الفرق بين الصحفي والإعلامي ربما يغفله البعض فيعتبرونها مهنة واحدة، بيد أنّ هناك بعض الاختلافات التي تكاد تكون طفيفة، والتي تلاشتها بعض الدول مُعتبرة أن مهنتهما واحدة.
الفرق بين الصحفي والإعلامي
إنّ الإعلام من أهم وسائل التأثير على توجهات الرأي العام، وله عدة وسائل.. ولا يُمكن أن يُستهان بقوى الإعلام، فمنها ما يُغير فكر شعب بأسره.
أولًا: الإعلامي
- يُمكن القول إنّ الإعلامي هو من يحمل مزيدًا من الخبرة، فمعلوماته أكثر عمومية وشمولًا.
- كذلك فالإعلامي هو من مر بكثير من التجارب إبّان مسيرته الإعلامية، فتشكل لديه الفكر الحر والرأي الحر والقدرة على الإبداع وجذب الرأي العام.
- من يُقدم ويذيع المعلومات على وسائل الإذاعة والتلفاز أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو بشكل مباشر على الهواء.
ثانيًا: الصحفي
- الصحفي فهو من يسعى إلى التطرق للحقائق، ولا يكون بمعزل عن المعايير المعروفة المتبعة.
- من يصنع الخبر الصحفي المنطوق أو المكتوب، ومن يجمع المعلومات لينشرها في الصحف الإلكترونية.
اقرأ أيضًا: تعريف العمل الإعلامي
هل كل إعلامي صحفي؟
بدايةً نشير إلى أن مصطلح “الإعلامي” أكثر شمولًا، فكل صحفي إعلامي، وكل مذيع إعلامي، وهكذا، لكن ليس كل إعلامي صحفي أو مذيع.
طبيعة مهنة الصحفي
في إطار ذكر الفرق بين الصحفي والإعلامي نشير إلى أنّ الصحفي بأبسط تعريف هو من يُمارس أي من الفنون الصحفية.
- الخبر، المقال، التقرير
- الحديث، الاستطلاع، التحقيق
- اللقاء، التعليق، التحليل
تطور عمل الصحفي مقارنة بالعهود السابقة، فمنهم من أصبح متخصصًا في التحليل السياسي والاقتصاد والكتابة، وكثير من العلوم الأخرى.. وآخرون لديهم حس المغامرة فيعرضون أنفسهم للخطر في أماكن الثورات والجدل.
مجالات عمل الصحفي
- وسائل الإعلام المكتوبة كالمجلات والصحف.
- الإذاعة والتليفزيون.
- وسائل التواصل الاجتماعي.
- وكالات الأخبار.
- العمل كصحفي مستقل.
- الصحافة المحلية.
- الصحف الكبيرة المعنية بالأوضاع الدولية.
- النقد الثقافي في الأدب والفن.
- البحث في الشؤون الاجتماعية.
لم اللبس بين الإعلامي والصحفي؟
- أخطاء ناتجة عن الاجتهاد في الترجمة.
- عدم وجود نقابة مستقلة للمهنتين.
- عدم الاتفاق في التعريف بمهنة كل منهما على حدة.
- تجاهل ظاهرة الصحفي المواطن
فالبعض يعتبر أنّ الإعلامي هو من يعمل في أي من المؤسسات الإعلامية، شريطة أن يكون مارس المهنة ما يزيد عن 10 سنوات.
أهمية مهنة الإعلامي والصحفي
أصبح كلا من الإعلامي الصحفي يُشكل مجتمعه بحق، لأنه يفتح مجالًا أمامه للتفكير والتعبير بحرية، دون تقيد بالفكر الضيق أو التفكير الفئوي.
لذا كلما ارتفع أصحاب تلك المهن بتفكيرهم إلى الأرقى، وكلما كان هناك شعورًا جليًّا منهم بالمسؤولية أمام المجتمع.. كلما صار الجمهور منتفعًا بعملهم، مهتمًا بالنقد والتحليل.
أخلاقيات العمل الإعلامي والصحفي
لا تدخل أخلاقيات المهنة في إطار الفرق بين الصحفي والإعلامي، فهي ضوابط واضحة معينة يلتزم بها كل منهما.
- الابتعاد عن عرض التفاصيل التي تثير سخط الرأي العام.
- السير بالمبادئ والقيم والأخلاقيات.
- الالتزام بالمسؤولية أمام الجمهور فيما يتم عرضه.
- الالتزام بقوانين وضوابط المهنة وعدم الخروج عنها.
- أن يكون الإعلامي والصحفي على قدر من الإنصاف والاعتدال في الرأي دون تطرف.
- تجنب إثارة السلوكيات الشاذة عن المجتمع.
- التحلي بالصدق والشفافية العالية.
- التعبير عن الرأي بوضوح دون انتحال آراء أحدهم.
- الحرص على سلامة المضمون الإعلاني، فلا يكون غامضًا إلى قدر اللبس.
- الدقة في تحري ما هو مطروح من الأخبار والمعلومات.
- عدم استغلال الفئات المهمشة كأداة دعائية.
- عدم التأثير في توجهات الجمهور سلبًا.
- تجنب التحريض على مخالفة المعايير المجتمعية.
- عدم السعي وراء الذات أو لأي مصالح شخصية من وراء المهنة.
- امتلاك الحدس، والحس العالي بما هو أكثر جدارة للخبر.
- عدم الفضول أو التطفل فيما لا يخص الرأي العام.
- عدم انتهاك الآداب من خلال بعض القضايا.
- التحلي بالفراسة والقدرة الدقيقة على التمييز بين ما هو هام وأقل أهمية.
- عدم تشويه صورة أحد الشخصيات.
- تجنب تلقي أي رشوة والابتعاد عن الفساد السلوكي.
- عدم سرقة المادة الإعلامية من الغير.
- الابتعاد عن نشر المحتويات البعيدة تمام البعد عن الأخلاق.
- عدم وصف الجرائم باعتبارها نوعًا من البطولات، وعدم المغالاة في عرضها.
- النزاهة في التعامل مع الحقائق والمعلومات المعروضة على الجمهور.
الفرق بين الصحفي والإعلامي في المقام الأول يكمن في مهارات فنية تتعلق بمجال العمل، ناهيك عن المهارات الشخصية التي تجعل كلٌ متميز في مهنته.
تابعنا على جوجل نيوز