تجارب المطلقات بعد الطلاق
تجارب المطلقات بعد الطلاق تُعطي دروسًا في الحياة، منها من استطاعت التخلص من حالتها النفسية الصعبة باللجوء إلى الله، ومنهم من استطاعت التأقلم واتخذت اتجاهًا آخر من حياتها، ومنها من خاضت تجارب أخرى، ولكن ما نهاية كلًا منهم، وما تأثير الحدث عليهن؟ هذا ما سنعرضه من خلال موقع إيزيس بعرض تجارب المطلقات بعد الطلاق الحياتية.
تجربتي مع الطلاق والاستغفار
“كم أنا غبية، كيف كنت بعيدة عن الله إلى هذا الحد! كم هو قريب منَّا لا يحتاج سوى رفع اليد وطلب العون منه لتقديم أفضل مما نريد، نحن في غفلة وجميع أحزاننا لا تنتهي سوى بدعوة صادقة ومُلحة على الله”
أنا أميرة، بلغت من عُمري 29 سنة، ولكن مررت بالكثير من المواقف الحياتية التي استطعت من خلالها الوصول إلى أعلى درجات الوعي والإدراك، فلم يتعلم أحد مثلي في هذه الحياة، ومن خلال عرضي تجربتي مع الطلاق، ستعرفون جيدًا ما هو الاتجاه الذي تعلمت به دروسًا عظيمة في الحياة.
كنت أود أن أتواصل معكم من خلال هذا الموقع في تجارب أفضل من ذلك، ولكن طلبكم بعرض تجارب المطلقات بعد الطلاق شجعني كثيرًا أن أتشارك معكم بتجربتي.
سأبدأ معكم حديثي بتوضيح كم كنت بعيدة عن الله، فأنا لم أكن قريبة منه بالحد الذي تبين لكم من عنوان تجربتي، ولكن ما مررت به هو ما أعطاني دروسًا عظيمة برحمة الله بنا، تزوجت وعُمري 24 سنة، كنت في قمة سعادتي، فقد تزوجت من الشخص الذي اختاره قلبي، والذي أحببته كثيرًا.
لكن لم تكتمل فرحتي، بدأت المشكلات التي لا نهاية لها بيننا من السنة الثانية في الزواج، وفي تلك السنة خُضنا الكثير من المواقف ومررنا بالكثير من الأوقات الصعبة، وكنت دائمًا أحرص أن أكون الزوجة البارة بزوجها لم أقصد أن أظهر لكم بالوجه الملائكي، فقد كنت أفعل أشياءً سيئة أيضًا، فكلًا منا له قدرة التحمل التي لا يستطيع تعديها.
لكن بمرور الوقت لم أعد اتحمل، كثرت المشاكل بالحد الذي لا يُحتمل، اتخذت القرار بالطلاق، فقد كانت مشاكلنا في الفترة الأخيرة خاصة بالمسؤوليات والأعباء، والذي كان بموجبها زوجي يتعدى عليَّ بالضرب، كنت اتحمل في البداية، ولكن قد وصلت على الحد الذي لا أملك به قدرة التحمل.
بعد أن اتخذت القرار بالطلاق شعرت بالوحدة كثيرًا، واشتقت له كثيرًا، ولكن لن أعود إلى الإهانة مرة أخرى، كنت أمر بليالي قاسية وصعبة، لا أفعل بها شيئًا سوى البكاء، ولكن لم يكن لدي سوى أن أفعل بما نصحتني به أمي، “اتقرب إلى الله”.
ما هذا التغير الجذري؟ مرت الليالي والشهور وأنا بدلًا من أن أبكي في حجرتي بمفردي، كنت أبكي بحديثي مع الله، تقربت منه كثيرًا، لم أرى ارتياح مثل تلك اللحظة التي أبكي بها في سجدتي واستغفر وأخلد للنوم بهدوء نفسي لا مثيل له.
سمعت في إحدى البرامج الدينية أن الاستغفار يكون سببًا في تبديل الهم بالفرج، فبدلًا من الاستغفار الذي كان يحدث في كل سجدة وقبل الدعاء والشكوى لله، أصبحت استغفر طوال ليلي ونهاري، كان استغفاري سببًا في تخلصي من تلك الحالة النفسية السيئة، بل وكان سببًا في الحصول على العمل الذي كان بمثابة تعويض الله لي، فأنا لم أملك أطفال من زوجي وكانت حياتي فارغة لا يوجد بها سوى البكاء.
استهدفت من تجربتي أن أنصحكم بالتقرب إلى الله، حتى وإن كان وقت الحاجة فقط، فرحمته واسعة إلى حدود لم نتخيلها نحن، وبُعدكم عنه لا يعني عدم اللجوء إليه عند الحاجة، ربما تكون بداية تقربكم منه وفهمه جيدًا مثلي فلا تيأسوا، أتمنى لكم الحظ السعيد والرحمة من الله.
تعرفي أيضًا على: هل ضرب الزوجة يوجب الطلاق
تجربتي مع الطلاق مع أطفالي
“نعم، أتمنى أن يعود كل شيء على ما يرام، ولكن عملي وأطفالي هم مصدر قوتي الآن، فلن اهتم بشيء سوى النجاح في كلًا منهم، أنا أقوى من تلك الظروف وسأتحمل تلك المسؤولية بكل حب”.
عذرًا لنقلي تلك التجربة البائسة ولكنها الحقيقة التي أحب أن تشاركوني بها، فأنا لم أتمنى من تلك سرد التجربة سوى دعواتكم التي تكون مصدر دعم وقوة ليّ.
اسمي منال، لدي 3 أطفال، ولدين وفتاة، عُمري 37 سنة، نعم طلقني زوجي وأنا في هذا السن، تحملت معه 15 سنة زواج، وفي النهاية طلقني وتركني مع أطفالي ونحن بحاجة إليه، الإدمان الذي كان به هو ما وصل به على ذلك الحد، كنت أحبه، ولكن بتركه عمله مر بالكثير من لحظات الضعف والأوقات الصعبة، والتي كنت أسانده بها تارة، وأزجر منه تارة.
قضى الإدمان على حياتنا، ولكن ما وصل إليه في الفترة الأخيرة من الزواج، كان هو النقطة التي وضعت لنا الحدود والتي جعلتنا غير قادرين على تحمل بعضنا البعض، فقد حاولت أن أقف بجانبه في تلك الفترة أيضًا، ولكن لم يترك لي المساحة.
طلقني بعد أن لاحقتني الفضيحة بما كان يفعله في المنزل، بدخوله وهو في أسوأ حالاته، وهذا كان يجعل جيراني يلاحقونه بالفضائح التي لم تنتهي، وكانت في المرة الأخيرة أصعب المرات، وعندما حاولت أن أجعله يُدرك ما يفعله بنفسه، طلقني.
ذهبت إلى أهلي فانا بالفعل لا أود أن استكمل حياتي معه، ولكن أطفالي ماذا أفعل بهم؟ هذا ما كان يشغلني، أهلي لا يمتلكون الأموال التي يستطيعون من خلالها أن يصرفوا عليَ وأطفالي معًا.
بحثت عن عمل، وبالفعل وجدت العمل الذي كان سترًا لي ولأولادي، زوجي لم يدفع لي شيئًا، ولا أود أن أذهب إلى المحكمة اتخذ تلك الخطوات التي لا نهاية لها، والتي ستزيد همي أضعاف ما أنا عليه، غير أنه لا يعمل، وأصدقاء السوء هم من ساعدوه على هذا الطريق، حتى أنني لا أعلم من أين كان يأتي بالأموال التي كان يجلب بها تلك الأشياء، فلا أريد أن أجلب لأولادي أموالًا حرامًا.
كان يطاردني ولكن أهلي أبعدوه عن طريقي، ولكن عني أنا وما أفكر به، فأنا أتمنى أن يعود عن ذلك الطريق، ويتعافى لكي نعيش مرة أخرى معًا، لم أطلب منكم سوى الدعاء فقط، فأنا لم أكن صغيرة في السن للوصول على تلك المرحلة، ولم يكن هو أيضًا كذلك فقد بلغ من عمره 40 عام لم يفعل بنا هكذا في هذا السن.
لكن كل ما أنصحكم به، إذا كان لديكِ أطفال وتعرضتِ إلى الطلاق، لا بُد أن تبحثي عن عمل، حتى وإن كان أهلك لديهم القدرة على دفع مصروفات وأبنائك، فلن تملكِ الحرية، عملك هو حريتك، أما عن أطفالك فأهلك لن يتركوهم، نعم الحمل ثقيل، ولكن أحمد الله بأنه وفقني في العمل الذي سترني به أنا وأطفالي، أتمنى لكم حظ وتجارب أفضل من ذلك.
تعرفي أيضًا على: حبيت زوجي بعد الطلاق
تجربتي مع الطلاق والزواج
“الحياة تسير، عداد الساعة لم يتوقف عند لحظة الفراق، الأشخاص ما زالوا يذهبون إلى عملهم، الشمس والقمر ما زالوا في تتابع”.
هذا مبدأي في حياتي، الحياة لا تتوقف على أحد، ولا تنتهي بانتهاء لحظات سعيدة في حياتك، ستظل مستمرة، ولن تتأثر بأحداثك، لا تتركِ لها مجالًا بالاستمرار وأنتِ لا تعيشين لحظات سعيدة في كل لحظة تمر بها.
معكم مريم، قررت أن أعرض لكم تجربتي في تجارب المطلقات بعد الطلاق، فلم أجد أفضل من ذلك الطلب لأجعل الحياة أفضل لكل مطلقة تشعر وكأن الحياة قد انتهت بطلاقها.
طلقني زوجي وأنا في الثلاثين من عُمري، كانت تجربة ناجحة في البداية، كالحياة السعيدة التي تكون بين أي زوجين يعيشون معًا، ولكن في النهاية لم تكن كذلك، السفر المتكرر له والذي كان تحت مسمى جلب الأموال للعيش في مستوى أفضل، كان سببًا في طلاقنا.
علمت بزواجه بالخارج، وهو من اعترف لي بذلك، تخيلوا تلك القسوة التي واجهني بها، وأنا في انتظاره للعودة من السفر، ماذا يكون رد فعلي في تلك اللحظة؟ لم أشعر بأي تغيير في الفترة السابقة، لم جئت لتخبرني الآن؟ رد قائلًا إنه سيستقر هنا وأتت معه من سفره، وكان من المفترض أن يكون أمر واقع ليّ
لكني لم استسلم، طلبت الطلاق ولم يقبل بذلك، رفعت قضية خلع، وحصلت على حريتي، فليس أنا من يوضع أمام الأمر الواقع، وليس أنا من يبكي على شخص لم يُقدر وجودي في حياته.
بكيت؟ نعم، ولكن كان هذا البكاء سببًا في قوتي، ساندني أهلي، وعشت حياتي بحرية، أخرج مع أصدقائي، وبعد مرور سنتين من الطلاق رزقني الله بالرجل الذي لم أرى مثله سابقًا.
كان هو العوض، وهو ما جعلني أُدرك جيدًا أن الله يُعطينا دروسًا، وكان درسي مروري بالسيئ لأكون قوية بعد أن كان أهلي جميعهم يظنون أنني ضعيفة، وأيضًا من أجل أن استطيع التفرقة بين السيئ والجيد، فأنا لم أكن كذلك من قبل.
لكن لا تيأسوا، لا تتوقف الحياة على أحد، تستمر كما لو أن شيئًا لم يحدث لكم، ولكن عليكم حينها اتخاذ القرار أن تتخذوا الجانب الإيجابي من التجارب الصعبة تلك، وتبديل أحوالكم إلى الأفضل، وعند الرضا يأتي العوض.
تعرفي أيضًا على: حقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق بدون سبب
لا تظنوا أن جميع تجارب المطلقات بعد الطلاق تكن متشابهة، فلكل شخصية أحوالها وقدرتها على التحمل الخاصة، وأنتِ أيضًا لكِ قدرتك، ولكن عليكِ الاستفادة من تلك التجارب ومساعدة نفسك على أن تكونِ أقوى.
تابعنا على جوجل نيوز