أشهر إشاعات التسعينات

أشهر شائعات التسعينات نذكرها الآن بكثير من التسلية والمرح، فقد امتاز جيل التسعينات بأشياء نفتقدها في الوقت الراهن، وقد كانت له خصوصية في التفاصيل لن تتكرر.. إلا في تلك الشائعات التي ظلّت راسخة في أذهان البعض.

أشهر شائعات التسعينات

هي قصص كثيرة وحكايات لا يذكرها إلا جيل التسعينات، من قُبيل “الإيفيهات” كما نذكرها الآن، وقليل منها كان غريبًا من نوعه.

لم يكن الفضاء الإلكتروني هو المُسيطر حينذاك، بل كانت الشائعات تأخذ طريقها إلى الألسنة عبر الحديث المباشر والجلسات العابرة.. فتظل تُردّد طالما لا يظهر من ينفيها أو يحسم في أمرها.

فهناك من يهوى أن يكون مصدرًا للشائعة، بل ويحترف في إثباتها بأدلة وهمية.. فلا زالت تتنامى الشائعات حتى في ظل إتاحة التأكد من مصادر المعلومات بطرق شتى.

فكثير من الأحداث ولدت من رحم القصص الخيالية، وأغلبها ذا طابع وهمي، فقط انتشرت لتُحرك الرأي العام لوجهة ما، وتضخيم الأمور البسيطة بإعطائها أكبر مما تستحق.. من ذلك أتت أشهر شائعات التسعينات.

1- شائعة الدبدوب

من الشائعات التي لا أظنّ أن ينساها أحد، لم تكن الوحيدة من نوعها على هذا النحو.. فالدبدوب الذي تمتلكه سيدة يتحرك ليلًا.

بينما هي تذهب إلى عملها، وتعود إلى منزلها.. تجد كل شيء مرتب في موضعه، ووجدته ذات مرة يطهو لها الطعام.

كانت النهاية أنه قتلها.. وبناءً على تلك الشائعة المُثيرة للرعب، كانت سلسلة من الشائعات مثلها، كالاعتقاد بأن القطن المحشوّ في الدبدوب هو قطن المستشفيات!

يُذكر وقتها أن هناك برامج تناقلت الخبر باعتباره حقيقة، بل وحذرت البعض من شراء العرائس والدمى من بعض الأماكن ذات الهوية المجهولة، حتى لا تكون حاملة لأرواح الموتى.

2- عادل إمام هيسدد ديون مصر

جملة قالها الزعيم “عادل إمام” في مسرحيته الشهيرة “الواد السيد الشغال” اعتقد البعض أنها حقيقة لا دُعابة.

بأنه سيعمل على تسديد ديون مصر نظير وضع صورته على الجنيه المصري بدلًا من فراعنة مصر.. فما إن انتشرت تلك الشائعة رددها الكثيرون بين ناقدين لما قال، وآخرون يعتقدون بصدق ما قيل.

ربما الذي تسبب في انتشار مثل تلك الشائعة أن مصر في تلك الآونة كانت تُعاني من اقتصاد متدهور، وأزمات مالية متكررة، حينما كثرت الديون في ظل ثراء عادل إمام المرئي أمام العيان.

اقرأ أيضًا: أزمة الكساد الكبير 1929

3- الفئران تسكن ماكينات اللانشون!

حالات تسمم خطيرة انتشرت بين طلاب المدارس إثر تناولهم للانشون، المزعوم أن شركات التصنيع خاصته في مصر كانت تفرمه مع الفئران.. مؤكدة على ذلك إحدى الأمهات أنها رأت ذيلًا لفأر في قطعة لانشون.

كانت تلك الشائعة هي الأكثر انتشارًا بين ربّات المنازل والأمهات، فقد خفن على أطفالهنّ، وما يؤكد أنها أشهر شائعات التسعينات أن هناك أمهات لا زلن يُرددنها حتى الآن، معتقدات بأن شركات تصنيع اللانشون هي الأقل نظافة على الإطلاق.

4- القيامة هتقوم سنة 2000

من أشهر شائعات التسعينات التي رددتها فئة ليست بالقليلة.. من أصحاب الخيال الخصب، فإن كان التطور التكنولوجي الذي شهدوه في جيلهم مدعاة لانتهاء العالم، فما بالنا نحنُ؟

فقد كثر الحديث في جيل التسعينات بأن الألفية الجديدة هي درب من الخيال.. سيارات تطير.. كائنات فضائية ستكتسح الأجواء.. وأشياء من هذا القبيل!

ها قد فات على الألفية قرابة الربع قرن، ولم نجد هذا التفاؤل في التوقعات، بل وما كان أكثر شيوعًا أن أناس منهم وصلوا إلى قناعة بأن القيامة ستقوم في الليلة الأولى من عام 2000م.

5- كائن السلعوة

تلك الشائعة التي دبّت الرعب في النفوس آنذاك، فكانت الأكثر رعبًا في البيوت المصرية.

كائن غريب نعتته البرامج التليفزيونية بالسلعوّة، ذو وجه أشبه بالكلب، وجسد كبير.. بأقدام قصيرة يدق أبواب الناس مُصدرًا صوت إنسان، فيلتهم فرائسه.

تُعتبر تلك الشائعة الآن من الإيفيهات الكوميدية لا المرعبة، لاسيما مع العلم أن بيوت كثيرة قد التزمت الصمت والخوف من فتح الباب لأي كائن يدق الجرس!

6- تعطيل أجهزة الكمبيوتر

ذُكر في أشهر شائعات التسعينات أن أجهزة الكمبيوتر ستُعطل تمامًا في 31 ديسمبر 1999م في منتصف الليل.

لأن الكمبيوتر كان يظهر عليه رقم (99) فقط، وليس (1999)، فيما معناه أن العام الجديد سيكون (00).. وهذا هو سبب العُطل!

كما ردد البعض أنها مُشكلة عالمية سيُحاولون حلّها حتى يجدون مخرج لتلك الأزمة وتعديل التاريخ.

7- الاتصال على سبع سبعات

مما كان يُثير الرعب في بيوت المصريين كذلك هو الاتصال على 7777777

فهو رقم العفاريت.. والأغرب أن البعض كان يُجرب الاتصال، وبإيحاء وإيهام تام يُغلق الخط وهو في حالة من الرُعب.

صاحب تلك الشائعة ما انتشر في التسعينات عن “عبدة الشياطين” أولئك من لديهم طقوس خاصة مريبة، يرتدون ملابس سوداء.. فكانت الأجواء أشبه بفيلم “دراكولا”.

8- شائعات على الفنانين

عادةً ما ينال المشاهير نصيبًا كبيرًا من القيل والقال.. فهم ليسوا بمنأى عن أشهر شائعات التسعينات.

  • الفنان محمد صبحي يعتنق الديانة المسيحية.
  • الفنان صلاح قابيل تم دفنه مرتين، فقد أصيب بغيبوبة ودُفن حيًّا، وحينما أفاق منها لم يقدر على الخروج من القبر.
  • المُطرب بهاء سلطان من الجواسيس.
  • مايكل جاكسون من السحرة.
  • الفنانة فيفي عبده لديها سيارة تصعد بها إلى باب منزلها.

شائعات التسعينات في السعودية

في الفترة ما بين انتهاء حرب الخليج وبداية أحداث 11 سبتمبر كان هناك مجالًا خصبَا لانتشار الشائعات في المملكة.

  • تناول السمك والحليب يؤدي إلى التسمم والبرص، والشائعة ذاتها انتشرت في الهند قبل السعودية.
  • بعد عرض فيلم “الرجل الثعبان” على البث السعودي، انتشرت شائعة بأن هناك صوت حية سيظهر إن اتصلت على رقم ما.. وما هو في حقيقة الأمر إلا صوت الفاكس!
  • كثيرٌ من الشائعات نالت من الفنانات الأكثر شهرة، مثل “زينب العسكري” وكانت أيقونة الخليج، وأغلب الشائعات كانت تخص زواجها.
  • حبيبات السليكا الموجودة في الكيس الحافظ للحذاء هي سم قاتل.. في حين أنها توضع مع الحذاء لحفظه من التلف لأنها تمتص الرطوبة.
  • شائعة أخرى تسببت في إغلاق مطعم وينديز كافة فروعه في المملكة، فقد روجت أن هناك فلبيني مصاب بالإيدز يضع دماؤه في الوجبات بدلًا من الكاتشب.
  • ظهرت الكثير من الشائعات على البيبسي بعد ظهور أضرار المشروبات الغازية، بأنه مصنوع من أمعاء الخنزير.

لم يعرف أحد السبب وراء انتشار مثل تلك الشائعات الغريبة بل وتصديق بعض العقول لها في جيل التسعينات.. ولكن لا عجب فالأكثر غرابة هو ما ينتشر في جيلنا الحالي.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة