هل سرطان الرحم مميت

هل سرطان الرحم مميت؟ وإلى أي مدى تصل درجة خطورته؟ تتعدد أنواع السرطان الذي تصاب به المرأة وتختلف تلك الأنواع في مضاعفاتها فمنها ما يمكن تداركه بالعلاج ومنها ما يعتبره البعض بمثابة الموت البطيء، من هنا كان طرح السؤال المذكور سلفًا فيسعنا من خلال موقع إيزيس الإجابة عليه تفصيلًا.

هل سرطان الرحم مميت

غنى عن البيان أن سرطان الرحم هو أكثر الأورام الخبيثة النسائية شيوعًا، على أنه يمكن تصنيف سرطان الرحم إلى مجموعتين رئيسيتين:

  • سرطانات بطانة الرحم، وهو ما يعنينا في الحديث.
  • سرطان عضلة الرحم “تسمى الأورام اللحمية- الساركوما” وهي أورام نادرة، وتعتبر الأقل شيوعًا من السرطانات التي تظهر في بطانة الرحم.
  • السرطان الانتقالي، وهو الذي من شأنه الانتشار في بقية الأعضاء التي تجاور الرحم.
  • السرطان الغدي، لأن سرطان بطانة الرحم من الممكن أن يكون ورمًا في الغدة.

لا توجد وسيلة للتنبؤ بما إذا كانت المرأة ستصاب بسرطان بطانة الرحم وفق عوامل معينة أم هي بعيدة تمام البعد عن الإصابة، ونشير إلى أنه من الممكن أن تصاب المرأة بسرطان بطانة الرحم دون التعرض لخطر محقق، وهذا يجعل إجابتنا على سؤال هل سرطان الرحم مميت أكثر تفاؤلًا، ولا يُمكن الإجابة بشكل قاطع على سؤال هل سرطان الرحم مميت، نظرًا لأن خطورة الأمر –التي تصل إلى حد الوفاة- تستند إلى عدة عوامل، وهي:

  • مرحلة السرطان ومدى خطورة الإصابة، وتلك سنتناولها تفصيلًا فيما يلي.
  • عمر المصابة عند اكتشاف المرض.
  • إن كانت المرأة مدخنة.
  • درجة انتشار وخباثة الخلايا السرطانية.
  • إمكانية إجراء الاستئصال الكامل للرحم.
  • استجابة المريضة للعلاج.
  • الصحة العامة للمصابة.

من الجدير بالذكر في الإشارة إلى إجابة سؤال هل سرطان الرحم مميت.. أن نسبة الوفيات في العقد الماضي جراء الإصابة بسرطان الرحم كانت تقترب من 18% في ظل ارتفاع معدل الشفاء على جانب آخر من الإصابة ذاتها.

تعرفي أيضًا على: هل ضيق عنق الرحم يمنع الحمل

كم يعيش مريض سرطان عنق الرحم

ارتباطًا بإجابة سؤال هل سرطان الرحم مميت، نجد أن أكثر من 80% من المصابات به يعيشون على الأقل سنة واحدة، وما يقرب من 66% منهن يعشن على الأقل 5 سنوات، إلا أن هناك نظرة أكثر تفاؤلًا تشير إلى أن النسبة البقية بإمكانها أن تكون على قيد الحياة بعد مرور ما يقرب من 10 سنوات من تشخيص الإصابة.

من الناحية الطبية، تلك النسب تحدد البقاء على قيد الحياة لمدة ما، ولمزيد من التوضيح نذكر أنه عندما نقول إن المصابة بإمكانها العيش 5 سنوات، وتلك النسبة تمثلت في 40% من المصابات بالمرض، فهذا يعني أن النسبة ذاتها هي نسبة الحياة بعد مرور تلك الفترة، وهذا لا يعني أن المصابة ستعيش تلك الفترة فحسب، بل كثيرًا منهن يعشن أكثر من ذلك.

نسبة الشفاء من سرطان الرحم

تختلف تلك النسبة عن النسب الواردة سلفًا، حيث إن الشفاء يتمثل فيمن تم استئصال الورم لديهن بشكل كامل، ولن يعود مستقبلًا، فيكنّ قد شفين تمامًا، وهذا الأمر لا يتم إلا وقد تم اكتشاف سرطان الرحم في فترة مبكرة، تجنبًا للانتشار والمضاعفات، لذا بناءً على مراحل سرطان الرحم، تكون نسبة الشفاء كما يلي:

  • المرحلة الأولى: 80% إلى 95%
  • المرحلة الثانية والثالثة: 40% إلى 60%

الحالات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم

على جانب آخر في إجابة سؤال هل سرطان الرحم مميت، أن النساء اللواتي يقعن في الحالات التالية هنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم:

  • من تتراوح أعمارهن بين 50 و70 عامًا في خطر متزايد إثر الإصابة، فهناك حقيقة أنه يتم تشخيص أكثر من نصف النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم بعد سن 55 من أعمارهنّ.
  • النساء ممن يعانين من زيادة الوزن أو السمنة هنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم بمرتين إلى أربع مرات من النساء ذوات الوزن الطبيعي.. ولا عجب في ذلك لأن الدهون في الجسم يمكن أن تغير الهرمونات الأخرى إلى هرمون الاستروجين، وكلما ارتفعت مستويات هرمون الاستروجين لدى المرأة، زاد خطر إصابتها بسرطان بطانة الرحم.
  • من يستخدمن العلاج الهرموني، ويمكن للأدوية غير الهرمونية المستخدمة لمرضى سرطان الثدي، أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
  • المصابات بتضخم غير نمطي معقد، وهذا نسيج غير طبيعي في الرحم من المحتمل أن يتحول إلى سرطان إذا لم يتم علاجه.
  • من بدأن الحيض مبكرًا، قبل سن 12 عامًا على وجه أرجح، حيث يعتبر الأستروجين مكونًا رئيسيًا في دورات الحيض، لذا فإن الحيض المبكر يعني أن المرأة تعرضت إلى مستويات أعلى منه.
  • اللواتي لديهن تاريخ مرضي من العقم، ومن لم يحملن من قبل.
  • من تعاني من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهو اضطراب التمثيل الغذائي الذي يسبب عدم انتظام التبويض.
  • المصابات بداء السكري، وارتفاع ضغط الدم.
  • النساء المصابات بسرطان القولون قبل سن الخمسين.

تعرفي أيضًا على: كم سنة تعيش مريضة سرطان الثدي

أعراض الإصابة بسرطان الرحم

لا يُعرف بالضبط ما الذي يسبب سرطان بطانة الرحم، لكن من الجدير بالذكر أن العمر، والسمنة، والاضطرابات الهرمونية، والاستعداد الوراثي كلها عوامل خطر، كذلك لا توجد طريقة للوقاية منه بشكل أمثل.

مع ذلك، فإن العديد من النساء تظهر عليهن الأعراض في وقت مبكر من الإصابة، على أن أكثر أعراض سرطان بطانة الرحم شيوعًا هو النزيف المهبلي بعد انقطاع الطمث بأي قدر كان، بدءًا من التبقع البسيط إلى النزيف المهبلي الغزير، ويمكن أن يحدث في أي وقت بعد انقطاع الطمث الطبيعي.. أما عن الأعراض الأقل شيوعًا لسرطان بطانة الرحم فتتمثل في:

  • ألم الحوض
  • الانتفاخ والتشنج.
  • ظهور دم أثناء التبول
  • صعوبة التبول
  • إفرازات مهبلية ذات رائحة سيئة
  • فقدان الوزن دون سبب واضح
  • الشعور بالغثيان
  • فقدان الشهية
  • الإجهاد والإرهاق

تشخيص سرطان بطانة الرحم

في بادئ الأمر يجب على المصابة أن تخبر الطبيب –ما إن أحست بأي من الأعراض- عن المعلومات التالية:

  • التاريخ المرضي للعائلة.
  • نتائج الأشعة: (الأشعة المقطعية، الموجات فوق الصوتية، التصوير المغناطيسي).
  • أي تقارير عمليات جراحية قمت بها سلفًا.
  • أنواع الأدوية التي تتناولها في الوقت الحالي، بما فيها المكملات الغذائية أو الفيتامينات.

يتم تشخيص معظم حالات سرطان بطانة الرحم عن طريق أخذ خزعة من بطانة الرحم، على أن يتضمن الإجراء التفاصيل التالية:

  • تمرير قسطرة شفط ضيقة جدًا عبر عنق الرحم إلى الرحم.
  • لا يتطلب تخدير.
  • يتمثل الأثر الجانبي الرئيسي له في شعور المصابة ببعض التقلصات (تستمر من دقائق إلى ساعات).
  • يمكن التقليل من ذلك عن طريق تناول مسكنات الألم.

قد لا تستطيع بعض النساء تحمل الخزعة في العيادة فتحتاج إلى إجراء آخر يسمى “تنظير الرحم” والذي يتضمن استخدام كاميرا صغيرة تسمح برؤية ما بداخل تجويف الرحم، وبأي حال.. يتم إرسال أنسجة الرحم المأخوذة أثناء الخزعة إلى أخصائي لفحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كان السرطان موجودًا أم لا، فيتسنى له تحديد درجة السرطان وأنواع الخلايا، وهي مؤشرات أولية على مدى خطورة السرطان، من هنا يُمكن التحقق هل سرطان الرحم مميت أم أن الأمر يتطلب العلاج فحسب.

حيث يتم إجراء أشعة سينية على الصدر بشكل روتيني للتأكد من احتمالية انتشار السرطان إلى الرئتين، وقد يتطلب الأمر التصوير المقطعي.

مراحل سرطان الرحم

العلم بمراحل الإصابة بهذا النوع من السرطانات هو طريقة قياسية لتصنيف خطورة السرطان، فهي ذات أهمية في تحديد الإجابة الوافية على سؤال “هل سرطان الرحم مميت؟” على أن مراحل سرطان بطانة الرحم كما يلي:

  • الأولى: السرطان محصور بجسم الرحم
  • الثانية: انتشار السرطان في عنق الرحم
  • الثالثة: انتشر السرطان إلى قناة فالوب والمبيضين أو المهبل أو العقد الليمفاوية
  • الرابعة: غزو السرطان بطانة المثانة أو القولون أو يكون قد انتشر إلى الجزء العلوي من البطن أو الرئة أو الغدد الليمفاوية في الفخذ

علاج سرطان الرحم

تشمل خيارات علاج سرطان بطانة الرحم: الجراحة، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي، العلاج الهرموني، أو مزيج من هذه الخيارات، حيث يستند اختيار العلاج النهائي والأمثل إلى عدة عوامل أهمها:

  • مرحلة السرطان
  • مدى صحة المرأة المصابة
  • ما إذا كانت ترغب في إنجاب الأطفال في المستقبل أم لا

1- العلاج الجراحي

الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان بطانة الرحم، حيث تستأصل السرطان وتحدد المرحلة التي عليها، ولكن نشير إلى أن الحد الأدنى للإجراء الجراحي هو استئصال الرحم، فيما يعني (إزالة الرحم وعنق الرحم) مع إزالة كل من قناتي فالوب والمبيضين، ولكن غالبًا ما تتضمن الجراحة أيضًا إزالة العقد الليمفاوية في الحوض والبطن، ويمكن إجراء هذا الإجراء من خلال شق تقليدي في البطن أو من خلال جراحة طفيفة التوغل.

2- العلاج الإشعاعي

كثيرًا ما يستخدم العلاج الإشعاعي في حالات سرطان الرحم، حيث يساعد في تقليل فرصة تكرار الإصابة بالسرطان لدى النساء المعرضات لذلك بناءً على النتائج الجراحية التي توصلوا إليها.

عادةً، ولكن ليس دائمًا، يتم تقديم العلاج الإشعاعي للنساء اللواتي غزا سرطان الرحم بعمق في جدار الرحم أو عنق الرحم أو المهبل أو انتشر إلى العقد الليمفاوية، ويمكن أيضًا استخدام العلاج الإشعاعي بدلاً من الجراحة للنساء المصابات بالسرطان غير القابل للإزالة جراحيًا أو للمصابات بحالات طبية شديدة تجعل الجراحة غير آمنة.

3- العلاج الكيميائي

يوصى عادةً بالعلاج الكيميائي لسرطان بطانة الرحم للنساء المصابات بمرحلة متقدمة (الثالث والرابع) وسرطان بطانة الرحم المتكرر (السرطان الذي عاد بعد العلاج الأولي).

4- العلاج الهرموني

لا يعتبر العلاج الهرموني علاجًا قياسيًا ولكن قد يوصي به الطبيب عندما تكون المصابة ترغب بشدة في الحمل والإنجاب في المستقبل، حيث يتطلب استخدام العلاج الهرموني أن تخضع المريضة لأخذ خزعات متقطعة من داخل الرحم للتأكد من استجابة السرطان للعلاج، وفي بعض الأحيان، يتم استخدام العلاج الهرموني لمن تعاني من أمراض متكررة.

ما بعد سرطان الرحم

عادةً ما يستمر التعافي من الجراحة من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع، اعتمادًا على مدى الجراحة وأي مضاعفات محتملة قد تحدث، وعلى عدد الخزعات التي تم إجراؤها، وبمجرد الانتهاء من العلاج وعدم وجود دليل قطعي على وجود السرطان، ستحتاج المصابة إلى المتابعة من خلال زيارات متواصلة مع الطبيب للتأكد من عدم وجود علامة دالة على عودة السرطان مرة أخرى، والجدير بالذكر أن عدد المرات التي ستحتاج فيها المصابة إلى الفحص تتحدد وفقًا لمرحلة السرطان التي أصيبت بها والعلاجات التي تلقتها.

تعرفي أيضًا على: أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية

متلازمة لينش

هي موروث للإصابة بالسرطان في الرحم، فيما يعني أنها الحالة التي يكون فيه السرطان مرتجعًا، ولا تقتصر على سرطان الرحم فحسب، بل تشمل أيضًا سرطان القولون والمستقيم، على أن من تعرضن إلى متلازمة لينش معرضات على الأرجح لخطر الإصابة بأمراض السرطان الأخرى، بما في ذلك سرطان المبيض والمعدة والأمعاء الدقيقة والكبد.

للرحم دورًا مهمًا في الصحة الإنجابية للمرأة، إنه المكان الذي يمكن أن تنغرس فيه البويضة المخصبة ليظهر الجنين في أحشائها، من هنا كان سؤال هل سرطان الرحم مميت من الأهمية ما جعلنا نسترسل في إجابته تفصيلًا.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا