امرأة تزوجت وهي على ذمة زوجها.. هل تعرف من هي؟

أحل الله التعدد للرجل لا المرأة، فله أن يجمع بين أربعة، إلا أن المرأة ليس لها أن تتعدد بين الرجال، أو الزواج بعد الطلاق مُباشرةً، فعليها الانتظار حتى انتهاء فترة العِدة، ولكن من المرأة التي تزوجت وهي على ذمة زوجها وحكم الشرع في هذا؟ هذا ما يُعرفك عليه موقع إيزيس.

حكم الإسلام في المرأة التي تتزوج وهي على ذمة زوجها

الزواج للمرأة وهي على ذمة رجل آخر جريمة يعاقب عليها القانون في وقتنا الحالي، لكن بعد مجيء الإسلام كانت النساء الكافرات اللواتي دخلن الإسلام يتزوجن من أحد رجال المسلمين وهن على ذمة أزوجهم الكفار، وهذه هي المرأة التي يسمح فيها الشرع أن تتزوج ثانيةً، حيث لا يجوز لنساء المسلمين أن يكونوا على ذمة أحد رجال الكفار.

بمجرد أن تدخل المرأة الإسلام فإنها تصبح مطلقة من هذا الرجل الكافر، ولها عِدة بعد انقضائها تتزوج ثانيةً من أحد رجال المسلمين، حتى وإن لم يعلم زوجها السابق بهذه الزيجة.

تعرفي أيضًا على: من هي المرأة التي كانت ابنة نبي وزوجة نبي وأم نبي وأخت نبي

حكم زواج المرأة على زوجها

يُسمح للمرأة الزواج وهي على ذمة زوجها، لكن في حال كانت على ذمة كافر وستتزوج بمسلم بعد إعلان الإسلام، لكن ماذا عن زواج المُسلمة المتزوجة من مسلم بالفعل؟

جاء حكم الشرع فيها إن لم يحدث بينهم طلاق، أو خلع، أو فرقة طويلة أو فسخ شفهي للعقد، فيقول إن ذلك الزواج يعتبر باطلًا، وأي علاقة تتم بينهم فهي تعتبر زِنا ومحرمة، وذلك استنادَا لِما ورد في قول الله تعالى:

“حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ… إلى قوله تعالى: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ” {النساء: 23- 24}.

إن نتج عن تلك العلاقة ولدًا فهو غير شرعي ولا يمكن أن يُنسب للزاني، كما لا يمكن لأي محكمة شرعية أن تثبت هذا الزواج إلا أن كان هناك شيء مُثبت وجب فسخ العقد، كابتعاد الزوج، أو امتناعه عن صرف النفقة، ولكن كل تلك الأمور يجب أن تكون مثبتة من قبل الزواج الثاني.

تعرفي أيضًا على: من هي المرأة التي جادلت الرسول في زوجها

عقوبة القانون لامرأة على ذمة رجلين

إن المرأة المسلمة التي تتزوج وهل على ذمة زوجها مرتكبة جريمة لا جِدال في ذلك، ومع غياب الأخلاقيات في المجتمع أصبحت تلك القضية من القضايا التي تناقش بشكل شبه يومي أما المحاكم القضائية، ويعتبر الزواج السابق هو محور السؤال.

يعتبر هذا الزواج باطلًا، ولا يترتب عليه أي شروط من التي ينص عليها الزواج الشرعي مثل النفقة والمؤخر وغيره حتى وإن دخل بها، ووفقًا لِما جاء في المادة 471 من قانون العقوبات فإن (من تزوج بطريقة شرعية مع علمه ببطلان زواجه بسبب زواج سابق عوقب بالحبس من شهر إلى سنة).

بالرغم أن زواج المرأة على ذمة زوجها أمر مُحرمًا، إلا أن الدين الإسلامي حلله في حالة واحدة، وإن خرجت عنها فإنه باطلًا.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا