غزل المعاكسات زمان والآن.. هي مامي كانت نحلة؟

أشهر جمل المعاكسات زمان طالما تردد علينا في أفلام الزمن الجميل.. فنحن لم نكن يومًا في المدينة الفاضلة.. ولا أعتقد أننا سنشهدها، طالما ظل الانحدار الأخلاقي سمة من السمات المجتمعية إن صحّ القول، الأمر برمته يعتمد على اختلاف الثقافات التي تتغير مع مرور الأزمنة بين الماضي والحاضر، ليختلف فقط تبعًا لكونه مقبولًا أم يصنف تحرشًا لفظيًا لا يُقبل بأي حال، من هنا ومن خلال موقع إيزيس يسعنا ذكر تلك الفجوة ما بين أشهر المعاكسات زمان وبين ما نشهده الآن.

أشهر الجمل الغزلية في معاكسات زمان

طالما نجد الفرق بين الماضي والحاضر في أسلوب التعبير، ولا عجب في ذلك ولكل مجتمع في كل حقبة ثقافات وعادات وفنون، أما عن الأخلاقيات، فلا شك أننا أصبحنا بصدد تدينها مقارنة بما مضى، بل وبصورة ملحوظة أمام العيان.

فما كان الرجل قديمًا إلا متغزلًا في جمال المرأة، ولا يخصنا الآن إن كان الأمر مقبولًا أم لا، إنما من الناحية الاجتماعية وفي ظل التطور، نجده مقبولًا تمامًا لما وصلنا عليه الآن من وصف المفاتن وخدش الحياء وإثارة الشهوة.. هذا وأكثر ما يتجلى من خلال معاكسات الشباب للفتيات، بصورة لا تعتبر إلا تجرأ ملحوظ على حقوق الأنثى.

أما عن الزمن الجميل.. فتعددت صور المعاكسات، ما بين الغزلية أو الهادفة، أو ربما التي تأخذ المسمى الديني، مثل “بسم الله ما شاء الله”، “تبارك الذي خلق”، وشيء من هذا القبيل، من هنا نذكر أشهر المعاكسات زمان فيما يلي:

  • يا حلو صبح يا حلو طل.. يا حلو صبح نهارنا فل.
  • يا جميل.. يا أرض احفظي ما عليكي.. يا قمر.
  • يا صفايح الزبدة السايحة.. يا براميل القشطة النايحة.
  • مفيش كدة أبدًا لطف وإنسانية أنا خلاص دبت ومت في حبك، ما تتقلش علينا ياجميل.
  • تسمحيلي أقولك ياهانم فستانك أنيق أوي.
  • أحلى من الشرف مفيش.
  • تتجوزينى وأنظفلك الشقة.
  • يا هانم كعب جزمتك يدل على أنوثة طاغية وبوزها دليل قاطع على رقتك وطيبة قلبك.
  • سبحان من أبدع ومن صور.. أنا شوفت حضرتك أظن لما خدتى جايزة الجمال فى مسابقة راس البر.
  • تتجوزينى وأغسلك المواعين.
  • هو بابا كان حلوانى.
  • طب بس نظرة يا جميل.
  • يا أرض اتهدى ما عليكي قدى.
  • انتي اللي زيك ميمشيش ع الأرض.
  • مدام تسمحيلى أهنيكي على جزمتك الجميلة.

كانت تلك من أشهر جمل التغزل زمان والتي تعبر عن مدى خفة الظل والابتعاد عن الجرأة اللفظي قدر الإمكان، فكان أقصاها أن تُرسم البسمة على الوجوه إن لم تكن تلك البسمة سخرية منها لا إعجابًا بها، وعلى الجانب الآخر، يختلف وقع تلك المعاكسات على الفتيات، فمنهنّ من تعتبرها ملاطفة لفظية ونوع من المداعبات ليس إلا، فتشعر بمزيد من الثقة لكونها تستحق ذلك، أما البعض الآخر يتضررن من تلك الكلمات حيث تؤذي مشاعرهنّ.

تعرفي أيضًا على: عبارات مثل صباح التوت يا حلو يا كتكوت 

أشهر معاكسات البنات الآن!

المعاكسات زمان بها من خفة الدم ما يكسر حاجز التوتر النفسي، حيث من شأنها أن تعطي فرصة لتبادل الحديث، فهو يأتي في نطاق الغزل حسن النية، كذلك لا يأخذ سوى الشكل المباشر ولا ضرر فيه ولا يتطرق إلى ما وراء المعاكسة.. والأمر يظل متروكًا للفتاة ما إن أعطت القبول أو الرف وعدم الاستحسان، ولا يسعنا أن نذكر من جمل المعاكسات التي يرددها الشباب الآن كافتها، فمنها ما يبعد تمام البعد عن الحياء، ولنعرض جزءًا منها:

  • شوف الأوكشة اللى جاية هناك.
  • يا عم سيبك منها دى بنت أوجووو.
  • إيه ده يا بنتى.. فورتيكة معدية.
  • يا قطـــة خربـــشى.
  • أحلى واحدة فيكم اللى لابسه جزمة حمرا.
  • يا حلوة.. إيه القمر ده.. هو ده استمري.
  • أكيد مامى نحلة علشان تجيب العسل ده كله.

كما تسير كافة الأمور في حياتنا، عُرضة للتغيير والتطور الدائم، فالمغازلات تمثل انعكاسًا لثقافة المجتمع والتزامه بالقيم، من هنا تجدها إما ركيكة تُشبه الزحام الذي نشهده في المهرجانات وما شابه، وإما لا تعبر الخطوط الحمراء ولا تتعدى كونها راقية.

تعرفي أيضًا على: عبارات جميلة عن البنت الوحيدة

الفرق بين معاكسات زمان ومعاكسات اليوم

نجد ما قاله المفكر الصحفي “فكري أباظة” في التسعينات معبرًا عن المعاكسات قديمًا، حيث قال: “إن الشاب الصفيق من هؤلاء يتعمد الوقوف على رصيف محطة الترام بالقرب من المكان المخصص لركوب السيدات، وعندما يجد سيدة تقف بمفردها يقترب منها بمنتهى البجاحة ويقول لها دون سابق معرفة، بنسوار يا هانم..!”.

فمجرد كلمة “بنسوار يا هانم” تم وصف قائلها بالصفيق، فما بال ما نحن عليه الآن؟ فمعاكسات زمان وجدنا أنها كانت في إطار رقيق محترم، ليس بغريب على الآذان، بل هو معتاد، أما ما نراه اليوم من صور المعاكسات، من الخجل أن نقوم بذكره حتى ولو على سبيل المزاح!

حيث تصطدم الفتاة بمجموعة من الألفاظ الغريبة التي تقع عليها وقع الغضب والاستفزاز والنفور، فالمعاكسة الآن أحيانًا ما تصل إلى التحرش والاغتصاب، مقارنةً بما مضى، حيث كانت لا تزيد عن حد المجاملة والإعجاب، حينما نضع الأمر في مقارنة، نجد أن المعاكسات قديمًا ربما كانت تُكلل في نهايتها بالزواج، حيث كما ذكرنا كانت تعبر عن إعجاب الطرف الآخر، أما الآن ربما تصل بالشاب إلى أقسام الشرطة، فهو متحرش لا معاكس شريف!

على جانب آخر ليس ببعيد، نجد أن المجتمع والجمهور ألقوا اللوم على الفتاة وما ترتديه في الشوارع مما يدفع الشباب –دون قصد منهم- إلى مغازلتها مغازلة صريحة، حتى في ظل العلم أن المحتشمات من النساء على الأغلب يتعرضن إلى المعاكسة، فقديمًا كان يُلقى اللوم على الشاب، ولا ننسى في موضوعنا هذا أن نذكر جانبًا هامًا، أن الفتيات في ظل هذا العصر المتحرر وجدن ضالتهنّ في الحرية في الحق في معاكسة الشباب، في إطار تطبيق المساواة!

فنجد أن كثير من الفتيات اتجهنّ إلى مُعاكسة الشباب، ويرون أنه أصبح اعتياديًا برغم بشاعتهِ، وأصبحن يطلقن على من يعترض على هذا “دي قفل”، “لخمة”، والجميع يتهرب من هذا برغم أنها الطبيعة الأنثوية الراقية المُفترض عدم تأثرها.

إن صحّ التعبير.. فمن الخطأ استغلال أن الأنثى بطبيعتها تُحب من يثني عليها في جمالها أو ما ترتديه من خلال سلوك المغازلة، وقول المعسول من الكلام.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا