ما بين كيد النساء والرجال.. أيهما أشد؟

“كيد النساء حُب، وكيد الرجال حقد” جُملة اشتهرت بين الناس.. برغم ازعام البعض بأن الرجال أكثر طيبة، وأن النساء كيادين.. فكيد النساء عظيم، ولكن لِما لا تكون عكس ذلك؟ فثمَّة أدلة تُبين أيُهما أكثر كيدًا، ومن خلال إيزيس سنستفيض في الأمر.

من أعظم كيد.. الرجال أم النساء؟

الرجال دائمًا ما يرددون أن كيد النساء عظيم ولا يفوقه شيء، ولكن هل هذا الأمر صحيح؟ لا بُد من توافر الأدلة التي تسمح لهم بذلك، أو تسمح لنا نحن السيدات أن نقول ما عكس ذلك وهو كيدكم يا رجال عظيم، فالسطور التالية هي ما لديها القدرة على الحُكم في ذلك.

ذُكر مكران في القرآن الكريم بسورة يوسف، تعرض لهم يوسف الصديق، ولكن أيهما أشد؟ فمن خلال الآيات التي ذُكر بها الكيد في تلك السورة تبين أن الكيد لا علاقة له بالنساء فحسب، وإنما هو صفة مشتركة بين النساء والرجال، ولا يوجد ما يفوق الآخر بينهم في درجة الحدة، فكلًا منهم يسلك طريقًا يختلف عن الآخر.

تعرفي أيضًا على: عبارات عن كيد النساء

كيد المرأة حب وكيد الرجل حقد

وفقًا لِما ذكِرَ من آيات في سورة يوسف عن كيد الرجال والنساء تبين نوع كيد كلًا منهما، كيد المرأة ليوسف كان حُبًا به، وكيد الرجال له كان حقد وحسد، حيث عندما وُرد ذكر كيد النساء في قوله تعالى:

(فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) [سورة يوسف، الآية 28].

فقد كان الحديث على لسان عزيز مصر، وكان يصف به مجموعة من النساء وليس جميعهم، وهن من كدن يوسف لكي يدخل السجن، فهو ليس صفة يتم جمعها على كافة النساء، أما عن كيد الرجال فماذا نعرف عنه؟ قد ذكره الله تعالى على لسان يعقوب ـ عليه السلام ـ في قوله تعالى:

(قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ) [سورة يوسف، الآية 5].

يُقصد بالقول في تلك الآية نُصح يعقوب لبنيه يوسف بألا يٌقصص رؤياه على أخوته حماية من حسدهم، وفي ذلك الكيد طاعة للشيطان بعد إغرائه لهم، وفي ذلك توضيح أن كيد الرجال أسوأ من كيد النساء.

حيث إن كيد النساء لا يتخطى العواطف والحب، على عكس كيد الرجال الذي يتخطى كل الحواجز من أجل نيل السلطة والنفوذ والآن في زمننا الحاضر يستغل الرجال كيد النساء القائم على العواطف من أجل الوصول إلى ما يريدون من سلطة ويستعملونه في صالحهم.

تعرفي أيضًا على: أخطر أنواع النساء

آيات قرآنية ورد بها كيد النساء 

إن الرجال أشد كيد وخطورة برغم قوله تعالى: “إن كيدهن عظيم” على النساء، فهُم أشد حقدًا، وهذا ما ثُبت بالأدلة في كثير من الآيات القرآنية:

  • (فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ) سورة يوسف، الآية 28].
  • (وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ) [سورة يوسف، الآية 33].
  • (مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ) [سورة يوسف، الآية 50].

تلك الآيات توضح أن الكيد غير مُقتصر على النساء، بل وإذا تم التدقيق والتمحيق بها نجد أن النسبة الأكبر بها للرجال، لذا فإنه لا يختص بجنس دون الآخر، وقد يكون كيد الرجال هو السبب في هدم الحياة الزوجية لا النساء.

قد يختلف الرجال مع النساء على أيهما أشد كيدًا، ولكن في نهاية المطاف يعتبر الكيد من أكثر الصفات التي يجب تجنبها، بغض النظر عن كون الكيد ناجم عن رجل أم امرأة.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا