العصبي والعنيدة إن جمعهما رباط الحب.. هل ستنجح العلاقة؟

ثمَّة علاقات عاطفية تفشل جراء عِناد المرأة، أو عصبية الرجُل المُفرطة، حتى انتشر انعدام العلاقة بينهُما مرة أخرى.. ذاك الذي يفتخر بالصوت العالي أمام المرأة ويعتقد أنها ستلين، ولكن هل هذا تعميمًا على كافة العلاقات؟ أم إن جمعهما الحُب ستدوم العلاقة وتتكلل بالنجاح؟ دعينا نُسلط الضوء على هذا الأمر في إيزيس.

علاقة الحب بين رجل عصبي وامرأة عنيدة.. هل ستنجح؟

تعاندني باستمرار، صوته عالي، لا ترضخ لكلامي ولا تطيع أوامري، تلك العبارات التي دائمًا ما تتردد بين الرجل العصبي والمرأة العنيدة، وعلى الرغم من كل ذلك، فإنه من الممكن أن تنجح تلك العلاقة.

الكثير من المؤشرات تخبرنا استحالة استكمال تلك العلاقة، كونها تحمل الكثير من القلق والتوتر، وتتسبب في ملل الطرفين ورغبتهم في الخروج منها بشكل أو بآخر، مع أن هناك احتمالية لنجاحها إن اتبع كل منهم بعض النصائح التي تقلل من المشكلات فيما بينهما.

لا نقول إنه من الضروري تغيير الطباع برمتها حتى تستمر تلك العلاقة على وتيرة هادئة، فهو أمر شبه مستحيل، كون الطبع لا يخرج إلا بخروج الروح، حتى وإن زعم الرجل أو المرأة أنها قادرة على التغير، فهي تكذب لا محالة، فالطبع غلاب.

لكن من الممكن أن تكون تلك العلاقة ناجحة إن تنازل كل منهما عن جزء بسيط من شخصيته، على أن يضع في عين اعتباره أنه يقوم بذلك من أجل أن تظل شريكة حياته بجواره دائمًا، ينطبق الأمر ذاته على المرأة.

فلا يحق أن يكون الرجل هو من يحاول التنازل من أجل استمرارية العلاقة طوال الوقت، بل أيضًا ينبغي على المرأة مراجعة نفسها في ذلك العناد إن كانت تود الاحتفاظ بشريكها.

تعرفي أيضًا على: جواز الصالونات ومقاييس اختيار شريك الحياة

نصائح لنجاح العلاقة بين العصبي والعنيدة

في سياق الجواب على سؤال هل تنجح علاقة الحب بين امرأة تعاند ورجل يتعصب، سنجد أن عوامل نجاح تلك العلاقة تتوقف على بعض النصائح، والتي إن تبعها كلاهما، سيجدان أن طبيعة ما بينهما قد اختلف بشكل كبير.

فالحياة قد أصبحت أكثر هدوءً، كما أنهما سيتمكنان من حل مشكلاتهما في هدوء دون أن يخرج من أي منهما بعض الكلمات الجارحة للطرف الآخر في وقت الغضب، لذا هيا بنا نتعرف على تلك النصائح عبر السطور القادمة:

1- التحلي بالصبر والحكمة في التعامل

ماذا لو عاملت المرأة الرجل على أنه طفل صغير يحتاج إلى الترويض، والرجل عامل المرأة على أنها غير عاقلة بعض الشيء، لا نقصد بذلك التقليل من شأن أي من الطرفين، لكن في حالة إن قامت المرأة بذلك، فإنها لن تقوى على معاندته.

كذلك إن شعر الرجل أنه أكثر عقلانية من المرأة، سيتعامل معها بالصبر والحكمة، في تلك الحالة لابد من أن الهدوء والتريث هما من يتحكمان في العلاقة وتصل إلى أفضل حال لها.

2- التنازل في بعض الأوقات

نعدي لبعض، على الرغم من أنها عبارة عامية بسيطة كونت من كلمتين، إلا أنها من الممكن أن تكون الحل السحري للمشكلات التي تواجه المرأة العنيدة في علاقتها مع الرجل العصبي، حيث يتجاوز كل منهما عن إساءة الآخر في بعض الأوقات.

على أن تتم معاتب المسيء في وقت لاحق بعد أن يكون قد حصل على قسط من الهدوء وبدأ في محاسبة نفسه على ما بدر منه، فلا يصح أن تقف المرأة أمام الرجل فتعانده وترد عليه الكلمة بأخرى، مما يحملها الخطأ، بينما من الممكن أن ينتهي الأمر من خلال الصمت لوقت قليل.

تعرفي أيضًا على: الفرق بين الحب الحقيقي والمزيف

3- قول الكلمة الطيبة

المرأة العنيدة والرجل العصبي، كلاهما يملكان لسانًا أقرب ما يكون إلى الأفعى عند حدوث المشكلات، هي تقول الكلمة، وهو يرد عليها بكلمة أقوى، والعكس صحيح، إن استمرت العلاقة على تلك الوتيرة، فستفشل علاقة الحب بين الرجل عصبي والامرأة العنيدة.

لذا على كل منهما أن يدرب لسانه على قول الكلمة الطبية في المشكلات خاصة، وفي سائر المواقف الحياتية، حتى تلين القلوب وتكون العلاقة على أفضل نحو لها بعد ذلك.

4- الحس الفكاهي قد يجدي نفعًا

في بعض المشكلات وليست كلها، من الممكن أن يكون الحس الفكاهي هو الحل، حيث تقوم المرأة بمنادفة الرجل عندما يكون مشتعلًا من عصبيته، لكن ينبغي أن تكون متأكدة من أنه سوف يتقبل الأمر ويمزح معها كما لو أن المشكلة لم تحدث من الأساس.

إن لم تكن على يقين من ذلك، فلا تفعل، حيث إنه هناك بعض الرجال يرون أن المزاح حين العصبية يعد سخرية من قبل الطرف الآخر واستهانة بالمشاعر.

5- التعبير عن المشاعر بصفة مستمرة

لا ينبغي أن يتوقف أي من الطرفين عن التعبير عن الحب بقول الكلمات الحانية التي تهون متاعب الحياة على كليهما، كما تدفعهما إلى الاستمرار، حتى وإن كانت العلاقة مليئة بالمشكلات، فحينها يتذكر الرجل تلك الكلمات التي كانت سببًا في دعمه في يوم من الأيام، ويستقطبه قلبه للعودة مرة أخرى.

كذلك المرأة، فعلى الرغم من عنادها إلا أنها في حالة الحزن لا تتذكر إلا الكلمات الحانية التي ترقق قلبها، لذا لا يجب التوقف عن التعبير عما يكنه القلب للطرف الآخر.

6- عدم التقليل من شأن الطرف الآخر

عدم الاحترام غير مقبول بشكل دائم، فلا يحق للرجل أو المرأة مهما بلغت درجة حبهما، أن يتطرق أي منهما للتقليل من شأن الآخر، إن قام مديرك في العمل بضغطك أو تحميلك الكثير من الأعباء، هل ستقوم بسبه، أم تتحمل كونك تخشى خسارة عملك؟

كذلك الأمر عند المرأة، عندما تقوم سيدة كبيرة بقول بعض الكلمات التي لا ترغبين في سماعها، هل ستقومين بنهرها؟ أم ستتحملينها، وتصمتين؟فعلى كلٍ، لا يجب أن يقل الاحترام بين الطرفين، حتى تنجح علاقة الحب بين الرجل عصبي والامرأة عنيدة.

تعرفي أيضًا على: كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم زوجته

7- قضاء أوقات طويلة معًا

على الرغم من أن مكوث المرأة العنيدة مع الرجل فترة طويلة، من الممكن أن يكون سببًا للكثير من المشكلات، كوننا وضعنا النار بجوار البنزين، ولن تمر أية كلمة بينما مرور الكرام، إلا أنها في حالة اتباع النصائح السابقة من الممكن ألا يسير الأمر بشكل سيء.

حيث يقضي كل منهما وقت بصحبة الآخر من أجل التعرف على سماته المميزة بعيدًا عن تسليط الضوء على السلبيات، فلكل منا بعض الأمور غير المحببة التي تشكل شخصيته، ولا يمكنه الهرب منها، ولكنه يحاول قدر المستطاع التعامل معها فيما لا يؤذي الطرف الآخر.

أنتِ عنيدة للحد الذي لا حد له، وهو يكسر كل ما يأتي أمام عينه كونه عصبيًا، ولكنك مع ذلك تسألين هل ستنجح علاقة الحب بينكما؟ فأنت تودين استمرارها.. إذن عليكِ بالعمل بالنصائح المذكورة.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا