسبوك في أحد المنشورات أحد أهم تجارب تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري، وقالت إنها كانت لا تعرف كيفية تحديد نوع الجنين، وما وجدته أن هناك طرق مُتعددة لها، وتهدِف إلى التأثير على طبيعة الكروموسومات.

فإن الكروموسومات هي أجسام بيولوجية على هيئة خيوط ملفوفة على شكل حرف X متكونة من الحمض النووي للشخص وبعض البروتينات، وتتمثل وظيفة هذه الأجسام في حمل الجينات الوراثية كلون الشعر وطول الشخص ولون عين وبشرته على سبيل المثال، ويُتحكَم في هذه الكروموسومات من خلال إحدى الطرق التالية:

أولًا: فحص الأجنة قبل زرعها

في هذه الطريقة يُجري الأطباء عملية تخصيب البويضة تحت المجهر، أو في أنابيب مُخصصة في عمليات أطفال الأنابيب، وفور ما يتكون الزيجوت ويبدأ الجنين في الانقسام، يأخُذ الطبيب عينة من الجنين لفحص تركيبها الكروموسومي ومعرفة نوع الجنين.

في حالة مَعرفة نوع الجنين وعلى سبيل المثال جاء نوع الجنين بأنها أنثى، والأب والأم يرغبن في ولد، فيتم استبعاد هذا الزيجوت ثم تلقيح البويضة من جديد للحصول على الزيجوت المرغوب فيه الذي يكوّن ذكرًا.

ثانيًا: فرز الحيوانات المنوية طبقًا لنوع الجنين

قبل البدء في عمليات الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب يطلب الطبيب عينة من السائل المنوي؛ لفرز الحيوانات المنوية واستخدامها في تلقيح البويضة في المعمل، وقبل نقل الحيوانات المنوية للتخصيب، للتعرف على نوع الكروموسومات الموجودة في كل حيوان منوي يتم الآتي:

  • يصطفي المتخصصين الحيوانات المنوية التي تحتوي على الكروموسوم X في حالة رغبة الزوجين في إنجاب أنثى.
  • أمّا في حالة الرغبة في إنجاب ذكر فالأطباء يختارون الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y.

استكملت السيدة في منشورها بأن الأطباء استخدموا معها تقنية فحص الأجنة قبل زرعها في الرحم، وأثمرت تجربتها عن نتائج مُتميزة، وحصلت على الجنين التي كانت ترغب فيه ونجحت معها تجربة تحديد نوع الجنين.

تعرفي أيضًا على هل الوحم الشديد يدل على نوع الجنين

نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين

نظرًا لأن عملية تحديد نوع الجنين ما زالت تحت التجربة، ولم يتم اختبارِها كثيرًا، فهُناك شكوك حول فعاليتها، وجاءت إحدى النساء التي أجرت هذه العملية لتؤكد لنا أن نسبة نجاح هذه العملية تفوق الـ 95%، وقالت إنها مرت بواحدة من أفضل تجارب تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري.

لأن تجربتها تمت بتقنيات حديثة ومتطورة تفحص الحيوانات المنوية أو الجنين قبل زرعُه في الرحم خلال عمليات الإخصاب المساعد، كما أضافت مؤكدة أن نسبة نجاح هذه العملية مُرتفعة جدًا بأن الأطباء قد حددوا لها موعدًا مُحددًا لزرع الجنين في الرحم.

بعد أن انتهوا من الخطوات التقنية، ثم استكملت السيدة بأنها كانت قلِقَة بعض الشيء وكانت تتوقع الشعور بآلام شديدة عند زرع الجنين في الرحم، لكن الطبيب طمأنِها وأخبرها أن العملية تتم باستعمال إبر دقيقة لا تتسبب في أي آلام.

ثم قالت المريضة بأن عملية الحقن المجهري نجحت ومرّت بسلام دون الشعور بأي آثار جانبية، وأنها قد انتظرت لفترة طويلة حتى تُجري تحليل الحمل، ثم أجرته وكان التحليل إيجابيًا، كما انتظرت للشهر الرابع من الحمل لتتمكن من التعرف على نوع الجنين واتضح أن الجنين أنثى مثلما رغبت.

تجربتي مع الحقن المجهري لإنجاب ولد

الكثير من الأزواج يريدون استغلال خاصية تحديد نوع الجنين للحصول على طفل ذكر، فأغلب الآباء يرغبون في إنجاب ذكرًا حتى يكون سندًا لأهله وإخوته البنات، لذلك فيلجؤون إلى آراء وتجارب الآخرين مع تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري؛ للتأكد من أنها كانت ناجحة.

“بعد أن تعرفت على عدد مقبول من التجارب وجدت أن جميعها جاءت بالنتائج المرغوبة، لذا قررت أن أخطو هذه الخطوة أنا وزوجي، والحصول على جنين بالحقن المجهري وتحديد نوعه للحصول على الولد، فإنني قد تزوجت منذ 12 عامًا، ورزقني الله بابنتين هُما كل ما لي في هذه الحياة.

على الرغم من رِضانا بما كتبه الله لنا إلا أنني شعرت بحزن زوجي لأنني لم أتمكن من إنجاب ولدًا يحمل اسمه ويصون العائلة من بعده، لذلك اقترحت على زوجي أن نقوم بعملية تحديد جنس الجنين من خلال الحقن المجهري، ولكنه لم يوافق في بداية الأمر إلا أنني ألححت عليه فاضطر أن يوافق وذهبنا سويًا إلى المركز المختص.

قال لنا الطبيب إن نسبة نجاح العملية عالية ما دُمنا صغيرين في السن، وطلب مني تناول حقن تنشيطية لتحفز المبيضين، وبعد أن أتممت كورس الحقن قام بسحب عينة من بويضاتي ومن الحيوانات المنوية لزوجي، ثم تخصيبها، وطلب منّا العودة بعد 5 أيام لزرع البويضات المُخصبة في الرحم.

بعد مرور 5 أيام توجهنا إلى المركز ثم قام الطبيب بزرع بويضتين مخصبتين في الرحم حتى تزداد نسبة نجاح العملية، وطلب مني عدم القيام بأي مجهودات شاقة أو حركات عنيفة مع الالتزام بنظام غذائي صحي، ثم إجراء تحليل حمل بعد مرور 12 يوم.

بعد أن أجريت اختبار الحمل وجدت أنني حامل بالفعل وأن العملية قد نجحت بحمد الله، وقد أتم ابني يوسف عامه الثالث منذ شهرين، وأحمد الله على وجود هذه التقنية المفيدة جدًا”.

تعرفي أيضًا على بروز البطن في الشهر الثاني ونوع الجنين

تحديد جنس المولود بعد الأربعين

“حذرني الكثيرون من أن أقوم بعملية تحديد جنس الجنين بعد أن أتممت عامي الأربعين؛ لأنه قد يشكل خطرًا على صحتي أثناء الولادة، أو قد تكون التجربة فاشلة، لذلك أعرض تجربتي مع تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري بعد تجاوزي لسن الأربعين، لتعريف النساء بمدى نجاح هذا الأمر.

تزوجت وأنا بِعُمر العشرين وقمت بإنجاب 3 فتيات أشبه بالقمر، لكن لم ينعم الله عليّ بنعمة الولد، لكنني رضيت بقضاء الله وقدرِه ولم أُعلق آمالًا على هذا الموضوع؛ لأن في هذه الفترة لم يكن تحديد نوع الجنين منتشر.

لكن فور وصولي إلى عامي الأربعين أشارت إليّ إحدى صديقاتي بأن هناك الكثير من تجارب تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري الناجحة، وأن عليّ تجربة هذه التقنية لكي يرزقني الله بولد.

في بداية الأمر لم أهتم لحديثنا ولكن مع مرور الوقت وجدت أنه يجب أن أجرب هذه التقنية، لن أخسر شيئًا، فالأمر بحاجة إلى المُجازفة، لذلك تشاورت أنا وزوجي في هذا الأمر ثم اتخذنا قرار خوض العملية، وتوجهت للمركز المُتخصص وأتممت أنا وزوجي كافة مُتطلبات العملية.

بالفعل تمكّنت من الحمل بعد 12 يومًا من إجراء تحليل الحمل، وبالفعل كنت حامل بابني مصطفى الذي أحمد الله عليه طيلة حياتي بسبب إنقاذُه لآمالي وتخلُصِي من يأسي تجاه إنجاب ولد يكون لنا سند في آخر حياتنا.

تحديد جنس الجنين دومًا ما يكون أمرًا يرغب فيه الآباء والأمهات، وبالفعل أصبحت هذه التقنية مُتاحة ولها نسبة نجاح عالية؛ بُناءً على تجارب الكثيرين.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا